الصحة العالمية: أزمة في تشخيص وعلاج الربو أكثر أمراض الأطفال انتشاراً
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
المناطق_متابعات
يعاني الملايين حول العالم من مرض الربو. ومن المؤسف أن الكثيرين لا يعرفون أنهم مرضى ربو. إنه أحد أكثر الحالات شيوعًا بين الأطفال. ومن المؤسف أنه غالبًا ما لا يتم تشخيصه أو علاجه بشكل كافٍ، بحسب ما ذكرت الدكتورة سارة رايلانس، مسؤولة إدارة أمراض الجهاز التنفسي المزمنة بمنظمة الصحة العالمية.
خلال لقاء بحلقة “العلوم في خمس”، الذي تقدمه فيسميتا جوبتا سميث وتبثه منظمة الصحة العالمية على منصاتها الرسمية، تطرقت الدكتورة رايلانس إلى كيفية معرفة الشخص أنه مصاب بالربو وما هي العلاجات، وذكرت بعض المحفزات التي تتسبب في إثارة الأزمات وكيفية التحكم مع نوبات الربو وفقا لـ “العربية”.
أخبار قد تهمك الصحة العالمية: الحر الشديد يحصد أرواح 175 ألف شخص سنويا في أوروبا 3 أغسطس 2024 - 11:53 صباحًا «الصحة العالمية» لمرضى السكري: احذروا الأدوية المغشوشة 24 يونيو 2024 - 8:18 صباحًانوبات الربوفي البداية، شرحت الدكتورة رايلانس أن الربو هو إحدى أكثر الحالات المزمنة شيوعًا ويؤثر على مجاري الهواء في الرئتين، موضحة أن المجاري الهوائية هي عبارة عن شبكة من الأنابيب المقسمة وتصبح أصغر وأصغر كلما توغلت في الرئتين. وأشارت إلى أن الأشخاص المصابين بالربو لديهم مجاري هوائية حساسة بشكل خاص ويمكن أن تضيق من وقت لآخر، إما بسبب شد العضلات المحيطة بالمجاري الهوائية أو بسبب تورم أو التهاب بطانة المجاري الهوائية. عندما تصبح المجاري الهوائية ضيقة، فإن هذا يسبب أعراضًا، مثل السعال وصعوبة التنفس والصفير. لا تظهر هذه الأعراض طوال الوقت، فهي تأتي وتختفي ولكنها غالبًا ما تزداد سوءًا في الليل أو تزداد سوءًا مع ممارسة الرياضة.
طريقتان رئيسيتان للعلاجأضافت الدكتورة رايلانس أن علاجات الربو تعمل بطريقتين رئيسيتين، أولاهما هي فتح مجاري الهواء عندما تصبح ضيقة عن طريق إرخاء العضلات. يُطلق على هذا النوع من الأدوية موسعات الشعب الهوائية، أو مسكنات أو أدوية إنقاذ، ويمكن أن تكون منقذة للحياة إذا كانت الأعراض شديدة للغاية. أما النوع الثاني من العلاج فهو دواء الستيرويد، الذي يعمل على تقليل الالتهاب أو التورم داخل مجاري الهواء. إنه مهم مثل موسعات الشعب الهوائية. يجب إعطاء كلا النوعين من العلاج بواسطة جهاز استنشاق. إنها الطريقة الأكثر فعالية لإيصال الدواء إلى مجاري الهواء والرئتين، وهو المكان الذي يجب أن يكون فيه. على الرغم من أن الربو شائع وأن هذين النوعين من العلاجات موجودان منذ فترة طويلة، إلا أن بيانات منظمة الصحة العالمية تُظهر أن أجهزة الاستنشاق الستيرويدية الأساسية متوفرة فقط في حوالي 40% من البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط المنخفض. وكشفت أن تلك النسبة المئوية تعني أن العديد من مرضى الربو حول العالم ما زالوا يستخدمون علاجات قديمة وغير مناسبة مثل الشراب أو الأقراص بدلاً من أجهزة الاستنشاق، والتي تكون أقل فعالية ولها آثار جانبية أكثر.
أسباب الإصابة بالربوذكرت الدكتورة رايلانس أن الإصابة بالربو يمكن أن تحدث لأسباب متعددة ومختلفة وتختلف من شخص لآخر، إلا إنه غالبًا ما تكون المحفزات شيئًا تم استنشاقه في مجاري الهواء إلى الرئتين مما يؤدي إلى تهيج مجاري الهواء. لذا، فإن الأمثلة تشمل دخان السجائر أو الغبار أو الأبخرة أو المواد الكيميائية.
وأردفت الدكتورة رايلانس قائلة إن تلوث الهواء، يعد مشكلة متنامية، لأن الأشخاص يتعرضون داخل منازلهم لدخان مواقد الطهي، على سبيل المثال، أو في الخارج لانبعاثات السيارات وحركة المرور والمصانع. يعاني بعض الأشخاص من الحساسية المرتبطة بالربو، ويمكن لمسببات الحساسية مثل حبوب اللقاح من الأشجار أو الأعشاب أو فراء الحيوانات أو الريش أن تزيد من تفاقم الربو. كما تعد الالتهابات التنفسية الفيروسية والتغيرات في الطقس وممارسة الرياضة من المحفزات الشائعة أيضًا.
كيفية السيطرة على حالة الربوأكدت الدكتورة رايلانس أنه يمكن للأشخاص الذين يعيشون مع الربو اتخاذ عدة خطوات مهمة للتعامل مع الحالة والتحكم فيها. فإذا كان الشخص يعاني من الربو، فإنه بحاجة أولاً إلى التعرف على أعراضه ومراقبتها وتحديد الأشياء التي تجعل الربو أسوأ، مما سيسمح بتعديل أجهزة الاستنشاق، أوأيضًا استخدام أجهزة الاستنشاق بشكل استباقي إذا كان الشخص يعرف أنه سيتعرض لمحفز. ومن الواضح أنه من الأفضل تجنب المحفزات تمامًا ولكن في بعض الأحيان لا يكون ذلك ممكنًا. على سبيل المثال، إذا كان الشخص عرضة في أيام ما لمستويات عالية جدًا من تلوث الهواء أو حبوب اللقاح، فإنه من المهم بالنسبة له أن يفهم كيف تعمل أجهزة الاستنشاق المختلفة وكيفية استخدامها بشكل صحيح.
خطوات ضروريةوأضافت الدكتورة رايلانس أن العديد من الأشخاص المصابين بالربو لديهم خطة عمل للربو يقدمها لهم الطبيب، وهي تلخص هذه المعلومات لهم. ومن المهم أيضًا أن تكون أجهزة الاستنشاق جاهزة في متناول اليد حتى تكون متاحة في حالة تفاقم الأعراض. على سبيل المثال، يجب أن تكون متاحة بسهولة في المدرسة للصغار أو إذا كان الشخص البالغ سيبقى بعيدًا عن المنزل.
واستطردت الدكتورة رايلانس قائلة إن الربو حالة طبية مزمنة ولا يوجد علاج على هذا النحو ولكن غالبًا ما يتحسن ربو الأطفال مع تقدمهم في السن. لذا، فإنه من خلال السيطرة على حالة الربو بشكل صحيح والتحكم في المحفزات، يمكن للأشخاص أن يعيشوا بدون أعراض. لذا، على سبيل المثال، يجب تعلم الطريقة الصحيحة لاستخدام أجهزة الاستنشاق بشكل صحيح، وتجنب تدخين التبغ، والتأكد من توفر أجهزة الاستنشاق في جميع الأوقات. وإذا كان الأشخاص يشعرون بالارتياح تجاه ذلك، فيرجى إخبار الأشخاص الذين يعملون معهم أو معلميهم أو أصدقائهم أو عائلاتهم بما يمكنهم فعله لمساعدتهم إذا كانوا يعانون من نوبة ربو. من خلال معرفة ما يجب فعله واتخاذ الإجراءات بسرعة، يمكن للأشخاص الذين يعيشون مع الربو أن يظلوا بصحة جيدة ويمكنهم الاستمرار في النشاط وتمضية أيام بسلام.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الربو الصحة العالمية على سبیل المثال الصحة العالمیة إذا کان الشخص غالب ا ما
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية: حظر الأونروا لن يجعل إسرائيل أكثر أمانًا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور "تيدروس أدهانوم جيبريسوس"، أن حظر أنشطة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لن يجعل إسرائيل أكثر أمانا، بل سيزيد فقط من معاناة سكان غزة ويزيد من خطر تفشي الأمراض وغيرها من المشاكل الصحية، وقال: "ببساطة، لا يوجد أي بديل للأونروا".
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكدت المتحدثة باسم الأونروا "لويز ووتريدج" أن الأونروا لا غنى عنها، مشيرة إلى أن أكثر من مليوني شخص يعتمدون على المساعدات الإنسانية، ومنذ بدء الحرب، وزعت الأونروا الطحين على حوالي 1.9 مليون شخص، وقدمت أكثر من 6.1 مليون استشارة رعاية صحية أولية، ووصلت إلى أكثر من 510،000 أطفال بالدعم النفسي والاجتماعي.
وكان الكنيست الإسرائيلي قد صادق مؤخرا على قانونين يحظران عمل وكالة الأونروا في إسرائيل (وفي الأرض الفلسطينية المحتلة) ويمنعان المسؤولين الإسرائيليين من أي اتصال بالوكالة. وقد أبلغت إسرائيل رسميا الأمم المتحدة بانسحابها من اتفاق عام 1967 الذي ينظم علاقاتها مع الأونروا.
بدورها، قالت المديرة الإقليمية لليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "أديل خضر"، إن وحدة العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة في مستشفى كمال عدوان في شمال غزة – وهي آخر وحدة متبقية في شمال القطاع – قد تضررت بسبب الهجمات العنيفة خلال الأيام الأخيرة.
وقال "خضر"، إن المستشفى أصبح منطقة حرب محاصرة، ويصعب الوصول إليه، مشيرة إلى مقتل الأطفال خلال هذه الهجمات وتضررت إمدادات الأكسجين والمياه، مما أدى إلى تعطيل الرعاية الحرجة للقلة التي لا تزال متمسكة بالحياة في المستشفى.
وقالت إن ثلاث من وحدات العناية المركزة المخصصة للأطفال حديثي الولادة - كلها في شمال غزة – قد تم تدميرها وانخفض عدد الحاضنات المتاحة بنسبة 70 في المائة إلى حوالي 54 حاضنة في جميع أنحاء القطاع.
ووفقا للدكتور "ريك بيبركورن"، مثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة، فإنه بعد ثلاثة أيام من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في شمال غزة، تمكنت الأمم المتحدة وشركاؤها من تطعيم أكثر من 105 ألاف طفل دون سن 10 سنوات، بينما تلقى ما يقرب من 84 ألف طفل مكملات فيتامين أ، ويمثل ذلك 88 في المائة من الهدف.