مجلة أمريكية: “إسرائيل” تواجه تهديدات غير مسبوقة وأزمة وجودية وتخاطر بإشعال حرب إقليمية
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
الجديد برس:
رأت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية أن “إسرائيل”، التي اعتادت أن تتخذ موقفاً عسكرياً عدوانياً تجاه أعدائها، أصبحت سياستها أكثر فتكاً في الأشهر العشرة الأخيرة.
ورأت المجلة أن أسباب ذلك تتجاوز ما يقوله أشد منتقدي “إسرائيل” قسوة، لجهة تدمير آخر بقايا القومية الفلسطينية، وارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، مؤكدةً أن التفسير الحقيقي لهذه العدوانية المتزايدة أكثر تعقيداً.
ولفتت “فورين بوليسي” إلى أن الإسرائيليين شعروا بأن وجودهم لم يعد معرضاً للخطر بعد عام 1967، وتطور ذلك مع انخراط الدول العربية في مشروع التطبيع والاعتراف بوجود “إسرائيل”، وترافق ذلك مع صعود اقتصادي، واستثمارات أجنبية متزايدة.
ومن التأثيرات العملية لهذه النظرة، بحسب المجلة الأمريكية، انخفاض الإنفاق الدفاعي أوائل التسعينيات، وتخلي “إسرائيل” عن الركيزة الأولى من ركائز استراتيجيتها الدفاعية الثلاث، وهي “النصر في الحرب”، وسماحها للركيزة الثانية بالتأكّل، وهي “الردع”، واعتمادها بصورة مفرطة على الركيزة الثالثة وحدها، وهي “الاستخبارات”.
وأقرت المجلة بأن حروب “إسرائيل” مع قوات غير تقليدية لم تنتهِ أبداً بانتصار حاسم، منذ الثمانينيات. ومع ذلك، تضاءلت قدرتها على ردع أعدائها، كما يتضح من استعداد حماس لخوض حرب متكررة ضد “إسرائيل” منذ عام 2008، وبدلاً من النصر الحاسم والردع الفعال، أصبحت “إسرائيل” تعتمد بصورة متزايدة على التدابير الدفاعية: الجدران، والأسوار، وأنظمة الإنذار المبكر عالية التقنية.
وقالت المجلة إن “إسرائيل” دفعت ثمناً باهظاً لهذه السياسات في الـ7 من أكتوبر 2023، بحيث أدركت إيران وحلفاؤها حجم فشلها، استخبارياً وتنظيمياً.
وعرضت المجلة هذا المسار، بدءاً من شن حزب الله هجمات عبر الحدود الشمالية بعد يوم واحد فقط، ثم إطلاق الحوثيين في اليمن الصواريخ والطائرات المسيّرة على سفن الشحن في البحر الأحمر وعلى “إسرائيل” نفسها، وصولاً إلى تجاوز إيران، في أبريل الماضي، خطاً أحمر في صراعها الطويل مع “إسرائيل” من خلال شن هجوم مباشر بالصواريخ والطائرات المسيّرة للمرة الأولى.
ورأت المجلة أن “النصر الكامل”، الذي وعد به نتنياهو، من غير المرجح أن يتحقق على الإطلاق ضد حماس، ناهيك بحزب الله أو إيران، لافتةً إلى أن استعادة قدرة “إسرائيل” على الردع هدف أكثر واقعية، لكنه ليس هدفاً خالياً من الألم أيضاً، ففي مواجهة منظمات تلتزم أيديولوجياً إزالة “إسرائيل” من الوجود، لا يكفي إظهار القدرات الدفاعية الفعّالة.
وكشفت المجلة أن تصرفات “إسرائيل” الأخيرة خطيرة وغير متناسبة بالنسبة إلى صناع السياسات والرأي العام في الولايات المتحدة وأوروبا، والذين لا يستطيعون إنكار أنها تخاطر في إشعال حرب إقليمية، لكنهم يدركون أنه ليست لديها خيارات جيدة للغاية.
وذكرت المجلة بأن “إسرائيل” صغيرة “من حيث عدد السكان والجغرافيا والاقتصاد، ولا يمكنها أن تتحمل أن تُفاجأ، أو تخوض حروباً طويلة، أو تحافظ على موقف دفاعي مشدد إلى أجل غير مسمى”، لافتةً إلى أنها تدرك تمام الإدراك أنه “في مقابل كل صديق جديد لها في المنطقة، لديها عدو عنيد”.
وأشارت المجلة إلى أن التأثير النفسي لهجوم الـ7 من أكتوبر كان عميقاً بالنسبة إلى الإسرائيليين، وكان تذكيراً ملموساً بأن التهديد لوجود “إسرائيل” ليس مجرد كلام فارغ من جانب أعدائها، وأن عواقب لحظة وجيزة من الفشل في تأمين الحدود كانت وخيمة.
وقالت المجلة إن أشهراً من قصف الشمال بصواريخ حزب الله وطائراته المسيّرة وصواريخه المضادة للدبابات، بالإضافة إلى القصف الصاروخي الإيراني، أعطت الإسرائيليين فكرة عن “كيف قد تأتي النهاية”.
ورأت المجلة أن مقال يوسي كلاين هاليفي في “وول ستريت جورنال” يعبّر عن المزاج العام الجديد، بحيث قال إنه “حتى مع احتفاظنا بمظاهر الحياة اليومية، فإن جزءاً منا في حالة تأهب دائم”. مضيفاً أنه “خلال إحدى الليالي التي لم أنم فيها مؤخراً، قفزت حرفياً عندما سمعت دراجة نارية تمر كأنها انفجار”.
وتؤكد استطلاعات الرأي هذه الحقيقة، إذ وجد استطلاع أجراه “معهد الديمقراطية الإسرائيلي” أن الذين عبروا عن تفاؤلهم بشأن مستقبل الأمن القومي الإسرائيلي انخفضوا مما يقرب من 47% في نوفمبر 2023، عندما بدا أن الحرب في غزة تسير على ما يرام، إلى 31% في يونيو الماضي.
وأظهر استطلاع حديث آخر، أجراه معهد دراسات الأمن القومي، أن ربع الإسرائيليين فقط، لديهم شعور عالٍ أو عالٍ جداً بالأمن الشخصي.
وختمت المجلة بالتأكيد أن “إسرائيل” تواجه تهديداً فريداً من نوعه مقارنةً بالدول التي تعيش حالة حرب أو مهددة بها، وتواجه الآن خطراً يهدد وجودها، مؤكدةً “لفترة من الزمن، كان الإسرائيليون يعتقدون عكس ذلك لكنهم لم يعودوا يعتقدون ذلك”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: المجلة أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
“تراتيل غامضة وصراخ عن الشياطين”.. راكب يثير الذعر على متن طائرة أمريكية ويعتدي على الطاقم (فيديو)
#سواليف
أظهرت لقطات مروعة قيام #راكب على متن #طائرة تابعة للخطوط الأمريكية بالاعتداء على #طاقم_الطائرة بعد أن زعم أن “أرواحا شريرة” كانت تلاحقه، في حادثة وصفت بـ”المقلقة”.
ويظهر في مقطع فيديو، حصلت عليه شبكة “CBS Miami”، الراكب ديلانج أوغستين وهو يصرخ ويركل ويضرب بعنف في مقدمة الطائرة، بينما يحاول ركاب آخرون السيطرة عليه.
ووفقا للراكب روب روزنبرغ، فقد ابتلع أوغستين مسبحة أثناء محاولة السيطرة عليه، بينما كانت شقيقته، التي كانت على متن الطائرة أيضا، تنشد #تراتيل_غامضة.
مقالات ذات صلة سرقة موبايل كل 7 دقائق في لندن 2025/03/16وقال روزنبرغ للشبكة الإعلامية: “كانا بحالة أشبه بالمَسّ… لقد كان مشهدا مقلقا للغاية، ولم أرَ شيئا كهذا من قبل”.
وفي التفاصيل، بدأت الواقعة بعد وقت قصير من إقلاع الطائرة من سافانا، جورجيا، متجهة إلى ميامي، ومع تعرض الطائرة لبعض الاضطرابات الجوية، بدأ أوغستين بالصراخ والهياج، ما جعل البعض يعتقد أنه يعاني من نوبة تشنج.
وقال روزنبرغ إن الأمور ازدادت سوءا عندما بدأ الراكب بالصراخ عن الشياطين، مضيفا: “كان يضرب قدميه بقوة ويصرخ كما لو كان يؤدي طقوسا، ويتحدث عن الشياطين.. كان مشهدا لا يُصدق”.
ووفقا لتقرير الشرطة، فقد ركل أوغستين أحد أفراد الطاقم بقوة في صدره، مما أدى إلى سقوطه عبر ممر الطائرة وارتطامه بالنافذة. عند هذه النقطة، قرر قائد الطائرة العودة إلى سافانا لضمان سلامة الجميع.
وفي أثناء العودة، واصل أوغستين تخريب المقعد أمامه، ووجه إليه لكمات وركلات عنيفة، وفقا لشهادة روزنبرغ.
وبمجرد الهبوط في سافانا، اندفع أوغستين على الفور نحو أبواب الطائرة الأمامية وبدأ بالتأرجح، ولحقت به أخته.
قفز روزنبرغ وصديقه وساعدا أوغستين على النزول إلى الأرض، وما إن وصل حتى أمسك بشعر أخته وسروالها ورفض تركها حتى وصلت السلطات.
وقال روزنبرغ: “صعقوه بالكهرباء، مرة، ومرتين، وثلاث مرات. ومع ذلك لم يتركها. عندها، اضطروا إلى قص شعر المرأة لإجباره على تركها”.
وبعد اعتقال الاثنين، أبلغت شقيقة أوغستين الشرطة لاحقا أن شقيقها ابتلع المسبحة لأنها “تمثل سلاحا روحيا قويا”. كما ذكرت أنهما كانا في طريقهما إلى هايتي “هربا من هجمات روحية” يتعرضان لها، بحسب تقرير الشرطة.
وأفادت السلطات بأن الحادث لم يسفر عن إصابات خطيرة بين الركاب، الذين لم يتجاوز عددهم ثمانية أشخاص على متن الطائرة وقت وقوع الحادث.
في النهاية، نُقل أوغستين إلى المستشفى بعد ابتلاع المسبحة، ثم أودع السجن بتهم عدة، من بينها الاعتداء على طاقم الطائرة وتخريب الممتلكات.
pic.twitter.com/zs5Xoh1rs1
— علي الحمداوي (@alisaifeldin1) March 14, 2025