شمسان بوست:
2025-03-10@18:50:17 GMT

محمية الحسوة بعدن الطبيعية.. الجنة المنسية!

تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT

تقرير / علي خالد

محمية الحسوة الطبيعية في مدينة عدن، هي إحدى المحميات الطبيعية في جنوب اليمن التي تضم تنوعاً حيوياً غنياً، وتشكل موئلاً للطيور المهاجرة والمستوطنة، والكائنات الحية المهددة بالإنقراض. 

كانت المحمية في الماضي واجهة سياحية، ومتنفساً للسكان والزوار.

أعلنت الحكومة اليمنية آنذاك الحسوه محمية طبيعية رسمياً في عام 2006، وحصلت على جائزة خط الإستواء الدولية في العام 2014 تقديراً لجهودها في حماية البيئة.

 

لكن مع اندلاع الحرب في اليمن في عام 2015، تدهور وضع المحمية بشكل كبير، وأصبحت مهجورة ومهملة وملوثة، وتم البسط على مساحات واسعة من أراضي المحمية.

أرقام وإحصائيات

تُقدّر مساحة المحمية حوالي 189 هكتاراً، فيما بلغ عدد زوار المحمية قبل الحرب أكثر من 50 ألف زائر.

وفي إحصائية أخرى، فإن عدد الطيور المهاجرة التي تتكاثر في المحمية أكثر من 100 نوع مثل طائر الفلامنجو و الكرسوع و الطيطوي و بلشون البقر و النخام الكبير، و أنواع أخرى عديدة، منها 3 أنواع مهددة بالإنقراض.

فيما بلغ عدد الأشجار المقطوعة في المحمية خلال الحرب أكثر من 500 شجرة.

كما بلغ عدد الجثث التي عُثر عليها في المحمية منذ 2015 أكثر من 20 جثة.

وبلغت كمية النفايات التي تتراكم في المحمية يومياً أكثر من 10 طن، فيما بلغت كمية المياه العادمة التي تُصب في المحمية يومياً أكثر من 1000 متر مكعب.

ومن حيث الإيرادات، فقد بلغت إيرادات المحمية في العام 2012 ، حوالي 96 ألف دولار وهو الأعلى والأفضل من بين كل الأعوام.

سبب الإهمال

كان لإندلاع الحرب في اليمن عام 2015 بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، والمتمردين الحوثيين، آثاراً سلبية على محمية الحسوة الطبيعية في عدن، مما أدى إلى تراجع الدعم السياسي والمادي للمحمية .

وتوقف نشاط المحمية وتراجع عدد الزوار، وأيضاً تعرض معرض الصور التعريفية والثقافية من مبنى البرج للنّهب والتخريب من قبل مجهولين،  وتحوّل جزء من أراضي المحمية إلى مكب للنفايات، وأكوام كبيرة من مخلفات البناء الإسمنتية دون مراعاة لطبيعة المحمية وخطر تلك المواد على أشكال الحياة في المحمية.

أيضاً استيلاء بعض الأطراف على أراضِ تابعة لمشروع معالجة مياه الصرف الصحي داخل المحمية، ما أدى إلى تعطيل سبل صيانة منظومة معالجة هذه المياه وتدفقها في الأراضي الزراعية.

وتدهور حالة المساحات الخضراء والحدائق والأشجار،  والطيور والحيوانات في المحمية، وانتشار رائحة كريهة وحشرات وكلاب شاردة.

آثار الإهمال

كل هذا الإهمال الذي تعرضت ولا زالت تتعرض له المحمية، نتج عنه آثار ضخمة وخطيرة تهدد وجود هذه المحمية، والحياة فيها ،ولعل أبرز هذه الآثار :خسارة التنوع الحيوي ،وانقراض بعض الأنواع من الطيور والكائنات الحية.

تلوث الماء والهواء والتربة؛ بسبب مخلفات الصرف الصحي والنفايات.

انخفاض إيرادات السياحة ،وفقدان فرص عمل للسكان المحليين.

تدهور جودة حياة المجتمعات المجاورة للمحمية.

حلول مقترحة

وحتى لا تندثر المحمية وتنتهي ،لابد من تحرك عاجل وجاد من قبل الحكومة والدولة ؛لوضع حلول عاجلة وسريعة تحافظ على هذا الإرث الحضاري والتاريخي، وإعادة تأهيل المحمية وتوفير الدعم السياسي والمادي لها من قبل الحكومة والمنظمات الدولية، وأيضاً زيادة الوعي البيئي لدى السكان والزوار، وتشجيع المشاركة المجتمعية في حماية المحمية.

كذلك يجب إنشاء نظام إدارة فعّال للمحمية، وتطبيق قوانين صارمة لمنع التعدي على أراضيها أو تلويثها، و تنفيذ مشاريع تنموية وسياحية مستدامة في المحمية، تحافظ على ثروتها الطبيعية وتوفر فرص عمل ودخل للسكان المحليين.

مناشدات عاجلة

وفي حديثٍ مطول مع الدكتورة جاكلين منصور رئيسة مبادرة هويتي،  ناشدت فيها عدة مرات وزارة المياه والبيئة والهيئة العامة لحماية البيئة إلى الاهتمام بالمحمية والقيام بدورهم، وإعادة المحمية لوضعها السابق.

كما ناشدت المنظمات الدولية وعلى رأسها اليونيسكو الجهات المسؤولة للقيام بواجبها باعتبار أن محمية الحسوه من الأراضي الرطبة التي ترعاها وتقع ضمن نطاق عملها بموجب إتفاق رامسار.

هذا وقد عبّر مواطنون عن استيائهم من الاهمال المتعمد للمحمية باعتبارها متنفساً طبيعياً للأهالي ومنطقة جذب مهمة للسيّاح، وطالبوا الجهات المعنية والسلطة المحلية في عدن بسرعة إتخاذ إجراءات عاجلة تنقذ المحمية من الاندثار وتعيدها لسابق عهدها.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: أکثر من

إقرأ أيضاً:

إعلام العدو: أكثر من 10 آلاف جندي خرجوا من الخدمة منذ طوفان الأقصى

اعترف إعلام العدو الصهيوني أن أكثر من 10 آلاف جندي خرجوا من الخدمة الفعلية في “الجيش الإسرائيلي” نتيجة للحرب منذ 7 أكتوبر 2023، مؤكدا أن قوات العدو تعاني من نقص في القوى البشرية والسبب الرئيسي يعود إلى خسارته نحو 12 ألف مقاتل بين قتيل وجريح خلال الحرب الأخيرة.

وكشف إعلام العدو الصهيوني عن ارتفاع عدد الجرحى والمعوقين في “الجيش” إلى 78 الفاً بسبب الحرب.

وتوقع جهاز الأمن الصهيوني ارتفاع عدد المصابين بأزمات نفسية حتى عام 2030، بنسبة 172 في المائة، وأن ترتفع نسبة الإعاقات النفسية في صفوف قوات العدو 61 في المائة، وأن ترتفع ميزانية دائرة تأهيل الجنود المعاقين من 3.7 مليار شيقل في عام 2019، إلى 10.7 مليار شيقل في 2030 (الدولار يساوي 3.7 شيقل).

وتتوقع وزارة الحرب الصهيونية ارتفاع ميزانية عائلات الجنود القتلى من 1.8 مليار شيقل في العام الماضي إلى 4.2 مليار شيقل بحلول نهاية العام الحالي، وإلى 6.2 مليار شيقل في عام 2030. إلا أن التقديرات تشير إلى أن هذه المعطيات سترتفع أكثر بكثير في حال اتساع الحرب، لتشمل لبنان وربما مناطق أخرى، وسيُستهدف فيها مدنيون وجنود صهاينة سيسقطون بين قتيل وجريح.

وأضافت المعطيات أن دائرة تأهيل الجنود المعاقين اعترفت بإعاقة 10.646 جندي منذ بداية العدوان على غزة حتى الآن، وأن أكثر من ألف جندي معاق يعترف بهم شهرياً.

وتشير معطيات قسم تأهيل الجنود المعاقين في كيان العدو أنه يجري استيعاب نحو ألف جريح شهرياً جراء الحرب المستمرة، في حين بلغ معدل الإصابات 530 في الحروب السابقة.

ويعاني 37 في المائة من إصابات في أطرافهم، و68 في المائة من الجنود المعاقين بالحرب الحالية في قوات الاحتياط، و51 في المائة منهم في سن 18 –30 عاماً، و31 في المائة تتراوح أعمارهم بين 30 و40 عاماً، ويشكو 35 في المائة من الجنود المعاقين خلال العدوان الحالي على غزة من أزمة نفسية.

وتشير المعطيات إلى أن دائرة تأهيل الجنود المعاقين في قوات العدو كانت تعتني بنحو 62 ألفاً من الحروب السابقة، بينهم 11 ألفاً مصابون بإعاقات نفسية.

ووفقاً لتوقعات وزارة الحرب الصهيونية، المعلنة، فإن عدد المعاقين سيرتفع إلى 78 ألفاً بحلول نهاية العام الحالي، بينهم 15 ألفاً مصابون بإعاقات شديدة، وأن هذا العدد سيرتفع إلى 100 ألف بحلول عام 2030، مسجلاً بذلك زيادة بنسبة 61 في المائة، بينهم 30 ألفاً مصابون بإعاقات نفسية، أي بزيادة عدد المعاقين النفسيين بنسبة 172في المائة.

ووفق تقرير نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية، اليوم الأحد، فإن قوات العدو تعاني نقصًا متزايدًا في القوى البشرية، مما يؤدي إلى فرض ضغوط غير مسبوقة على الجنود النظاميين، الذين قد لا يتمكنون من مغادرة قواعدهم لفترات طويلة.

وبحسب الصحيفة، فإن الجيش يواجه نقصًا متزايدًا في القوى البشرية، حيث غادر أكثر من 10 آلاف جندي صفوف الجيش منذ بداية الحرب، فيما تشير الإحصائيات العسكرية إلى أن حوالي 12 ألف جندي، معظمهم من القوات القتالية، قد قتلوا أو أصيبوا منذ 7 أكتوبر.

كما أدى توسيع نطاق العمليات العسكرية، بما في ذلك العدوان المتصاعد في الضفة، وتوسيع المناطق التي تحتلها قوات العدو في سوريا، وبقاء قواته في 5 مواقع جنوبي لبنان، إلى زيادة الحاجة إلى فرق مدرعة ووحدات هندسية، مما فاقم العجز في عدد الجنود المتاحين.

مقالات مشابهة

  • نائب وزير الخارجية يناقش سير العمل في مقر الوزارة بعدن
  • لبنان في مركز مُتقدّم.. إليكم ترتيب الدول العربية التي لديها نساء متعلمات أكثر من رجالها
  • رمضان يخفف من قساوة التحديات التي يواجهها رواد الأعمال السودانيون
  • الاحتلال الإسرائيلي يعترف بخروج أكثر من 10 آلاف جندي عن الخدمة منذ 7 من أكتوبر 2023م
  • هناك قضايا أكثر إلحاحًا.. يوسف زيدان يوضح موقفه من الإيمان بوجود الجنة والنار
  • سعد: على الحكومة أن تدرك أن الدبلوماسية وحدها لن تزيل الاحتلال
  • إعلام العدو: أكثر من 10 آلاف جندي خرجوا من الخدمة منذ طوفان الأقصى
  • أكثر الأدوية المزورة التي يتناولها الملايين
  • مسؤول سوداني: النساء يمثلن 98% من الأسر التي تعاني أوضاعًا قاسية
  • توكل كرمان تدعو في مؤتمر دولي إلى إنهاء الحروب المنسية في اليمن والسودان ومحاسبة مجرمي الحرب