لبنان ٢٤:
2024-11-18@21:34:16 GMT

خميس التفاوض تصعيد محسوب او تسوية حاسمة

تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT

خميس التفاوض تصعيد محسوب او تسوية حاسمة

في الايام الماضية، تأجل كل شيء الى الخميس المنتظر الذي تحدد فيه مسارات المنطقة الديبلوماسية والعسكرية، اذ ان التفاوض الذي سيعقد غدا في قطر لمناقشة وقف اطلاق النار في غزة ستكون له تداعيات حقيقية على الجبهات المساندة وعلى المنطقة ككل، ففي حال تم الوصول الى تسوية بين حركة حماس وإسرائيل فإن التصعيد سيتراجع الى ادنى مستوياته وسيكون الانتظار عندها ليس للانفجار، انما للحلّ ووقف اطلاق النار، وحتى لو حصلت ردود فلن تؤثر عملياً على مسار التسوية لانها ستكون محدودة او شكلية.



لكن فشل تفاوض الفرصة الاخيرة، وهو أمر مرجح حتى كتابة هذه السطور، سيعني أن التصعيد سيكون حتمياً وان وقف اطلاق النار لن يحصل الا بعد اشتعال المنطقة، وان بمستويات أقل من الحرب الإقليمية التي لا يبدو احداً متحمساً لها حتى رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي يريد تحقيق نقاط في مرمى ايران من دون فتح جبهة شاملة معها خصوصاً أنه مقتنع بإستحالة جرّ الولايات المتحدة الاميركية إلى هذا المستوى من التصعيد والحرب حالياً.

من الواضح أن الاجواء الديبلوماسية كافة تتحدث عن التصعيد، لكن مصادر مطلعة تؤكد أن كل ما يحصل يأتي في اطار الضغط في لحظة التفاوض الكبرى التي ينخرط فيها الاميركيون الى مستوى غير مسبوق، وعليه فإن الحصول على تنازلات من المحور في هذه اللحظة الحساسة سيكون بمثابة انتصار فعلي بعد الاغتيالات التي حصلت، وعندها سيصبح نتنياهو قادراً على وقف اطلاق النار، لكن فعلياً ليس من مصلحة احد الذهاب الى التصعيد، ومن وجهة نظر المحور فإن التمسك بالشروط سيدفع الطرف الآخر الى التنازل.

وترى المصادر أن الإنفجار لا يزال وارداً لكنه يشمل الساحة اللبنانية فقط، ولن يكون حرباً شاملة ومفتوحة، الا في حال ذهب نتنياهو الى خيارات مجنونة وانتحارية، وعليه فإن التصعيد المتوقع او الممكن سيشمل المعركة بين "حزب الله" وإسرائيل التي ستفرض وقفاً لاطلاق النار بعد فترة من الزمن، بمعنى آخر فإن الايام القتالية التي سيدخل فيها اطراف النزاع ستكون كفيلة بالوصول الى تسوية تشمل غزة أيضاً وربما الجبهات المساندة أيضاً، لذا قد يكون المخرج هو معركة محدودة مضبوطة حتى لبنانياً قبل الحلّ.

وتعتبر المصادر أن هناك اتفاقا حاسما بين ادارة الرئيس الاميركي جو بايدن والحزب الديمقراطي من جهة والحزب الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب من جهة أخرى، على ضرورة وقف اطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة والشرق الاوسط قبل بدء الولاية الجديدة في واشنطن، لان المرحلة المقبلة هي مرحلة التفرغ للتهديد الصيني ولروسيا التي تكاد تخرج منتصر من الحرب الاوكرانية بالرغم من المحاولات الانتحارية التي يقوم بها الاوكران والتي لا تخدمهم استراتيجياً بل تخدم المفاوضين في هذه اللحظة فقط.

اذا، بعد الخميس لن يكون كما قبله، والجهد الديبلوماسي الاميركي الذي يحصل والذي تسارع في الساعات الماضية لن يستمر لايام اضافية لأن المحور لن يفتح الباب امام المماطلة لتمييع الردّ، ان كان من ايران او من جنوب لبنان، لذلك فإن التوجه العام سيصبح أكثر وضوحاً خلال الساعات المقبلة، فإما التصعيد، الذي سيبقى محسوباً، او التسوية الحاسمة.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: وقف اطلاق النار

إقرأ أيضاً:

وسط تصعيد غير مسبوق.. حزب الله يرد على مقترح الهدنة وهوكستين إلى بيروت

ذكرت مراسلة الحرة، الإثنين، أن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، تسلم رد جماعة حزب الله على المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار، فيما أوضحت وكالة رويترز أن المبعوث الأميركي عاموس هوكستين، سيصل إلى بيروت الثلاثاء، وسط تصعيد عسكري إسرائيلي "غير مسبوق". 

وكشفت أوساط مطلعة، أن حزب الله "سلّم رده وملاحظاته" على المقترح الأميركي إلى بري، على أن تتسلمه السفارة الأميركية وترسله إلى واشنطن.

وكانت المصادر قد ذكرت أنه "بناء على هذه الورقة ومضمونها، يتحدد قرار زيارة هوكستين إلى بيروت".

وقال مصدر سياسي لبناني لرويترز، الإثنين، إن هوكستين سيتوجه إلى بيروت، الثلاثاء، لإجراء محادثات حول وقف إطلاق النار بين جماعة حزب الله وإسرائيل.

كما أورد موقع "صوت لبنان" الإخباري اللبناني نبأ الزيارة، نقلا عن النائب البرلماني قاسم هاشم، وفق رويترز.

وذكرت مصادر سياسية لقناة "الحرة"، الأحد، أن الرد اللبناني على مسودة المقترح الذي طرحته الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار، سيكون "خلال الـ48 ساعة المقبلة".

ويأتي الرد اللبناني على المسودة التي تسلمها رئيس مجلس النواب، نبيه بري، من السفيرة الأميركية ليزا جونسون، بعد ما تسلم حزب الله نسخة من هذه المسودة، المتضمنة 13 بندا.

وحسب مصادر سياسية للحرة، فإن المسودة "لا تتضمن أي نوع من حرية الحركة للجيش الإسرائيلي في لبنان، أو نشر قوات أطلسية".

مصادر لـ"الحرة": لبنان يرد رسميا على مسودة الهدنة خلال 48 ساعة علمت قناة الحرة عبر أوساط سياسية أن الرد اللبناني على مسودة اتفاق وقف إطلاق النار، سيكون خلال الثماني والأربعين ساعة المقبلة، وذلك في ظل استمرار الضربات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت ومناطق أخرى.

بينما شملت المسودة بندا حول اللجنة التي ستشرف على تنفيذ القرار 1701، والدول التي ستشارك في هذه اللجنة، مع تحفظ لبنان الرسمي على انضمام بريطانيا وألمانيا إلى هذه اللجنة.

ووفق المعلومات أيضا، فإن البحث في الورقة السياسية اللبنانية ينصب على "آلية تنفيذ البند المتعلق بحصر السلاح في جنوب الليطاني بالجيش اللبناني، والتعاون مع القوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل)، ومنع أي سلاح آخر".

كما أكدت المصادر "تمسك لبنان بكل مندرجات القرار الدولي 1701، لا سيما تلك البنود التي تنص على انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية، وفق القرار 425".

وكان بري قد تسلم المقترح الأميركي من السفيرة الأميركية ليزا جونسون.

وعلى صعيد متصل، من المقرر أن تشهد وزارة الخارجية اللبنانية هذا الأسبوع، مجموعة من اللقاءات المكثفة مع سفراء الدول الخمس الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، لمواكبة التحركات الدولية والدبلوماسية الهادفة إلى وقف الحرب في لبنان.

مصادر لـ"الحرة": الجيش الإسرائيلي يتقدم إلى الخط الثاني من الحدود اللبنانية أفادت مصادر إسرائيلية للحرة، الأحد، أن الجيش الإسرائيلية أنهى نشاطاته في "الخط الأول" من البلدات الحدودية اللبنانية، وبدأ في التقدم إلى "الخط الثاني" منذ الأسبوع الماضي.

وذكرت صحيفة "الجمهورية"، أن وزارة الخارجية "ستنجز هذا الأسبوع ملفها" لحضور الاجتماعات المقرّرة في نهاية الأسبوع الجاري في العاصمة الإيطالية روما، ضمن فعاليات "منتدى روما المتوسطي"، الذي ستشارك فيه دول المتوسط.

ويتناول جدول أعمال المؤتمر، التطورات على الساحتين اللبنانية والفلسطينية، والجهود المبذولة على مستوى الاتحاد الأوروبي من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وعلى جدول أعمال المنتدى سلسلة اقتراحات، من بينها اقتراح بفرض عقوبات على إسرائيل تجبرها على "وقف استخدام القوة المفرطة وتحييد المدنيين والأحياء السكنية والفرق الطبية".

تصعيد غير مسبوق

والأحد، ذكرت مراسلة الحرة أن التصعيد العسكري الإسرائيلي في لبنان وصل إلى مستوى "غير مسبوق"، مع اتساع دائرة الاستهدافات التي تطال الضاحية الجنوبية لبيروت، حتى وصلت إلى حدود منطقة مار مخايل وعين الرمانة، حيث تضررت كنيسة "سيدة النجاة" جراء الغارات على مباني سكنية عند تقاطع مار مخايل.

هل وسعت إسرائيل أهدافها في لبنان؟ بعد غارة رأس النبع في بيروت، هل تسعى إسرائيل لتوسيع أهدافها في لبنان؟ وما طبيعة المرحلة الثانية من عمليات الجيش الإسرائيلي جنوبًا؟ كيف تؤثر الغارات المكثفة على الضاحية الجنوبية بعد تسليم الأميركيين خطة وقف إطلاق النار؟ وما هو الرد المتوقع من حزب الله على مسودة الاتفاق؟

ومساء الأحد، استهدفت غارة بصاروخين أحد محال الأدوات الإلكترونية وأجهزة الكمبيوتر في شارع مار الياس، مما أدى الى اندلاع حريق كبير في المكان وتضرر المباني السكنية. وتسببت الغارة بحالة هلع وحركة نزوح لسكان المنطقة. 

يشار إلى أن شارع مار الياس يضم أبرز الأسواق التجارية في بيروت.

وأعلن الدفاع المدني اللبناني، أن الغارة التي استهدفت المحل، أسفرت عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 22 آخرين، واندلاع حريق امتدت نيرانه، نظرا لوجود محلات تجارية لبيع العطور، وهي من المواد سريعة الاشتعال.

وطال الحريق مكتبة، وشقتين، ومستودعات، بالإضافة إلى خزانات "مازوت"، مما أدى إلى انفجارها واشتعالها.

كما أغار الطيران المسير على منطقة راس النبع لأول مرة، مستهدفا مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، محمد عفيف. وقد أصدر حزب الله بيانا لنعيه.

الجيش الإسرائيلي يتوغل إلى "أعمق نقطة" منذ بدء العمليات البرية في لبنان توغلت القوات الإسرائيلية، السبت، إلى أعمق نقطة داخل الأراضي اللبنانية منذ بدء العملية العسكرية البرية قبل ستة أسابيع، قبل أن تنسحب بعد اشتباكات مع مسلحي حزب الله، وفقًا لما أفادت به وسائل الإعلام اللبنانية الرسمية.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، أن الغارة الإسرائيلية على رأس النبع أدت إلى مقتل 4 أشخاص من بينهم امرأة، وإصابة 14 آخرين بجروح، بينهم طفلان.

أما الغارات العنيفة التي تعرضت لها قرى قضاء صور، فقد أدت في حصيلة إجمالية إلى مقتل11 شخصا وإصابة 48 آخرين".

مقالات مشابهة

  • المجلس الوطني الأرثوذكسي: لانتخاب رئيس للجمهورية قبل وقف اطلاق النار
  • وسط تصعيد غير مسبوق.. حزب الله يرد على مقترح الهدنة وهوكستين إلى بيروت
  • قادة أمنيون بإسرائيل يطالبون بمرونة في التفاوض ويحددون عدد الأسرى الأحياء
  • خبير عسكري أردني:التصعيد قادم في اليمن وأمريكا قررت اتباع استراتيجية الاغتيالات التي تمس قيادات الحوثيين
  • الرئاسة تنتظر تسوية وقف النار.. فهل تنتخب شخصية من رحمها؟
  • اقرأ غدًا في «البوابة».. تصعيد خطير في جنوب لبنان وسط جهود دبلوماسية لوقف إطلاق النار
  • إيجابية تخرق جدار الحرب… هل يتحقق وقف اطلاق النار؟!
  • تيار المستقبل: اطلاق النار على حاجز لقوى الأمن في وادي الزينة عمل فتنوي بامتياز
  • نقاش أميركي مع بري وميقاتي بشأن اقتراح وقف اطلاق النار.. والرد اللبناني وشيك
  • وزير الخارجية المصري: حريصون على تحقيق وقف إطلاق النار و الوصول إلى تسوية في السودان