من «كان» إلى «أوسكار».. ترشيح «Flow» لجائزة أفضل فيلم دولي
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
انضم فيلم الرسوم المتحركة Flow إلى ترشيحات جائزة أوسكار في نسختها الـ97، في فئة فيلم أفضل فيلم دولي، والذي اختارته دولة لاتيفا لتمثيلها في ترشيحات جوائز أوسكار 2025، ويأتي ذلك بعد عرضه الأول في مسابقة «نظرة ما» بالدورة السابقة من مهرجان كان السينمائي، وفقا لما كشفه موقع «فارايتي».
وتدور أحداث فيلم Flow، حول قطة تنجو من الفيضان الذي دمر العالم على متن قارب مليء بحيوانات من أنواع أخرى، ويتعين عليها أن تتعاون مع الرفاق غير المتوقعين للبقاء على قيد الحياة في بيئتها الجديدة، هو من إخراج جينتس زيلبالوديس وكتابة زيلبالوديس وماتيس كازا.
وعرض الفيلم في عدد من المهرجانات من بينها مهرجان آنسي الدولي لأفلام الرسوم المتحركة لعام 2024، وحصل على جائزة لجنة التحكيم وجائزة الجمهور وجائزة مؤسسة جان للتوزيع في فئة الأفلام الروائية الطويلة.
متى تعلن أوسكار قائمة الأفلام المتنافسة على جائزة أفضل فيلم دولي؟لاتيفا هي الدولة الثالثة حتى الآن التي تبدأ ترشيحات جائزة أوسكار 2025 في فئة أفضل فيلم دولي، بعدما اختارت النمسا ترشيح فيلم «The Devil's Bath» للمخرجين فيرونيكا فرانز وسيفيرين فيالا، بينما وقع اختيار أيرلندا على فيلم «Kneeca» للمخرج ريتش بيبيات، ومن المقرر الإعلان عن القائمة المختصرة للأفلام المتنافسة على جائزة أوسكار أفضل فيلم عالمي في 17 ديسمبر المقبل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أوسكار جوائز أوسكار أفضل فیلم دولی
إقرأ أيضاً:
جائزة أسوأ شخصية لهذا العام
بقلم : هادي جلو مرعي ..
فتشت كثيرا عن شخصية سيئة تستحق تصدر الشخصيات الأكثر سوءا لنيل جائزة أسوأ شخصية لهذا العام، لكني لم أجد شخصية سيئة للأسف، والجميع هم الأفضل، والأحسن، والأكمل، والأجمل، ويستحقون أن تتناثر الجوائز على رؤوسهم، ويكرمون كما لم يكرم أحد من قبل، ولا من بعد.
في بلد يعاني سياسيا، يكافح إقتصاديا، في رغبة الفوز رياضيا، باحث عن الهوية ثقافيا، تتنازعه الطائفة والقومية والمناطقية والعشائرية، تتقاذفه طموحات الزعامات، وتنهشه أنياب العداوات، وتأخذه التدخلات الخارجية الى مساحات لامصلحة له فيها، ولو كان هناك جمال ونوق كثيرة فيه لقلنا: لاناقة له فيها ولاجمل، بلد فيه كل ذلك كيف يمكن أن نختار الأفضل فيه، والأفضل هو من يقلب المعادلات، ويغير الأحوال الى أحسن حال، وليس من يتقمص الأدوار، ويستولي على الديار، ويستحوذ على ماشاء، فهذا ليس بصانع، وليس بمغير، وليس بمنتج لأنه إشتغل لنفسه، وليس لشعبه، فكيف يكون الأفضل؟
في نهاية كل عام تتهافت الإستفتاءات، والإستطلاعات، والتصويت بطرق مختلفة، لإختيار الأفضل من الوزراء، والشعراء، والتجار، والثوار، والمدراء والخبراء، والفنانين، والصحفيين، ورؤساء الهيئات، وأصحاب الشركات، والذين نظنهم مبدعين في عديد المجالات، ولكن السؤال الأهم، كيف تتاح لنا كل هذه المهرجانات، والفعاليات، والإحتفالات، والتكريم لاشخاص بعضهم لايجيد الإمساك بالقلم، ومنهم من لايعرف اللا من النعم، ومنهم من تطاول وتربع في مكان ليس له، ولايجيد أن يكون له لأنه لايمتلك المؤهلات والقدرات، خاصة حين يدفع به حزب، أو جهة لتصدر المشهد، وليس لأنه مستحق، ولكن لأنه متفق مع تلك الجهة لضمان مصالحها.
يمكن لك أن تكون بطلا في مهرجان الأفضل، وتقدم لك جائزة مادمت تستطيع تقديم بعض الدعم للمهرجان، حينها تتحول الى (خير عباد الله كلهم) وتكون في الريادة، وتليق بك القيادة، وتكون رجلا فوق العادة، وقد أنجزت مالم تستطعه الأوائل بالرغم من فساد دائرتك، وخراب عهدتك، وتيهان مؤسستك، ومادمت قررت دعم الجهة المنظمة فأنت الأفضل لهذا العام، وإذا كنت مستعدا للدفع في العام المقبل فأنت الأفضل أيضا، ويمكن أن تكون الأفضل في كل عام مادمت تدفع.
بعض المهرجانات تعتمد الإرتجال والإستعجال، وليس لديها شيء محال، فتنسى الأخيار، وتكرم الأشرار، وسواء كان ذلك التكريم يأتي من مال، أو صداقة، أو علاقة فإنه تكريم غير حقيقي، وزائف، وفي الغالب يتجاهل الشخصيات المبدعة والمتجددة، فيكرم البعض، ويهين سواهم، والأجدر أن تكون الدولة وصية على تلك المهرجانات التي تهين الإبداع خاصة حين يعتلي المنصة صحفي فاشل، أو فنان متهتك، أو مسؤول تعاني مؤسسته من الفساد، والمقلق إن هولاء يعلنون تكريم ضباط كبار، ومسؤولين في الدولة، ولاأدري كيف يقبل ضابط كبير مهمته ضبط الأمن أن يكون في قاعة يعمها الهرج والمرج ليقال عنه: الأفضل، وهو ليس الأفضل حتما، وليس جديرا بالتكريم.
ولأنني لم أجد الأسوأ مادام الجميع يرى في نفسه الأفضل قررت ترشيح نفسي لجائزة الأسوأ لهذا العام بإنتظار جهة ممولة لتشتري تلك الجائزة، وتقدمها لي في حفل رأس السنة الميلادية.