الجزيرة:
2025-01-29@06:00:37 GMT

بندلي الجوزي.. مفكر فلسطيني لمع نجمه في الخارج

تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT

بندلي الجوزي.. مفكر فلسطيني لمع نجمه في الخارج

بندلي الجوزي، مفكر وباحث لغوي، وأديب فلسطيني، ولد في القدس عام 1871م، ويعد من أعلام الاستشراق واللغات السامية، نشر عشرات المؤلفات والمخطوطات باللغة الروسية والعربية، توفي في أذربيجان عام 1942م.

المولد والنشأة

ولد بندلي صليبا الجوزي في القدس عام 1871م، تلقى تعليمه الأولي في مدارس القدس ولبنان، ثم انتقل إلى روسيا.

في عام 1903 تزوج من فتاة روسية تدعى ليودميلا لورنشيتفنا زويفا، ورُزق منها بـ7 أبناء وهم: فلاديمير وجورجي وبوريس وآنستاسيا وألكسندرة وتامارا وأولغا.

قال عنه المؤرخ عجاج نويهض إنه عربي فلسطيني لمع نجمه خارج فلسطين، وامتاز بغزارة العلم ودقة أبحاثه وكثرة مؤلفاته.

الدراسة والتكوين العلمي

تلقى بندلي الجوزي علومه الابتدائية والثانوية في كلية دير المصلبة الأرثوذكسي بالقدس، ثم في مدرسة في قرية بكفتين بلبنان.

وكانت الحكومة الروسية تعنى بتعليم النجباء من العرب الأرثوذكس، فحصل بندلي سنة 1891م على بعثة كنسية إلى روسيا لاستكمال دراسة العلوم اللاهوتية في الأكاديمية الدينية في موسكو.

وهناك اجتذبته الماركسية واستولت عليه القراءة المادية للتاريخ، فقطع دراسة اللاهوت وانتقل سنة 1895م إلى أكاديمية قازان، ومنها نال شهادة الماجستير في اللغة العربية والدراسات الإسلامية، وكان موضوع رسالته "المعتزلة: البحث الكلامي التاريخي في الإسلام".

عام 1909 زار فلسطين والشام مع طلاب روس آخرين، في إطار بعثة علمية لتعلم اللغة العربية.

وعام 1921 نال البندلي شهادة الدكتوراه في الأدب العربي واللغة العربية، وفي السنة نفسها زار إيران في إطار بعثة علمية.

من اليمين: خليل السكاكيني وبندلي صليبا الجوزي وعادل جبر ومحمد رفيق الحسيني (أرشيف المتحف الفلسطيني الرقمي) الوظائف والمسؤوليات

عمل البندلي أستاذا مساعدا للغة العربية والدراسات الإسلامية في جامعة قازان.

وبين عامي 1911 و1917 عمل أستاذا مساعدا لمادتي اللغة العربية والتاريخ الإسلامي في الجامعة نفسها، ثم انتقل للعمل في كلية التاريخ والآداب في الجامعة نفسها حتى عام 1920م.

وفي السنة نفسها سافر إلى مدينة باكو الأذرية وعمل في جامعتها الحكومية أستاذا للغة العربية وآدابها، ثم صار عميدها، وعام 1930م عين رئيسا للقسم العربي في جامعة باكو، وبعدها بعام منحه المجلس العلمي لهذه الجامعة شهادة دكتوراه شرف في اللغة العربية وآدابها.

ترأس سنة 1938م القسم العربي في فرع أكاديمية العلوم في باكو.

إسهاماته

بفضل دراسات بندلي الجوزي انخرط العرب في قراءات جديدة لحركات المعتزلة والقرامطة والزنج والإسماعيلية وإخوان الصفا، وبفضله تنبهوا إلى نقد جدّي رصين، وغير بعيد عن أن يكون الأول من نوعه في اللغة العربية، لمختلف مدارس الاستشراق الغربي حول الشرق الأوسط القديم، وحول الإسلام بصفة خاصة.

واهتم الجوزي بنقل المعرفة إلى أبناء بلده في فلسطين، على الرغم من أنه كان بعيدا عنها، إذ ورد في كتاب "رجال من فلسطين كما عرفتهم"، للمؤرخ عجاج نويهض أن بندلي الجوزي "كتب له أن يبتعد عن وطنه فلا يزوره إلا كل 10 سنين أو 20 سنة مرة".

ولما زار فلسطين سنة 1928م ألقى محاضرات في التاريخ والحركات الفكرية عند العرب والمسلمين، وشارك في أعمال المؤتمر العربي الفلسطيني السابع الذي عقد في يونيو/حزيران من ذلك العام، وانتخب عضوا في اللجنة التنفيذية العربية التي انبثقت عنه.

وبعد عامين عاد إلى فلسطين ليلقي سلسلة من المحاضرات في العلوم الاجتماعية والفلسفية.

ولما كان في بعثة علمية في إيران جلب عددا كبيرا من المخطوطات العربية والفارسية، زوّد بها مكتبة الجامعة.

مؤلفاته تاج العروس في معرفة لغة الروس 1898-1899م. المعتزلة: البحث الكلامي والتاريخي في الإسلام- قازان 1899م. من تاريخ الحركات الفكرية في الإسلام – القدس 1928م (ونال به الدكتوراه). تاريخ كنيسة أورشليم 1910م. جبل لبنان تاريخه وحالته الحاضرة 1917م. أصل سكان سوريا وفلسطين المسيحيين. أصل الكتابة عند العرب. الأمومة عند العرب- تأليف رالكن- ترجمة- قازان 1929م. الإسلام والتمدن. علم الأصول عند الإسلام. رحلة البطريرك ماكاريوس ابن الزعيم إلى بلاد الكرج. أمراء غسان – تأليف نولدكة- ترجمة مع قسطنطين زريق- بيروت 1937م. العلاقات الأنجلو مصرية 1930م. الاصطلاحات العلمية عند العرب المعاصرين 1930م. القاموس الروسي العربي، جزآن 1908م. مبادئ اللغة الروسية لأولاد العرب (جزآن). الطاعون: أعراضه والوقاية منه. دراسات في اللغة والتاريخ الاقتصادي والاجتماعي عند العرب- بيروت 1977م. إضافة إلى 26 كتابا باللغة الروسية، كما ترك 9 مخطوطات بالروسية ومخطوطتين بالعربية. له العديد من المقالات التي نُشِرت في مجلات فلسطينية وعربية كثيرة، منها: النفائس العصرية، المقتطف والهلال. كتب أكثر من 50 مقالة للموسوعة الأذربيجانية. مرضه ووفاته

أصيب بندلي الجوزي سنة 1932م بمرض في القلب أقعده عن العمل حتى سنة 1937م، توفي مطلع سنة 1942م في مدينة باكو ودفن فيها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات اللغة العربیة عند العرب

إقرأ أيضاً:

شكاوى من صعوبة اختبار اللغة العربية وضيق الوقت

تباينت أراء طلبة الدبلوم العام في امتحان مادة اللغة العربية، حيث عبر بعضهم عن استيائهم من صعوبة الامتحان وضيق الوقت، فيما وصفه البعض بالمتوسط.

وقال الطالب أنس بن ماجد العامري: مستوى الامتحان متوسط وفي قسم المطالعة الأسئلة كانت مباشرة عن التواصل الاجتماعي، وفي النصوص كانت أسئلة الشعر محيرة.

وقال الطالب فيصل بن خالد الخروصي: للأسف وقت الاختبار لم يكن كافيا لحل الأسئلة لأنها كانت صعبة وغير مباشرة وخاصة في الأدب والنصوص والنحو الصرف، وأما أسئلة البلاغة فكانت في منتهى السهولة.

وشاركه الرأي الطالب سعد بن ناصر الحارثي حيث قال: الامتحان كان متفاوتا وجاءت أسئلة في 13 صفحة، الصعوبة تمثلت في النحو والصرف والبلاغة، ولابد من مراعاتنا في التصحيح ومراجعة طريقة وضع الاختبارات لمراعاة مستوى الطلبة.

وقالت الطالبة أسمهان بنت يوسف الحبسية: احتوى الامتحان بعض الأسئلة المحيرة وغير المباشرة وخصوصا فيما يتعلق بالنحو وأتمنى مراعاتنا في التصحيح.

وذكرت الطالبة دلال بنت أحمد الوهبيبة أن أسئلة الامتحان جاءت واضحة في قسم المطالعة ولكن بعض الأسئلة كانت بحاجة إلى وقت إضافي للإجابة عنها وخصوصا في النحو والبلاغة كانت غير مباشرة وتتطلب تفكيرا وتركيزا للإجابة.

ويقول الطالب إلياس بن راشد الريامي: الامتحان كان تعجيزيا، فالنصوص جاءت صعبة بالإضافة إلى الأسئلة المبهمة والمعقدة، وأسئلة الصرف والنحو كانت في منتهى الصعوبة أما المطالعة فكانت فيها الأسئلة مفهومة ومباشرة.

مقالات مشابهة

  • معرض الكتاب يناقش تاريخ الأدب البولندي وحركة الترجمة إلى العربية
  • الشِّعر ديوان العربية الفصحى
  • موارد الترجمة الآلية بين اللغة العربية والإنجليزية.. كتاب متخصص في حوسبة اللغات
  • اهتمام كبير بإصدارات مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية في معرض الكتاب
  • شراكة بين «نوابغ العرب» و«جامعة الإمارات» لتمكين جيل جديد من العقول العربية
  • شراكة بين نوابغ العرب وجامعة الإمارات لتمكين جيل جديد من العقول العربية
  • عاجل- القضاء الإداري يلغي قرار إضافة مادتي اللغة العربية والتاريخ
  • مجمع اللغة العربية عن تعريب علوم الطب: الأمر ليس قفزة في الظلام
  • “موارد الترجمة الآلية بين اللغة العربية والإنجليزية” جديد مركز جامعة مصر للنشر
  • شكاوى من صعوبة اختبار اللغة العربية وضيق الوقت