القدس – عبرت دول عربية عن رفضها لاقتحام متطرفين إسرائيليين للمسجد الأقصى بمدينة القدس، الثلاثاء، مطالبة بضرورة وجود موقف دولي إزاء ذلك ومحذرة من تداعياته على الاستئناف المرتقب لمفاوضات التهدئة الخميس المقبل.

جاء ذلك وفق بيانات رسمية صادرة عن السعودية وقطر ومصر والأردن والجامعة العربية، تعقيبا على اقتحام مئات المتطرفين للمسجد الأقصى من بينهم وزير الأمن القومي المتطرف، إيتمار بن غفير ، وممارسة طقوس تلمودية واستفزازية.

وإلى جانب بن غفير ، اقتحم الأقصى وزير النقب والجليل يتسحاك فاسرلوف، مع رئيس إدارة ما يسمى بـ”جبل الهيكل” الحاخام شمشون إلبويم، وعضو لجنة الخارجية والأمن البرلمانية عميت هاليفي من حزب “الليكود” الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأعربت الخارجية السعودية في بيان، عن “إدانة المملكة للاقتحامات السافرة والمتكررة من قبل مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي وعدد من المستوطنين للمسجد الأقصى”.

وبيّنت أهمية “احترام المقدسات الدينية”، مجددة تحذيرها من “تبعات استمرار هذه الانتهاكات للقانون الدولي والوضع التاريخيّ لمدينة القدس، واستفزاز ملايين المسلمين حول العالم، خصوصا في ظل الكارثة الإنسانية التي يشهدها الشعب الفلسطيني”.

وطالبت السعودية “المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤوليته تجاه وقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة”.

كما أدانت قطر، في بيان للخارجية “اقتحام وزيرين في حكومة الاحتلال الإسرائيلي وأعضاء بالكنيست ومئات المستوطنين باحات المسجد الأقصى، وفرض قيود على دخول المصلين”، معتبرة ذلك “تصرفات مستفزة، وانتهاكا سافرا للقانون الدولي”.

وقالت إن “المحاولات المتكررة للمساس بالوضع الديني والتاريخي للمسجد الأقصى ليست اعتداء على الفلسطينيين فحسب، بل على ملايين المسلمين حول العالم”.

وحذرت من “مغبة تأثير هذه الانتهاكات على الجهود الجارية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة”، مطالبة “المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف هذه الاعتداءات”.

ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، غير أنها لم تسفر عن بلورة اتفاق بسبب رفض إسرائيل مطلب الفصائل الفلسطينية بإنهاء الحرب وسحب قواتها من قطاع غزة وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع.

ومن المرتقب استئناف محادثات الهدنة في غزة، الخميس، وذلك بالدوحة أو القاهرة، وفق بيان ثلاثي صدر قبل أيام عن أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، والرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والأمريكي جو بايدن.

وفي السياق ذاته، أدانت مصر، في بيان للخارجية، الاقتحام، معتبرة أن “تلك التصرفات غير المسؤولة والمستفزة تمثل خرقا للقانون الدولي والوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس”.

ودعت لضرورة “اضطلاع المجتمع الدولي بدور فاعل في مواجهة الانتهاكات التي تهدف إلى تأجيج المشاعر وإفشال جهود التوصل لوقف لإطلاق النار في غزة”.

وأشارت الخارجية إلى التزام بلادها بـ”السعي نحو التوصل لحل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية، يضمن إقامة الدولة المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، واسترداد كامل الحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني”.

كما أدان الأردن، في بيان للخارجية، الاقتحام الإسرائيلي للمسجد الأقصى، معتبرا إياه “خرقا فاضحا للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها”.

وطالب بـ”موقف دولي واضح وحازم يدين الانتهاكات والخروقات الإسرائيلية أحادية الجانب للوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها”.

 

على مستوى المنظمات العربية، أدان الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، في بيان، اقتحام متطرفين للمسجد الأقصى.

وقال: “هؤلاء المتطرفون الموتورون يدفعون الأمور إلى حافة الهاوية، ويتعمدون استفزاز مشاعر مئات الملايين من المُسلمين عبر العالم”.

وصباح الثلاثاء، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس (تابعة للأردن ومسؤولة عن إدارة شؤون الأقصى) في تصريح مكتوب وصل الأناضول، إن “2250 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى”.

ومنذ 2003، سمحت الشرطة الإسرائيلية أحاديا للمستوطنين باقتحام الأقصى رغم الاحتجاجات المتكررة من دائرة الأوقاف الإسلامية.

وتتزامن اقتحامات اليوم للمسجد الأقصى مع استمرار الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على قطاع غزة، والتي خلفت أكثر من 132 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: للقانون الدولی للمسجد الأقصى فی القدس

إقرأ أيضاً:

حجة.. نكف قبلي لقبائل شرس والشغادرة دعماً للأقصى



وأكدت قبائل شرس الاستمرار في دعم وإسناد المقاومة الفلسطينية والانتصار للأقصى ودماء وأرواح الشهداء في غزة والاستعداد لتقديم الغالي والنفيس حتى طرد الغزاة والمحتلين من أرض اليمن وإيقاف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها.

كما أكدت السير على درب الأجداد انصار الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم في نصرة الدين الإسلامي والمظلومين والمستضعفين تحت قيادة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي.

وجددت التأكيد على ثبات الموقف الإيماني والمبدئي والإنساني المدافع عن غزة والتمسك بالله والمنهج المحمدي عليه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم ونهج آل البيت وأعلام الهدى.

وفي النكف الذي شارك فيه مستشار المنطقة العسكرية الخامسة العميد عبدالملك المغربي ووكيل المحافظة عادل فرحان وشيخ مشايخ المحافظة شايف ابو سالم، أشاد مدير أمن المحافظة العميد حسن القاسمي ببطولات أبناء شرس وتضحياتهم في الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره منذ الوهلة الأولى للعدوان.

وتطرق إلى مواقف قبائل شرس بمشايخها ووجهاءها وأعيانها في دعم وإسناد المقاومة الفلسطينية والمجاهدين في غزة واستشعار المسؤولية في التحشيد والتعبئة للدورات العسكرية وإيصال رسالة للعالم باستمرار الصمود والثبات.

وأشار إلى تشوق اليمنيين وتعطشهم لخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس والمعركة الفاصلة بين الحق والباطل تحت قيادة قائد الثورة ورمز الإسلام والمسلمين السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي.


فيما أكد عميد فرع جامعة علوم القرآن عبدالله مياح في كلمة التعبئة العامة بحضور مديري مكتب الصحة بالمحافظة الدكتور أحمد الكحلاني والمديرية جبران ردمان وقائد منطقة ابو طير الأمنية العقيد عماد القاضي، على أهمية شكر الله نعمة الانتماء ليمن الحكمة والإيمان وتدشين أنشطة الهوية الإيمانية.

وثمن حشود قبائل شرس التي توافدت، من كل حدب وصوب لإيصال رسالة للعدو بالتمسك بالله ورسوله الكريم صلى الله عليه وآله وسلم وآل بيته وقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي والتعبير عن الوفاء والثبات والصمود.

واعلن بيان صادر عن النكف القبلي تلاه مدير فرع هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية محمد القدمي، التمسك بالهوية الإيمانية ووصل الماضي بالحاضر كما نصر الأجداد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الدين الإسلامي.

وأكد الاستمرار في نصرة الأشقاء الفلسطينيين الذين تخلى عنهم العالم وتقديم الغالي والنفيس حتى إيقاف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها وتحرير القدس الشريف من دنس اليهود المغتصبين.

وأشار إلى أن تهديدات العدوان لا ترعب أحفاد الأنصار بل تزيدهم عزيمة وإصرار على الموقف الإيماني والمبدئي والإنساني والأخلاقي المساند للشعب الفلسطيني المظلوم.

من جانبها أعلنت قبائل بني سراع في الشغادرة محافظة حجة اليوم النكف القبلي نصرة للمظلومين والمستضعفين في غزة.

وأكدت قبائل بني سراع في النكف الذي شارك فيه وكيل المحافظة لشؤون مديريات المدينة أحمد الأخفش ومدير المديرية مهيوب سراع ومسئول التعبئة إبراهيم شرف الدين الاستعداد لتقديم الغالي والنفيس انتصارا للأشقاء في فلسطين والمقاومة الباسلة والمجاهدين في غزة.

كما أكدت الاستمرار في التحشيد والتعبئة للدورات العسكرية المفتوحة استعداداً للمواجهة المباشرة مع العدو الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني دفاعا عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية وانتصارا للمقاومة الفلسطينية والمجاهدين في غزة.

وفي النكف ثمن الوكيل الأخفش ومدير المديرية بطولات قبائل بني سراع والشغادرة وتضحياتهم في الدفاع عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية والانتصار للأقصى والالتحاق بالدورات العسكرية المفتوحة.

واعتبرا هذا الحشد خير شاهد على حرص بني سراع السير على درب الأجداد انصار الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم في نصرة الدين الإسلامي والمظلومين تحت قيادة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي.

وأكد بيان صادر عن النكف الاستمرار في دعم وإسناد المقاومة الفلسطينية والانتصار للأقصى ودماء وأرواح الشهداء في غزة والاستعداد لتقديم الغالي والنفيس حتى طرد الغزاة والمحتلين من أرض اليمن وإيقاف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها.

كما أكد الاستمرار في التحشيد للدورات العسكرية المفتوحة استعداداً لأي خيارات تتخذها القيادة الثورية في خوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس أو طارئ دفاعا عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية.

وأشار إلى أن تهديدات العدوان لا ترعب أحفاد الأنصار او تثنيهم عن نصرة الأشقاء الفلسطينيين بل تزيدهم عزيمة وإصرار على الموقف الإيماني والمبدئي والإنساني والأخلاقي المساند للمظلومين والمستضعفين في غزة

عقب ذلك تم تنظيم لقاء في عزلة جبل عداعد برئاسة الوكيل الأخفش للحشد والتعبئة للدورات العسكرية المفتوحة وإعلان الجاهزية في مواجهة العدو الصهيوني الأمريكي البريطاني.

وفي اللقاء بحضور مديري المديرية وعدد من مدراء فروع المكاتب التنفيذية ومسؤول التعبئة.. اعتبر وكيل المحافظة عيد جمعة رجب وتدشين أنشطة الهوية الإيمانية محطة لتأكيد الاستمرار في دعم وإسناد المقاومة الفلسطينية باعتبار ذلك واجبا دينيا وإنسانيا وأخلاقيا.

وتطرق الى الدور المتميز للشعب اليمني في نصرة الإسلام والرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم وال بيته على مر العصور ودورهم في الانتصار للمظلومين والمستضعفين.

ودعا من لم يسبق لهم الالتحاق بالدورات العسكرية المفتوحة إلى التحاق بها وإعداد العدة لخوض المعركة المباشرة مع العدو الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني

مقالات مشابهة

  • شاهد - سرايا القدس تستدرج قوة صهيونية إلى منزل مفخخ شرق مخيم جباليا
  • مندوب مصر أمام مجلس الأمن: يجب محاسبة إسرائيل على انتهاكها للقانون الدولي
  • إصابة فلسطيني باعتداء مستوطنين إسرائيليين جنوب الضفة الغربية  
  • 50 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • مخططات صهيونية لتطهير عرقي في القدس وجعل الفلسطينيين أقلية وخنق الأقصى
  • الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو لاقتحام وتدمير موقع تحت الأرض في سوريا
  • نكف قبلي لقبائل شرس بحجة دعماً للأقصى
  • حجة.. نكف قبلي لقبائل شرس والشغادرة دعماً للأقصى
  • هآرتس: جرائم إسرائيل بغزة تبدأ بتعيين ضباط متطرفين ترعرعوا بالمستوطنات
  • فيديو.. بن غفير يأمر باعتقال موظف عربي تشاجر من جنود إسرائيليين