بنك التنمية الاجتماعية داعم تنموي رائد في مجاله
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
لم تقتصر اهتمامات الدولة – أيدها الله – في نهضتها المباركة التي عمت أرجاء البلاد، على المشاريع الكبيرة وما في حكمها فحسب، بل كان لرواد الأعمال من أصحاب المؤسسات الصغيرة والناشئة، وأصحاب العمل الحر، والبرامج النوعية، نصيبها الوافر في الدعم التمويلي، بالإضافة إلى الحلول التمويلية للأفراد والأسر، ممّا شجع هذه الفئات على تحقيق مستهدفاتها التنموية في الخدمات الوطنية وحصولها على نجاحات مثمرة فيها.
وانطلاقاً من رؤية المملكة (2030)، ولإيجاد صمام أمان لمسيرة هذه الفئات نحو تحقيق أهدافها الوطنية، أنشأت الدولة – أعزها الله – ((بنك التنمية الاجتماعية)) كمرجع أساس وداعم لمتابعة مسيرة وإنجازات هذه الفئات نحو تحقيق الأهداف المخططة لمسارها التنموي نهضوياً ووطنياً.
وإيضاحاً للإنجازات التي قام بها ((بنك التنمية الاجتماعية)) خلال الفترة الماضية من خدمته المشرقة، وبحسب الخبر المنشورعلى صفحات هذه الجريدة قبل أيام، فقد استقبل صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي محافظ جدة، بمكتبه المدير الإقليمي للمنطقة القريبة لبنك التنمية الاجتماعية المهندس رامي بن حمزة أبو الجدايل، يرافقه مدير عام فرع بنك التنمية الاجتماعية بجدة سمير بن علي الغامدي، وتسلم سموه خلال اللقاء التقرير السنوي للعام 1445هـ المتضمن ((أعمال وإنجازات البنك بالمحافظة والخدمات والبرامج المقدمة لدعم رواد الأعمال من أصحاب المؤسسات الصغيرة والناشئة وأصحاب العمل الحر والبرامج النوعية لدعم المشاركين في الفعاليات الموسمية من خلال تمويل العمل الحر الموسمي بالإضافة إلى الحلول التمويلية للأفراد والأسر)).
خاتمة: لقد أحسنت الدولة – أيدها الله – صنعاً بإنشاء هذا البنك لعلمها بأن ما سيضطلع به من مهام ومسؤوليات، هي جزء لا يتجزأ في مسار النهضة المباركة، التي عاشتها، وتعيشها بلادنا في شتّى مجالات الحياة.
ولعل من تابع عن كثب الدور البارز الذي قام ويقوم به بنك التنمية الاجتماعية في تحقيق المستهدفات التي أنشئ من أجلها، يدرك المصالح الوطنية التي تم تحقيقها، وباتت ظاهرة، وملموسة للعيان، والتي يعود نفعها على الوطن والأمة بالخير العميم.
* * * * *
فائدة: قال الأحنف بن قيس:
((لا خير في قول بلا فعل، ولا في منظر بلا مخبر، ولا في مال بلا جود، ولا في صديق بلا وفاء، ولا في فقه بلا ورع، ولا في صدقة إلاّ بنيّة، ولا في حياة إلاّ بصحة وأمن)).
والله الموفق.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: بنک التنمیة الاجتماعیة ولا فی
إقرأ أيضاً:
«المفتي»: الأمن في الأوطان هو المظلة التي تحفظ المقاصد الشرعية
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، أن الحديث عن علاقة الأوطان بالمقاصد الشرعية في الوقت الراهن، يعد من القضايا الأساسية التي يجب التركيز عليها خاصة مع تنامي الاتجاهات المتطرفة والنظريات الغريبة التي تبتعد عن مراد الشارع وتسيء فهم المقاصد الشرعية.
وأوضح مفتي الديار المصرية، خلال حوار مع الدكتور عاصم عبد القادر، ببرنامج "مع المفتي"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمع، أن الشريعة الإسلامية قامت على حفظ الكليات الضرورية مثل الدين والنفس والنسل والعقل والمال، وهذه الكليات تحتاج إلى مظلة تحميها، وهو ما تمثله الأوطان.
وقال: "إذا لم يكن هناك وطن يحفظ هذه الكليات، فلا يمكن الحفاظ عليها، لذلك يجب أن نعتبر المحافظة على الأوطان جزءًا من المقاصد الضرورية التي تتطلب اهتمامنا".
وأشار إلى أن العلماء الكبار الذين تناولوا قضية الدولة قد أكدوا على أهمية الحفاظ على الأوطان باعتبارها عنصرًا أساسيًا لتحقيق المقاصد الشرعية، من أبرزهم الإمام الطاهر ابن عاشور الذي تحدث عن الدولة كمقصد شرعي، مؤكدًا أن الدولة تمثل الأداة التي من خلالها يتم الحفاظ على هذه المقاصد الضرورية.
وأضاف مفتي الديار المصرية أن النبي صلى الله عليه وسلم قدم مثالاً رائعًا على حب الوطن، حيث قال: "والله إنك لأحب بلاد الله إلى الله ولولا أن أهلك أخرجونى منك ما خرجت"، لافتا إلى أن هذه الكلمات تعكس ارتباط الإنسان بوطنه، وهو ارتباط فطري وطبيعي، بعيدًا عن أي اعتبار ديني أو عرقي، خاصة إذا كان هذا الوطن يوفر الأمن والاستقرار.
كما ذكر أن الدعوات التي دعا بها الأنبياء، مثل دعاء الخليل عليه السلام "رب اجعل هذا البلد آمناً"، هي دليل على أهمية الأمن في الوطن، والذي يعد حجر الزاوية لتحقيق الاستقرار في الدنيا والقيام بفرائض الدين.
و شدد الدكتور نظير عياد، على أن الحفاظ على الأوطان ليس فقط من أجل حماية الحدود أو الموارد، بل هو جزء أساسي من تحقيق نظام يضمن الحكم بالشريعة الإسلامية ويحقق المصالح العامة للمجتمع.