لا وقف للنار ولا تسوية والضربة آتية؟
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
كتبت سابين عويس في"النهار": ترتفع وتيرة القلق في الأوساط السياسية المحلية من الخشية من فشل الوساطات والمساعي الجارية لسحب فتيل التفجير قبل فوات الأوان، وهو ما تعكسه النتائج المسرّبة عن تلك المساعي، بحيث يبدو أن الأطراف المعنيّة مباشرة بالحرب قد انزلقت إلى خط اللاعودة، على ما تقول مصادر سياسية رفيعة، لا تخفي قلقها الكبير مما ينتظر المنطقة في المقبل من الأيام.
تعرب هذه المصادر التي آثرت عدم الكشف عن اسمها، رغبة منها في التزام الصمت والترقب في هذه المرحلة الدقيقة والخطيرة كما تصفها، عن تشاؤمها حيال ما آلت إليه موجات التصعيد المتبادل على جبهتي الجنوب وطهران، مستبعدة أن تنجح المساعي المبذولة عربياً وأميركياً في التوصّل إلى احتواء الموقف. وبناءً على ذلك، تستبعد الوصول إلى اتفاق على وقف للنار قبل يوم الخميس ، موعد إطلاق الجولة الجديدة من المفاوضات على وقف إطلاق النار وإطلاق الأسرى، كاشفة أن كل المؤشرات تشي بأن لا تسوية جدّية قريبة تنهي الحرب في غزة واستطراداً تمنع حصولها على لبنان.
تلتقي قراءة هذه المصادر مع قراءة لديبلوماسي يقيم خارج لبنان إذ يقول إن التسوية على البارد باتت مستبعدة ولا سيما أن لا طهران ولا الحزب قادران على ابتلاع الضربتين اللتين نزلتا بهما جراء نجاح تل أبيب في اغتيال كل من هنية في قلب طهران وشكر في عمق الضاحية الجنوبية لبيروت، الحصن المنيع للحزب.
ولذا، تبدو الساعات القليلة الفاصلة عن يوم الخميس مثقلة بمشاعر الخوف والقلق، وإن كانت هذه المشاعر سائدة منذ أعلنت طهران والحزب عزمهما على الرد، علماً بأن ثمة من ينظر بواقعية أكثر إلى مسألة التهديد بالرد، مستعيداً مواقف مماثلة صدرت عن الجهتين غداة عمليات اغتيال مشابهة من حيث الوزن والدلالة السياسية. أما ما يجعل الخوف هذه المرة أكبر فيعود إلى الاستدراج الذي تقوم به إسرائيل للجانبين للانزلاق إلى الرد، ما يعطيها الضوء الأخضر لتنفيذ تهديداتها بتوسيع الحرب على لبنان.
تخشى المصادر المشار إليها من ضيق هامش المناورة أمام فريقي الصراع، على نحو يجعل احتمالات الحرب أكبر من احتمالات التهدئة. وهي ترى أن لبنان سيكون أمام سيناريوين لا ثالث لهما، إما ضربة خاطفة مجهولة المكان والزمان والأهداف، وإما حرب استنزاف طويلة لا تختلف عن حال الاستنزاف السائدة منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
وتستمر وتيرة تسارع المساعي الديبلوماسية التي بلغت ذروتها أمس مع صدور البيان المشترك للولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا الذي أعلن موافقة هذه الدول على المبادرة الثلاثية لكلّ من الرئيسين الأميركي جو بايدن والمصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر تميم لاستئناف المفاوضات حول وقف النار وإطلاق الأسرى. وكان لافتاً في البيان أنه مع تأكيد دعم هذه المبادرة في ظل عدم وجود المزيد من الوقت لإضاعته وضرورة تحمل كل فريق مسؤولياته، برز الدعم الكامل لإسرائيل في أي خطوة دفاعية تقوم بها.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
سفير العراق: حكومة الدبيبة وافقت على تسوية المطالب المالية لأساتذتنا
أكد القائم بأعمال سفارة العراق في ليبيا، أحمد الصحاف، أنه بحث مع وزير التعليم العالي بحكومة الدبيبة، عمران القيب، إمكانية إعادة تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين العراق وليبيا في مجال التعليم العالي عام 1995.
وقال بيان صادر عن الصحاف: “حصلنا على موافقة الجانب الليبي على تسوية المطالب المالية المتأخرة للأساتذة العراقيين العاملين في الجامعات الليبية وفق الإجراءات القانونية، وناقشنا آلية جديدة لتسريع إجراءات صحة صدور الوثائق الدراسية للطلبة العراقيين المقيمين في ليبيا”.
وأضاف “حصلنا على موافقة الجانب الليبي على تقديم 50 منحة دراسية مجانية للطلبة العراقيين، واستعرضنا مشروع «ادرس في العراق» لجذب الطلبة الليبيين للدراسة في الجامعات العراقية، واتفقنا على إمكانية توظيف الكفاءات العراقية بمختلف الألقاب العلمية للتدريس في الجامعات الليبية في تخصصات الطب، الهندسة، الصيدلة، والتقنيات الطبية”.
الوسومالعراق حكومة الدبيبة ليبيا