قصة أب يمني وابنته الصماء تهز مواقع التواصل الاجتماعي.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
أثارت قصة إنسانية نشرها الناشط والأستاذ محمد صائل مقط تفاعلاً كبيرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، حيث تداولها رواد هذه المواقع بشكل واسع، مشيدين بالعاطفة الصادقة والرسالة النبيلة التي حملتها.
وفي تفاصيل القصة التي نشرها صائل عبر حسابه الرسمي على موقع فيسبوك، يروي فيها حكاية مؤثرة عن ابنته “بهجة”، وهي فتاة صماء وبكماء.
بدأت القصة حينما تقدم أحد الرجال لطلب يد ابنته للزواج، وكان هذا الرجل طيب السمعة وذا خلق كريم، وميسور الحال.
ناقش محمد صائل مقط الأمر مع ابنته بلغة الإشارة، عارضًا عليها الزواج والراحة المادية التي قد تجدها في هذا الارتباط. لكن رد فعل ابنته كان غير متوقع.
بهجة، التي لم تتناول طعامها بعد ذلك النقاش، أبلغت والدها بلغة الإشارة أنها تفضل البقاء معه ومع أسرتها دون زواج، حتى إنها قررت أن تكتفي بوجبة واحدة في اليوم من أجل إراحة ضميرها. هذه الكلمات كانت كافية لإذابة قلب والدها، فشعر بدوار وغصة في حلقه، وتمنى لو أن الأرض ابتلعته، لكنه استجمع قواه وقبل رأسها، مؤكدًا أنه سينسى موضوع الزواج ولن يتركها أبدًا.
لاحقًا، أرسلت بهجة رسالة إلى والدها تعتذر فيها عن تسببها في حزنه، مما زاد من مشاعر الأب تجاه ابنته. أكد محمد صائل في منشوره أنه ميسور الحال كونه مدرسًا متقاعدًا، ويعيش حياة بسيطة وزاهدة مع أسرته، متمسكًا بتقاليد البدو وأصالة الحياة البدوية في “مودية”.
واختتم منشوره برسالة مؤثرة إلى الآباء والأمهات الذين لديهم أبناء من ذوي الاحتياجات الخاصة، يدعوهم فيها إلى مراعاة مشاعرهم وأحاسيسهم بعمق، مشددًا على أن هذه الفئة غنية بالمعاني والمشاعر.
لم تتوقف القصة عند هذا الحد، بل أضاف محمد صائل أنه وعد ابنته برحلة إلى قريتهم في واحات البادية، حيث ستستعيد ذكريات الطفولة وتعيش لحظات من السعادة وسط الطبيعة والأهل.
هذه القصة تركت أثرًا عميقًا في نفوس المتابعين، الذين أعربوا عن تقديرهم لحنان الأب وصبره، وكذلك لقوة ومشاعر ابنته الصادقة، ما جعلها حديث الساعة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
ممثل الأعلى لتنظيم الإعلام: شبكات التواصل الاجتماعي تنتهك القيم
أكد عصام الأمير وكيل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن الإعلام يرتبط بشكل وثيق بحقوق الإنسان فلا يزدهر الإعلام إلا بحرية الرأي والتعبير وهي من أهم حقوق الإنسان في أي مجتمع وفي أي زمان، مضيفا أنه لا شك أن من أهم المتطلبات في مرحلة بناء الإنسان في ظل الجمهورية الجديدة أن يعمل الإعلام بكافة وسائله على التعريف بحقوق الإنسان وأن يدعمها ويرسخها في عقول ووجدان المواطن وفي ذلك قوة للمواطن ومن ثم قوة للوطن نفسه
وأضاف الأمير - خلال كلمة له بالجلسة الأولى من المؤتمر الذي ينظمه المجلس القومي لحقوق الإنسان والذي يأتي بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان ويحمل عنوان دور الإعلام في رفع الوعي بحقوق الإنسان وحمايتها ورصد تنفيذها والمنعقد الان بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة: بعد ذلك مباشرة يأتي دور الإعلام القوي في رصد وتسليط الضوء على أي إنتهاكات لحقوق الإنسان والعمل على إبرازها وكشفها أملاً في القضاء على هذه الإنتهاكات أولاً بأول وبقوة وإصرار لا يلين مهما كانت قوة أو سلطة مرتكبى هذه الإنتهاكات.
وشدد: لن يتأتى ذلك إلا بالدعم الكامل للشفافية والمصارحة كأسلوب حياة بين كافة أفراد المجتمع حكاماً ومحكومين وبين كافة أطراف وطوائف المجتمع، وأن يكون الحق في المسائلة مبدءاً أساسياً لا حياد عنه ولا مبرر لتجاوزه بأي شكل من الأشكال ولا تحت أي ظرف مهما كان.
وتابع: مع ذلك فإن أهم التحديات التي تواجه الإعلام في رسالته السامية تتمثل في أن يكون الإعلام نفسه أداة لهذه الانتهاكات سواء في وسائل الإعلام التقليدية أو بالأخص من خلال وسائل الإعلام الحديثة أو وسائط التواصل الإجتماعي في عصر الإعلام الرقمي الذي نعيش فيه.
وأردف: كلنا يعلم مدى الإنتهاكات التي تحدث يومياً على شبكات التواصل الاجتماعي في انتهاك الحياة الشخصية للمواطنين أو إنتهاك للقيم والأخلاق والأسس الدينية والثقافية للمجتمع من قبل بعض الأعمال التي تبث على المنصات الإعلامية المختلفة والتي أصبحت تمثل رافداً هاماً يحظى بمتابعة كبيرة من قبل المواطنين.
ولفت الأمير: كذلك من أهم التحديات أن يكون هناك سجناء أو محتجزين جراء حرية الرأي أو التعبير، مردفا: لن يكون الحل إلا بالإنتصار لقيم المهنية والنزاهة ومواثيق الشرف والقانون.
واختتم: المجلس الأعلى لتنظيم الأعلام في تشكيله الجديد سيعمل جاهدا مع المجلس القومي لحقوق الانسان من أجل دعم نشر الوعي بالحقوق ومقاومة الانتهاكات و القضاء علي التحديات أولاً بأول.