سامح عسكر: إيران خدعت مخابرات الغرب والموساد وتوقيت الرد يصعب التنبؤ به
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
قال الباحث التاريخي والأممي سامح عسكر، إن توقيت الرد الإيراني من الصعب التنبؤ به في ظل الكتمان الشديد، والتلاعب الإيراني بالخصوم، فقد خدعوا كل مخابرات الغرب تقريبا بمن فيهم الموساد، مضيفا أن الأمر متعلق بنشر معطيات زائفة هي في حد ذاتها وسائل استعداد، ستصبح بعد ذلك نقاط قوية في خدمة دقة وقوة الهجوم.
وأوضح عسكر، في منشور عبر حسابه بـ«إكس»، أن الإيرانيين متقدمون في الفلسفة، والشاب هناك يدرسها في الحوزات، وللعلوم العقلية هناك شأن كبير، تبدأ من المدرسة والأسرة مرورا بتعظيم المجتمع لها.
وتابع، أن إيران تعمدت خلال الأسبوعين الماضيين في نشر معطيات زائفة عن بدء الهجوم كتحركات صواريخ وكتائب وأسلحة، وعقد مناورات في الغرب والشمال وخلافه، وأوعزت لحزب الله نفس الشئ فصار يتحرك وفق هذا النسق العسكري المتوهم.
وذكر، أن هذه التحركات حققت أمرين لإيران، أولهما نشر معطيات زائفة للعدو جعلته في موضع استعداد على مدار أسبوعين، وهذا الذي كان يقصده نصر الله بأن تأخير الرد هو جزء من الرد، ورأينا نتائج ذلك في تضرر الاقتصاد الإسرائيلي بخفض تصنيفه الائتماني، وللجزع والهلع الذي يعاني منه الإسرائيليون الآن في مقدمتهم القيادات، وتهديدات جالانت وجنرالات إسرائيل المتكررة لإيران بعدم الهجوم، وأن ردهم لن يكون متناسبا هو عن مشاعر خوف وجزع بالأساس، فالإنسان حين يخاف وهو يشعر بالضعف يطلق تهديدات وشتائم وعنف لفظي يمينا ويسار.
وبين، أن الأمر الثاني هو أن هذه التحركات ليست فقط لإيهام العدو، ولكن لاتخاذ موضع استعداد صحيح يحقق لهم ضربة (قوية ودقيقة) ومن علامات ذلك تصريحات القادة الإيرانيين بشكل متكرر، أن الهجوم سيكون قويا رادعا لإسرائيل، وتكررت في عباراتهم مصطلحات الدقة والقوة أكثر من مرة.
وأشار إلى أن، هذا الاستعداد لا يحقق لهم فقط ضربة قوية ودقيقة، ولكن أيضا للسيطرة على المعركة والتحكم في سلوك إسرائيل بعدها، أي هم يتوقعون ردة فعل إسرائيل من الآن، ويتخذون لها أوضاعا مناسبة لتقليل الخسائر، ولضمان مبدأ الردع.
واختتم، بأن هذا تحليل قد يصيب وقد يخطئ، ولكن وفقا لمتابعاته الأخيرة يمكن القول إن الإيرانيين يحاربون ميدانيا ونفسيا معا، ولديهم في ذلك عقول خلف الستار تحقق مبدأ التوازن بين تحقيق ردع إسرائيل وبين المصلحة الإيرانية ومصلحة المقاومة في آن واحد.
اقرأ أيضاًإيران تجري تدريبات عسكرية في شمال البلاد
اتصالات لوزير الخارجية مع نظرائه بالإمارات والسعودية وتركيا لاحتواء التوتر الإقليمي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: اسرائيل حزب الله اغتيال اسماعيل هنية سامح عسكر
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: إسرائيل مستعدة لضرب منشآت إيران النووية
نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قولهم، إن إسرائيل مستعدة لقصف المنشآت النووية الإيرانية سواء بدعم أميركي أو من دونه إن لم توافق طهران على التخلي عن تلك المنشآت.
ووفق مسؤول أميركي تحدث لواشنطن بوست، فإن مدة التأخير التي ستلحق بالبرنامج النووي الإيراني في حال وقوع ضربة إسرائيلية ستكون 6 أشهر في أحسن الأحوال.
وحسبما ذكر المسؤول فإن أحد أسباب إصرار إسرائيل على توجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية هو خوفها من إمكانية تقدم طهران سرا نحو تخصيب اليورانيوم بنسبة 90 بالمئة اللازمة لصنع قنبلة نووية.
وكشفت تقارير استخباراتية أميركية، الخميس، أن إسرائيل تدرس تنفيذ ضربات جوية واسعة النطاق على المنشآت النووية الإيرانية هذا العام، مستغلة ضعف طهران، وفقا لما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين مطلعين.
ووفقا لتقييم استخباراتي، أُعدّ في الأيام الأخيرة من إدارة الرئيس السابق جو بايدن، فإن إسرائيل تخشى تضييق نافذة الفرص لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، مما قد يدفعها للضغط على إدارة الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب لدعم الضربات المحتملة.
وأفاد التقرير بأن إسرائيل تعتبر إدارة ترامب أكثر استعدادا للانضمام إلى أي هجوم مقارنة بالإدارة السابقة، خاصة وأن أي استهداف للمواقع النووية الإيرانية، المحصنة تحت الأرض، سيحتاج إلى دعم عسكري أميركي وإمدادات ذخائر.
ويوم الخميس قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إن أعداء طهران ربما يكونون قادرين على استهداف منشآتها النووية لكنهم لن يستطيعوا منعها أو سلب قدرتها على بناء مواقع نووية جديدة.