الحزب والتيار: التنسيق بشأن النازحين فقط
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
يقول معنيون إنه "خلافا لما ورد في بعض وسائل الاعلام عن ان خلافا حصل بين "حزب الله" ورئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل بشأن مسألة النازحين من قرى الجنوب واستقبالهم في بعض القرى المسيحية، فإن الواقع يقَول عكس ذلك".
وقال مصدر مطلع" إن تنسيقا رسميا وحزبيا كاملا يحصل بين "التيار" والحزب حول مسألة المهجرين اللبنانيين المتوقعين، وهذا التنسيق غير مرتبط بالعلاقة السياسية بين الطرفين.
اضاف المصدر" ان باسيل يعطي اهمية لمسألة النازحين وقد يكون ذلك عائدا الى رغبته بمصالحة الحزب او العودة للتقارب منه وهو يعلم ان مثل هذا الملف قد يؤدي الى تحسين كامل في العلاقة الثنائية مع الحزب".
وفي السياق يشير مصدر متابع "الى ان "التيار الوطني الحرّ" ورئيسه جبران باسيل يحسن خطابه السياسي المرتبط بـ "حزب الله" وبالمعركة العسكرية الحاصلة جنوب لبنان مع الابقاء على هوامش بسيطة مرتبطة برفض دعم غزة، وفصل دعم المقاومة اللبنانية والمعركة ضدّ اسرائيل عن اي مسار مرتبط بساحات أخرى".
وقال" بالرغم من التحول الكبير في الموقف العوني العام والجهد الحقيقي الذي يقوم به باسيل لاعادة العونيين الى الحلف مع "حزب الله"، الا العلاقة بين الطرفين لا تزال باردة ولم يحصل اي تطور عملي وحقيقي على التواصل بينهما والذي تراجع كثيراً بعد بداية الحرب بسبب مواقف باسيل الحادة".
أضاف:"أن الحزب لا يريد معاداة باسيل لكنه لا يعمل على الطلب، وبالتالي فإن الحلفاء وغير الحلفاء عليهم ان يحسموا خياراتهم والا تكون خاضعة للحسابات السياسية خصوصا في ما يرتبط بالمقاومة وسلاحها."
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
المعارضة تفشل في مواجهة حزب الله: لا تسوية معه
يبدو أن قوى المعارضة تنتظر نهاية الحرب لتبدأ معركتها السياسية الداخلية بهدف تحصين وتحسين واقعها السياسي، علماً أن كانت لديها فرصة جدية في الأيام الأولى للمعركة للحصول على مُكتسبات أكبر في ظلّ الضربات التي تعرّض "حزب الله" والتي أضعفته لعدّة أيام.
لكن من الواضح أن المعارضة فشلت في الدخول في معركة سياسية مؤثّرة خلال الحرب، والأمر لا يعود حتماً الى أسباب مرتبطة بحسن النوايا، غير أن السرّ يكمن في المشاكل العضوية الجذرية التي تسيطر عليها وتقف عقبة في طريق أي حراك سياسي نافع سواء لجهة الاصطفافات النيابية أو لجهة التكتيك لإضعاف "حزب الله" وحلفائه.
ولعلّ أبرز العوامل التي أعاقت خُطط المعارضة، وبمعزل عن ما يظهر في وسائل الإعلام من خلال الحملات الضاغطة التي تؤشر الى نهاية "حزب الله" تماما، حيث اتجه البعض الى اعتبار أنّ لبنان بات يترقّب مرحلة جديدة خالية من "الحزب"، فإن المعارضة غير متوافقة في ما بينها ولا متطابقة في مجمل المواقف ولو ظهر الامر عكس ذلك، فلا مرشّح رئاسيا واحدا يجمعها ولا خطاب سياسيا يوحّدها أو حتى نظرة تكتيكية واستراتيجية للواقع اللبناني. لذلك فإنها لم تتمكن من أن تفرض نفسها في مواجهة "الحزب" أو الوصول الى تسوية معه مرتبطة بالقضايا الخلافية.
ثمة عامل آخر ساهم في تعقيد تنفيذ تصوّر المعارضة، ويتركّز في نقطة التفاف القوى الاسلامية حول "حزب الله"؛ إذ إنّ "الثنائي الشيعي" المتمثل "بحزب الله" و"حركة امل" لا يزالان توأمان برأس واحد لا ينفصلان، وكذلك القوى السنّية بغالبيتها العظمى التي تؤيد "الحزب" وتدعمه بعيداً عن بعض الخلافات غير المرتبطة بالمعركة الراهنة. وهذا أيضاً ينطبق على الأحزاب الدرزية الأساسية وتحديداً الحزبين الاشتراكي والديمقراطي، اضافة الى الوزير السابق وئام وهاب الذي يتمايز قليلاً عن "حزب الله" من دون أن يخرج عن تأييده له في القضايا الاستراتيجية.
وفي سياق متّصل فإنّ المعارضة فشلت أيضاً في استقطاب رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل بشكل كامل، حيث بقي الرجل خارج المعارضة بالرغم من خلافه العميق مع "الحزب" في مرحلة تعتبر الاكثر حساسية في لبنان، لكن هذه الخلافات ما لبثت أن تقلّصت بشكل أو بآخر ما يجعل من "حزب الله" قادراً على الخروج من الحرب، رغم الاضرار الكبيرة التي تعرّض لها، بقوّة جدية لا يمكن الاستهانة أو الاستفراد بها في الداخل اللبناني.
المصدر: خاص "لبنان 24"