خزان مياه عملاق بحجم محيطات.. دراسة جديدة عن مكان المياه في المريخ
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
كشفت وكالة "ناسا" عن دليل على وجود خزان جوفي من المياه في أعماق سطح كوكب المريخ، وفقًا لدراسة جديدة نشرتها مجلة "وقائع أكاديمية العلوم".
ويقدر فريق من العلماء أنه قد يكون هناك ما يكفي من الماء، المحصور في الشقوق الصغيرة والمسام الصخرية في منتصف قشرة المريخ، لملء محيطات على سطح الكوكب.
ووجدت الدراسة أنه من المرجح أن المياه الجوفية تستطيع غمر كوكب المريخ بأكمله ليصل منسوبها إلى 1.
وجاءت البيانات من مركبة الهبوط "إنسايت" (InSight) التابعة لـ"ناسا"، التي استخدمت مقياس زلازل لدراسة الجزء الداخلي من المريخ بين عامي 2018 و2022.
ووفقا للدراسة فإن رواد الفضاء المستقبليون الذين يستكشفون المريخ سيواجهون مجموعة من التحديات إذا حاولوا الوصول إلى المياه، فهي تقع على عمق يتراوح بين 11.5 و20 كيلومترًا تحت السطح.
وأفاد مؤلف الدراسة الرئيسي، فاشان رايت، أستاذ مساعد وجيوفيزيائي في جامعة كاليفورنيا، ومعهد "سكريبس" لعلوم المحيطات في سان دييغو، في بيان: "إن فهم دورة المياه على المريخ أمر بالغ الأهمية لفهم تطور المناخ، والسطح، والداخل".
وذكرت الدراسة، أنه يحتمل أن المريخ كان أكثر دفئا ورطوبة منذ مليارات السنين، استنادًا إلى أدلة البحيرات القديمة، وقنوات الأنهار، والدلتا، والصخور التي تغيرت نتيجة المياه، والتي درستها بعثات "ناسا" الأخرى، ولاحظتها المركبات المدارية، إلا أن غلافه الجوي منذ أكثر من 3 مليارات سنة، وهو ما أنهى الفترة الرطبة على المريخ.
ولا يزال العلماء غير متأكدين من سبب فقدان المريخ لغلافه الجوي، وقد تم تطوير العديد من المهام للتعرف على تاريخ المياه على الكوكب، وأين ذهبت، وما إذا كانت المياه قد خلقت ظروفًا صالحة للحياة على المريخ، وفقا للدراسة.
وفي حين تبقى المياه محاصرة على شكل جليد في القمم الجليدية القطبية للكوكب، لا يعتقد الباحثون أن ذلك يمثل جميع المياه "المفقودة" على الكوكب.
وتُشير النتائج الجديدة إلى أن المياه الموجودة على المريخ قد تسربت إلى القشرة المريخية، حيث جمعت "إنسايت" بيانات غير مسبوقة عن سماكة قشرة الكوكب الأحمر، ودرجة حرارة وشاحه، فضلاً عن عمق وتكوين اللب، والغلاف الجوي.
واكتشف مقياس الزلازل الخاص بالمركبة الزلازل الأولى على كوكب آخر، وأُطلق عليها اسم الزلازل المريخية.
وتمكن العلماء الذين نظروا إلى بيانات "إنسايت" من دراسة سرعة الزلازل المريخية أثناء انتقالها عبر الكوكب، وهي سمة قد تكون بمثابة مؤشر على المواد الموجودة تحت سطح المريخ.
وقال رايت إنّ سرعة الموجات الزلزالية تعتمد على المادة التي تتكون منها الصخرة، ومكان وجود الشقوق فيها، وما يملأ الشقوق.
وأظهرت النتائج أن بيانات "إنسايت" تتطابق بشكلٍ أفضل مع احتمال وجود طبقة عميقة من الصخور النارية أو البركانية المليئة بالمياه السائلة.
وذكر مايكل مانغا، المؤلف المشارك في الدراسة، وأستاذ علوم الأرض والكواكب في جامعة كاليفورنيا ببيركلي، في بيان: "إن إثبات وجود خزان كبير من المياه السائلة يوفر نافذة على ما كان عليه المناخ أو يمكن أن يكون عليه".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم ناسا المريخ المريخ ناسا مركبة فضائية مياه المريخ حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على المریخ
إقرأ أيضاً:
حرائق كاليفورنيا تهدد الدماغ والقلب.. دراسة حديثة: تلوث الهواء يزيد من خطر الخرف
تستمر حرائق كاليفورنيا في التأثير بشكل كبير على الصحة العامة، مع توقعات بأن تمتد تأثيراتها على المدى البعيد، ومن أبرز هذه التأثيرات هي المشكلات الصحية التي تصيب الإنسان، ليس فقط على مستوى الجهاز التنفسي والقلب، بل أيضًا على الدماغ، فالدخان الناتج عن الحرائق، والذي يحتوي على جسيمات دقيقة تعرف بـ «PM2.5»، أصبح مصدر قلق متزايد مع استمرار تزايد أعداد الحرائق، ما يعكس تأثيرات التغير المناخي المستمر.
تأثير الدخان على الدماغ
أظهرت دراسة حديثة نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» أن التعرض المستمر للجسيمات الدقيقة «PM2.5» التي تنتشر في الهواء، قد يزيد من خطر الإصابة بالخرف، وتؤثر بشكل خاص على الأفراد الذين يعيشون في مناطق معرضة لهذه الحرائق بشكل دوري.
وأكدت الدكتورة جوان كيسي، التي أجرت الدراسة، أن الدخان الناتج عن حرائق الغابات يمثل تهديدًا عصبيًا خاصًا، وأن الدراسة تسلط الضوء على العلاقة بين تغير المناخ والأضرار العصبية الناتجة عنه.
وأشار دانييل باستولا، طبيب الأعصاب في جامعة كولورادو، إلى أن هذه التغييرات قد تستغرق وقتًا لتظهر، ولكنها قد تؤدي إلى تدهور في الصحة العقلية والسلوكية للأفراد.
وحذرت ماريانثي آنا، أستاذة علوم الصحة البيئية في جامعة كولومبيا، من أن تلوث الهواء الناجم عن حرائق الغابات، وخاصةً «PM2.5»، يسرع من تطور أمراض عصبية خطيرة، مثل التصلب الجانبي الضموري ومرض الزهايمر، وأنه عندما تتسلل تلك الجسيمات إلى القلب والرئتين، فإنها تسبب دمارًا في الجهاز القلبي الوعائي والجهاز التنفسي، وفي الحالات الأكثر شدة، قد تؤدي إلى نوبات قلبية وسكتة دماغية وسرطان الرئة.
وحللت الدراسة سجلات صحية لأكثر من 1.2 مليون شخص من سكان جنوب كاليفورنيا الذين تتجاوز أعمارهم 60 عامًا، وكانوا يعيشون في مناطق عرضة لدخان حرائق الغابات.
ففي بداية الدراسة، كان جميع المشاركين خاليين من مرض الخرف، ومع مرور الوقت، تبين أن الأشخاص الذين تعرضوا لمستويات أعلى من «PM2.5» كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف.
خطورة تلوث الهواءوهذه الدراسة ليست الأولى، فقد أظهرت دراسات سابقة أن التعرض للمستويات العالية من «PM2.5» المنتشرة في الشوارع نتيجة عوادم السيارات والوقود قد يؤدي إلى ظهور علامات مرض الزهايمر في الدماغ.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يساهم تلوث الهواء في ما يقرب من 7 مليون حالة وفاة مبكرة سنويًا.
وفي عام 2019، كان تلوث الهواء الخارجي وحده مسؤولًا عن ما يقدر بنحو 4.2 مليون حالة وفاة مبكرة.
ما يبرز خطورة تلوث الهواء وانتشار الجسيمات الدقيقة والغازات التي يمكن أن تسبب التهاب في الدماغ، ما قد يؤدي إلى تلف الخلايا العصبية والحمض النووي.