بعد تتويجها فائزات رياضة التسلق في أولمبياد باريس.. من هي آية مدني؟
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
تصدرت البطلة المصرية آية مدني حديث العديد من رواد منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك عقب ظهورها كواحدة من أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية حاليًا، وهي تتوج الفائزات في رياضة التسلق بآخر أيام أولمبياد باريس 2024.
ولاقت صور آية مدني انتشارًا واسعًا، مع اعتزاز المصريين بظهورها المشرف أمام العالم، ضمن اللجنة الأولمبية الدولية بأولمبياد باريس.
وتزامنًا مع تداول صورها والحديث عن مشاركتها المشرفة لمصر، نستعرض في السطور الآتية، أبرز المعلومات عن البطلة المصرية آية مدني، وفق المجلس القومي للمرأة.
• تعد آية مدني هي أول لاعبة برياضة الخماسي الحديث تصل للأولمبياد في مصر، وهي ذاتها الرياضة التي حصد بها البطل الأولمبي أحمد الجندي الذهبية بها في أولمبياد باريس.
• شاركت آية مدني في أولمبياد لندن عام 2012، وحصدت المركز السادس عشر ضمن منافسات الخماسي الحديث.
• جمعت آية مدني بين ذهبيتى العالم تحت 18 و21 سنة في عام 2006.
• هي أول سيدة تفوز بعضوية دائمة باللجنة الأولمبية الدولية.
• هي أيضًا عضو بلجنة المرأة بالاتحاد الدولي للخماسي الحديث.
• حصلت آية مدني على بطولة العالم في الخماسي الحديث للناشئين عام 2006 التي أقيمت في مدينة تورينو الإيطالية.
• وفي عام 2002 حصلت آية مدني على الميدالية الفضية في بطولة العالم للشباب تحت 18 سنة بمدينة بودابست بالمجر، وكذلك المركز الثالث في بطولة مصر الدولية للكبار.
تتويج مصر بذهبية وفضية في أولمبياد باريسوخلال الأيام الأخيرة في بطولة أولمبياد باريس 2024، حصد البطل المصري أحمد الجندي الميدالية الذهبية في الخماسي الحديث، فيما تُوجت البطلة المصرية سارة سمير بالفضية في رفع الأثقال.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: آية مدني أولمبياد باريس دورة الألعاب الأولمبية أولمبیاد باریس البطلة المصریة الخماسی الحدیث فی أولمبیاد آیة مدنی
إقرأ أيضاً:
محمد مغربي يكتب: لماذا ندم عرّاب الذكاء الاصطناعي في العصر الحديث؟
كان العام 1850 حين تمكن إسحاق سنجر من تطوير آلة خياطة عُرفت لاحقا باسمه «سنجر»، آنذاك كان الثوب يستغرق 20 يوما على يد الخيّاط العادي وبعد الماكينة بات يستغرق يومين فقط، حينها أيضا كان أول من اعترض على هذا الاختراع هم الخيّاطون أنفسهم لأنهم ظنّوا أنّ الآلة ستحل محلهم ويندثروا، لكن ما حدث أن الإنتاج هو ما زاد وباتت الماكينات في حاجة إلى أيدٍ عاملة أكثر، خاصة وقت الحرب العالمية الأولى التي بيع خلالها مليون ماكينة سنجر، وهكذا بدلا من الاندثار زاد الطلب على الخياطين لدرجة أصبح لها معاهد وأكاديميات في بلاد أوروبا.
هذا النموذج يعد الأوضح لعلاقة الإنسان بالآلة في عصر الثورة الصناعية التي ظهرت أواخر القرن الثامن عشر وازدهرت في منتصف القرن التاسع عشر، فبدلا من الخوف من اندثار المهن ومصدر الرزق كانت الآلات هي ما وفرت فرص عمل للملايين، صحيح أنّ مقابل ذلك هناك مهن اندثرت لكن أي مقارنة ستصب في صالح الآلة التي حسّنت من حياة الإنسان خلال قرون.
نفس التحدي تعيشه البشرية في السنوات الأخيرة، لكن تلك المرة مع الذكاء الاصطناعي الذي بات يحل محل الإنسان في العديد من المهن، وكالعادة تكررت المخاوف من فقدان الناس لمهنهم ومصدر رزقهم مقابل تلك الأجهزة، وكانت الإجابة أنّ ذلك لن يحدث كما علمنا التاريخ وأنّ الذكاء الاصطناعي قادر على خلق فرص عمل تعوض اندثار مهن أخرى، لكن تلك الإجابة لم تعد تصلح لأن الذكاء الاصطناعي ليس كالآلات والثورة الصناعية، هو ثورة من نوع آخر أشد وأشرس.
من يقول ذلك ليس مجرد خبير تكنولوجي أو عالم متمسك بتقاليد الحياة القديمة، بل هو البروفيسور جيفري هينتون، وقبل أن نوضح السبب الذي دفعه إلى قول ذلك منذ أيام، أوضح أولا أنّ «هينتون» هو عالم كمبيوتر بريطاني يبلغ من العمر 77 عاما ويُعرف بـ«عرّاب الذكاء الاصطناعي»، فبجانب حصوله على جائزة نوبل في الفيزياء، فهو الرجل الذي اخترع في ثمانينيات القرن العشرين طريقة يمكنها العثور بشكل مستقل على خصائص في البيانات وتحديد عناصر محددة في الصور، وتلك الخطوات هي الأساس للذكاء الاصطناعي الحديث في العصر الحالي.
وإذا كنّا عرفنا هوية الشخص فالآن نعرف ما قاله، إذ أوضح أنّ الـ«AI» قد يقضي على الجنس البشرى خلال العقد المقبل، وقد توقع أن يحدث ذلك خلال ثلاثة عقود لكن تطورات الذكاء الاصطناعي وقفزاته أمر مدهش ومرعب في آن واحد، أما الفرق بينها وبين الثورة الصناعية أنّ في الثورة الصناعية كانت الآلات تتولى الأعمال الشاقة، بينما كان الإنسان هو من يملك زمام الأمور لأنه كان يفكر ويخطط وتتولى الآلات التنفيذ، وبالتالي ففضيلة الإنسان كانت التفكير.
أما الآن فنماذج الذكاء الاصطناعي تقترب من طريقة التفكير البشري، وبالتالي هي من ستتولى زمام الأمور إذا نجحت في الاستمرار، أي أنّ العلاقة ستصبح معكوسة، وبدلا من أن يصبح الروبوت في خدمة الإنسان، سيصبح الإنسان نفسه في خدمة الروبوت، وتلك مصيبة كما وصفها.
تحذيرات جيفرى هينتون لم تتوقف عند هذا الحد، بل أتبعها بأنّ الذكاء الاصطناعي سيتسبب في زيادات هائلة فى الإنتاجية، وهذا يفترض أن يكون مفيدا للمجتمع، لكن الحقيقة أن كل الفوائد ستذهب للأغنياء وبالتالى سيفقد كثير من الناس وظائفهم مقابل أن تغتني فئة قليلة، فالشركات الكبرى والأرباح لا ترحم، لذلك فالحل الوحيد فرض تنظيم حكومي أكثر صرامة على شركات الذكاء الاصطناعي لتضمن تنظيم عدالة ما، ولأن «هينتون» يشك في ذلك، فإنه لم يخجل من كشف أنّه يشعر أحيانا ببعض الندم لأنه قدم تلك التكنولوجيا في العالم، صحيح لو عاد به الزمن لفعل نفس الشيء، ولكن القلق من النتيجة لن يمنعه من الندم.