هل الزلازل انتقام من الله على المذنبين؟.. «الإفتاء»: البلاء قد يقع للصالحين
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
موجة من الهزات الأرضية والزلازل ضربت عددا من الدول، خلال الساعات الماضية، منها في سوريا ولبنان وتركيا والأردن وإسرائيل، ومن قبلها اليابان، حيث إن البعض لديه اعتقاد بأن الزلازل تكون عقابا وانتقاما من الله عز وجل على أهل المنطقة التي يحدث فيها الزلزال، وهو ما أوضحت مدى صحته دار الإفتاء المصرية.
وقالت دار الإفتاء في هذا الشأن، إن وقوع زلازل في بلاد معينة ليس له علاقة بأنه غضب من الله تعالى على أهلها أو أنهم مذنبون يستحقون ذلك، خاصة وأن البلاء قد يقع للصالحين كما يقع للعصاة، بينما يجب على المؤمن في أوقات الزلزال أن يتضرع لربه سبحانه بالدعاء، ويكثر من فعل الخير.
وأضافت دار الإفتاء، عبر موقعها الرسمي، أن كل ما يحدث في هذا الكون هو بقدرة الله عزَّ وجلَّ، مستشهدة بقول عز وجل: ﴿وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ﴾ [الأنعام: 73].
سبب حدوث الزلازلوتابعت، أن حدوث الزلازل كما هو معروف علميًا يكون نتيجة هزات أرضية تتعرض لها القشرة الأرضية في بعض المناطق، وهو ما ذكره الله كذلك في كتابه الكريم: ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا﴾ [الزلزلة: 1- 2].
وأوضحت دار الإفتاء، أن أقاويل البعض بأن الزلازل تحدث في مكان معين لأن أهله عصاة ومذنبون فهذا غير صحيح؛ حيث نص الشرع على أن البلاء قد يقع للصالحين كما يقع للعصاة، لكنه بالنسبة للصالحين رحمة ورفعة، ينالون عليه الأجر والثواب من الكريم سبحانه، فقد اعتبر الشرع الشريف أن مَن مات بسبب هذه الزلازل ونحوها له أجر الشهادة التي لا يعادلها أجر، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الشهداء خمسة: المَطْعُونُ، وَالمَبْطُونُ، وَالغَرِقُ، وَصَاحِبُ الهَدْمِ، وَالشَّهِيدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ» متفق عليه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: زلزال الزلازل الإفتاء سبب الزلازل دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
هل صلاة التوبة تغفر جميع الذنوب؟.. الإفتاء توضح
أكدت دار الإفتاء أن صلاة التوبة مستحبة باتفاق المذاهب الأربعة، موضحة أنه يُستحب للمسلم إذا ارتكب معصية أن يتوضأ وضوءًا حسنًا ثم يُصلي ركعتين.
وأوضحت دار الإفتاء في ردها على سؤال: «هل هناك صلاة للتوبة وماذا يُقرأ فيها؟» أن النبي – صلى الله عليه وسلم – أشار في حديثه إلى وجود صلاة للتوبة تتكون من ركعتين، يُقبل فيهما العبد على الله بقلب خاشع وتوبة صادقة، ثم يستغفر الله بعدهما، فيُرجى أن يُغفر له بإذن الله تعالى.
واستدلت الدار بما رواه سيدنا أبو بكر الصديق – رضي الله عنه – أنه سمع رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – يقول: «ما من رجل يذنب ذنبًا ثم يقوم فيتطهر، ثم يُصلي، ثم يستغفر الله، إلا غفر الله له»، ثم تلا قوله تعالى: ﴿والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم﴾ [آل عمران: 135]، وهو حديث رواه الترمذي.
و أكدت دار الإفتاء أن الحديث يدل على مشروعية صلاة التوبة، مؤكدة ضرورة استيفاء شروط التوبة من ندمٍ على الذنب، وعزمٍ على عدم العودة، ورد الحقوق لأهلها إن تعلقت بحقوق العباد.
علامات قبول التوبة
أكد الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوي بدار الإفتاء أن من علامات قبول التوبة أن الله يوفق التائب إلى طاعات وإلى حال أحسن من التى كان عليه قبل التوبة.
ومن جانبه قال الدكتور محمد مهنا، مستشار شيخ الأزهر، إن هناك علامات لقبول توبة العبد من الله تعالى تختلف باختلاف درجات التائبين، مؤكدا أن للتوبة درجات.
وأوضح «مهنا» خلال أحد البرامج الفضائية ، أن من علامات قبول توبة العبد هو الإقبال على الطاعات والبعد عن المعاصى، مضيفا أن من العلامات أيضا أن يكثر الإنسان الطاعات ويخاف ألا يتقبل الله منه.