توعدت إيران، بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وهو في ضيافتها، حيث تنتظر مواقع التواصل كيف سترد طهران وتساءلوا لماذا تأخر الرد؟

 

ويرصد موقع "الفجر"، أسباب تأخر إيران في الرد على اغتيال إسماعيل هنية، وماذا لو فشلت في الرد على إسرائيل بعد اتهامها بعملية الاغتيال؟

 

إسرائيل تتوعد باغتيال هنية

وتوعدت إسرائيل بقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وقياديين آخرين، لشنهم هجوم "طوفان الأقصى" في أكتوبر الماضي.

 

اغتيال إسماعيل هنية

وكانت حركة حماس، قد أعلنت اغتيال إسماعيل هنية وأحد حراسه في طهران، جراء استهدف مقر إقامته في طهران الساعة 2 فجرًا يوم الأربعاء 31 يوليو، بصاروخ مباشر موجه نحو جسده.

 

إيران وحماس تحملان إسرائيل وأمريكا مسؤولية اغتيال هنية

حملت طهران وحركة حماس، إسرائيل والولايات المتحدة مسؤولية اغتيال هنية، وقالتا إن الهجوم لن يمر دون رد.

 

إسرائيل تلتزم الصمت

وقد التزمت إسرائيل، الصمت تجاه هذه اتهامات إيران وحماس دون نفيها أو تبنيها، وذلك بعد اغتيالها للقيادي الكبير في "حزب الله" فؤاد شكر بغارة على ضاحية بيروت الجنوبية.

 

أسباب تأخر الرد الإيراني على اغتيال هنية

وكشف الدكتور سمير التقي، باحث في معهد الشرق الأوسط للدراسات، في تصريحات صحفية لقناة القاهرة الإخبارية، أن السبب وراء تأخر الرد الإيراني يرجع إلى التحضير الاستراتيجي والتنسيق الإقليمي وتحضير التحالفات السياسية، بما فيها التحالف مع روسيا.

 

وقال الباحث في معهد الشرق الأوسط للدراسات، إن زيارة سيرجي شويجو أمين مجلس الأمن الروسي لطهران، ستؤدي إلى تزويد روسيا لإيران بمنظومات صواريخ حديثة للدفاع.

 

 ماذا لو فشلت إيران في الرد على إسرائيل؟

تحدثت تقارير غربية عن خلافات بين الحرس الثوري والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، حول نطاق وآلية الانتقام من إسرائيل، حيث أن تل أبيب قادرة على القيام بضربات استباقية ولديها القدرة على ذلك، وإذا فشلت إيران في الرد على إسرائيل ستكون هناك عواقب وخيمة على الاقتصاد.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اغتیال إسماعیل هنیة اغتیال هنیة فی الرد على على اغتیال تأخر الرد

إقرأ أيضاً:

العمل العسكري ضد إيران.. خيار ردع أم مغامرة محفوفة بالمخاطر؟

هل يتعين على الولايات المتحدة الإقدام على عمل عسكري ضد إيران؟ رغم أن هذا السؤال قد يبدو عشوائياً، فغالباً ما يطرح نفسه كلما وقعَ حدث مؤلم في منطقة الشرق الأوسط.

على أمريكا أن توجه لإيران إنذاراً نهائياً

وأعلن بعض المشرعين الأمريكيين تأييدهم لاستخدام القوة. فبعد يومين من هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، ظهر عضو مجلس الشيوخ ليندسي غراهام (جمهوري عن ولاية كاليفورنيا) على شاشة التلفزيون ونصح الرئيس جو بايدن بضرب طهران بقوةٍ قائلاً: "إذا كان هناك تصعيد في هذا الصراع، وإذا بدأ قتل الرهائن، وإذا هاجم حزب الله شمال إسرائيل بقوةٍ، فلا بد أن نقول إننا سندمر مصافي النفط والبنية التحتية النفطية في إيران".

وكرَّر عضو مجلس الشيوخ هذه التوصية في 25 أغسطس (آب) الماضي، معتبراً أنها الطريقة المثلى لإجبار الإيرانيين على إرغام حماس على تحرير الرهائن المتبقين. وكتب آخرون ما مفاده أنه ينبغي على الولايات المتحدة أن توجه لإيران إنذاراً نهائياً - بخصوص التخلص من برنامجها النووي - وأن تشنّ حملة عسكرية إذا رفض المرشد الأعلى علي خامنئي ذلك.

القوة العسكرية أمر سلبي

ومع ذلك، فإن القوة العسكرية الأمريكية ضد إيران سيكون لها آثار من الدرجة الأولى والثانية، وستكون كلها سلبية، حسبما أفاد دانيال ر. ديبتريس زميل في مؤسسة "أولويات الدفاع" البحثية الأمريكية. 

A War With Iran Is the Last Thing the U.S. Should Want | Opinion https://t.co/cDrYQwTSce

— Newsweek Opinion (@NewsweekOpinion) September 8, 2024

وقال ديبتريس في مقاله بموقع مجلة "نيوزويك": أولاً، ليس من الواضح أنَّ تهديد إيران بالإقدام على عملٍ عسكري من شأنه أن يساعد كثيراً على إعادة 97 رهينة أو نحو ذلك من الرهائن في غزة إلى عائلاتهم.
ورغم أنه صحيح أنَّ طهران تمارس بعض النفوذ على حماس بحكم الأموال التي تقدمها إلى الجماعة الفلسطينية، إذ قدَّرَت وزارة الخارجية الأمريكية في عام 2020 أن حماس تلقت 100 مليون دولار من الإيرانيين، لكن حماس تجني أيضاَ المزيد من الأموال من مصادر أخرى.
وكانت حماس حكومة أمر واقع في غزة لأكثر من عقد من الزمن، وكانت تحتكر السلطة داخل القطاع الفلسطيني طيلة تلك الفترة، وتمكَّنَت من السيطرة على أنفاق التهريب التي كانت تجلب الأسلحة والسلع الأساسية إلى القطاع.

وفرضت حماس ضرائب على تلك البضائع، وكذلك على الأعمال التجارية في غزة، مما حقَّقَ لها عائدات بقيمة 300 مليون دولار تقريباً، أيْ ثلاثة أضعاف ما كانت إيران تقدمه لها.

نفوذ إيران على حماس

باختصارٍ شديد، يقول الكاتب، لا تمارس إيران نفوذاً كبيراً على حماس. وحتى لو ضغطت إيران على حماس للإفراج عن الرهائن - وهو اقتراح مشكوك فيه بحد ذاته - فليس من المؤكد أن زعيم حماس يحيى السنوار سيوافق على ذلك.
ثانياً، سيكون العمل العسكري الأمريكي مهمة صعبة، ليس لأن الجيش الأمريكي غير قادر على تنفيذ هذه المهمة، بل لأنها ستكون مهمة مرهقة. ووفقاً لنطاق العملية وحجمها، سيتعين على الولايات المتحدة استخدام عشرات الطائرات المقاتلة والقاذفة، ومجموعة كبيرة من بطاريات الدفاع الجوي المتمركزة في الشرق الأوسط لإسقاط أي صواريخ تردُّ بها طهران على أي هجوم انتقامي - نظراً لوجود 40 ألف جندي أمريكي متمركزين في المنطقة، فإن لدى طهران الكثير من الأهداف التي تستطيع الاختيار من بينها - بالإضافة إلى عشرات القطع البحرية المحتملة، سواء السطحية أو تحت الماء، لردع رد إيراني أكبر وضمان أن يكون لدى الولايات المتحدة تغطية كافية للدفاع عن قواعدها في الخليج العربي.
ومن المرجح، برأي الكاتب، أن تحتفظ الولايات المتحدة بهذه الأصول في الشرق الأوسط لأشهر، مما يجبر القيادات المقاتلة الأمريكية الأخرى، مثل قيادة قوات المحيطين الهندي والهادئ، على إنجاز المزيد بأقل الإمدادات والقدرات.

فماذا سيحقق العمل العسكري الأمريكي داخل إيران؟ يتساءل الكاتب ويجيب: إذا كان الهدف منه تدمير برنامج إيران النووي، فإن كل القنابل في العالم لن تحقق هذا الهدف. بالتأكيد ستُدمَّر منشآت التخصيب، وأجهزة الطرد المركزي، ومحطات التصنيع، ومخزون اليورانيوم المخصب الذي راكمه الإيرانيون على مر السنين. 

A War With Iran Is the Last Thing the U.S. Should Want | Opinion https://t.co/9CmhS1Wtuj

— Newsweek Opinion (@NewsweekOpinion) September 6, 2024

لكن المعرفة التي اكتسبها خبراء الطاقة النووية الإيرانيون على مدى العقود الثلاثة الماضية ستظل موجودة. وستُستغَل تلك المعرفة المؤسسية مجدداً بعد انتهاء العملية العسكرية التي تقوم بها واشنطن، غير أن هذه المرة لن يكون لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية إمكانية الوصول أو معدات المراقبة لفهم ما تفعله طهران ومكان أنشطتها في أي وقت محدد. هل هذا أفضل حقاً من الوضع الحالي الذي تمتلك فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الأقل بعض المعلومات عن أنشطة إيران النووية؟

الطريقة المثلى للتعامل أخيراً، أكد الباحث أنّ الطريقة الأكثر فعالية لإقناع الحكومة الإيرانية بتحويل برنامجها النووي إلى سلاح نووي هي تفجير البرنامج عن بكرة أبيه. وفي حين أن هذا قد يبدو إجراءً غير بديهي، فمن المحتمل جداً أن يتعلم خامنئي والحرس الثوري الإيراني والأجهزة الأمنية الإيرانية درساً لن ينسوه من هذه التجربة.
وقال الكاتب: إذا كانت إيران تملك أسلحة نووية، فإن الأمريكيين على الأقل سيفكرون طويلاً وملياً قبل إسقاط قنابل على الأراضي الإيرانية، ولن تكون هذه فرضية غير معقولة. فالولايات المتحدة لم تهاجم قط قوةً تملك أسلحة نووية لسبب بسيط، ألا وهو أن ذلك قد يطلق العنان لدوامة تصعيد قد تخرج عن السيطرة.
وعلى الرغم من نمو مخزونات اليورانيوم المخصب بنسبة 60% وتركيب المزيد من أجهزة الطرد المركزي المتطورة، يضيف الكاتب، ما تزال الولايات المتحدة تُقدِّر أنَّ إيران لم تتخذ بعد قرار تسليح البرنامج وبناء جهاز نووي حقيقي، منوهاً إلى أن الحرب مع إيران ستغير حسابات طهران الأمنية إلى الأسوأ.

مقالات مشابهة

  • إيران تتوعد بانتقام "مرير ومختلف هذه المرة" ضد إسرائيل بعد مرور 40 يوما على اغتيال إسماعيل هنية
  • حتى لا تعبث بذيل الأسد مجددا.. قائد الحرس الثوري الإيراني يتوعد مجددا بالرد على إسرائيل
  • قائد الحرس الثوري الإيراني: إسرائيل ستتلقى ردًا حاسمًا على اغتيال إسماعيل هنية
  • سفير طهران لدى العراق: الرد الإيراني على مقتل إسماعيل هنية قادم
  • العمل العسكري ضد إيران.. خيار ردع أم مغامرة محفوفة بالمخاطر؟
  • قائد الحرس الثوري: الرد الإيراني على إسرائيل قادم
  • "أربعون هنية".. ووقت إيران "المناسب وغير المناسب"
  • لماذا يفكر الرئيس الإيراني في نقل العاصمة من طهران إلى الجنوب؟
  • “العقيدة النووية” و”الرد”.. وأوراق إيران التفاوضية المقبلة!
  • ‏نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني: رد ⁧إيران⁩ على اغتيال هنية سيكون في التوقيت المناسب