وداعاً شيخنا الداعية أحمد الشمراني
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
قال تعالى:” يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي ” سورة الفجر آية (27).
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وببالغ الحزن والأسى، تلقينا خبر وفاة زميلنا الغالي الشيخ أحمد بن حمدان الشمراني أبو عبدالرحمن (يرحمه الله)، الذي قضى أكثر من ثلاثة عقود في خدمة الدعوة، وتعليم ونشر كتاب الله عزّ وجلّ ، فالمسيرة القرآنية بدأت بتعليمه القرآن الكريم، والإشراف على حلقات التحفيظ، تلاها توليه منصب إدارة حلقات القرآن الكريم في المرافق العامة، والناطقين بغير العربية بخيركم، والتي تشرف على تعليم وتحفيظ كتاب الله لمنسوبي القطاع الحكومي والعسكري انتهاء بنزلاء السجون ومستشفى الأمل ودار الملاحظة الاجتماعية.
مسيرة أبو عبدالرحمن (يرحمه الله) المباركة في الدعوة، وحلقات القرآن، كان لها الأثر الكبير، خصوصاً في السجون، ودور الملاحظة، ومستشفى الأمل، فقد عمل جاهداً وبكل تفانٍ، ليعود القابع في الظلام في وحل الجريمة والإدمان، إلى النور والصلاح، فقد كان يلتقي النزلاء، ويدعوهم ويحفِّزهم على حفظ القرآن، ويشرح لهم الأثر الكبير الذي سيرون نتائجه في الدينا والآخرة، فكان نتيجة جهده، عشرات الحفاظ، والذين أسلموا من النزلاء ، وتخريج أول معلم للقرآن في المملكة من حلقات مستشفى الأمل التي أطلقتها خيركم للرجال والنساء.
إن الحديث عن الشيخ الشمراني (يرحمه الله) لا تكفيه هذه المساحة، ولا تستطيع الكلمات أن توفيه حقه، ولكن ما عند الله خير وأعظم، فهو الأخ والصديق والزميل والناصح والإمام والخطيب والداعية، أينما كان الخير وجدته، فلم يكن يرد من طلبه في شفاعة، أو مساعدة أو حاجة، فقد كان قدوة للجميع، وترك بصمة في جميع أعماله (يرحمه الله)، ممّا اكسبه محبة الناس كافة، وخير دليل على ذلك المشهد الأخير في حياته حين ووري الثرى كما قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله ( بيننا وبينكم يوم الجنائز )، فقد كانت جنازته مشهودة من المعزين والمحبين للشيخ، فنسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يغفر له ويرحمه، وأن يوسع مدخله و يثبته عند السؤال، و أن يغسله بالماء و الثلج والبرد، وأن ينقه من الذنوب و الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة، و يلهم أهله وذويه وزملاءه ومحبيه الصبر والسلوان.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
وبالله التوفيق.
• رئيس مجلس إدارة جمعية خيركم لتعليم القرآن الكريم وتحفيظه بمنطقة مكة المكرمة
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: یرحمه الله
إقرأ أيضاً:
انطلاق مسابقة القرآن الكريم الكبرى في البحيرة.. صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انطلقت اليوم الأحد، فعاليات مسابقة حفظ وتلاوة القرآن الكريم وذلك بمسجد ناصر بدمنهور، حيث شهد اليوم الأول إقبالًا كثيفًا من المشاركين، مما يعكس مدى الاهتمام الكبير بحفظ كتاب الله وتلاوته، ضمن فاعليات مبادرة قطار الخير وفى إطار الاهتمام بتعزيز روح المنافسة الشريفة بين المواطنين خلال شهر رمضان الكريم.
وبلغ إجمالى عدد المتقدمين لمسابقة اليوم حوالى 150 متسابقًا وذلك في مستوى حفظ القرآن الكريم كاملًا والذى يشمل الفئات العمرية من 15 إلى 20 عامًا، وما فوق 20 عامًا، وجرت المنافسات وسط أجواء روحانية مفعمة بالحماس والتنافس البنّاء والشغف الكبير بحفظ القرآن الكريم وتلاوته.
وتضم لجنة التحكيم نخبة من علماء الأزهر الشريف والأوقاف وقراء القرآن الكريم، لتقييم المتسابقين وفق معايير دقيقة تشمل الحفظ، والتجويد، وحسن الأداء.
من الجدير بالذكر أن هذه المسابقة تتم تحت رعاية الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة وإشراف مديرية أوقاف البحيرة بقيادة الشيخ السيد عبد المجيد الرمادى، وكيل الوزارة، والشيخ عبد المجيد الكرمانى، مدير شئون الإدارات، وتضم اللجنة كلا من: الشيخ عبد الجواد حبيب - مدير الإدارة، الشيخ ابراهيم عبد الكريم مهنا - رئيس قسم شئون القرآن، الشيخ سامى محمود بدر، إمام مسجد ناصر، الشيخ احمد رمضان خليل- شيخ مقرأه مسجد ناصر، الشيخ محمد عثمان عيسى- مفتش دعوة، الشيخ احمد كساب، مسئول الإرشاد الدينى بالإدارة.
كما يذكر أن هذه المسابقه تأتى ضمن فعاليات قطار الخير لنشر القيم الإيمانية وتعزيز روح التكافل بين أفراد المجتمع، ويعد تنظيم هذه المسابقة إحدى المحطات الهامة، حيث تسهم في تحفيز الناشئة والشباب على حفظ وتلاوة القرآن الكريم، وترسيخ مبادئه السامية في نفوسهم، ليكونوا قدوة صالحة ومصدر إشعاع روحي وأخلاقي في مجتمعهم.