مصادر إيرانية تكشف السبيل الوحيد لإرجاء هجوم طهران المحتمل على الاحتلال
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
نقلت رويترز عن ثلاثة من كبار المسؤولين الإيرانيين، قولهم إن "السبيل الوحيد" الذي يمكن أن يرجئ رد إيران المباشر على دولة الاحتلال الإسرائيلي هو التوصل في المحادثات المأمولة هذا الأسبوع إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وتسود حالة من الترقب الأوساط الإسرائيلية، على وقع التوقعات باقتراب رد محتمل من إيران وحزب الله على اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في طهران، والقيادي العسكري البارز في الحزب اللبناني فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية.
وبحسب مسؤول أمني كبير في إيران تحدث لرويترز، فإن طهران وحزب الله في لبنان "سيشنان هجوما مباشرا إذا فشلت محادثات غزة أو إذا شعرت بأن إسرائيل تماطل في المفاوضات".
ولم تذكر المصادر المهلة التي ستسمح بها إيران من أجل إحراز تقدم في المحادثات قبل أن ترد، وفقا لما أوردته وكالة رويترز.
وذكرت مصادر الوكالة، إنه "مع تزايد خطر نشوب حرب أوسع في الشرق الأوسط بعد اغتيال هنية والقيادي في حزب الله فؤاد شُكر، انخرطت إيران في حوار مكثف مع الدول الغربية والولايات المتحدة في الأيام الماضية حول سبل الرد على إسرائيل وحجمه".
والأسبوع الماضي، أصدرت دول الوساطة وهي الولايات المتحدة ومصر وقطر، دعوة مشتركة لاستئناف المحادثات في 15 آب /أغسطس الجاري بهدف التوصل إلى اتفاق على وجه السرعة "وعدم إضاعة الوقت وبدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى دون أي تأجيل من قبل أي طرف".
وكان موقع "واللا" العبري نقل عن مصادر إسرائيلية، قولها إن "إيران قد تهاجم إسرائيل في الأيام المقبلة حتى قبل القمة المرتقبة لبحث الصفقة مع حماس"، في إشارة إلى استئناف مفاوضات هدنة غزة بين الاحتلال وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عبر الوسطاء في 15 آب/ أغسطس الجاري.
وفي السياق ذاته، قالت رويترز إن ثلاثة مصادر حكومية في المنطقة تحدثت عن إجراء محادثات مع طهران لتجنب التصعيد قبيل مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة التي من المقرر أن تبدأ غدا الخميس في مصر أو قطر.
والثلاثاء، توقع الرئيس الأمريكي جو بايدن أن تتراجع إيران عن شن هجوم مباشر على دولة الاحتلال الإسرائيلي ردا على اغتيال الشهيد هنية على أراضيها، في حال التوصل لهدنة في قطاع غزة.
وقال بايدن للصحفيين الذين يسافرون معه إلى مدينة نيو أورليانز في ولاية لويزيانا: "لقد أصبح الأمر صعبا، سنرى ما ستفعله إيران، وسنرى ما سيحدث، إذا كان هناك أي هجوم".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الإيرانيين الاحتلال غزة الفلسطيني إيران فلسطين غزة الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مخاوف إسرائيلية من خليفة خامنئي المحتمل: سيحوّل إيران إلى كوريا الشمالية
أثار الحديث عن احتمال تعيين مجتبى خامنئي خليفة لوالده، المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، مخاوف إسرائيلية من تعاظم التوجه نحو التسلح النووي.
وقال الباحث في الشؤون الإيرانية بني سبتي، من معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، إن "الوضع في إيران، وكذلك بالنسبة لنا، سيكون أصعب بكثير إذا تحقق هذا السيناريو".
وأضاف سبتي في مقابلة لصحيفة "معاريف" أنه "قد يكون مجتبى أحد الخلفاء المحتملين، لكن لا يوجد تقرير رسمي يؤكد تعيينه"، مشبها الإجراء المعتاد لاختيار المرشد بانتخاب البابا في الكنيسة الكاثوليكية: "مجموعة من رجال الدين تجتمع بعد وفاة الزعيم أو عجزه عن أداء مهامه، وتختار خليفة له". عادا اختيار مجتبى خلفا لوالده قبل وفاته، يعد خرقا للقواعد المعمول بها في إيران.
أكد سبتي أن مثل هذا التعيين يتعارض مع الدستور الإيراني، قائلاً: "رغم أن الدستور الإيراني غير ديمقراطي، فإن هذا الإجراء يطأ على الدستور بالكامل. هذا سيجعل إيران أقرب إلى نموذج كوريا الشمالية، حيث يهيمن حكم عائلي مطلق".
ورغم افتقاره إلى منصب رسمي، أكد سبتي أن مجتبى خامنئي ليس عديم الخبرة: "لا يشغل منصبًا علنيًا، لكنه يشارك في الاجتماعات داخل مكتب المرشد الأعلى، حيث يتابع كل شيء من برنامج إيران النووي إلى خطط الصواريخ".
وأضاف سبتي أن لمجتبى شبكة علاقات قوية مع قادة الحرس الثوري الإيراني، الذين يعتبرونه واحدًا منهم، "ربما لا يحمل منصبًا رسميًا، لكنه ملم تمامًا بآليات اتخاذ القرار ويشارك في الاجتماعات المهمة".
وحذر سبتي من المواقف المتشددة لمجتبى، قائلاً: "بسبب تأثير أصدقائه من الحرس الثوري، فإنه يتبنى مواقف متطرفة جدًا. رأينا ذلك في دعمه لأحمدي نجاد ومعارضته للمفاوضات النووية." وأضاف: "إذا تولى السلطة، فإن الوضع في إيران وفي المنطقة سيكون أسوأ بكثير، لأنه لا يبدو مستعدًا للتسويات، على عكس والده الذي يوازن بين الواقع والتشدد".
وتوقع سبتي أن يحظى مجتبى بدعم كبير من الحرس الثوري، قائلاً: "هم أصدقاؤه منذ الصغر، ويتشاركون في نفس الرؤية. إذا احتاج دعمهم، فسيكونون بجانبه دون تردد".
ورغم هذه التوقعات، شدد سبتي على أن كل شيء لا يزال في إطار التكهنات، مشيرًا إلى أن "لا يوجد تقرير رسمي من مجلس الخبراء يؤكد ترشيح مجتبى".