لا يمثل إعلان تشكيل حكومة التغيير والبناء في حكومة صنعاء سوى الخطوة الأولى على طريق برنامج التغيير الجذري الشامل المنشود.. فالتغيير الجذري ليس مجرد تغيير لأشخاص الوزراء أو غيرهم من القيادات العليا للدولة بل هو تغيير يستهدف كافة السياسات والتوجهات والممارسات الخاطئة والمنحرفة السابقة.. ومع ذلك تجدر الإشارة هنا بل والإشادة بقوة إلى أهمية هذه الخطوة (إعلان تشكيل هذه الحكومة) لما تضمنته من توجه استراتيجي سيؤتي ثماره على المدى القريب.

يتمثل هذا التوجه في سياسة ترشيق الهيكل الإداري العام للدولة وهي سياسة سيتبعها سياسات ترشيقية أخرى على مستوى كافة الهياكل الإدارية الفرعية في كافة وحدات الخدمة العامة المركزية والمحلية بهدف التخلص من حالة التضخم الإداري التي أعاقت فاعلية إدارة الدولة وتنمية مؤسساتها بشكل ملحوظ .. هذا الترشيق سينعكس إيجابا على عملية ترشيد نفقات الجهاز الإداري للدولة ورفع مستوى أداءه وفاعليته.
لقد برزت مظاهر سياسة الترشيق الهيكلي المشار إليها في هذه التشكيلة الحكومية من خلال دمج بعض الوزارات ذات الاختصاصات المتجانسة من ناحية والمتكاملة من ناحية أخرى وذلك على النحو التالي:
أولاً: دمج وزارتي العدل وحقوق الإنسان في وزارة واحدة بمسمى (وزارة العدل وحقوق الإنسان).
ثانياً: دمج وزارتي الأشغال العامة والطرق، والنقل في وزارة واحدة بمسمى (وزارة النقل والأشغال العامة).
ثالثاً: دمج وزارتي الثروة السمكية، والزراعة في وزارة واحدة بمسمى (وزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية).
رابعاً: دمج ثلاث وزارات هي وزارات التربية والتعليم، والتعليم العالي والبحث العلمي، والتعليم المهني والتدريب الفني في وزارة واحدة بمسمى (وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي).
خامساً: دمج وزارتي شؤون المغتربين، والخارجية في وزارة واحدة بمسمى (وزارة الخارجية والمغتربين).
سادساً: دمج وزارتي الكهرباء والطاقة، والمياه، تم في وزارة واحدة بمسمى (وزارة الكهرباء والطاقة والمياه)، بذلك تقلص عدد الحقائب الوزارية في الحكومة إلى 19 حقيبة فقط وهذا يعد بحد ذاته إنجازا كبيرا .. ومع كل ذلك نؤكد على ضرورة تنفيذ توجيهات قيادة الثورة بمنح هذه الحكومة الاستقلالية التامة لتمكينها من الشروع في باقي خطوات ومراحل التغيير الجذري الشامل على النحو الذي يجب
.
*باحث أكاديمي- وأستاذ الإدارة العامة والعلوم السياسية المساعد

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: التغییر الجذری دمج وزارتی

إقرأ أيضاً:

صعيدية تنال الدكتوراه في سن الستين: العمر ليس عائقا أمام تحقيق الأحلام

قدم برنامج "السفيرة عزيزة" الذي يُعرض على قناة "دي إم سي" نموذجًا مشرفًا لسيدة من صعيد مصر حصلت على درجة الدكتوراه في سن الستين، حيث كان موضوع رسالتها "رموز الحماية عند القدماء المصريين".

وقالت الدكتورة سوسن علي، الموجه العام بمديرية التربية والتعليم في أسيوط، إنها كانت تحمل هدفًا منذ طفولتها وكانت تعشق الدراسة، كما كانت دائمًا تشجع أولادها على التعلم والاجتهاد لتحقيق التفوق.

وأضافت: "كنت أعمل على تنظيم وقتي بين وظيفتي وتربية أولادي، حيث كانت الأولوية دائمًا لأبنائي، تليها وظيفتي ثم دراستي".

وأشارت إلى أنها أنهت دراستها للماجستير في ست سنوات، منها سنة واحدة توقفت فيها عن الدراسة بسبب امتحانات الثانوية العامة لابنها. 

العمر وتحقيق الأحلام

وذكرت أن موضوع الماجستير تناول مفردات الفن الشعبي في بلاد المغرب العربي كمدخل لتطوير مشغولة معدنية.

وتابعت: "كان عنوان رسالتي في الماجستير نادرًا، وقد قمت بالبحث عنه كثيرًا، وكانت مصادره محدودة للغاية، حيث لم يكن هناك في مصر سوى رسالة واحدة تتعلق به".

وأكدت الدكتورة سوسن علي، أن العمر ليس عائقًا أمام التعليم أو تحقيق الأهداف، طالما أن هناك إصرارًا على تحقيق الأحلام، معبرة عن سعادتها بما حققته.

مقالات مشابهة

  • حكومة التغيير والبناء تدين جريمة العدوان الأمريكي البريطاني بحق الطالبات في تعز
  • الحكومة العراقية تصدر قرارات جديدة - عاجل
  • "بداية جديدة".. بحث الشراكة الاستراتيجية بين وزارتي الشباب والرياضة والتربية والتعليم
  • عاجل.. خطوة واحدة تفصل الزمالك عن ضم " قناص الكالتشيو السابق"
  • صور| زيارة رسمية لحكومة التغيير والبناء لساحتي الكلية الحربية وساحة السبعين للاطلاع على تجهيزات المولد النبوي الشريف
  • “حكومة التغيير” : قروض بيضاء لتشجيع منتجي الرمان
  • حكومة التغيير : قروض بيضاء لتشجيع منتجي الرمان
  • بالاسم ورقم الجلوس.. نتيجة الثانوية العامة للدور الثاني 2024 ورابط الاستعلام موقع وزارة التربية والتعليم
  • خطوات الاستعلام عن نتيجة الثانوية العامة الدور الثاني 2024 عبر موقع وزارة التربية والتعليم
  • صعيدية تنال الدكتوراه في سن الستين: العمر ليس عائقا أمام تحقيق الأحلام