كتبت بولا مراد في"الديار": لا يزال اخصام "التيار الوطني الحر" ورئيسه النائب جبران باسيل يقهقهون طويلا في كل مجالسهم الخاصة وغير الخاصة، على ما يعتبرونه عملية تداعي الحزب الذي كان قبل سنوات متزعما للساحة المسيحية، والممثل الاول لها في الرئاسة الاولى كما في مجلسي النواب والوزراء. فإخراج النائبين الياس ابو صعب وألان عون وخروج النائب سيمون ابي رميا من صفوف الحزب، لا شك سمح للشامتين وما اكثرهم، ان يشمتوا طويلا وكثيرا، معولين على مزيد من سقوط احجار الدومينو، ما يتيح لهم ان يشهدوا على سقوط الهيكل العونيّ ككل.


وفي الوقت الذي آثر النواب الثلاثة عدم التصريح والتصعيد بوجه باسيل، بعكس نواب سابقين الذين يتسابقون على الشاشات والمواقع الالكترونية لتهشيم صورة "التيار" ورئيسه، حرصا على "التيار"على ما يقول احدهم، "لان الهدف لم يكن ولو لمرة الحرتقة عليه، انما انتقاد ورفض مطالبة باسيل بالولاء لشخصه".
وتقول مصادر معنية بالملف "القول ان هؤلاء النواب، حتى ولو انضووا في تكتل اوسع قادرون على قلب التوازنات النيابية القائمة بما يسهل انتخاب فرنجية، تبسيط كبير للامور ويؤكد على عدم اطلاع على حقيقة الازمة الرئاسية وخلفياتها" ، لافتة الى ان الغطاء المسيحي الجدي لفرنجية يشكل لا شك عائقا لانتخابه، لكنه ليس العائق الوحيد. فانجاز هذه العملية تحتاج الى غطاء دولي وبالتحديد اميركي- سعودي يرفض فرنجية انتخابه اذا لم يتأمن، لانه غير راغب بتكرار تجربة الرئيس السابق ميشال عون الذي تمت محاصرته داخليا ودوليا، ما ادى الى افشال عهده".
وتضيف المصادر: "صحيح ان حزب الله قد يرغب في ظل الاوضاع الراهنة فرض فرنجية فرضا على اخصامه الخارجيين، لكن ما يريده فرنجية تأمين اكبر قدر ممكن من الدعم الداخلي والخارجي غير المتوافرين راهنا. فرغم الاشارات الكثيرة التي قد توحي بانتقال الزعيم الدرزي وليد جنبلاط من مقلب الى آخر وجهوزيته للسير بفرنجية، فانه بحقيقة الامر ليس مستعدا لخوض مواجهة مع السعودية والولايات المتحدة الاميركية في هكذا ظروف، ويفضل التمترس بالموقع الوسطي الحالي... تماما كما اكثرية النواب السنة الذين لم يتغير موقفهم البتة منذ آخر جلسة انتخاب، ويسعون لان تصب اصواتهم لمرشح يحظى بالاكثرية الساحقة من عدد النواب، فلا يكونون هم من يميلون الدفة لهذا المرشح بوجه ذاك".

وبالعودة الى تمترس النواب العونيين المفصولين، فبحسب المعلومات لا تزال النقاشات مفتوحة بينهم مع نواب آخرين، وهم يعتبرون انه من المبكر التوجه الى التمترس في تكتلات اخرى. كذلك تشير المعلومات الى ان حزب الله، وبخلاف ما يُشاع، لا يريد الاستثمار بالتطورات الحاصلة داخل "التيار الوطني الحر"، ويريد ان يبقى بعيدا عنها، اولا لانشغاله بالجبهة المشتعلة جنوبا وامكان توسعها، كما لاعتباره ان طعن باسيل في ظهره، رغم موقفه من جبهة الاسناد، ليس من شيمه. اضف لكل ذلك ان زمن الانتخابات الرئاسية كما النيابية لم يحن، مع ترجيح خيار التمديد للمجلس الحالي خلال اشهر.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

التيار يتحضّر للانتخابات البلدية والدويهي لا يمانع تأجيلا تقنيا

كتبت" الاخبار": بدءاً من يوم غد، يباشر رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل عقد اجتماعات مفتوحة على المستوى الحزبي تحضيراً للانتخابات البلدية التي سيخوضها التيار «وفق مبدأَي احترام العائلات أولاً وتجنّب المعارك العبثية ثانياً».
وقال عضو كتلة «تحالف التغيير»، النائب ميشال دويهي، لـ"الشرق الاوسط":ان «الوقت بات ضيقاً نسبياً لإجراء الانتخابات البلدية، باعتبار أنه لم يعد يفصلنا عن موعدها المحدد في ايار إلا 8 أسابيع، يفترض أن يتخللها تحضير اللوائح وكتابة البرنامج الانتخابي وإطلاق الحملات، علماً بأن وزير الداخلية مضطر إلى أن يدعو الهيئات الناخبة»، لافتاً إلى أن «اللبنانيين قد يكونوا غير مستعدين بعد لهذا الاستحقاق؛ وهم الخارجون حديثاً من حرب وفراغ رئاسي وحكومي».
ويشير دويهي إلى أن «البعض قد يطرح تأجيلاً تقنياً حتى نهاية أيلول المقبل، ولكن عندها سيكون على الوزارات المعنية الإعداد لانتخابات بلدية وأخرى نيابية خلال 6 أشهر، وهذا ليس بالأمر السهل»، معرباً عن خشيته من أن إجراء الانتخابات خلال شهرين قد يؤدي إلى «تسرع في تشكيل اللوائح، كما أن عدم مشاركة المغتربين ووجود معظم الشباب خارج البلد ليس أمراً محبذاً، خصوصاً أننا سنكون مضطرين إلى أن نتعايش مع الواقع الذي ستنتجه الانتخابات لـ6 سنوات».
ويوضح دويهي أن «السلوك الانتخابي عموماً في البلديات يقول بالتأثر بالعامل المحلي العائلي العشائري؛ إذ يكون هناك هامش ضيق للسياسة، وهامش أوسع للاعتبارات الإنمائية والعائلية، لكن هذا لا يمنع من أن تكون هذه الانتخابات مؤشراً على السلوك الانتخابي للبنانيين في الاستحقاق النيابي».
ويعتقد دويهي «ألا مانع من تأجيل تقني للانتخابات في البلدات الجنوبية الحدودية المدمرة».

مقالات مشابهة

  • انتخاب القاضي الياباني إيواساوا يوچي رئيسا لمحكمة العدل الدولية خلفا لنواف سلام
  • لقاءات لحشد الدعم البرلماني للقضية الفلسطينية في أمريكا اللاتينية
  • المرأة المصرية تحتفل بمرور 69 عامًا على حق الانتخاب والتمثيل البرلماني
  • انتخاب ياباني رئيسا جديدا لمحكمة العدل الدولية
  • تأكيد على أهمية التعاون البرلماني في الدفاع عن المصالح المشتركة للمغرب وألبانيا
  • بو الرايقه: انتخاب رئيس بتفويض شعبي هو مفتاح الاستقرار في ليبيا
  • بين باسيل وسلام : معارضة ولا قطيعة سياسية
  • التيار يتحضّر للانتخابات البلدية والدويهي لا يمانع تأجيلا تقنيا
  • مرشحا التيار في المتن: تصفية حساب مع المنفصلين
  • بعد خلاف ترامب وزيلينسكي.. هكذا علّق فرنجية