«الإفتاء» توضح حكم لمس المصحف على غير طهارة.. جائز في حالة واحدة
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
مسألة لمس المصحف الشريف من المسائل الفقهية التي تهم كل مسلم، وذلك لقوله تعالى «لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ»، ولذا فإن الشريعة الإسلامية قد وضعت أحكامًا محددة تتعلق بطهارة المتعامل مع المصحف، وسنتناول حكم لمس المصحف الشريف دون طهارة خلال السطور المقبلة، وما هي الاستثناءات في ذلك الشأن.
هل يجوز لمس المصحف لغير المتوضئ؟وحول الجواب على هل يجوز لمس المصحف لغير المتوضئ، فقالت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني، إنه لا يجوز لمس المصحف بدون طهارة، واستثنت الدار فئات معينة من ذلك الحكم، لافتة إلى أنّه يستثنى من ذلك أصحاب الأعذار مثل المريض بسلس بول ويحتاج لقراءة القرآن، وذلك لأنه مرض مزمن والحفاظ على الطهارة في ظل الإصابة به هو أمر صعب للغاية.
وأشارت الدار إلى أن قراءة القرآن بدون وضوء صحيحة ولا شيء في ذلك، أما بالنسبة إلى لمس المصحف من غير وضوء فلا يجوز عند جمهور الفقهاء، «بعض الفقهاء قالوا مكروه، بينما قراءة القرآن شفهيا بغير وضوء تجوز، ولا حرج فإذا ربما يكون الإنسان يسمع لنفسه أو يراجع ما حفظه، أما لمس المصحف فلا يجوز من غير وضوء».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دار الإفتاء الوضوء المصحف القرآن الكريم لمس المصحف
إقرأ أيضاً:
حكم قضاء صلاة التراويح لمن فاتته.. الإفتاء توضح الحل
أكدت دار الإفتاء المصرية أنه يجوز قضاء صلاة التراويح لمن فاتته، مستدلة بما ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها: «كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا لم يُصلِّ من الليل؛ منعه عن ذلك النوم أو غلبته عيناه، صلى من النهار اثنتي عشرة ركعة» (رواه ابن حبان في صحيحه).
وأوضحت الدار أن صلاة التراويح من السنن المؤكدة التي يُثاب فاعلها ولا يأثم تاركها، وبالتالي فإن من لم يتمكن من أدائها في وقتها خلال الليل يمكنه قضاؤها في النهار بعد شروق الشمس بمدة تقدر بثلث الساعة وحتى قبل صلاة الظهر.
وأشارت الإفتاء إلى أن هذا الحكم مستمد من فعل النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان يقضي النوافل التي تفوته، مما يدل على جواز قضاء صلاة التراويح لمن فاتته في وقتها.
ورد فيها أن صلاة التراويح سبب لمغفرة الذنوب؛ لحديث النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: «كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُرَغِّبُ في قِيَامِ رَمَضَانَ مِن غيرِ أَنْ يَأْمُرَهُمْ فيه بعَزِيمَةٍ، فيَقولُ: مَن قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ».
وجاء أنها سبب لنيل أجر قيام ليلة لمَن صلّاها مع الإمام وبقي معه حتى ينصرف؛ لحديث النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (إنَّ الرجلَ إذا صلَّى مع الإمامِ حتى ينصرفَ حُسِبَ له قيامُ ليلةٍ).
وورد أنها سنَّةٌ مؤكدة للرجال والنساء، وقد سنَّها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقوله وفعله؛ فعَنْ أبِـي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» متفق عليه.
وروي َعَنْ عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِـينَ رَضِيَ اللهُ عَنهَا: "أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم صَلَّى ذَاتَ لَـيْلَةٍ فِي المَسْجِدِ، فَصَلَّى بِصَلاَتِهِ نَاسٌ، ثُمَّ صَلَّى مِنَ القَابِلَةِ فَكَثُرَ النَّاسُ، ثُمَّ اجْتَـمَعُوا مِنَ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ أَوِ الرَّابِعَةِ، فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم، فَلَمَّا أَصْبَحَ قَالَ: «قَدْ رَأَيْتُ الَّذِي صَنَعْتُمْ، وَلَمْ يَمْنَعْنِي مِنَ الخُرُوجِ إِلَيْكُمْ إِلَّا أَنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْرَضَ عَلَيْكُمْ»؛ وَذَلِكَ فِي رَمَضَانَ . متفق عليه، وَعَنها أيضًا رَضِيَ اللهُ عَنْـهَا قالتْ: "كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم إِذَا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وَأحْيَا لَيْلَهُ، وَأيْقَظَ أهْلَهُ" متفق عليه.