الثورة نت:
2024-12-24@01:03:22 GMT

غزة هاشم.. كربلاء تتجدد وظلم يتبدد

تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT

 

كربلاء ليست أرضاً فقط أو ملحمة قط، بل هي كل معركة أيا كانت حدودها ما بين الخير والحق والعدالة والإنسانية من جانب، وما بين الشر والظلم والاحتلال والأنظمة العنصرية والاحتلال من جانب أخر، فكل أرض سفح فيها الدم العربي المسلم ظلمًا وعدوانًا كغزة واليمن وغيرها من البلدان الإسلامية وواجهت الشر والظلم هي أرض كربلاء.


نعيش هذه الأيام ذكرى ملحمة وبطولة الإمام الحسين بن علي وأهل بيته وأصحابه وأنصاره، على إجرام ونفاق الأمويين، فما أشبه ما حدث بالأمس من كربلاء في الطف بما يحدث اليوم من كربلاء في أرض غزة هاشم؛ فلم يتورع الاحتلال الصهيوني الحاقد عن ارتكاب أفظع الجرائم التي بلغت ذروتها في الوحشية المفرطة بالتطهير والإبادة الممنهجة بحق الإنسان والأرض والبنى التحتية، مستخدمًا كل ما قدر له من أسلحة محرمة دوليا، وأطلق العنان لطائراته وعتاده وقنابله وصواريخه لتقع على رؤوس المدنيين من أطفال ونساء ورجال فتقطع جثثهم إلى أشلاء، وتدمر البيوت وتحرقها، كما اغتصابوا النساء وقطعوا الوقود عن غزة المحاصرة، مثلما حدث يوم كربلاء الحسين من فظائع من نحر الطفل الرضيع وقتل الرجال والتمثيل بالجثث الطاهرة وسبي النساء وحرق الخيام وقطع الماء عن معسكر الإمام الحسين.
فغزة هاشم هي كربلاء هذا العصر وأمريكا هي يزيد، فلولا الضوء الأخضر الأمريكي والغربي ما واصل العدو الإسرائيلي عدوانه الإجرامي، متخذًا من التواطؤ والخذلان العربي والغربي سببًا في التوغل في إجرامه اللا محدود بحق الشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة.
في كربلاء الأمس لم يقف مع الإمام الحسين إلا أنصاره الذين استشهدوا معه، وفي كربلاء اليوم لم يقف مع عزة إلا محور المقاومة من اليمن والعراق وحزب الله في لبنان وسوريا، وكما وقف جيش الإمام الحسين وأنصاره في وجه جيش يزيد، اليوم تقف غزة وأنصارها في وجه جيش الاستكبار العالمي في كل العالم.
غزة هاشم اليوم اختارت طريق الإمام الحسين لتحقيق الانتصار، فكما اختار الإمام الحسين- عليه السلام- التضحية بدمائه ودماء أهل بيته من أجل الانتصار على إجرام ونفاق الأمويين وفضح ادعائهم الإسلام كذبًا ونفاقًا، فما قتلهم لآل بيت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وسبي نسائهم وقتل وذبح رجالهم وأطفالهم إلا أكبر دليل على ذلك، ولكن الدماء الطاهرة الزكية وكل تلك المظلومية حركت الناس فتوالت بعد كربلاء الطف الثورات الحسينية في كل بقاع الدولة الإسلامية تحت شعار” هيهات منا الذلة”، وبهذا النهج الفدائي الكربلائي انتصر الدم على السيف، وبهذا النهج تقوم غزة اليوم بفضح وتعرية الإجرام الصهيوني، والوحشية الأمريكية الغربية الحامية الداعمة للصلف الصهيوني الإسرائيلي الوحشي.
فغزة هي كربلاء تتجدد وتُبدد كل ظلم يزيدي معتدى، وكما انتصر الدم على السيف في كربلاء الطف، سينتصر الدم في غزة هاشم، وكل الدماء الزكية الطاهرة المظلومة في اليمن والعراق وسوريا وليبيا وتكسر كل السيوف الإجرامية بقيادة حفيد الإمام الحسين السيد عبدالملك الحوثي-يحفظه الله، فسلام الله على الإمام الحسين وحفيد الحسين، والنصر لكل من كان شعاره هيهات منا الذلة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

انتحار شاب في كربلاء

22 ديسمبر، 2024

بغداد/المسلة: افاد مصدر مطلع، اليوم الاحد، بإقدام شاب على الانتحار في محافظة كربلاء.

وقال المصدر ان “شابا اقدم على الانتحار باطلاق النار على نفسه في منطقة فريحة شرق المحافظة”.

وأضاف ان “الشاب يعاني من اضطرابات نفسية”، مشيرا الى انه “تم نقل الجثة الى دائرة الطب العدلي”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • يريدون أن يصلي الإمام على السجادة وهو يرفض لهذا السبب.. دار الإفتاء تجيب
  • تدريبات الشُعب التجريبية للنشء والبرنامج المهارى تتجدد بمراكز شباب كفر الشيخ
  • روشتة إيمانية: 4 آيات قرآنية لزيادة الرزق والحماية من الخوف والغم
  • من ايران.. صورة جديدة لنجل نصرالله
  • اختتام البرنامج التدريبي من دروس عهد الإمام علي لمالك الأشتر بوزارة الكهرباء
  • انعقاد مجلس الحديث العشرين لقراءة صحيح البخاري بمسجد الحسين
  • انعقاد مجلس الحديث العشرين لقراءة «صحيح الإمام البخاري» من مسجد الإمام الحسين
  • انتحار شاب في كربلاء
  • تربية كربلاء لـ بغداد اليوم: المحافظة بحاجة إلى 300 مدرسة لإنهاء الدوام الثلاثي والثنائي
  • انعقاد مجلس الحديث العشرين لقراءة “صحيح البخاري” من مسجد الإمام الحسين