في نصف نهائي كأس الدرعية للسوبر السعودي.. النصر يواجه التعاون وعينه على النهائي
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
هلال سلمان- جدة
تلعب مساء اليوم المباراة الثانية في نصف نهائي بطولة كأس الدرعية للسوبر السعودي؛ حيث يواجه النصر نظيره التعاون في الـ 7:15 مساء على استاد مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الرياضية في أبها.
وقدم فريق النصر مستويات مميزة في الموسم الماضي، لكنه لم يظفر بأي بطولة سوى كأس الملك سلمان للأندية العربية، حيث حل ثانيًا في الدوري خلف الهلال، وخسر أمامه نهائي كأس الملك؛ لذا يسعى مدربه البرتغالي كاسترو للظفر بكأس السوبر، ليؤكد لجماهير النصر أنه قادر على بدء الموسم بكل قوة والمنافسة على جميع البطولات.
لم يكن أداء النصر مقنعًا لجماهيره في معسكره الإعدادي الذي شهد مرحلتين؛ الأولى في البرتغال والثانية في إسبانيا، وخاض خلاله 8 مباريات، خسر 4 منها، وتعادل مع فريقي فارينزي وليتانو، وفاز في مباراة وحيدة على فريق ماريتيمو.
أما التعاون الذي يقوده المدرب الأرجنتيني أروابارينا خلفًا للبرازيلي شاموسكا، فحقق المركز الرابع في دوري روشن الموسم الماضي، وقدم مستويات رائعة أهلته للمشاركة قاريًا في الموسم الحالي في بطولة دوري أبطال آسيا 2.
وخاض (سكري القصيم) 3 مباريات تجريبية بمعسكره، الذي أقيم في سلوفينيا، تعادل في اثنتين منهما وخسر واحدة، وأنهى معسكره بالتعادل مع ضمك سلبيًا.
صفوف شبه مكتملة
تبدو صفوف الفريقين شبه مكتملة قبل مواجهة الليلة، حيث تعاقد النصر مع الحارس البرازيلي بينتو بدلًا من الكولومبي أوسبينا، كما شارك مهاجمه تاليسكا في التمارين الأخيرة بعد شفائه من الإصابة، وبات جاهزًا لخوض مباراة الليلة، فيما تبدو مشاركة سامي النجعي محل شك لعدم اكتمال جاهزيته.
ويعتمد كاسترو مدرب النصر على نجومه رونالدو، هداف دوري روشن، ومواطنه أوتافيو، وقلب الدفاع لابورت، والظهير البرازيلي تيليس، والسنغالي ساديو ماني.
ولدى التعاون، يغيب البرازيلي ماتيوس كاسترو للإصابة؛ لذا سيشارك الفريق بسداسي أجنبي، مكون من الحارس البرازيلي مايلسون، والمدافع أندريه جيروتو، ولاعب الوسط فلافيو، والمهاجم جواو بيدرو، والهولندي أشرف المهديوي، والغامبي موسى بارو.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
الرجل الذي اشترى كل شيء.. ابن سلمان وانتهاكات الصندوق السيادي السعودي
نشرت منظمة هيومن رايتس ووتش تقريرا مطولا عن صندوق الاستثمارات العامة السعودية، وكيف استخدمه ولي العهد محمد بن سلمان لتعزيز سطوته على الدولة، بالإضافة للانتهاكات العديدة لحقوق الإنسان التي رافقت إنشاءه.
وقالت المنظمة، إنه في غضون سنوات قليلة، تحول "صندوق الاستثمارات السعودي من صندوق ثروة سيادي غامض ومدار بشكل محافظ إلى أحد أكبر الصناديق وأكثرها شراسة في العالم، حيث تقدر قيمته بأكثر من 925 مليار دولار.
وأضافت أن هذا الارتفاع الصاروخي الذي حققه الصندوق يعود إلى ولي العهد، ورئيس الوزراء، ورئيس الصندوق، والحاكم الفعلي والمستبد محمد بن سلمان، حيث عزز من خلال الصندوق تفرده بالقرار؛ إذ تكاد تنعدم القيود على تصرفه بثروة البلاد، التي من المفترض أن يستفيد منها الشعب السعودي بأكمله.
وأوضحت رايتس ووتش، أن ابن سلمان أشرف على أسوأ فترة لحقوق الإنسان في تاريخ البلاد، بعد أن شن قمعا واسعا وعنيفا على المجتمع المدني، والمعارضين والمحافظين الدينيين، ومنافسي النظام، ورجال الأعمال البارزين. ما منحه سلطة مطلقة على أجهزة الدولة ساعدته على إعادة هيكلة الصندوق.
وأشارت إلى أن الصندوق السيادي السعودي استفاد مباشرة من انتهاكات حقوقية مرتبطة برئيسه محمد بن سلمان، بما يشمل حملة مكافحة فساد عام 2017 تضمنت اعتقالات تعسفية، وانتهاكات بحق المحتجزين، وابتزاز ممتلكات النخبة السعودية.
وتحدثت المنظمة عن تسهيل الصندوق من خلال الشركات التي يملكها انتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي عام 2018، حيث استقل المتورطون بالعملية طائرتين تعودان لشركة "سكاي برايم للخدمات الجوية" التي يمتلكها الصندوق السيادي السعودي.
كما ارتبطت انتهاكات حقوق الإنسان ببعض المشاريع التي يديرها الصندوق، وعلى رأسها مشروع مدينة "نيوم"، حيث طردت السلطات السعودية عشرات الأسر من قبيلة الحويطات التي تسكن قرب المشروع.
وأردفت بأن محمد بن سلمان، مدعوما بمجموعة صغيرة من النخبة السعودية غير الخاضعة للمحاسبة، يسيطر على الدعامات الأساسية لاقتصاد البلاد، موظفا المال العام لخدمة مصالحه على حساب الصالح العام بشكل تعسفي.
ولفتت المنظمة إلى أن استثمارات الصندوق تستخدم لغسيل الانتهاكات الحكومية السعودية، إذ يعمد الصندوق لجعل استثماراته في الولايات المتحدة وبريطانيا وغيره قوة داعمة للسعودية تهدف لحشد دعم أجنبي غير ناقد لأجندة محمد بن سلمان، وإسكات المنتقدين لسياساته وسجل حقوق الإنسان في المملكة.
كما توفر استثمارات الصندوق في البلدان حوافز للسكون عن وصرف الاهتمام عن انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية، ونشر روايات مزيفة عن الإصلاح، ودعم ابن سلمان، رغم مسؤوليته المباشرة عن تلك الانتهاكات.
وذكر التقرير أن الصندوق يلعب لعبة مزدوجة، فقد أظهرت وثائق محاكمات، أن الصندوق زعم أن استثماراته في الخارج تتعلق بالأمن القومي السعودي، لكن حيث ما كان ذلك ملائما سياسيا، يزعم حينها أن استثماراته تستند إلى المنطق الاقتصادي فقط.
بعد عرضه الوساطة في الحرب الأوكرانية.. ابن سلمان يهاتف بوتين لبحث مستجدات الأزمة
وتحدثت هيومن رايتس ووتش، أن ابن سلمان يحاول تلميع صورته، وجذب المستثمرين الأجانب، عبر حفلات تستضيف كبار النجوم في العالم.
كما أشارت المنظمة إلى "الغسيل الرياضي" الذي يعمل على تلميع صورة الحكومة السعودية، عبر استضافة أحداث كبرى، في حين يتم صرف النظر عن الانتهاكات الحقوقية الكبيرة في السعودية.
وبحسب المنظمة، فإنه على الرغم من مزاعم الرياض دعم الاستثمار في الطاقة النظيفة، فإن الصندوق يعتمد بشكل كلي على الوقود الأحفوري.