كشف وزير الثقافة والإعلام الناطق باسم الحكومة الدكتور جرهام عبد القادر ، لدى لقائه الثلاثاء وفد صحفي مشترك يضم اعلاميين سودانيين ومصرين حجم الدمار والتخريب الذي قامت به المليشيا المتمردة الذى طال المرافق والبنية التحتية.وقال إن ماحدث هو افقار للدولة السودانية وصولا إلى نتائج تقود إلى بناء منظومة اجتماعية جديدة وتشكيل ديمغرافي جديد مرتبط بحركة السكان في الحزام الجغرافي في السافنا الفقيرة بعد الاستيلاء على الأرض لإقامة الاستيطان بتوطين قبائل غرب أفريقيا في السودان.

وقال جرهام إن عدم سقوط الدولة السودانية في اليوم الأول للتمرد جعل القائمين عليه يلجؤون إلى بدائل أخرى في إطار مايعرف بالاستعمار الحميد تتمثل في النهب والتخريب للاقتصاد وذلك بالاعتماد المواطن الذي يتوحش داخل دولته ويقوم بهدمها وقتلها من الداخل. وذكر في هذا الخصوص أن ذهاب الدعم السريع إلى مروي وتطويق المطار كان امرا مخططا له وإعداد مسبق. واوضح ان هذه الخطة اعتمدت على تجفيف المدن وتهجير المواطنين منها وتدمير ما لايمكن نهبه.واشار الى أن الخطة ارتكزت على نصب فخ للمجتمع الدولي بعد التطويق الإعلامي من قبل المليشيا المصاحب لخطتها للاستيلاء على الدولة بالحديث عن انهيار الدولة مما يمكنها من الصعود إلى المسرح. واعلن ان جملة خسائر القطاع الصناعي بعد تدميره بلغت ٥٠ مليار دولار لاكثر من ١٣ الف مصنع تم تدميرها. واشار الى ان جملة خسائر القطاع الصحي بلغت ١١ مليار دولار ، فيما بلغت جملة ما تم حصره فقط من خسائر القطاع الثقافي ١٤٠ مليون دولار.وقال ان التدمير طال ٧ متاحف منها متحف التاريخ الطبيعي ومتحف بيت الخليفة في امدرمان ومتحف السلطان تاج الدين بالجنينة ومتحف دارفور في نيالا. وأشار جرهام إلى تدمير وتخريب المليشيا ٤٠ محطة اذاعية اهلية وكافة دور النشر والصحف الأهلية، إلى جانب ٩٥ كلية جامعية وعدد ٣٨ جامعة حكومية تم نهبها وتخريبها. وجدد حرص الحكومة على ترفيع عدد من الاذاعات الولائية إلى مستوى البث القومي. واستعرض الخطوات التي قامت بها الحكومة لاستتباب الأوضاع في البلاد.وعبر الأستاذ الهندي عز الدين رئيس تحرير صحيفة المجهر السياسي عن سعادة الوفد الصحفي بلقاء وزير الثقافة والإعلام الذي قدم تنويرا ضافيا عن مجمل الأوضاع في البلاد. وقال إن الوفد اطلع خلال اللقاء على صورة كاملة لحجم الدمار والتخريب الذي قامت به المليشيا المتمردة للاقتصاد والبنية التحتية وما تم ارتكابه من فظائع في حق المواطنين. واشار الهندي إلى أهمية إبراز هذه القضايا للإعلام الدولي ليطلع على حقيقة مايجري فب البلاد حتى يعود السودان قويا ومتحدا.من جانبه قال ممثل الوفد الاعلامي المصري د. أسامة سعيد رئيس تحرير قناة القاهرة الإخبارية إن الوفد الاعلامي تعرف بنفسه على مايجري في السودان في إطار مهمته الصحفية وفي إطار ما يربط الشعبين السوداني والمصري من علاقة محبة وذلك دعما لسلامة ووحدة السودانيين ومؤسساتهم.واعرب عن تمنياته بوصول الصورة الحقيقية لما يجري في السودان وعكسها للراي العام العالمي ليعود الأمان والاستقرار للسودان، مؤكدا تضامن الإعلاميين في البلدين من اجل السلام والاستقرار.سوناإنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

شاهد بالفيديو .. أهم ما ورد في خطاب البرهان أمام المؤتمر الاقتصادي

قال رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان أن السودان يواجه تحديات إقتصادية بسبب الحرب التي قاربت العامين وأنهكت الشعب السوداني وأفقرت جزءً كبيراً منه. وأوضح لدي مخاطبته الثلاثاء ببورتسودان المؤتمر الإقتصادي الأول لمواجهة تحديات الحرب والذي تنظمه وزارة المالية والتخطيط الإقتصادي. بحضور وزير المالية والتخطيط الإقتصادي د.جبريل إبراهيم وعدد من السادة الوزراء ومدراء المؤسسات والهيئات الإقتصادية وسفراء الدول المعتمدين لدى السودان والمنظمات ، أوضح أن هناك كثير من التحديات وقليل من الفرص مبيناً أن إيجاد المعالجات اللازمة للتحديات الإقتصادية يقع العبء الأكبر فيها على عاتق الخبراء والمختصين في الشأن الإقتصادي مشيراً الي معاناة الشعب السوداني من النزوح والتشرد والقتل والإغتصاب منذ إندلاع هذه الحرب التي شنتها مليشيا الدعم السريع الإرهابية ضد الدولة ومؤسساتها، وهي مليشيا مدعومة من الحاقدين والحانقين على الشعب السوداني. معرباً عن أمله في أن يخرج المؤتمر بتوصيات قابلة للتنفيذ وتعمل على رفد موازنة الدولة للعام المقبل .وقال أن الظروف الإقتصادية التي تمر بها البلاد معلومة للجميع داعياً المؤتمرين للخروج بتوصيات تسهم في تخفيف المعاناة عن كاهل المواطنيين. وحيا سيادته القائمين على أمر القطاع الخاص الذين ظلوا يبذلون الجهد لضخ الدم في شرايين الإقتصاد الوطني مشيداً بأصدقاء وأشقاء السودان من الدول الشقيقة والصديقة ووكالات الأمم المتحدة الذين وقفوا بجانب الشعب في هذه الأزمة التي يعيشها . وقال أن السودان سيبني علاقاته وتعاونه مع الدول في المستقبل وفقاً لمحصلات هذه الحرب وذلك تقديراً للمواقف المشرفة للدول التي وقفت بجانبه وساندته وأضاف ” لن تكون هناك مهادنة مع أعداء الشعب السوداني وكل من ساندنا ودعمنا هو صديقنا في المستقبل “. وقال البرهان نحن نطمئن الشعب بأن هذه الحرب ماضية لنهاياتها وأن المليشيا الي زوال ولن تكون لها فرصة في المستقبل ولا لداعميها. وحول الموقف الروسي الداعم للسودان ، قال رئيس المجلس السيادي ان هناك الكثير من المشككين الذين ذكروا بأن السودان كان موافق على هذا القرار ، والصحيح هو أن السودان لم يوافق عليه باعتبار انه منذ البداية كان قراراً معيباً ويخدش السيادة السودانية ولايلبي مطلوبات الشعب مبيناً أن الحديث حول أن هناك جوع وتشريد وقتل حديث غير دقيق بإعتبار أن كل هذا حدث بسبب هجمات المتمردين ودعم بعض الدول لهم وقال أن القرار لم يتضمن أي إلزام للمتمردين بضرورة الخروج من منازل المواطنين حتى يعودوا لمناطقهم ويمارسوا حياتهم الطبيعية. فضلاً عن أن القرار لاتوجد فيه أي إدانة للمتمردين الذين تسببوا في هذه الازمة. وجدد البرهان رفض السودان لأي تدخلات خارجية تفرض حلول على السودان . مشيراً الي أن الحل لهذه المؤامرة موجود في الداخل مضيفاً أن الحل النهائي هو القضاء على التمرد بإعتبار أن وجودهم يعني استمرار الأزمة مستقبلاً. وقال أن السودان لن يذهب لأي مفاوضات أو يوقف إطلاق النار الا بعد الإنسحاب الكامل لمليشيا التمرد من المناطق التي دخلتها وأضاف ان وقف النار مرتبط بفك الحصار عن المدن وفتح الطرق والإنسحاب الكامل من القرى والمدن التي دنستها . وحيا سيادته المقاتلين من القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والقوات المشتركة والمقاومة الشعبية والمستنفرين الذين لقنوا العدو دروساً في البسالة والشجاعة في مدينة الفاشر وبابنوسة وكافة محاور القتال . وقال البرهان أن هناك رسالة يجب توجيهها للقوى السياسية بضرورة التوحد خلف القضايا الوطنية مبيناً أن هذا المؤتمر يجب أن يكون مدعوما من القوى الوطنية والسياسية. وأضاف أن العمل الذي قام به المؤتمر الوطني خلال الأسابيع الماضية مرفوض تماماً ولن نقبل به وزاد قائلاً ” لن نقبل بأي عمل سياسي مناوئ لوحدة السودان” وقال أن الذين يدّعون بأن المقاتلين في معركة الكرامة يتبعون للمؤتمر الوطني أو الحركة الإسلامية ليس صحيحاً مؤكداً أن هؤلاء المقاتلين منخرطين في معركة الكرامة من أجل الوطن وقضيتهم هي الحفاظ على أمنه وإستقراره واضاف ” نحن لسنا في حاجة لأي صراعات او تشتت. . وقال البرهان “رؤيتنا واضحة ونقدمها لجميع من يريد مساعدتنا، وهي يجب أن تتوقف الحرب أولاً وخروج المتمردين لمناطق يتجمعوا فيها بعد الاتفاق عليها . ومن ثم يتم تطبيع الحياة وبعد ذلك يمكن النظر في الشأن السياسي وإستكمال الفترة الإنتقالية عبر تشكيل حكومة مدنية من المستقلين من خلال حوار سوداني سوداني يتفق فيه جميع السودانين ليقرروا في مصير ما تبقى من الفترة الإنتقالية . مؤكداً أن إستمرار الحرب لايتيح المجال أمام اي عملية سياسية . مع ضرورة عدم الخلط بين المسارين الأمني والسياسي. إعلام القوات المسلحة إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • المليشيا والدولة في السودان
  • “الجيش” الذي أذهل أمريكا والغرب..!
  • وزير الصحة الإتحادي: وفد التحالف العالمي وقف على البرنامج القومي للتحصين ومايقدمه السودان
  • شاهد بالفيديو .. أهم ما ورد في خطاب البرهان أمام المؤتمر الاقتصادي
  • وزير الثقافة والاعلام “الأعيسر” يتسلم مهامه ويؤكد التعاون مع الجميع لخدمة الوطن
  • نتنياهو من داخل غزة: حماس لن تحكم القطاع
  • استياء مسيحي من حظر الكحول: يُعارض الحريات ويسبب خسائر مالية
  • استياء مسيحي من حظر الكحول: يُعارض الحريات ويسبب خسائر مالية - عاجل
  • فشل خطة أوروبا لحماية الدعم السريع.. ما الذي حدث؟
  • ممثل روسيا في جلسة مجلس الأمن يتفحص هاتفه أثناء هجوم وزير خارجية بريطانيا عليه بشأن “فيتو السودان”