كتب- محمد شاكر:

أثارت الأنباء عن بيع تمثال أثري مصري في المزاد العالمي الذي أقامته دار سوثبي للمزادات العالمية مؤخرًا، والذي حمل عنوان "المنحوتات والأعمال الفنية القديمة"، اهتمامًا كبيرًا، بعدما شمل المزاد العديد من القطع الأثرية المصرية واليونانية.

من بين القطع المصرية التي عرضت للبيع كان هناك رأس من الحجر الجيري القبرصي لكاهن أو راهب، يعود تاريخه إلى النصف الأول من القرن الخامس قبل الميلاد تقريبًا.

بلغ ثمن التمثال التقديري ما بين 4000 إلى 6000 جنيه إسترليني، وهو "ثمن بخس"، مقارنة بغيره من التماثيل المصرية القديمة، وفقًا لخبراء في مجال الآثار.

ووصفت دار سوثبي التمثال على النحو التالي: التمثال يرتدي غطاء رأس مخروطي الشكل مع تاج مجزأ، ووجهه ذو ذقن مدبب، وفم منحوت بدقة مع شق في الأنف، وأنف طويل، وعينان كبيرتان على شكل لوز تحت حواجب مقوسة بدقة، والظهر منحوت بشكل مسطح، ويبلغ ارتفاعه 15.6 سم.

من جانبه، استنكر المؤرخ وعضو الجمعية المصرية للدراسات التاريخية والجغرافية الدكتور بسام الشماع هذا الأمر، قائلاً: "لدينا قاعتان للمزادات العالمية، وهما سوثبي وكريستيز، ودخلهما يقدر بالمليارات وفقًا للمعلن، أما الخفي فربما يكون أكثر من ذلك. ولهما فروع كثيرة، وعملهما معقد وأخطر من مجرد دور المزادات التي تعمل في هذا المجال."

وقال الشماع في تصريحات لمصراوي: "رصدت قبل ذلك بيع آثار مصرية قديمة بأثمان بخسة، مثلما حدث مع جابريال فاندر فورت، الذي باع قطعة من قصر إخناتون بتل العمارنة بـ199 دولار. عندما نتحدث عن تل العمارنة، نتحدث عن قطع مهمة من تاريخ مصر، لأن الكهنة حطموا جميع آثار مدينة تل العمارنة. فإذا وجد أي منقول من هذه المدينة فهو أثر مهم جدًا، فكيف يمكن بيع جزء من المخزن أو مدينة أو معبد مثل تل العمارنة بهذا الثمن البخس؟ خاصة أن هذا الثمن لا يكفي ثمن خروج للمتنزهات في أمريكا."

وواصل الشماع: "في هذا الصدد يجب أن نعلم من يبيع ومن يشتري، ونحن لا نعلم من يبيع ولا من يشتري هذه الآثار. فتمثال سيخم كا، مثلاً، وهو أهم أثر تم بيعه في الخارج بـ14 مليون جنيه إسترليني، لا نعلم حتى هذه اللحظة من اشتراه، ولا من يحتفظ بباقي التماثيل من أثرياء العالم. وأكد أنه لا يستبعد الدور الذي يقوم به اليهود لشراء حضارة خاصة بهم."

وطالب بضرورة إطلاق حملة لاستعادة كافة الآثار المصرية بالخارج، ومن بينها التمثال الذي جرى بيعه مؤخرًا.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أولمبياد باريس 2024 أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان تمثال أثري الاثار المصرية

إقرأ أيضاً:

حواس يطلق وثيقة شعبية لمطالبة ألمانيا بإعادة رأس نفرتيتي إلى مصر

طالب عالم الآثار المصري ووزير الآثار الأسبق زاهي حواس، في وثيقة شعبية، ألمانيا بإعادة رأس الملكة الفرعونية نفرتيتي من المتحف الجديد في العاصمة برلين إلى "بلدها الأم" مصر، مشيرا إلى أن نقله إلى ألمانيا تم بطريقة غير شرعية.

وعرض حواس الوثيقة خلال فعالية "صالون نفرتيتي الثقافي" التي أقيمت بمركز الإبداع الفني بقصر الأمير طاز في وسط القاهرة، التابع لصندوق التنمية الثقافية (حكومي)، وفقًا لما نقلته وسائل إعلام محلية.

فخلال الندوة الصحفية التي حملت عنوان "رحلة البحث عن الملكة نفرتيتي"، أكد وزير الآثار السابق أنه ابتداء من يوم أمس الأحد سيقوم بنشر الوثيقة على صفحاته الخاصة على منصات التواصل الاجتماعي ليطّلع عليها المصريون والأجانب، بهدف المشاركة في التوقيع؛ في خطوة مساعدة وإيجابية نحو عودة الملكة إلى مصر.

ووفقًا لما جاء في نص الوثيقة الشعبية التي نقلتها صحف مصرية، كتب حواس "أكتب نيابة عن المصريين، وكل من يدافع بقوة عن إعادة تراثنا المصري إلى وطنه، وأقدم طلبًا لإعادة تمثال نفرتيتي المصنوع من الحجر الجيري الملون، والذي تم تسجيله في متحف برلين الجديد تحت رقم AM 21300".

وأضاف "هذا التمثال النصفي الرائع، الذي لا مثيل له في التاريخ من حيث قيمته التاريخية والجمالية، موجود الآن في ألمانيا، ولكن حان الوقت لإعادته إلى موطنه مصر".

واختتم بالقول "نعلن اليوم أن مصر تطلب إعادة تمثال نفرتيتي النصفي، وهذه لجنة وطنية وليست حكومية".

الملكة نفرتيتي

تُعدّ الملكة نفرتيتي الزوجة الملكية العظمى لأخناتون حاكم مصر بين عامي 1353 و1336 قبل الميلاد، وهو فرعون الأسرة الـ18 (الدولة المصرية الحديثة).

وعاشت نفرتيتي مدة قصيرة بعد وفاة زوجها، وساعدت توت عنخ آمون في تولّي المُلك، وكانت لنفرتيتي منزلة رفيعة أثناء حكم زوجها، ولم تكن جميلة وجذابة فحسب بل كانت أيضًا شخصية قوية يهابها الرجال والنساء على السواء، وكان لها دور بارز في حياة أخناتون.

الخروج من مصر

يذكر أن أثريين ألمانيين برئاسة لودفيغ بورخارت عثروا على تمثال رأس نفرتيتي في 6 ديسمبر/كانون الأول 1912 في منطقة تل العمارنة بمحافظة المنيا، في مدينة أخيتاتون التي أنشأها الملك أخناتون -زوج نفرتيتي- عاصمة لمصر بعد توليه الحكم في عهد الأسرة الـ18.

وسبق أن أوضح عالم الآثار حواس أن خروج التمثال من مصر تم عبر التدليس والتمويه، فقد ذكر العالم الألماني بورخارت في بيان البروتوكول ومذكرة الحفائر الخاصة باقتسام الآثار المكتشفة أن التمثال الذي عثر عليه مصنوع من الجبس ويعود لأميرة ملكية.

مقالات مشابهة

  • الشماع عن وزيري1: تسمية البردية باسم «مكتشفها» يحافظ على الهوية المصرية
  • مصر.. كسر أنف تمثال رمسيس الثاني بـ”ميت رهينة” والآثار ترد (صور)
  • بعد نشر مصراوي.. بدء ترميم تمثال أبو الهول بمنطقة آثار ميت رهينة
  • ترميم تمثال أبو الهول بالحديقة المتحفية بمنطقة آثار ميت رهينة
  • هل كُسر أنف تمثال رمسيس الثاني في مصر
  • حقيقة كسر أنف تمثال رمسيس الثاني بميت رهينة وأول رد من الآثار - (صور)
  • حواس يطلق وثيقة شعبية لمطالبة ألمانيا بإعادة رأس نفرتيتي إلى مصر
  • ننشر رابط التوقيع على وثيقة استعادة تمثال نفرتيتي ومفاجأة في عدد التوقيعات- 20 صورة
  • رأس نفرتيتي.. يبحث عن طريق للعودة إلى وطنه مصر (28 صورة)
  • عالم آثار مصري يطالب بإعادة رأس نفرتيتي من متحف ببرلين