بيان أمريكي شديد اللهجة بشأن زيارة بن غفير للمسجد الأقصى
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
نددت الولايات المتحدة بزيارة وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى في القدس الثلاثاء، ووصفتها بأنها استفزازية، في وقت تحاول فيه واشنطن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين في غزة.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن “الولايات المتحدة تعارض بشدة زيارة بن غفير للمسجد الأقصى، التي أظهرت تجاهلا صارخا للوضع الراهن التاريخي في ما يتعلق بالأماكن المقدسة في القدس”.
وأضاف بلينكن في بيان نشر على موقع وزارة الخارجية الثلاثاء أن “هذه الأعمال الاستفزازية لا تؤدي إلا إلى تفاقم التوتر في لحظة محورية يجب أن ينصب فيها كل التركيز على الجهود الدبلوماسية الجارية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن وتهيئة الظروف اللازمة للاستقرار الإقليمي الأوسع”.
ودعا بلينكن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إلى “اتخاذ إجراءات لمنع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل”.
وأكد “التزام الولايات المتحدة بالحفاظ على الوضع الراهن التاريخي وستواصل معارضة الخطوات الأحادية الجانب التي تؤدي إلى نتائج عكسية في تحقيق السلام والاستقرار وتقوض أمن إسرائيل”.
اقرأ أيضاًالعالمالقمة الخليجية – الأوروبية في بروكسل تبحث تطورات الأوضاع في غزة
ودخل قرابة ثلاثة آلاف إسرائيلي الثلاثاء يتقدمهم بن غفير باحة المسجد الأقصى حيث أدّوا الصلوات، الأمر الذي أثار ردود فعل فلسطينية وعربية ودولية مندّدة.
والمسجد الأقصى هو في صلب النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، ويطلق عليه اليهود اسم “جبل الهيكل” ويعتبرونه أقدس الأماكن الدينية عندهم. وتسيطر القوات الإسرائيلية على مداخل الموقع الذي تتولّى إدارته دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن.
وبموجب الوضع القائم بعد احتلال إسرائيل للقدس الشرقية في 1967، يمكن لغير المسلمين زيارة المسجد الأقصى في أوقات محدّدة من دون الصلاة، وهي قاعدة يخرقها أكثر فأكثر اليهود المتشدّدون.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية بن غفیر
إقرأ أيضاً:
باحث: الولايات المتحدة منحازة لنتنياهو وممارساته الوحشية تهدد موقف إسرائيل دوليا
قال الباحث في العلاقات الدولية، نعمان أبو عيسى، إن الولايات المتحدة منحت الضوء الأخضر للممارسات الإسرائيلية الوحشية، مشيرًا إلى أن انحياز واشنطن لا يصب فقط في مصلحة إسرائيل، بل في مصلحة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو شخصيًا، الذي يسعى إلى إطالة أمد الحرب لإنقاذ حكومته وحماية نفسه من المحاسبة الداخلية.
وأوضح أبو عيسى، خلال مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال، ببرنامج "منتصف النهار"، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن نتنياهو يتخبط في قراراته، ويواجه تراجعًا مستمرًا في الدعم الدولي لإسرائيل، في ظل الإدانات الواضحة من مجلس الأمن والمجتمع الدولي، مضيفًا أن الضغط الذي يمارسه اللوبي الصهيوني على صناع القرار في الولايات المتحدة يعزز هذا الانحياز، مما يؤثر على السياسة الأمريكية داخليًا، حيث باتت السلطات تتخذ إجراءات مشددة ضد الأصوات المعارضة.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة، التي طالما قدمت نفسها كمدافع عن حرية التعبير، باتت تتبنى ممارسات تقيد حرية الرأي، في محاولة لإسكات الأصوات الناقدة لسياستها تجاه الصراع في الشرق الأوسط.