الثورة نت:
2025-01-19@06:34:58 GMT

التهريج الأمريكي في عالم متغير!!

تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT

ثنائية أمريكا وإسرائيل وثنائية الرأسمالية والصهيونية صاغوا وصنعوا ما يسمى الإرهاب في منطقتنا أو أي منطقة في العالم..
والثنائيتان قامتا بنشر واستعمال هذا الإرهاب عالمياً كاستراتيجية، ولذلك فكل من يخالف أمريكا أو يختلف معها فهو الإرهاب، ومخطط مسبقاً لمنظمة التحرير الفلسطينية أو حماس أو الجهاد إن ساروا في خيار المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي فسيتم إدانتهم بالإرهاب ومن خلال هذا التوصيف تعطل كل المعايير والقوانين الدولية.

.
ولهذا فالواضح وضوح الشمس هو أن الإرهاب هو كل ما يمارس إسرائيلياً في غزة والضفة فيما هجوم السابع من أكتوبر هو حق مشروع كمقاومة لاحتلال، وأمريكا هي الأساس والشريك في جرائم الإبادة للشعب الفلسطيني..
الإرهاب هو ما يمارس أمريكياً إسرائيلياً في لبنان وسوريا واليمن وإيران، ولكن أمريكا توصم ضحايا الإرهاب الصهيوني بأنهم هم “الإرهاب”، ولذلك فأمريكا لا تريد اغتيال “هنية” في قطر مثلاً لكنها تريد ذلك في لبنان أو سوريا أو اليمن أو غيرها والهدف استهداف البلدان التي يتم فيها الاغتيال..
ولهذا فإنه حين تتحرك إيران ومحور المقاومة للرد القانوني والمشروع على إجرام وجرائم إسرائيل فإن أمريكا تحرك كل أساطيلها الجوية والبحرية وكل أسلحتها الفتاكة ـ بما في ذلك النووي ـ لتدافع عن الإرهاب والإجرام الإسرائيلي والأمر يصل إلى تهديد بقصف إيران إذا جاء ردها غير ملتزم بشروط أمريكا..
الإرهاب والإجرام بوضوح هو ما يمارس في غزة وتجاه الشعب الفلسطيني وإرهاب الإرهاب هو ما تمارسه أمريكا في المنطقة..
لم يعد العالم يقبل بإرهاب أمريكا ذاتها ولا بالتفعيل الذي صنعته ومولته كأداة عالمية لها، وربطاً بذلك إرهاب الكيان الإسرائيلي المحتل هو الأكثر جرماً وإجراماً في التاريخ منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية..
في تصريح لوزير الخارجية الصيني قال إن لإيران الحق وكامل المشروعية في أن ترد وتنتصر لانتهاك سيادتها ولكرامتها، وهذا يعني أن الصين وروسيا وشعوب العالم وغالبية الدول ترفض المعايير والألاعيب الأمريكية التي عطلت الأمم المتحدة وصادرت صلاحياتها..
فإذا أمريكا ـ كما تزعم ـ لا تريد حرباً إقليمية ولا عالمية فكل ما كان عليها هو إيقاف حرب الإبادة والتجويع على غزة، أما أن تسير فيما مارسته وتمارسه طيلة قرابة العام من أبشع الإجرام والجرائم تجاه الشعب الفلسطيني ثم تقول إنها لا تريد حرباً إقليمية فذلك هو الهراء والاهتراء بعينه..
إذا كانت أمريكا تعتقد أنها بهذا الحشد لأساطيلها في المنطقة ستمنع رد محور المقاومة وعلى رأسه إيران فإنها خاطئة وواهمة..
أياً كان سقف رد محور المقاومة فأقصى ما تستطيعه أمريكا هو الحماية والدفاع عن الكيان الإجرامي الصهيوني، فيما قصف إيران هو نقلة تلقائية إلى حرب عالمية ستكون أمريكا هي الخاسر الأكبر إن لم تكن المنهزمة..
المنطقة لم تعد في وهن وارتهان ما بعد اندثار السوفييت والمسألة ليست فقط ما للصين وروسيا من مصالح فيه، ولكن الأمن القومي للصين وروسيا بات في تموضع إيران ووضعها بأكثر مما هو حتى في تايوان أو حتى أوكرانيا، وهذا ما تعرفه وتعيه أمريكا وإن لم تبد اهتماماً ظاهرياً بهذا الأمر لحاجية الوصول إلى ما يسمونه “ضغوط قصوى” على إيران لتحجيم الرد الإيراني تحديداً..
رد محور المقاومة وعلى رأسه إيران هو الذي سيأتي بأعلى سقف فوق توقع أمريكا وإسرائيل ولن تقصف أمريكا إيران كما تهدد ولن تحدث حرباً إقليمية ولا عالمية..
أمريكا ببساطة ليست على استعداد ولا في جاهزية لحرب إقليمية أو عالمية وهي تمارس فقط أنواع الحروب الإعلامية والنفسية والاستخباراتية، وهي تعرف أن كل هذه الحروب تفقد تأثيرها وتفقد أي جدوى بمجرد اشتعال حرب إقليمية ربطاً بالعالمية..
هذا الحشد الأمريكي للأساطيل والمدمرات هدفه بسقف “ضغوط قصوى”، وعلى محور المقاومة أن يسير في الرد القوي والسريع وحينذاك ستفاجأون بأمريكا أخرى في البحث عن كيفية وآلية لمنع أي حرب إقليمية وليس عالمية..
الحرب الإقليمية أو العالمية ستدفع أمريكا، هي تعي ذلك وفي حالة تحقق من يقينه وحتميته وهي لذلك سارت في خيار ما تسمى “ضغوط قصوى” ولو كانت في جاهزية لأقلمة أو عولمة الحرب ما كانت بحاجة للكثير مما يحدث في المشهد.!!

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: محور المقاومة

إقرأ أيضاً:

الحكيم: هناك إرادة إقليمية ودولية لاستقرار العراق

بغداد اليوم -  بغداد

كشف رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، عمار الحكيم، اليوم الخميس (16 كانون الثاني 2025)، عن وجود إرادة إقليمية ودولية لاستقرار العراق.

وقال الحكيم في بيان، تلقته "بغداد اليوم"، إنه "التقى اليوم جمعاً من شيوخ ووجهاء ناحية ربيعة بمحافظة نينوى، في المضيف الشيخ عبد الله الحميدي الجربة شيخ مشايخ قبيلة شمر".

واضاف ان "اكد ضرورة حفظ التنوع العراقي في إطار الأمة العراقية الواحدة، وأهمية إدارته لاستثمار المكونات كمصدر إثراء للمجتمع والدولة وفرصة لتعظيم تأثير العراق في المنطقة والعالم، وذلك لا يقف عند المكونات فقط، إنما العشائر لها امتداداتها في المنطقة أيضا، حيث يمكن استثمارها لهذا الغرض، وزيارة قداسة البابا إلى العراق دليل على ذلك حيث جاءت بوجود وتأثير شركائنا المسيحيين في العراق".

وتابع الحكيم ان "بناء دولة قوية يبدأ من مجتمع قوي ومتماسك ومؤسسات قوية وفاعلة ومؤثرة و اقتصاد ناهض و أجهزة أمنية مهنية و فاعلة"، مؤكدا ان "العراق ونينوى مرا بظروف صعبة لكنه اليوم يعيش حالة وئام مجتمعي واستقرار سياسي وهي نتاج لتلك التضحيات والدماء والدموع، مما يؤكد ضرورة الوحدة والتماسك لحفظ المنجزات وأن تكون مصالح البلد أولاً".

ورأى الحكيم أن "المشهد السوري يشهد ضبابية، ويتطلب منا تحصين جبهتنا الداخلية ومراكمة الإيجابيات والتمسك بالتحول الإيجابي في العراق"، مؤكدا ان "العراق بات محصنًا من المنزلقات الخطيرة ويمتلك مناعة لمواجهة التحديات، ويُنظر له على أنه بلد صاعد".

وبين الحكيم ان "هناك إرادة إقليمية ودولية لاستقرار العراق، وأن هناك تصور أن استقرار المنطقة مرهون باستقرار العراق، والعراق بحاجة إلى هذا الاستقرار المرحلي، وبالتالي ستكون مصالح الناس مع الاستقرار ومنطق الدولة وتحويل المصالح من مرحلة اللا استقرار إلى مرحلة الاستقرار".

 

مقالات مشابهة

  • القائد النخالة: لن ننسى دعم إيران واليمن وإخوتنا في المقاومة
  • إيران: المقاومة حق مشروع للتحرر من الاحتلال والفصل العنصري
  • الشيخ نعيم قاسم: المقاومة عصية على المشروع “الإسرائيلي” الأمريكي
  • بن حبتور يهنئ قائد الثورة والرئيس المشاط بنجاح معركة طوفان الأقصى
  • الدكتور بن حبتور يهنئ قائد الثورة والرئيس المشاط بنجاح معركة “طوفان الأقصى”
  • رئيس إيران: معاهدة الشراكة الاستراتيجية مع روسيا ستفتح مجالات جديدة للتعاون الاقتصادي
  • مسيرات حاشدة في إيران احتفالاً بانتصار المقاومة الفلسطينية ووقف إطلاق النار بغزة
  • إيران: تعاوننا مع روسيا في سوريا يهدف لمكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار الإقليمي
  • بعد إعلان صفقة التبادل.. المقاومة تقصف قوات الاحتلال على امتداد محور نتساريم
  • الحكيم: هناك إرادة إقليمية ودولية لاستقرار العراق