يعيش لبنان واللبنانيون في حالة انتظار وترقب ردّ «حزب الله» المتوقع على اغتيال القيادي فؤاد شكر، والتهديدات بإمكان توسّعه إلى حرب شاملة، ما انعكس على حياة المواطنين والقطاعات على اختلافها.

وكتبت" الشرق الاوسط": هذه التهديدات المستمرة في موازاة الحرب القائمة على جبهة الجنوب، وضعت العائلات التي تسكن في الضاحية الجنوبية ومحيطها كما في مناطق جنوبية قريبة من القرى الحدودية، تحت الأمر الواقع الذي يتطلب البحث عن منازل في مناطق أخرى توضع في خانة الآمنة، لبُعدها عن تلك المحسوبة على «حزب الله» بشكل أساسي.

وأدى هذا التهافت إلى ارتفاع غير مسبوق في أسعار الإيجارات التي تجاوزت الألف دولار في بعض الأحيان.
في موازاة ذلك، تعمل حكومة تصريف الأعمال على إعداد خطة لمواجهة الحرب المحتملة على لبنان، وتعقد لهذا الهدف اجتماعات دورية. وترتكز الخطة بالدرجة الأولى على تحويل مدارس ومعاهد رسمية إلى مراكز إيواء، وتجهيزها بالمعدات اللازمة لاستقبال النازحين فيها. كذلك عمدت وزارة الصحة إلى وضع خطة صحية في المستشفيات والقطاعات الطبية ورفع مستوى الجهوزية في القطاع الصحي، إضافة إلى متابعة احتياجات النازحين الذين يعانون من أمراض مزمنة لتأمين العلاجات اللازمة لهم. وأعلن وزير الصحة فراس الأبيض أن «القطاع الصحي حاضر لمواجهة الحرب على مدى 4 أشهر».
لكن في المقابل، يبدو أن لبنان سيواجه مشكلة في تنفيذ الخطة التي تحتاج، بحسب وزير البيئة، ناصر ياسين، إلى مائة مليون دولار شهرياً. وقال ياسين: «إذا حصل نزوح كما في عام 2006؛ أي نزوح نحو مليون لبناني، فسنحتاج إلى مائة مليون دولار شهرياً، وهذا الرقم يجب أن يؤمن عبر فتح اعتمادات وسلف لتمويل الحالات الطارئة بالحد الأدنى، والطلب من المنظمات الدولية الدعم».
وفي مرحلة الانتظار الثقيلة التي يعيشها اللبنانيون لمعرفة ما ستؤول إليه الأمور، ترتفع الأصوات الرافضة للحرب ولزجّ لبنان بها، ولا سيما من قبل الأفرقاء المعارضين لـ«حزب الله»، كما انتشرت حملة إعلانية في شوارع بيروت كتب عليها عبارة «خلص تعبنا... لا نريد الحرب».
وهذا الموقف الرافض لإدخال لبنان في الحرب، أكده نواب من المعارضة، الأسبوع الماضي، خلال زيارة قاموا بها للمنسّقة الخاصة للأمم المتحدة لدى لبنان، جينين هينيس بلاسخارت، مجددين موقفهم الرافض لإدخال لبنان في الحرب الدائرة. وأكد الوفد التمسك بتنفيذ القرار 1701 بكل مندرجاته على جانبَي الحدود، من خلال الضغط الدولي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، ومنع استخدام الأراضي اللبنانية في الجنوب، عبر تفعيل التنسيق بين الـ«يونيفيل» والجيش اللبناني.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

«القاهرة الإخبارية»: ارتفاع فاتورة الخسائر في إسرائيل بسبب المواجهات مع لبنان

عرض برنامج «من مصر»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، تقريرا تلفزيونيا بعنوان «الخوف من حرب متعددة الجبهات.. إسرائيل تستعد للأسوأ».

الحرب الإسرائيلية على غزة

وجاء في التقرير، «على مدارِ 11 شهرا، ومع استمرارِ حربِ الإبادةِ الإسرائيليةِ في قطاعِ غزة، أعتبرت حكومةُ رئيسِ الوزراءِ الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الوقتَ ليس مناسبا للقتالِ في الشمالِ أو لخوضِ حرب شاملة ضد حزب الله اللبناني، لكن يبدو أن هذه السياسة تنهار سريعا مع ارتفاع فاتورة الخسائر جراء المواجهاتِ المشتعلةِ على طولِ الحدودِ مع لبنان».

وأضاف التقرير: التصريحات الإسرائيلية تلمح إلى أن الحربَ في الشمالِ تقترب أكثرَ من أي وقتٍ مضى، فبعد أن أعلنَ رئيس الأركانِ الإسرائيلي هرتسي هاليفي منذ أيام أن قواتِه تستعد لاتخاذِ خطواتٍ هجوميةٍ داخلَ لبنان، توالت التهديدات الإسرائيلية المعبرة عن ذلك، وأوردت وسائلُ علامٍ إسرائيليةٌ أن رئيسَ الحكومةِ بنيامين نتنياهو أصدرَ تعليماتِه بالاستعدادِ لتغييرِ الوضعِ في الشمال، مشددا على استحالةِ استمرارِ الوضعِ على ما هو عليه هناك.

رسائل إسرائيلية إلى حزب الله

وتابع: من ممرِ نتساريم وسطَ غزة، كانت رسائل وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت موجهةً بالأساسِ إلى جبهةِ الشمالِ وضد حزبِ الله، وشدد جالانت في تصريحاته على الاستعداد لنقل مركز الثقل إلى الشمالِ ضمن جدول زمني قصير حسبَ قوله، أما وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش فقد سبقَ وأعلن أنه لا مفر من خوض حرب مع حزب الله رغم الأثمانِ الباهظةِ للحرب، وأكد أن الحرب يجب أن تنتهي عندما لا يكون هناك حزب الله أو حركة حماس.

مقالات مشابهة

  • هآرتس: واشنطن حذرت إسرائيل من حرب شاملة مع لبنان
  • مسؤول أمريكي: حرب إسرائيل ضد حزب الله ستكون كارثية
  • قوات الدعم السريع نهبت أدوية من الإمدادات الطبية بالخرطوم تقدر قيمتها بـ521 مليون دولار منذ بدء الحرب
  • «القاهرة الإخبارية»: ارتفاع فاتورة الخسائر في إسرائيل بسبب المواجهات مع لبنان
  • بنك الكويت المركزي يصدر سندات بقيمة 792 مليون دولار أمريكي
  • عودة التهديدات الإسرائيلية للبنان.. هل ترتفع أسهم الحرب من جديد؟!
  • وزير الأمن القومي الإسرائيلي: الحرب التي نخوضها ليست في لبنان وغزة فقط إنما في الضفة الغربية كذلك
  • ما يصدّقه اللبنانيون وما لا يصدّقونه
  • وزير الصحة اللبناني يكشف حجم الخسائر في القطاع الصحي منذ بدء العدوان الإسرائيلي
  • غرامة انتظار مترو الأنفاق.. قرار جديد يثير الجدل في مصر