انتقدت الكاتبة الإماراتية الدكتورة رفيعة عبيد غباش، رئيسة متحف المرأة في دبي، الاتهامات التي وجهت للمقاومة الفلسطينية بأنها السبب في تدمير قطاع غزة، في الوقت الذي مارس فيه الاحتلال الإسرائيلي أبشع الجرائم ضد الشعب الفلسطيني منذ نكبة 48.

ونشرت الكاتبة الإماراتية، صورة عبر حسابها على «إكس» تظهر آثار الدمار في مدينة يافا منذ أكثر من 75 عام، وعلقا عليها قائلة:« لمن يتهم المقاومة التي تدافع عن أرضها بأنهم سبباً في دماره.

. انظروا إلى هذه الصورة لمدينة (يافا)عام 1948، حصار دام شهور، وتم تجويع وقتل وتهجير أهلها على يد العصابات الصهيونية القذرة، في ذلك الوقت لم يكن هناك مختطفون من جنودهم في فلسطين، ولم يكن هناك7 أكتوبر، إنما أتوا لممارسة التطهير العرقي!».

يذكر أن، جيش الاحتلال الإسرائيلي شن هجومًا عنيفًا على النازحين، فجر السبت الموافق 10 أغسطس 2024، بشكل مباشر خلال تأديتهم صلاة الفجر، مما أدى إلى سقوط 100 شهيد وعشرات المصابيين.

وتضاف هذه الجريمة إلى سجل الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، إذ تأتي هذه المجزرة في إطار جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي يمارسها الاحتلال ضد الفلسطينيين.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ 313 ردا على عملية طوفان الأقصى، مما أسفر عن وقوع أكثر من 39 ألف شهيد وآلاف المصابين والمفقودين.

اقرأ أيضاًبينهم أطفال.. 7 شهداء جراء قصف إسرائيلي استهدف مخيم النصيرات وسط غزة

«أونروا»: النزوح في غزة لا ينتهي.. و84% من القطاع تحت أوامر الإخلاء

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإمارات فلسطين غزة طوفان الاقصى يافا 7اكتوبر نكبة 48 الاحتلال الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية

 

في المحاضرة الرمضانية الـ 12 للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أشار إلى حقيقة صارخة لا يمكن إنكارها: الفرق الشاسع بين الدعم الغربي لأوكرانيا في مواجهة روسيا، وبين تعامل الدول العربية مع القضية الفلسطينية، هذه المقارنة تفتح الباب على مصراعيه أمام تساؤلات جوهرية حول طبيعة المواقف السياسية، ومعايير “الإنسانية” التي تُستخدم بمكيالين في القضايا الدولية.

أوروبا وأوكرانيا.. دعم غير محدود

منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، سارعت الدول الأوروبية، مدعومةً من الولايات المتحدة، إلى تقديم كل أشكال الدعم لكييف، سواء عبر المساعدات العسكرية، الاقتصادية، أو حتى التغطية السياسية والإعلامية الواسعة، ولا تكاد تخلو أي قمة أوروبية من قرارات بزيادة الدعم لأوكرانيا، سواء عبر شحنات الأسلحة المتطورة أو المساعدات المالية الضخمة التي تُقدَّم بلا شروط.

كل ذلك يتم تحت شعار “الدفاع عن السيادة والحق في مواجهة الاحتلال”، وهو الشعار الذي يُنتهك يوميًا عندما يتعلق الأمر بفلسطين، حيث يمارس الاحتلال الإسرائيلي أبشع الجرائم ضد الفلسطينيين دون أن يواجه أي ضغط حقيقي من الغرب، بل على العكس، يحظى بدعم سياسي وعسكري غير محدود.

العرب وفلسطين.. عجز وتخاذل

في المقابل، تعيش فلسطين مأساة ممتدة لأكثر من 75 عامًا، ومع ذلك، لم تحظَ بدعم عربي يقترب حتى من مستوى ما قُدِّم لأوكرانيا خلال عامين فقط، فالأنظمة العربية تكتفي ببيانات الشجب والإدانة، فيما تواصل بعضها خطوات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، في تناقض صارخ مع كل الشعارات القومية والإسلامية.

لم تُستخدم الثروات العربية كما استُخدمت الأموال الغربية لدعم أوكرانيا، ولم تُقدَّم الأسلحة للمقاومة الفلسطينية كما تُقدَّم لكييف، ولم تُفرض عقوبات على إسرائيل كما فُرضت على روسيا، بل على العكس، أصبح التطبيع مع الكيان الصهيوني سياسة علنية لدى بعض العواصم، وتحول الصمت العربي إلى مشاركة غير مباشرة في استمرار الاحتلال الصهيوني وجرائمه.

المقاومة.. الخيار الوحيد أمام هذه المعادلة الظالمة

في ظل هذا الواقع، يتجلى الحل الوحيد أمام الفلسطينيين، كما أكّد السيد القائد عبدالملك الحوثي، في التمسك بخيار المقاومة، التي أثبتت وحدها أنها قادرة على فرض معادلات جديدة، فمن دون دعم رسمي، ومن دون مساعدات عسكرية أو اقتصادية، استطاعت المقاومة أن تُحرج الاحتلال وتُغيّر قواعد الاشتباك، وتجعل الاحتلال يحسب ألف حساب قبل أي اعتداء.

وإن كانت أوكرانيا قد حصلت على دعم الغرب بلا حدود، فإن الفلسطينيين لا خيار لهم سوى الاعتماد على إرادتهم الذاتية، واحتضان محور المقاومة كبديل عن الدعم العربي المفقود، ولقد أثبتت الأحداث أن المقاومة وحدها هي القادرة على إحداث تغيير حقيقي في مسار القضية الفلسطينية، بينما لم يحقق التفاوض والتطبيع سوى المزيد من التراجع والخسائر.

خاتمة

عندما تُقاس المواقف بالأفعال لا بالشعارات، تنكشف الحقائق الصادمة: فلسطين تُترك وحيدة، بينما تُغدق أوروبا الدعم على أوكرانيا بلا حساب، وهذه هي المعادلة الظالمة التي كشفها السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، حيث يتجلى التخاذل العربي بأبشع صوره، ما بين متواطئ بصمته، ومتآمر بتطبيعه، وعاجز عن اتخاذ موقف يليق بحجم القضية.

إن ازدواجية المعايير لم تعد مجرد سياسة خفية، بل باتت نهجًا مُعلنًا، تُباع فيه المبادئ على طاولات المصالح، بينما يُترك الفلسطيني تحت القصف والحصار. وكما أكد السيد القائد عبدالملك الحوثي، فإن المقاومة وحدها هي القادرة على إعادة التوازن لهذه المعادلة المختلة، مهما تعاظم التواطؤ، ومهما خفتت الأصوات الصادقة.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: الاحتلال يعجز عن القيام بعملية برية واسعة بغزة والمقاومة لديها إستراتيجيتها
  • من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية
  • 5 شهداء في قصف الاحتلال الإسرائيلي وسط وشمالي قطاع غزة
  • زعيم بالجالية اليهودية في إيران يهاجم الاحتلال ويشبه الصهيونية بـ”داعش”
  • تحقيق يكشف تعرض أسرى فلسطينيين لتعذيب وحشي:حكومة الاحتلال تقر طرقاً استيطانية تعزز فصل شمال الضفة عن جنوبها والمقاومة تُدين
  • زعيم بالجالية اليهودية في إيران يهاجم الاحتلال ويشبه الصهيونية بـداعش
  • الإندبندنت: “إسرائيل” تمارس أبشع أساليب التعذيب بحق الأسرى الفلسطينيين
  • أحمد بن محمد: كل عام والإمارات قيادةً وشعباً والمقيمين على أرضها بخير
  • معاريف: حكومة نتنياهو تشتبه في أن التظاهرات التي خرجت في غزة حيلة من حماس
  • معاريف: حكومة نتنياهو تشتبه أن التظاهرات التي خرجت في غزة حيلة من حماس