سرايا - قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن المقاومة أرادت إيصال رسالة سياسية لإسرائيل بإطلاقها صاروخين من طراز "إم-90" اليوم الثلاثاء على تل أبيب، مؤكدا أن استخدام هذه الصواريخ يتطلب قرارا سياسيا.

وأضاف في تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة أن هذه الصواريخ ذات تأثير فاعل وأنها أطلقت من على بعد 1.5 كلم فقط من مناطق تجمع قوات الاحتلال ولم تسقط في مناطق مأهولة، وذلك ما يجعلها رسالة أكثر منها ضربة عسكرية، وفق تعبيره.



ويأتي إطلاق هذا الصاروخ -وفق الدويري- من قاعدة ثابتة أو متحركة حسب الظرف، غير أن الأولى تكون أكثر دقة لأن إطلاقها يكون بوسائل توجيه أكثر دقة من القاعدة المتحركة.

وفي وقت سابق اليوم، قالت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إنها أطلقت صاروخين من طراز "إم-90" على تل أبيب "ردا على المجازر الصهيونية بحق الفلسطينيين".

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن أحد الصاروخين سقط في البحر أما الآخر فلم يصل إلى هدفه.

رسالة سياسية وحسب الخبير العسكري، فإن هذا النوع من الصواريخ موجود في قلب الأنفاق ويتطلب إخراجه وتجهيزه وإطلاقه عملا شاقا "لكنه يبعث برسالة إلى الاحتلال مفادها أن المقاومة لا تزال تمتلكها ويمكنها توجيهها إلى تل أبيب".

ومن ثم، فإن إطلاق صاروخين اثنين فقط من هذا النوع لم يكن بهدف إيقاع خسائر ربما يستغلها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحلفاؤه المتطرفون لإفشال المفاوضات المرتقبة، وإنما هدفه أن السلاح موجود والإرادة والقدرة على استخدامه كذلك، كما يقول الدويري.

وبدأ استخدام صواريخ "إم-90" قبل أكثر من عقدين وتم تطويرها مرات عدة. وقد استخدمت في غزة عام 2012 ثم خضعت لتعديل دقة الإصابة والمدى والقوة التفجيرية لها، في حين تم الإبقاء على حمولتها 75 كلغ، حسب الخبير العسكري.

وكان آخر إطلاق لهذه الصواريخ في مايو/أيار الماضي. وفي إطلاق اليوم لم تطلق القبة الحديدية صافرات الإنذار، وذلك ما أشار إليه الدويري من أنه قد يكون بسبب خلل في المنظومة أو لأنها قدرت أن الصاروخين سيسقطان في مكان خال من الأهداف.

وختم بالقول إن استخدام صواريخ من هذه الأنواع التي يزيد مداها على 60 كلم يتطلب قرارا سياسيا لأنه قد يؤدي إلى تداعيات كبيرة على الأرض.

 

إقرأ أيضاً : جندي أميركي يقر ببيعه معلومات عسكرية حساسة للصينإقرأ أيضاً : ممثل حماس في لبنان: الحركة لن تشارك في محادثات الخميسإقرأ أيضاً : شهيد برصاص الاحتلال وسط اشتباكات مسلحة في طوباس

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: تل أبیب

إقرأ أيضاً:

أكثر من 82 ألف شخص غادروا إسرائيل في العام 2024

كشفت معطيات رسمية في إسرائيل، اليوم الثلاثاء 31 ديسمبر 2024، مغادرة أكثر من 82 ألف شخص لإسرائيل في العام 2024.

وقال المكتب المركزي للإحصاء الإسرائيلي في بيان له، إنه "في العام 2024 غادر 82.7 ألف مقيم إسرائيل وعاد 23.8 ألف".

وأضاف: "يقدر عدد سكان إسرائيل بنحو 10 ملايين و27 ألفا، بينهم 7.7 ملايين يهودي و2.1 مليون عربي إسرائيلي (فلسطينيو الداخل) و216 ألف أجنبي".

وذكر المكتب أن معدل نمو السكان في العام 2024 انخفض إلى 1.1 بالمئة مقارنة مع 1.6 في المئة بالعام 2023.

وأردف: "خلال العام 2024 ولد حوالي 181 ألف طفل، حوالي 76 بالمئة منهم لأمهات يهوديات وأمهات أخريات، وحوالي 24 بالمئة لأمهات عربيات".

ولم يحدد التقرير أسباب مغادرة الإسرائيليين، لكن سبق أن عزت وسائل إعلام عبرية ذلك لإطلاق الصواريخ من لبنان وقطاع غزة واليمن تجاه إسرائيل.

ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي يسود وقف هش لإطلاق النار في لبنان أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الفائت تخللها إطلاق صواريخ تجاه إسرائيل.

وتعلن إسرائيل بين الحين والآخر إطلاق صواريخ من قطاع غزة تجاه المستوطنات المحاذية للقطاع في وقت ترتكب فيه تل أبيب بدعم أمريكي منذ أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 154 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.​​​​​​

وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • هل يحمل السوداني رسالة بزيارته المرتقبة الى طهران؟.. نائب إيراني يجيب
  • إعلام إسرائيلي: تفعيل صفارات الإنذار في تل أبيب إثر إطلاق صاروخ من اليمن
  • الصواريخ اليمنية تجبر شركات الطيران الامريكية لمواصلة تعليق رحلاتها
  • تقرير: توثيق أكثر من 12 ألف ضحية لانتهاكات حقوق الإنسان في اليمن خلال 2024
  • لجنة حكومية توثق أكثر من 2000 انتهاك لحقوق الإنسان في اليمن
  • خلال 2024.. اللجنة الوطنية للتحقيق توثق أكثر من 2000 انتهاك لحقوق الإنسان في اليمن
  • كاتس: يهدد بحملات عسكرية "قوية" ضد غزة في حال استمرار إطلاق الصواريخ واحتجاز الرهائن
  • إسرائيل تخرق الهدنة في جنوب لبنان.. تحركات دولية وسط أزمة سياسية خانقة
  • ترامب يوجّه رسالة تهديد جديدة لـ "حماس"
  • أكثر من 82 ألف شخص غادروا إسرائيل في العام 2024