من روما الى بيروت... الإعلان عن حفل نقل جثمان الكاردينال البطريرك كريكور بيدروس أغاجانيان
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
عقدت بطريركية بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك، في مقرها في الأشرفية، مؤتمرا صحافيا للإعلان عن حفل نقل جثمان خادم الرب الكاردينال البطريرك كريكور بيدروس أغاجانيان من روما إلى بيروت.
وتحدث باسم البطريركية الأسقف المعاون لأبرشية بيروت المطران كريكور باديشاه فقال: "نجتمع في مقر بطريركية الأرمن الكاثوليك لنعلن بفرح واعتزاز عودة رمز من رموز لبنان، أيقونة وطنية، خادم الرب، كاردينال الكنيسة الجامعة، المثلث الرحمات الكاثوليكوس البطريرك كريكور بيدروس أغاجانيان".
أضاف: "الخميس 12 أيلول 2024، وفي تمام السابعة مساء، ستشهد ساحة الشهداء في بيروت حفل استقبال مهيب لجثمان خادم الرب أغاجانيان، حفلا يجمع اللبنانيين من كل الأطياف والمذاهب، في مشهد يعكس عمق إيماننا بوحدتنا الوطنية. سيترأس هذا الحفل صاحب الغبطة الكاثوليكوس البطريرك روفائيل بيدروس ميناسيان الكلي الطوبى بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك. وسيتضمن الحفل حضور شخصيات دينية وسياسية واجتماعية بارزة، إلى جانب أبناء الطائفة الأرمنية الكاثوليكية وجميع اللبنانيين الذين يبادلون الكاردينال أغاجانيان الاحترام والتقدير. بعد ذلك، سينقل جثمان الكاردينال أغاجانيان في موكب مهيب إلى ضريحه الدائم في كاتدرائية مار غريغوريوس ومار إلياس النبي للأرمن الكاثوليك في ساحة الدباس – بيروت".
أضاف: "في 28 تشرين الأول 2022، بدأت في روما رحلة تقديس الكاردينال أغاجانيان، رحلة تكريم لشخصية كرست حياتها لخدمة الله والوطن. واليوم، نستقبل جثمانه الطاهر القادم من المدينة الخالدة روما إلى بلد القديسين لبنان لنودعه في ضريحه الدائم في كاتدرائية مار غريغوريوس ومار إلياس النبي للأرمن الكاثوليك في ساحة الدباس".
وتابع: "إن استقبال جثمان الكاردينال أغاجانيان لا يقتصر على كونه مناسبة دينية فحسب، بل هو تجسيد للروح الوطنية والوحدة التي يجتمع عليها اللبنانيون من مختلف الطوائف والمذاهب. نحتفل اليوم بهذا الرجل الذي كرس حياته لخدمة الوطن والكنيسة، وحمل على عاتقه مسؤوليات كبيرة، كان من أبرزها توليه منصب رئيس مجمع العقيدة والإيمان، ومشاركته في انتخاب البابا يوحنا الثالث والعشرين، والبابا بولس السادس. هذا الحدث التاريخي يأتي ليستكمل مسيرة تطويب البطريرك الدويهي، الذي تم في الثاني من آب الحالي. الرجلان، كليهما منارتا نور وإيمان، وقد قدما خدمات جليلة إلى الكنيسة والوطن".
وأردف: "ترك الكاردينال أغاجانيان إرثا عظيما من الإيمان والمحبة، ووصية مؤثرة تعبر عن تواضعه العميق، ورغبته في أن يعيش ويموت كابن مطيع في اتحاد كامل مع الكنيسة الكاثوليكية، والقديسة العذراء مريم. وعلى الرغم من وفاته في 16 أيار 1971، فإن ذكراه ما زالت راسخة في قلوب المؤمنين الذين يشعرون بقربهم من الله من خلال شفاعته العظيمة. إن دور الكاردينال أغاجانيان في تاريخ لبنان لا يضاهى، فهو كان صوتا للمظلومين، وسندا للضعفاء، وعمل جاهدا على توحيد اللبنانيين وتقريب وجهات النظر في ما بينهم. لقد كان مثالا يحتذى في الأخلاق والكرم والتواضع، وترك بصمة واضحة في نفس كل من عرفه".
وقال: "مع علامة الرجاء المباركة هذه التي خصنا الله فيها نكمل رسالتنا، ونحن نحمل قيم كنيستنا الأرمنية الكاثوليكية وإرثها العظيم. وغدا، سيصبح لدينا طوباوي جديد يرتفع اسمه على مذابح الكنيسة، لنعلن من جديد أننا شعب ما تعب من الخدمة والشهادة في سبيل نشر كلمة الله في كل أقاصي العالم. بروح الرسل، عمل الكاردينال أغاجانيان على مد جسور المحبة والتسامح بين الكنائس، حيث عمل بلا كلل من أجل تقريب المسافات بين الكنائس الشرقية والغربية، معتبرا أن هذه الوحدة هي الشهادة الأبلغ للإنجيل في عالمنا المتشظي. فهنيئا للكنيسة أجمع، وللبنان هذه الفرحة الكبيرة: الكاردينال كريكور بيدروس أغاجانيان، بطريرك الأمس، قديس الغد. إذا، هو بطريرك الأمس، وقديس الغد، كما يتمناه أبناء الكنيسة الأرمنية، هو خادم الرب الذي حمل في قلبه آلام شعبه المجروح والمشرد بعد ويلات الإبادة الأرمنية، لتتحول هذه الآلام بمسيرة عمله وحياته الصالحة إلى رسالة قيامة بهية تشع في ظلمات أيامنا الحالية، على الرغم من كل الصعوبات والتجارب التي نعيشها في الشرق الأوسط".
وختم: "إنه لشرف عظيم لنا أن ندعو الجميع إلى المشاركة في هذا الاحتفال الوطني والروحي، ونأمل في أن تكون هذه المناسبة فرصة لتجسيد قيم الوحدة والتسامح والتعايش المشترك في وطننا الحبيب، وأن يظل إرث الكاردينال أغاجانيان من الإيمان والمحبة ملهما للأجيال المقبلة. شكرا لكم جميعا، ونتطلع إلى المشاركة الكثيفة في هذا الحدث التاريخي".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: للأرمن الکاثولیک
إقرأ أيضاً:
محافظ أسيوط يشهد فعالية يوم الصلاة والدعاء من أجل السلام بمطرانية الأقباط الكاثوليك
شهد اللواء هشام أبو النصر، محافظ أسيوط اليوم الثلاثاء فعاليات يوم الصلاة والدعاء من أجل السلام تحت عنوان "أرض السلام"، والذي نظمته اللجنة المصرية للعدالة والسلام التابعة للكنيسة الكاثوليكية بأسيوط بقاعة السمائيين التابعة لمطرانية أسيوط للأقباط الكاثوليك، بمشاركة عدد من الشخصيات الدينية والتنفيذية والشعبية، وذلك في إطار الاحتفاء بتعاليم السلام والمحبة بين أبناء الوطن.
جاء ذلك بحضور الأنبا دانيال لطفي مطران الأقباط الكاثوليك بأسيوط والأنبا يوأنس أسقف الأقباط الأرثوذوكس بأسيوط وساحل سليم والبداري وتوابعهم والدكتور أحمد عبدالمولى نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون التعليم والطلاب والدكتور محمود عبدالعليم نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتور محمود جاهين وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط والشيخ سيد عبدالعزيز ممثلا عن الأزهر الشريف والقمص مرقص يوسف مدير لجنة العدالة والسلام بالكنيسة الكاثوليكية والقس عماد وليم ممثل الكنيسة الإنجيلية بأسيوط وبعض أعضاء مجلس النواب من القيادات التنفيذية والشعبية وممثلي مختلف الكنائس بالمحافظة.
وبدأت الإحتفالية بالسلام الوطني ثم كلمة القس مرقص يوسف مدير لجنة العدالة والسلام والتي رحب فيها بضيوف الإحتفالية ثم استعراض طلبة مدرسة الراهبات الفرنسيسكانيات ومدرسة الرهبان الفرنسيسكان أعقبه عرض طلبة مدرسة النصر بصدفا تلاه العرض المسرحي "بيت الحلواني" الذي قدمه فريق الصخره المسرحي وألقى فيه الضوء على مشكله العنف ضد المرأة والتحرش ورساله واضحة للوحدة الوطنية وتلاحم الشعب المصري ضد أي فتن خارجية كما القي الضوء علي مشكله الإرهاب والفكر المتطرف وأخيرًا رسالة التأييد لقرارات الرئيس السيسي ورفض التهجير والعرض من إخراج جمال المصري ومخرج مساعد نيفين جابر ولاقى العرض استحسان جميع الحضور.
وأكد محافظ أسيوط - خلال كلمته - على أهمية التكاتف والوحدة الوطنية بين جميع فئات الشعب المصري، مشيرًا إلى أن مثل هذه الفعاليات تساهم في تعزيز روح التعاون والمصالحة ونبذ العنف، وتبعث برسالة أمل وتفاؤل للمجتمع بأن السلام هو الأساس لتحقيق التنمية والإستقرار في البلاد لافتًا إلى أن أسيوط تتمتع بتاريخ طويل من التعايش السلمي بين أبناء مختلف الأديان.
وأوضح المحافظ أن هذه الفعالية تمثل تجسيدًا حيًا للوحدة الوطنية التي تميز المجتمع المصري، مشيدًا بجهود الكنيسة القبطية الكاثوليكية في نشر قيم السلام والمحبة والعمل من أجل الوطن، ومشاركتها المجتمعية الفعالة في دعم المشروعات التنموية معلنًا تقديم كافة أوجه الدعم للمشاركات المجتمعية وتعاون مؤسسات المجتمع المدني في استكمال مسيرة التنمية وتقديم خدمات أفضل للمواطنين للعيش في سلام داعيًا الجميع للعمل سويًا من أجل بناء مستقبل أفضل.
وثم بدأت الصلوات بكلمات للأنبا يوأنس ممثل عن الكنيسة الأرثوذوكسية بأسيوط ثم الدعاء من أجل السلام للدكتور الشيخ محمود جاهين وكيل وزارة الأوقاف ثم دعاء للقس عماد وليم ممثلًا عن الكنيسة الإنجيلية بأسيوط وثم كلمة الشيخ سيد عبد العزيز ممثلًا عن الأزهر الشريف ثم كلمة راعي الإحتفالية الأنبا دانيال لطفي الذي عبر فيها عن تقديره لمشاركة محافظ أسيوط في هذا الحدث المهم، مؤكدًا على أن الدعاء من أجل السلام هو ضرورة ملحة في ظل التحديات التي يواجهها العالم، مثمنًا دور المحافظة في تعزيز الإستقرار والتآخي بين الجميع داعيًا أن يعم السلام بيتنا الكبير مصر موجهًا رسالة سلام لقائد مصر الرئيس السيسي الذي يقود مسيرة التنمية ليملأ الحب قلوبنا جميعًا والمساهمة في بناء وطننا الغالي مصر.
وفي نهاية الإحتفال وجه جميع الحضور رسالة تأييد لجميع القرارات التي يتخذها الرئيس السيسي لحماية أرض مصر وسيادتها وأمنها القومي، ورفضهم القاطع تهجير الفلسطينيين أو التنازل عن شبر واحد من أرض مصر.