بندلي الجوزي.. مفكر فلسطيني لمع نجمه في الخارج
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
بندلي الجوزي، مفكر وباحث لغوي، وأديب فلسطيني، ولد في القدس عام 1871م، ويعد من أعلام الاستشراق واللغات السامية، نشر عشرات المؤلفات والمخطوطات باللغة الروسية والعربية، توفي في أذربيجان عام 1942م.
المولد والنشأةولد بندلي صليبا الجوزي في القدس عام 1871م، تلقى تعليمه الأولي في مدارس القدس ولبنان، ثم انتقل إلى روسيا.
في عام 1903 تزوج من فتاة روسية تدعى ليودميلا لورنشيتفنا زويفا، ورُزق منها بـ7 أبناء وهم: فلاديمير وجورجي وبوريس وآنستاسيا وألكسندرة وتامارا وأولغا.
قال عنه المؤرخ عجاج نويهض إنه عربي فلسطيني لمع نجمه خارج فلسطين، وامتاز بغزارة العلم ودقة أبحاثه وكثرة مؤلفاته.
الدراسة والتكوين العلميتلقى بندلي الجوزي علومه الابتدائية والثانوية في كلية دير المصلبة الأرثوذكسي بالقدس، ثم في مدرسة في قرية بكفتين بلبنان.
وكانت الحكومة الروسية تعنى بتعليم النجباء من العرب الأرثوذكس، فحصل بندلي سنة 1891م على بعثة كنسية إلى روسيا لاستكمال دراسة العلوم اللاهوتية في الأكاديمية الدينية في موسكو.
وهناك اجتذبته الماركسية واستولت عليه القراءة المادية للتاريخ، فقطع دراسة اللاهوت وانتقل سنة 1895م إلى أكاديمية قازان، ومنها نال شهادة الماجستير في اللغة العربية والدراسات الإسلامية، وكان موضوع رسالته "المعتزلة: البحث الكلامي التاريخي في الإسلام".
عام 1909 زار فلسطين والشام مع طلاب روس آخرين، في إطار بعثة علمية لتعلم اللغة العربية.
وعام 1921 نال البندلي شهادة الدكتوراه في الأدب العربي واللغة العربية، وفي السنة نفسها زار إيران في إطار بعثة علمية.
من اليمين: خليل السكاكيني وبندلي صليبا الجوزي وعادل جبر ومحمد رفيق الحسيني (أرشيف المتحف الفلسطيني الرقمي) الوظائف والمسؤولياتعمل البندلي أستاذا مساعدا للغة العربية والدراسات الإسلامية في جامعة قازان.
وبين عامي 1911 و1917 عمل أستاذا مساعدا لمادتي اللغة العربية والتاريخ الإسلامي في الجامعة نفسها، ثم انتقل للعمل في كلية التاريخ والآداب في الجامعة نفسها حتى عام 1920م.
وفي السنة نفسها سافر إلى مدينة باكو الأذرية وعمل في جامعتها الحكومية أستاذا للغة العربية وآدابها، ثم صار عميدها، وعام 1930م عين رئيسا للقسم العربي في جامعة باكو، وبعدها بعام منحه المجلس العلمي لهذه الجامعة شهادة دكتوراه شرف في اللغة العربية وآدابها.
ترأس سنة 1938م القسم العربي في فرع أكاديمية العلوم في باكو.
إسهاماتهبفضل دراسات بندلي الجوزي انخرط العرب في قراءات جديدة لحركات المعتزلة والقرامطة والزنج والإسماعيلية وإخوان الصفا، وبفضله تنبهوا إلى نقد جدّي رصين، وغير بعيد عن أن يكون الأول من نوعه في اللغة العربية، لمختلف مدارس الاستشراق الغربي حول الشرق الأوسط القديم، وحول الإسلام بصفة خاصة.
واهتم الجوزي بنقل المعرفة إلى أبناء بلده في فلسطين، على الرغم من أنه كان بعيدا عنها، إذ ورد في كتاب "رجال من فلسطين كما عرفتهم"، للمؤرخ عجاج نويهض أن بندلي الجوزي "كتب له أن يبتعد عن وطنه فلا يزوره إلا كل 10 سنين أو 20 سنة مرة".
ولما زار فلسطين سنة 1928م ألقى محاضرات في التاريخ والحركات الفكرية عند العرب والمسلمين، وشارك في أعمال المؤتمر العربي الفلسطيني السابع الذي عقد في يونيو/حزيران من ذلك العام، وانتخب عضوا في اللجنة التنفيذية العربية التي انبثقت عنه.
وبعد عامين عاد إلى فلسطين ليلقي سلسلة من المحاضرات في العلوم الاجتماعية والفلسفية.
ولما كان في بعثة علمية في إيران جلب عددا كبيرا من المخطوطات العربية والفارسية، زوّد بها مكتبة الجامعة.
مؤلفاته تاج العروس في معرفة لغة الروس 1898-1899م. المعتزلة: البحث الكلامي والتاريخي في الإسلام- قازان 1899م. من تاريخ الحركات الفكرية في الإسلام – القدس 1928م (ونال به الدكتوراه). تاريخ كنيسة أورشليم 1910م. جبل لبنان تاريخه وحالته الحاضرة 1917م. أصل سكان سوريا وفلسطين المسيحيين. أصل الكتابة عند العرب. الأمومة عند العرب- تأليف رالكن- ترجمة- قازان 1929م. الإسلام والتمدن. علم الأصول عند الإسلام. رحلة البطريرك ماكاريوس ابن الزعيم إلى بلاد الكرج. أمراء غسان – تأليف نولدكة- ترجمة مع قسطنطين زريق- بيروت 1937م. العلاقات الأنجلو مصرية 1930م. الاصطلاحات العلمية عند العرب المعاصرين 1930م. القاموس الروسي العربي، جزآن 1908م. مبادئ اللغة الروسية لأولاد العرب (جزآن). الطاعون: أعراضه والوقاية منه. دراسات في اللغة والتاريخ الاقتصادي والاجتماعي عند العرب- بيروت 1977م. إضافة إلى 26 كتابا باللغة الروسية، كما ترك 9 مخطوطات بالروسية ومخطوطتين بالعربية. له العديد من المقالات التي نُشِرت في مجلات فلسطينية وعربية كثيرة، منها: النفائس العصرية، المقتطف والهلال. كتب أكثر من 50 مقالة للموسوعة الأذربيجانية. مرضه ووفاتهأصيب بندلي الجوزي سنة 1932م بمرض في القلب أقعده عن العمل حتى سنة 1937م، توفي مطلع سنة 1942م في مدينة باكو ودفن فيها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات اللغة العربیة عند العرب
إقرأ أيضاً:
هل خدع ريال مدريد نجمه فينيسيوس؟
أكد موقع كادينا سير الإسباني، الاثنين، أن ريال مدريد أخفى الحقيقة عن مهاجمه البرازيلي فينيسيوس جونيور حول جائزة الكرة الذهبية، التي فاز بها الإسباني رودري لاعب مانشستر سيتي الاثنين الماضي.
وكان وفد ريال مدريد، بقيادة فينيسيوس المرشح الأوفر حظا للفوز بجائزة أفضل لاعب في الفترة التي سبقت حفل توزيع الجوائز، الذي نظمته مجلة فرانس فوتبول الاثنين الماضي، قرر عدم حضور الحفل في باريس بعد تلقيه معلومات تؤكد أن البرازيلي لن يكون الفائز بالجائزة المرموقة.
ووفقا لموقع كادينا سير، اشتبه المقربون من البرازيلي منذ يوم الجمعة الماضي في أنه لن يحصل على الكرة الذهبية، ولم يرغب النادي في توصيل أي معلومة للاعب قبل الكلاسيكو ضد برشلونة.
وكان الفريق الملكي يعتقد أنه إذا لم يفز فينيسيوس بالجائزة، وفقا لمعايير فرانس فوتبول، يجب أن يكون زميله داني كارفاخال هو الفائز، وهو الأمر الذي لم يحدث أيضا.
وأفاد أنطون مينا، وهو صحفي من كادينا سير، أن المقربين من فينيسيوس اشتبهوا منذ يوم الجمعة 25 أكتوبر/تشرين الأول، أن البرازيلي لن يكون الفائز بالكرة الذهبية، لذلك قرروا الاتصال بنادي مدريد.
وأضاف مينا "كان ريال مدريد على علم مسبق بقرار مجلة "فرانس فوتبول"، لكنهم قرروا التزام الصمت، على ما يبدو، حتى لا يشتت تركيز فينيسيوس قبل المباراة ضد برشلونة".
فينيسيوس كان بحسب كثيرين المرشح الأوفر حظا للفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم (رويترز)وتابع "عندما وصلت معلومات أن رودري سيكون الفائز بالجائزة، تكتم ريال مدريد عن الأمر لأنه أراد أن يعزل فينيسيوس قبل الكلاسيكو".
واستمر الصحفي في حديثه "في صباح يوم الاثنين الماضي كان هناك الكثير من التوتر في مقر ريال مدريد، وأكد النادي الملكي للصحافة عدة مرات سفره إلى باريس لحضور حفل جائزة الكرة الذهبية".
وأقيم حفل الكرة الذهبية هذا العام بالشراكة بين مجموعة أموري، المالكة لشركتي فرانس فوتبول وليكيب للإعلام، والاتحاد الأوروبي للعبة (اليويفا)، وفقا لاتفاقية أعلن عنها اليويفا في نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
ويسعى ريال مدريد وفينيسيوس لطي صفحة جائزة الكرة الذهبية والخسارة القاسية في الكلاسيكو أمام برشلونة برباعية نظيفة، عندما يواجه ميلان الإيطالي يوم الثلاثاء 5 نوفمبر/تشرين الثاني في الجولة الرابعة من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.