المناطق_متابعات

يعاني الملايين حول العالم من مرض الربو. ومن المؤسف أن الكثيرين لا يعرفون أنهم مرضى ربو. إنه أحد أكثر الحالات شيوعًا بين الأطفال. ومن المؤسف أنه غالبًا ما لا يتم تشخيصه أو علاجه بشكل كافٍ، بحسب ما ذكرت الدكتورة سارة رايلانس، مسؤولة إدارة أمراض الجهاز التنفسي المزمنة بمنظمة الصحة العالمية.

خلال لقاء بحلقة “العلوم في خمس”، الذي تقدمه فيسميتا جوبتا سميث وتبثه منظمة الصحة العالمية على منصاتها الرسمية، تطرقت الدكتورة رايلانس إلى كيفية معرفة الشخص أنه مصاب بالربو وما هي العلاجات، وذكرت بعض المحفزات التي تتسبب في إثارة الأزمات وكيفية التحكم مع نوبات الربو وفقا لـ “العربية”.

أخبار قد تهمك الصحة العالمية: الحر الشديد يحصد أرواح 175 ألف شخص سنويا في أوروبا 3 أغسطس 2024 - 11:53 صباحًا «الصحة العالمية» لمرضى السكري: احذروا الأدوية المغشوشة 24 يونيو 2024 - 8:18 صباحًانوبات الربو

في البداية، شرحت الدكتورة رايلانس أن الربو هو إحدى أكثر الحالات المزمنة شيوعًا ويؤثر على مجاري الهواء في الرئتين، موضحة أن المجاري الهوائية هي عبارة عن شبكة من الأنابيب المقسمة وتصبح أصغر وأصغر كلما توغلت في الرئتين. وأشارت إلى أن الأشخاص المصابين بالربو لديهم مجاري هوائية حساسة بشكل خاص ويمكن أن تضيق من وقت لآخر، إما بسبب شد العضلات المحيطة بالمجاري الهوائية أو بسبب تورم أو التهاب بطانة المجاري الهوائية. عندما تصبح المجاري الهوائية ضيقة، فإن هذا يسبب أعراضًا، مثل السعال وصعوبة التنفس والصفير. لا تظهر هذه الأعراض طوال الوقت، فهي تأتي وتختفي ولكنها غالبًا ما تزداد سوءًا في الليل أو تزداد سوءًا مع ممارسة الرياضة.

طريقتان رئيسيتان للعلاج

أضافت الدكتورة رايلانس أن علاجات الربو تعمل بطريقتين رئيسيتين، أولاهما هي فتح مجاري الهواء عندما تصبح ضيقة عن طريق إرخاء العضلات. يُطلق على هذا النوع من الأدوية موسعات الشعب الهوائية، أو مسكنات أو أدوية إنقاذ، ويمكن أن تكون منقذة للحياة إذا كانت الأعراض شديدة للغاية. أما النوع الثاني من العلاج فهو دواء الستيرويد، الذي يعمل على تقليل الالتهاب أو التورم داخل مجاري الهواء. إنه مهم مثل موسعات الشعب الهوائية. يجب إعطاء كلا النوعين من العلاج بواسطة جهاز استنشاق. إنها الطريقة الأكثر فعالية لإيصال الدواء إلى مجاري الهواء والرئتين، وهو المكان الذي يجب أن يكون فيه. على الرغم من أن الربو شائع وأن هذين النوعين من العلاجات موجودان منذ فترة طويلة، إلا أن بيانات منظمة الصحة العالمية تُظهر أن أجهزة الاستنشاق الستيرويدية الأساسية متوفرة فقط في حوالي 40% من البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط المنخفض. وكشفت أن تلك النسبة المئوية تعني أن العديد من مرضى الربو حول العالم ما زالوا يستخدمون علاجات قديمة وغير مناسبة مثل الشراب أو الأقراص بدلاً من أجهزة الاستنشاق، والتي تكون أقل فعالية ولها آثار جانبية أكثر.

أسباب الإصابة بالربو

ذكرت الدكتورة رايلانس أن الإصابة بالربو يمكن أن تحدث لأسباب متعددة ومختلفة وتختلف من شخص لآخر، إلا إنه غالبًا ما تكون المحفزات شيئًا تم استنشاقه في مجاري الهواء إلى الرئتين مما يؤدي إلى تهيج مجاري الهواء. لذا، فإن الأمثلة تشمل دخان السجائر أو الغبار أو الأبخرة أو المواد الكيميائية.

وأردفت الدكتورة رايلانس قائلة إن تلوث الهواء، يعد مشكلة متنامية، لأن الأشخاص يتعرضون داخل منازلهم لدخان مواقد الطهي، على سبيل المثال، أو في الخارج لانبعاثات السيارات وحركة المرور والمصانع. يعاني بعض الأشخاص من الحساسية المرتبطة بالربو، ويمكن لمسببات الحساسية مثل حبوب اللقاح من الأشجار أو الأعشاب أو فراء الحيوانات أو الريش أن تزيد من تفاقم الربو. كما تعد الالتهابات التنفسية الفيروسية والتغيرات في الطقس وممارسة الرياضة من المحفزات الشائعة أيضًا.

كيفية السيطرة على حالة الربو

أكدت الدكتورة رايلانس أنه يمكن للأشخاص الذين يعيشون مع الربو اتخاذ عدة خطوات مهمة للتعامل مع الحالة والتحكم فيها. فإذا كان الشخص يعاني من الربو، فإنه بحاجة أولاً إلى التعرف على أعراضه ومراقبتها وتحديد الأشياء التي تجعل الربو أسوأ، مما سيسمح بتعديل أجهزة الاستنشاق، أوأيضًا استخدام أجهزة الاستنشاق بشكل استباقي إذا كان الشخص يعرف أنه سيتعرض لمحفز. ومن الواضح أنه من الأفضل تجنب المحفزات تمامًا ولكن في بعض الأحيان لا يكون ذلك ممكنًا. على سبيل المثال، إذا كان الشخص عرضة في أيام ما لمستويات عالية جدًا من تلوث الهواء أو حبوب اللقاح، فإنه من المهم بالنسبة له أن يفهم كيف تعمل أجهزة الاستنشاق المختلفة وكيفية استخدامها بشكل صحيح.

خطوات ضرورية

وأضافت الدكتورة رايلانس أن العديد من الأشخاص المصابين بالربو لديهم خطة عمل للربو يقدمها لهم الطبيب، وهي تلخص هذه المعلومات لهم. ومن المهم أيضًا أن تكون أجهزة الاستنشاق جاهزة في متناول اليد حتى تكون متاحة في حالة تفاقم الأعراض. على سبيل المثال، يجب أن تكون متاحة بسهولة في المدرسة للصغار أو إذا كان الشخص البالغ سيبقى بعيدًا عن المنزل.

واستطردت الدكتورة رايلانس قائلة إن الربو حالة طبية مزمنة ولا يوجد علاج على هذا النحو ولكن غالبًا ما يتحسن ربو الأطفال مع تقدمهم في السن. لذا، فإنه من خلال السيطرة على حالة الربو بشكل صحيح والتحكم في المحفزات، يمكن للأشخاص أن يعيشوا بدون أعراض. لذا، على سبيل المثال، يجب تعلم الطريقة الصحيحة لاستخدام أجهزة الاستنشاق بشكل صحيح، وتجنب تدخين التبغ، والتأكد من توفر أجهزة الاستنشاق في جميع الأوقات. وإذا كان الأشخاص يشعرون بالارتياح تجاه ذلك، فيرجى إخبار الأشخاص الذين يعملون معهم أو معلميهم أو أصدقائهم أو عائلاتهم بما يمكنهم فعله لمساعدتهم إذا كانوا يعانون من نوبة ربو. من خلال معرفة ما يجب فعله واتخاذ الإجراءات بسرعة، يمكن للأشخاص الذين يعيشون مع الربو أن يظلوا بصحة جيدة ويمكنهم الاستمرار في النشاط وتمضية أيام بسلام.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: الربو الصحة العالمية على سبیل المثال الصحة العالمیة إذا کان الشخص غالب ا ما

إقرأ أيضاً:

منظمة "أنقذوا الأطفال": أكثر من 375 ألف طفل عرضة للتجنيد في شرق الكونغو

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكر تقرير لمنظمة "أنقذوا الأطفال"، البريطانية غير الحكومية، أن أكثر من 375 ألف طفل محرومون من التعليم في مقاطعة "كيفو الشمالية" بشرق الكونغو الديمقراطية عرضة للتجنيد من قبل الجماعات المسلحة. ونقلت صحيفة "لوموند" الفرنسية عن التقرير قوله، إن 17% من المدارس أغلقت أبوابها في مقاطعة كيفو الشمالية بسبب هجوم حركة 23 مارس ولا سيما بعد استيلاء الحركة على مدينة جوما عاصمة المقاطعة في نهاية شهر يناير الماضي.
وقال جريج رام، مدير منظمة "أنقذوا الأطفال" في جمهورية الكونغو الديمقراطية، إن: "إغلاق المدارس لا يحرم الأطفال من التعليم فحسب؛ بل يعرضهم أيضا لمخاطر متزايدة منها التجنيد من قبل الجماعات المسلحة وعمالة الأطفال وأشكال الاستغلال الأخرى".

وأشار إلى أن حضور الأطفال في المدارس تراجع بشكل ملحوظ منذ شهر يناير الماضي في مقاطعة كيفو الشمالية التي يبلغ عدد الطلاب المسجلين في مدارس فيها 1.3 مليون طالب.. قائلا: "الوضع كارثي؛ فالأطفال محرومون من حقهم الأساسي في التعليم والعواقب بعيدة المدى على مستقبلهم ومستقبل البلاد كارثية".

ووفقا لمنظمة "أنقذوا الأطفال"؛ فإن 775 مدرسة مغلقة حاليا في مقاطعة "كيفو الشمالية" وجرى تحويل العديد منها إلى ملاجئ للعائلات التي شردها القتال.. موضحة أن الأطفال في (كيفو الشمالية) أهداف محتملة للعنف، وخاصة العنف الجنسي، وأنهم "معرضون للمخاطر المرتبطة بذخائر الحرب غير المنفجرة والتي لا تزال متناثرة في الحقول والقرى".

يذكر أن شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية يعاني من العنف منذ ما يقرب من ثلاثة عقود؛ بسبب انتشار العديد من الجماعات المسلحة المحلية والأجنبية.
وفي عام 2021 حملت حركة 23 مارس السلاح مرة أخرى ضد حكومة كينشاسا وشنت هجوما خاطفا في نهاية يناير الماضي سمح لها بالاستيلاء على مدينة "جوما" عاصمة مقاطعة "كيفو الشمالية"، ثم في منتصف فبراير الماضي بسطت سيطرتها على مدينة "بوكافو"، عاصمة مقاطعة "كيفو الجنوبية" المجاورة، وهما مدينتان يُقدر عدد سكان كل واحدة منهما بحوالي مليون نسمة.

مقالات مشابهة

  • انطلاق حملة تطعيم واسعة ضد الحصبة في غينيا
  • الإفتاء: استعمال بخاخة الربو في نهار رمضان لا يؤثر على صحة الصوم
  • «الصحة العالمية» قلقة من اشتباكات الساحل السوري
  • حسام موافي: المدخنون أكثر عرضة للسدة الرئوية .. فيديو
  • منظمة "أنقذوا الأطفال": أكثر من 375 ألف طفل عرضة للتجنيد في شرق الكونغو
  • الصحة النفسية: تسجيل 101 ألف زيارة للمنصة الإلكترونية منذ إطلاقها
  • منذ انطلاقها.. تسجيل 100 ألف زيارة للمنصة الإلكترونية للصحة النفسية
  • الصحة: أكثر من 100 ألف زيارة للمنصة الإلكترونية للصحة النفسية وعلاج الإدمان منذ إطلاقها
  • غدًا.. كشف وعلاج بالمجان في قافلة طبية لصحة البحيرة بدمنهور
  • أمراض تصيب الحيوانات البرية.. ندوة إرشادية بالبحوث الزراعية