شبكة انباء العراق:
2025-04-26@04:54:49 GMT

صفحات مشرقة من تاريخ الفاو

تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

قبل اندلاع الحرب العراقية الإيرانية كنا عندما نقوم بزيارة القرى المتناثرة على ضفاف شط العرب نشعر اننا في رحلة خيالية إلى عالم ساحر مليء بالجمال والطبيعة الخضراء والمناظر الخلابة، اما إذا توفرت لنا الأسباب لزيارة قرى الفاو فإننا نشعر وكأننا تخلصنا من همومنا كلها، فنهيم على وجوهنا بين غابات النخيل السامقة، وبساتين الحناء والرمان وأشجار البمبر قبل ان تعبث بها الراجمات والقاصفات والمدفعية الثقيلة.

.
كنا قبل الحرب نشاهد العصافير تتقافز من غصنٍ إلى غصن فَرِحة تزقزق، نغترف من مياه الجداول المتغلغلة داخل كل حوز، والمنتشرة بين القرى الهادئة التي يسكنها فلاحون وملاحون يتّصفون بالطيبة والبساطة. قرى تختلف عن المدن المليئة بالضجيج وتعقيدات الحياة، فما تشاهده في الفاو من مناظر جميلة لن تشاهده في أي مكانٍ آخر. .
واليكم هذه الحكاية الحقيقية المطبوعة في ذاكرة الطين والماء. بطلها رجل من اليمن كان يعمل في سبعينيات القرن الماضي على متن سفينة خشبية في حوض الخليج العربي. تعرضت سفينته لحادث عند مقتربات السواحل العراقية، وكانت السفينة المعطوبة مهددة بالغرق بسبب تسرب المياه اليها. فهرعت قوارب الصيد العراقية لأنقاذهم من الموت المحتوم، وكانوا في حدود 11 بحارا. جميعهم يحملون الجنسية اليمانية. .
في تلك الحقبة كانت مديرية شرطة الفاو هي المكلفة بمهام خفر السواحل. فدونت تفاصيل الحادث، واتصل مدير ميناء الفاو الكابتن يوسف العامر بالسفارة اليمنية في بغداد، ثم جرى نقل الناجين إلى مستشفى الفاو لتلقي العلاج. نقلوهم بعد اكتمال العلاج إلى حسينية الحاج كاظم البغدادي لتقديم مستلزمات الكرم والضيافة العربية بإشراف الحاج البغدادي وعلى رأسهم نجله الشيخ عبد الحافظ البغدادي. فتوفرت لهم اسباب الراحة والنقاهة، وكان لرجال تلك القرية دورهم المشهود في توفير الملابس والسراويل والملاءات، وتقديم وجبات الطعام والقهوة والشاي بلا توقف وبلا تذمر لأكثر من عشرين يوما، شعر اليمنيون انهم بين اهلهم وبين ابناء قبيلتهم. وكانوا محط الاهتمام والتقدير والاحترام. حتى جاء اليوم الذي وصل فيه وفد من سفارتهم لنقلهم إلى بغداد تمهيدا لترحيلهم إلى ديارهم في اليمن السعيد. .
في الفاو كنا نرى الخيرات في كل مكان، فأرضها خصبة صالحة للزراعة، وأهلها يسارعون للاعتناء بها، فيغرسون مختلف أنواع الاشجار على امتداد شط العرب والسواقي المتفرعة منه. يهتمون بما تنتجه أرضهم من ثمارٍ. . يزرعون ويمارسون الصيد النهري والبحري. يأكلون من عمل أيديهم، فتطمئن قلوبهم بلذة الكسب الحلال. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

خطيب الأوقاف: الله خصّ أرض سيناء بثمار لا تصلح في مكان غيرها

قال الدكتور محمود مرزوق، مدير أوقاف شمال سيناء، إن الله تعالى شرف أرض سيناء وجعلها موطنا للزروع والثمار والبركات والخيرات.

خطيب الأوقاف: شرف الله أرض سيناء وجعلها موطنا لهؤلاء الأنبياء.. فيديوأرض الوحي والانتصارات.. خطيب الأوقاف بسيناء يعدد مكانة أرض سيناء المباركة

وأضاف مرزوق، في خطبة الجمعة، من مسجد النصر بمحافظة شمال سيناء، أن الله تعالى خص أرض سيناء بنوادر من الثمرات لا تصلح في غيرها من بقاع الأرض.

واستشهد بقول الله تعالى (وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاءَ تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ) منوها بأن المصريين في عز وفي شرف نسأل الله أن يديمه علينا، فنحن في شرف وتأييد من الله تعالى.

وتابع: علموا أبناءكم أن الخامس والعشرين من شهر أبريل من كل عام، هو عيد النصر والتضحية والفداء والمجد والشرف، علموا أبناءكم أن مصالح الأوطان من صميم مقاصد الأديان، وأن جميع الأديان تدعو إلى عمارة الأكوان.

طباعة شارك أرض سيناء خطبة الجمعة مسجد النصر الثمرات وزارة الأوقاف صلاة الجمعة

مقالات مشابهة

  • ‎وزراة الحج والعمرة تبدأ في توزيع بطاقات “نسك”
  • “وزراة الحج” تبدأ في توزيع بطاقات “نسك” لهذا العام
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم الخليل ويطلق الغاز السام على مدخل مخيم «الفوار» جنوبا
  • خطيب الأوقاف: الله خصّ أرض سيناء بثمار لا تصلح في مكان غيرها
  • من العالم.. مصر تتصدر المشهد والحوادث الصادمة بكلّ مكان
  • يا جنحويد دارفور، إذا أتتكم الريح من كل مكان وكل ناحية فأين تجعلون رؤسكم؟
  • خلال أسبوع الفرح.. نصائح لبشرة مشرقة وقوام متناسق
  • جدران كابل صفحات مفتوحة لصراع صامت بأفغانستان
  • 5 أشياء تجنبها للحصول على أسنان بيضاء وابتسامة مشرقة
  • خبير أرصاد: تحسن فرص هطول الأمطار في اليمن الأسبوع المقبل