رحبت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام "روزماري ديكارلو"، بجهود مصر وقطر والولايات المتحدة لحمل الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني على إبرام صفقة لوقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين في غزة، وإيصال الإغاثة الإنسانية إلى القطاع.

وشددت المسؤولة الأممية -خلال إحاطتها أمام جلسة مجلس الأمن مساء أمس بتوقيت نيويورك- على ضرورة الاستجابة لدعوة قادة مصر وقطر والولايات المتحدة، من أجل تقديم الإغاثة الفورية لأهل غزة والمحتجزين.

كما حثت جميع الأطراف على إعطاء الأولوية لحماية المدنيين وإبرام هذه الصفقة، على الفور، كما أقرها مجلس الأمن في القرار 2735 (2024).. قائلة إن التهديد بمزيد من التصعيد الإقليمي بات أكثر وضوحا وإثارة للرعب من أي وقت مضى، مشيرة إلى استمرار تبادل إطلاق النار عبر الخط الأزرق بشكل شبه يومي.

وأكدت "ديكارلو" أن وقف الانزلاق نحو كارثة أكبر يتطلب من الأطراف أن تكف عن كل الخطابات والأفعال التصعيدية. وجددت دعوة الأمين العام إلى العمل بقوة نحو خفض التصعيد الإقليمي لصالح السلام والاستقرار على المدى الطويل.

وقالت إن الغارة الجوية الإسرائيلية على مدرسة التابعين أسفرت عن "مقتل" العشرات من الفلسطينيين وإصابة العديد من الأشخاص، بمن فيهم نساء وأطفال، وأوضحت أن الأمين العام أدان استمرار الخسائر في الأرواح في غزة في أعقاب الهجوم على مدرسة التابعين. كما أكد الأمين العام ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك مبادئ التمييز والتناسب والاحتياط في جميع الأوقات.

وحثت "ديكارلو" على مواصلة الاهتمام بالوضع المتدهور والعنف المستمر في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، مشيرة إلى العديد من الحوادث التي وقعت مؤخرا، ومن بينها غارتان جويتان نفذهما الجيش الإسرائيلي "على خلية لحماس" في طولكرم، ما أسفر عن مقتل تسعة فلسطينيين قال الجيش الإسرائيلي إنهم كانوا يخططون لشن هجوم داخل إسرائيل.

بدورها، أعربت المسؤولة بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) "ليزا دوتن" عن الفزع الشديد إزاء الضربة الإسرائيلية على مدرسة التابعين، مشيرة إلى أن العديد من الأسر داخل المدرسة كانت قد انتقلت إلى هناك بسبب أوامر الإخلاء الأخيرة. وقالت إن التقارير الأولية تشير إلى أن هذا الهجوم كان أحد أكثر الهجمات دموية على مدرسة تؤوي نازحين منذ بداية هذا الصراع.

كما أعربت "دوتن" عن الأسف لأن هذه الحوادث واسعة النطاق، ليست سوى جزء من الطرق العديدة التي يتسبب بها هذا الصراع المروع في معاناة ودمار لا يطاقان. وأشارت إلى أن العنف المتواصل في غزة، أسفر، حتى الآن، عن "مقتل" نحو 40 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 90 ألفا آخرين، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

وأوضحت أن ما تشهده غزة هو نتيجة لحرب شنت دون مراعاة لمتطلبات القانون الدولي، وشاطرت الأمين العام ومختلف المنظمات القلق العميق إزاء انتهاكات القانون الدولي الإنساني التي ترتكب طيلة هذا الصراع.

ونبهت المسؤولة الأممية إلى أن هذه الحرب تدمر الأرواح والأحلام والمستقبل، مشيرة إلى أن أكثر من نصف مليون طالب خسروا عاما دراسيا كاملا، "وحتى لو انتهت هذه الحرب اليوم، فإن ما يقدر أن 8 من كل 10 مدارس على الأقل سوف تحتاج إلى إعادة تأهيل. كما أكدت على ضرورة عدم تجاهل الصدمة العاطفية والنفسية الهائلة التي خلفتها هذه الحرب على الأطفال ــ بل وعلى الناس من جميع الأعمار ــ "وهي الصدمة التي سوف يحملونها لبقية حياتهم".

ووفقا لتحليل حديث للأمم المتحدة، تضرر أو تدمر أكثر من 60% من المباني السكنية و65% من شبكة الطرق. وفي غضون أسبوعين فقط، نزح أكثر من ربع مليون شخص، وغالبا مرات متعددة.

وقالت "ليزا دوتن" إن أوامر الإخلاء - التي يُفترض أنها من أجل أمن المدنيين - تؤدي بوضوح إلى النتيجة المعاكسة. ويُطلب من المدنيين مرارا وتكرارا الإجلاء إلى مناطق تفتقر إلى الضروريات اللازمة لبقائهم على قيد الحياة. ويُقتلون ويصابون مرارا وتكرارا في نفس الأماكن التي قيل لهم إنها آمنة للذهاب إليها.

اقرأ أيضاًالكويت تثمن جهود مصر وقطر وأمريكا لوضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة

تليفزيون «بريكس» يستعرض جهود مصر في خلق فرص عمل للشباب بالداخل والخارج

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني الأمین العام مشیرة إلى على مدرسة مصر وقطر أکثر من فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: الظروف ليست مهيأة لعودة سكان الحدود في جنوب لبنان

قالت الأمم المتحدة إن الظروف ليست مهيأة بعد لعودة سكان البلدات الحدودية في جنوب لبنان، مع استمرار وجود قوات الاحتلال الإسرائيلي فيها، رغم انقضاء مهلة انسحابها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وجاء في بيان مشترك للمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت ورئيس بعثة قوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل) وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو: "كما رأينا بشكل مأسوي هذا الصباح، فإن الظروف ليست مهيأة بعد لعودة آمنة للمواطنين إلى قراهم الواقعة على طول الخط الأزرق"، أي الخط الحدودي الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان وفلسطين المحتلة.
أخبار متعلقة مصادر فلسطينية تتوقع الإفراج عن رهينة إسرائيلية قبل موعد الصفقة المقبلةبعد استهداف المستشفى السعودي.. الكويت تطالب بحماية المدنيين في الفاشروأضاف البيان: بالتالي فإن المجتمعات النازحة، التي تواجه طريقًا طويلًا للتعافي وإعادة الإعمار، مدعوة مرة أخرى إلى توخي الحذر.مقتل 15 فلسطينيًاأتى البيان في يوم أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 15 شخصًا على الأقل وإصابة العشرات، جراء إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار في مناطق بجنوب البلاد يحاول المئات دخولها رغم عدم انسحاب جيش الاحتلال منها.
وانتهت يوم الأحد مهلة انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مناطق حدودية توغل فيها خلال الحرب مع حزب الله، بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار يسري منذ فجر 27 نوفمبر، وضع حدا للنزاع الذي امتد لأكثر من عام.
وأكدت دولة الاحتلال أن قواتها ستبقى لما بعد المهلة، بينما اتهمها الجانب اللبناني بـ"المماطلة".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الظروف ليست مهيأة بعد لعودة سكان البلدات الحدودية في جنوب لبنان - وكالاتتراجع مستويات العنففي حين أقر البيان بتراجع مستويات العنف بشكل كبير، وتمكّن مئات الآلاف من اللبنانيين من العودة الى مناطقهم، لفت الى أن المهل التي نص عليها تفاهم نوفمبر لم يُلتزم بها بعد.
وشدد على أن "امتثال الطرفين بالتزاماتهما بموجب تفاهم نوفمبر والتنفيذ الكامل للقرار 1701 هو السبيل الوحيد لإغلاق الفصل المظلم الأخير من النزاع، وفتح فصل جديد يبشر بالأمن والاستقرار والازدهار على جانبي الخط الأزرق.تجنّب المزيد من التدهور في الوضعفي بيان منفصل، أعربت اليونيفيل عن قلقها "إزاء التقارير التي تفيد بعودة المدنيين اللبنانيين إلى القرى التي لا يزال جيش الاحتلال الإسرائيلي موجودً فيها، ووقوع إصابات نتيجة للنيران الإسرائيلية".
وحثت القوة الدولية على ضرورة "تجنّب المزيد من التدهور في الوضع"، داعية سكان المناطق الحدودية "إلى الالتزام بتوجيهات القوات المسلحة اللبنانية، التي تهدف إلى حماية الأرواح ومنع تصعيد العنف في جنوب لبنان".
وأضافت أنه يجب على جيش الاحتلال الإسرائيلي تجنّب إطلاق النار على المدنيين داخل الأراضي اللبنانية.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: 376 ألف فلسطيني عادوا إلى شمال غزة
  • الأمم المتحدة تكشف عدد الفلسطينيين الذين عادوا إلى شمال غزة
  • تبادل إطلاق نار بين المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية
  • الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية يؤكد ثقته في قدرة المغرب على استضافة أحداث رياضية عالمية
  • الجامعة العربية ترحب بتعيين هانا تيتيه رئيسة لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا
  • الجامعة العربية ترحب بتعيين "هانا تيتيه" رئيسةً لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا
  • الجامعة العربية ترحب بتعيين هانا تيتيه رئيسةً لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا
  • الأمم المتحدة: الظروف ليست مهيأة لعودة سكان الحدود في جنوب لبنان
  • مسؤولو الأمم المتحدة يدعون إلى الامتثال لوقف إطلاق النار بعد مقتل 15 شخصا في لبنان
  • بعثة الاتحاد الأوروبى لدى ليبيا ترحب بتعيين مبعوثة أممية جديدة