الثورة نت:
2025-04-02@09:56:42 GMT

التهريج الأمريكي في عالم متغير!!

تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT

ثنائية أمريكا وإسرائيل وثنائية الرأسمالية والصهيونية صاغوا وصنعوا ما يسمى الإرهاب في منطقتنا أو أي منطقة في العالم..
والثنائيتان قامتا بنشر واستعمال هذا الإرهاب عالمياً كاستراتيجية، ولذلك فكل من يخالف أمريكا أو يختلف معها فهو الإرهاب، ومخطط مسبقاً لمنظمة التحرير الفلسطينية أو حماس أو الجهاد إن ساروا في خيار المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي فسيتم إدانتهم بالإرهاب ومن خلال هذا التوصيف تعطل كل المعايير والقوانين الدولية.

.
ولهذا فالواضح وضوح الشمس هو أن الإرهاب هو كل ما يمارس إسرائيلياً في غزة والضفة فيما هجوم السابع من أكتوبر هو حق مشروع كمقاومة لاحتلال، وأمريكا هي الأساس والشريك في جرائم الإبادة للشعب الفلسطيني..
الإرهاب هو ما يمارس أمريكياً إسرائيلياً في لبنان وسوريا واليمن وإيران، ولكن أمريكا توصم ضحايا الإرهاب الصهيوني بأنهم هم “الإرهاب”، ولذلك فأمريكا لا تريد اغتيال “هنية” في قطر مثلاً لكنها تريد ذلك في لبنان أو سوريا أو اليمن أو غيرها والهدف استهداف البلدان التي يتم فيها الاغتيال..
ولهذا فإنه حين تتحرك إيران ومحور المقاومة للرد القانوني والمشروع على إجرام وجرائم إسرائيل فإن أمريكا تحرك كل أساطيلها الجوية والبحرية وكل أسلحتها الفتاكة ـ بما في ذلك النووي ـ لتدافع عن الإرهاب والإجرام الإسرائيلي والأمر يصل إلى تهديد بقصف إيران إذا جاء ردها غير ملتزم بشروط أمريكا..
الإرهاب والإجرام بوضوح هو ما يمارس في غزة وتجاه الشعب الفلسطيني وإرهاب الإرهاب هو ما تمارسه أمريكا في المنطقة..
لم يعد العالم يقبل بإرهاب أمريكا ذاتها ولا بالتفعيل الذي صنعته ومولته كأداة عالمية لها، وربطاً بذلك إرهاب الكيان الإسرائيلي المحتل هو الأكثر جرماً وإجراماً في التاريخ منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية..
في تصريح لوزير الخارجية الصيني قال إن لإيران الحق وكامل المشروعية في أن ترد وتنتصر لانتهاك سيادتها ولكرامتها، وهذا يعني أن الصين وروسيا وشعوب العالم وغالبية الدول ترفض المعايير والألاعيب الأمريكية التي عطلت الأمم المتحدة وصادرت صلاحياتها..
فإذا أمريكا ـ كما تزعم ـ لا تريد حرباً إقليمية ولا عالمية فكل ما كان عليها هو إيقاف حرب الإبادة والتجويع على غزة، أما أن تسير فيما مارسته وتمارسه طيلة قرابة العام من أبشع الإجرام والجرائم تجاه الشعب الفلسطيني ثم تقول إنها لا تريد حرباً إقليمية فذلك هو الهراء والاهتراء بعينه..
إذا كانت أمريكا تعتقد أنها بهذا الحشد لأساطيلها في المنطقة ستمنع رد محور المقاومة وعلى رأسه إيران فإنها خاطئة وواهمة..
أياً كان سقف رد محور المقاومة فأقصى ما تستطيعه أمريكا هو الحماية والدفاع عن الكيان الإجرامي الصهيوني، فيما قصف إيران هو نقلة تلقائية إلى حرب عالمية ستكون أمريكا هي الخاسر الأكبر إن لم تكن المنهزمة..
المنطقة لم تعد في وهن وارتهان ما بعد اندثار السوفييت والمسألة ليست فقط ما للصين وروسيا من مصالح فيه، ولكن الأمن القومي للصين وروسيا بات في تموضع إيران ووضعها بأكثر مما هو حتى في تايوان أو حتى أوكرانيا، وهذا ما تعرفه وتعيه أمريكا وإن لم تبد اهتماماً ظاهرياً بهذا الأمر لحاجية الوصول إلى ما يسمونه “ضغوط قصوى” على إيران لتحجيم الرد الإيراني تحديداً..
رد محور المقاومة وعلى رأسه إيران هو الذي سيأتي بأعلى سقف فوق توقع أمريكا وإسرائيل ولن تقصف أمريكا إيران كما تهدد ولن تحدث حرباً إقليمية ولا عالمية..
أمريكا ببساطة ليست على استعداد ولا في جاهزية لحرب إقليمية أو عالمية وهي تمارس فقط أنواع الحروب الإعلامية والنفسية والاستخباراتية، وهي تعرف أن كل هذه الحروب تفقد تأثيرها وتفقد أي جدوى بمجرد اشتعال حرب إقليمية ربطاً بالعالمية..
هذا الحشد الأمريكي للأساطيل والمدمرات هدفه بسقف “ضغوط قصوى”، وعلى محور المقاومة أن يسير في الرد القوي والسريع وحينذاك ستفاجأون بأمريكا أخرى في البحث عن كيفية وآلية لمنع أي حرب إقليمية وليس عالمية..
الحرب الإقليمية أو العالمية ستدفع أمريكا، هي تعي ذلك وفي حالة تحقق من يقينه وحتميته وهي لذلك سارت في خيار ما تسمى “ضغوط قصوى” ولو كانت في جاهزية لأقلمة أو عولمة الحرب ما كانت بحاجة للكثير مما يحدث في المشهد.!!

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: محور المقاومة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تستعد لمهاجمة طهران.. وروسيا عن تهديدات أمريكا بضرب إيران: العواقب ستكون كارثية

تهديدات إسرائيلية واضحة ضد إيران، أذاعتها قناة 14 الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء 1 أبريل، ما أثار الكثير من التساؤلات حول مستقبل تلك التهديدات والرد الإيراني عليها، وهذا ما سوف نستعرضه بشكل من التفصيل خلال سطور التقرير التالي.

التهديدات الإسرائيلية لإيران

أفادت قناة 14 الإسرائيلية، بأن هجومًا واسعًا على الأراضي الإيرانية سيحدث إذا لم يقع تطور خاص، مشيرةً إلى أن العملية قد تكون قريبة جدًا.

وجاء في التقرير، أن إيران ستتلقى ضربة قاسية لم يسبق لدولة مستقلة أن تعرضت لها منذ الحرب العالمية الثانية، كما سيُوجَّه ضربة قاتلة لمشروعها النووي المستمر منذ عقود، وسيُستهدف الذراع العسكري للنظام، الحرس الثوري الإيراني، بضربة قاسية قد تصل إلى تغيير النظام في البلاد.

رد إيران على التهديدات الإسرائيلية

ووفقًا للتقرير، فإن رد إيران المحتمل سيشمل إطلاق آلاف الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز والطائرات المسيّرة الانتحارية، بما في ذلك طرازات متطورة من الطائرة شاهد، مع استهداف البنية التحتية العسكرية والمناطق المدنية في إسرائيل.

وكان قد هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بضرب إيران إذا لم تبرم اتفاقا مع واشنطن بشأن برنامجها النووي، ردت طهران برسالة إلى الأمم المتحدة، وقال مسؤولون إيرانيون بأن العنف يولد العنف.

من جانبه، وصف حسن قشقاوي، عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، سياسة الولايات المتحدة تجاه الجمهورية الإسلامية بأنها متناقضة.

إسرائيل تهدد إيران

وأضاف: «التناقض في السياسة الأمريكية واضح، إذ يتبنى مستشار الأمن القومي خطابًا معينًا تجاه إيران، بينما يعبّر المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط عن مواقف مختلفة، ومع ذلك، فإن الجمهورية الإسلامية مستعدة لأي تهديد أمريكي».

وتابع: «ما نشهده اليوم من الأمريكيين هو في الغالب تحركات إعلامية وسياسية تهدف إلى خلق أجواء من الترهيب والضغط، رغم وجود لوبيات في الولايات المتحدة تعمل على دفع ترامب نحو شن هجوم على إيران».

الخارجية الروسية تعلق على تهديدات واشنطن ضد طهران

قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، الثلاثاء، إن موسكو تعتبر تهديدات واشنطن باستخدام القوة ضد طهران «غير مناسبة»، محذراً من عواقب كارثية، حال استهداف منشآت إيران النووية، بعد تهديدات الرئيس الأميريكي دونالد ترمب لطهران بـ قصف لم تره من قبل، إذا لم تعقد صفقة بشأن برنامجها النووي.

وأضاف ريابكوف في مقابلة مع مجلة الشؤون الدولية الروسية أن «التهديدات والإنذارات تُسمع. نعتبر هذه الأساليب غير مناسبة، وندينها، ونعتبرها وسيلة لفرض الإرادة على الجانب الإيراني، كما أنها تعقد في الوقت نفسه الوضع، وتُسبب آثاراً تتطلب جهوداً أكبر بكثير في المستقبل من حيث تقليص خطر ظهور بؤرة توتر أخرى أو صراع مفتوح في الشرق الأوسط، حيث بلغ التوتر ذروته بالفعل».

وقال ريابكوف، إن روسيا تُعارض الحلول العسكرية والعدوان والضربات، مضيفا: «عواقب هذا، وخاصة، حال تضرر البنية التحتية النووية، قد تكون كارثية على المنطقة بأسرها».

اقرأ أيضاًلبنان.. شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية

بعد رفض مصر خطة تهجير الفلسطينيين.. إسرائيل تطالب بتفكيك البنية العسكرية في سيناء

أزمة غذاء في إسرائيل وتدهور الزراعة بسبب حرب غزة

مقالات مشابهة

  • مع استمرار الغارات على اليمن والتوتر مع إيران.. أمريكا ترسل المزيد من العتاد لـ«الشرق الأوسط»
  • إسرائيل تستعد لمهاجمة طهران.. وروسيا عن تهديدات أمريكا بضرب إيران: العواقب ستكون كارثية
  • هل تسير إيران نحو مواجهة محتومة مع ترامب وما هي أوراق المقاومة؟
  • إيران تحذر أمريكا من رد بسرعة وحزم على أي عمل عدواني أو هجوم إسرائيلي
  • هل باتت القدس أبعد؟
  • اليمن وغزة في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني
  • إيران تجدد إدانتها للعدوان الأمريكي على اليمن
  • إيران تشدد على ضرورة وقف القصف الأمريكي على اليمن
  • وصفتها بالنهج المهني.. إيران تدافع عن سرية تبادل رسائلها مع أمريكا
  • وصفتها بالنهج مهني.. إيران تدافع عن سرية تبادل رسائلها مع أمريكا