واشنطن تمهل الجيش السوداني 3 أيام للمشاركة في مفاوضات جنيف
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
مسؤولة رفيعة المستوى في الإدارة الأميركية، في لقاءات غير مباشرة، قالت إنها تلقت علماً بوصول وفد «قوات الدعم السريع» إلى جنيف للمشاركة في المفاوضات. وأكدت أن المفاوضات ستبدأ في المواقيت الزمنية المقررة «حتى في حال عدم مشاركة الجيش السوداني»
التغيير: (وكالات)
قالت «الشرق الأوسط»، إن الإدارة الأميركية أعطت الجيش السوداني «مهلةً لا تتجاوز ثلاثة أيام» للمشاركة في مفاوضات سويسرا لوقف الحرب في البلاد، مؤكدةً في الوقت نفسه بدء المشاورات في 14 من أغسطس الحالي.
وقال المبعوث الأميركي الخاص للسودان، توم بيريللو، ليل الاثنين – الثلاثاء: «لم نتلق رداً من قائد الجيش السوداني، الجنرال عبد الفتاح البرهان، بالمشاركة في المفاوضات من عدمه». وأضاف في حديثه لمجموعة محدودة من النشطاء السودانيين في جنيف: «لم نتلق رداً من الجيش السوداني بشأن مشاركته في المباحثات.. ننتظر في غضون يومين أو ثلاثة أيام أن يلحق وفد الجيش السوداني بالمفاوضات».
وقال بيريللو إن الوفد الذي ابتعثته الحكومة السودانية في بورتسودان للتشاور مع الجانب في مدينة جدة السعودية لم يتحدث عن الأجندة المتعلقة بوقف إطلاق النار والقضايا الإنسانية، وكان كل تركيزه على الترتيبات السياسية.
بدورها، قالت مسؤولة رفيعة المستوى في الإدارة الأميركية، في لقاءات غير مباشرة مع مجموعة من السودانيين، الثلاثاء، إنها تلقت علماً بوصول وفد «قوات الدعم السريع» إلى جنيف للمشاركة في المفاوضات. وأكدت أن المفاوضات ستبدأ في المواقيت الزمنية المقررة «حتى في حال عدم مشاركة الجيش السوداني».
وقالت إنه من المحتمل عدم مشاركة أي من المسؤولين الذين يمثلون القيادة العسكرية في السودان.
مسؤولة أمريكية: من المحتمل عدم مشاركة أي من المسؤولين الذين يمثلون القيادة العسكرية في السودان
وعلمت «الشرق الأوسط» أن وفد «قوات الدعم السريع» إلى جنيف، بقيادة عز الدين الصافي، ومعه عدد من المستشارين الرئيسيين لقائد «الدعم السريع»، محمد حمدان دقلو الشهير باسم «حميدتي».
بدورها، أعلنت «قوات الدعم السريع»، على منصة «إكس»، وصول وفدها إلى جنيف، الثلاثاء، وقالت إن وفدها «يحمل الرغبة والإرادة الصادقة من أجل وضع حد لمعاناة الشعب السوداني».
وأكدت أن «(الدعم السريع) تتعاطى بإيجابية مع كل المبادرات الإقليمية والدولية لإيقاف الحرب وتحقيق السلام الدائم في السودان».
آليات حماية المدنيينوقالت: «نتطلع إلى محادثات بناءة ومثمرة تسهم في تسهيل المساعدات الإنسانية إلى جميع المتأثرين بالحرب، إلى جانب بحث آليات فعالية لتعزيز حماية المدنيين». وعبّرت عن أملها في «أن يستجيب وفد القوات المسلحة السودانية للدعوة من أجل مناقشة قضايا الشعب السوداني في بناء دولة جديدة تؤسس لنظام ديمقراطي في البلاد».
وكانت حكومة السودان بقيادة الجيش السوداني عبّرت عن تحفّظات على الدعوة الأميركية لإجراء مفاوضات في جنيف، وعن اختلافها مع الولايات المتحدة في شأن المشاركين.
في نهاية يوليو، دعت واشنطن الطرفين المتحاربين إلى جولة جديدة من المفاوضات لمحاولة وضع حدّ للحرب المدمّرة المستمرة منذ ما يقرب من 16 شهرا.
وقبلت قوات الدعم السريع الدعوة، لكن وزارة الخارجية السودانية طلبت إجراء مزيد من المناقشات مع الطرف الأميركي. وفي هذا السياق أرسلت الحكومة السودانية الجمعة وفداً إلى مدينة جدة بالسعودي للتباحث مع وسطاء أميركيين حول شروط مشاركتها.
وأعلن رئيس الوفد السوداني وزير المناجم محمد أبو نمو عبر منشور على موقع “فيسبوك” الأحد “انتهـاء المشـاورات مـن غيـر الاتفـاق علـى مشاركـة الوفـد السودانـي فـي مفاوضـات جنيـف”.
وفي وقت متأخر من مساء الأحد، أعلن وزير الإعلام جراهام عبد القادر في بيان بثه التلفزيون الرسمي أن الوفد السوداني لاحظ “عدم التزام الوفد الأميركي بدفع المليشيا المتمردة في إشارةل قوات الدعم السريع، للالتزام بتنفيذ إعلان جدة” الذي تم التفاوض عليه العام الماضي، ولكنه لم يسفر سوى عن وقف إطلاق نار قصير الأمد في العام الماضي تمّ انتهاكه على الفور.
دفعت الحرب البلاد إلى حافة المجاعة، وفقا للأمم المتحدة، وتسبّبت في مقتل عشرات الآلاف، بينما تشير بعض التقديرات إلى أن أعداد القتلى تصل إلى 150 ألفا وفق بيرييلو. وتسببت الحرب بنزوح أكثر من 10 ملايين شخص داخل البلاد وتدمير البنية التحتية.
الوسومالجيش السوداني حرب الجيش والدعم السريع مباحثات جنيفالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش السوداني حرب الجيش والدعم السريع مباحثات جنيف قوات الدعم السریع الجیش السودانی للمشارکة فی عدم مشارکة إلى جنیف
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يفك الحصار عن "القيادة العامة" بالخرطوم
ذكرت وسائل إعلام سودانية مساء اليوم أن الجيش السوداني فك الحصار الذي كانت تفرضه قوات الدعم السريع على مقر "القيادة العامة" في الخرطوم منذ عام ونص.
وأوضحت أن "الجيش فك الحصار عن معسكر سلاح الإشارة بعد معارك وسط الخرطوم بحري".
وكان الجيش السوداني قد قصف تجمعات لقوات الدعم السريع في الوسط الغربي لمدينة الخرطوم بحري، فيما قالت مصادر عسكرية إن قوات الجيش بشمال الخرطوم بحري تمكنت، الجمعة، من الالتحام بسلاح الإشارة أقصى جنوب الخرطوم بحري في تطور عسكري لافت، لفك الحصار عن مقر القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم.
وأشارت وسائل إعلام سودانية إلى أن العمليات العسكرية للجيش خلال الثلاثة أيام الأخيرة مكنته من الانفتاح من الجيلي أقصى شمال ولاية الخرطوم وحتى مقر القيادة العامة للجيش مرورا بمدينة الخرطوم بحري.
وشهدت مدينة الجيلي اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وأمس الخميس، قال الجيش السوداني إن قوات الدعم السريع أحرقت مصفاة الخرطوم في الجيلي، التي تعد أكبر محطة لتكرير النفط بالبلاد.
واتهمت الحكومة قوات الدعم بمواصلة "سلسلة الممارسات الإجرامية الممنهجة في تدمير المرافق الحيوية بالسودان".
هذا ولا تزال الدعوات الأممية والدولية مستمرة لإنهاء الحرب، بغية تجنيب السودان كارثة إنسانية.