دراسة تحذر: تناول الطعام الحارق يتحول إلى إدمان
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
الطعام الحارق .. من بين أنواع عديدة من المخدرات والمسكنات القوية للألم وحتى الإنترنت، تعددت مصادر الإدمان حتى شملت تناول الطعام الحريف، حسب دراسة جديدة.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، صرح الدكتور ستيوارت فاريموند إن المخ يربط في البداية بين التوابل و"الألم الحارق"، الذي يحدث بسبب مركب كيميائي في الفلفل الحار ولكن عندما يتعلم المخ أن هذا الإحساس ليس ضارًا، يتم استبداله بـ "جرعة الدوبامين"، مما يشير إلى أنه يمكن تدريب المخ على تقبل التوابل من خلال زيادة تناولها تدريجيًا.
وقال الدكتور فاريموند إنه عند تناول الفلفل الحار، هناك "إحساس بألم حارق" بسبب المركبات الطبيعية الموجودة في الفلفل الحار.
وقال: "المواد الموجودة في الطعام الحريف والتي تسمى الكابسيسينويدات، تقوم باختطاف بعض ألياف الألم في العصب هذا له تأثير يشبه في الواقع ألمًا حارقًا في رأسك لأن عقلك لا يستطيع التمييز بين الحرارة الشديدة."
وأضاف: " إن المخ يعتقد أن هذه الحرارة "خطيرة"، ومع ذلك، فإن الكثير منا ييعشق الطعام الحريف وذلك لأننا مع مرور الوقت نتعلم أنه ليس ضارًا في الواقع فيتحول إلى إدمان فعندما نشعر بهذا الانزعاج الذي يتلاشى، نشعر بجرعة من الدوبامين، وهو هرمون الدماغ الذي يمنحنا الشعور بالسعادة.
وأوضح: "هذا هو نوع الإثارة التي تحصل عليها، نفس الشيء الذي تشعر به عندما تركب لعبة الأفعوانية، أو بعد يشيد رئيسك في العمل بمجهودك، فيصبح تناول وجبة حارة بمثابة إدمان."
شراهة الطعام الحارق تنشأ خلال فترة الحملوقال: "إن تناول الأطعمة الحارة والقوية المذاق أثناء الحمل يعني أن الأطفال سيكونون أكثر عرضة للاستمتاع بها و"سيكونون أقل انتقائية في الطعام عندما يكبرون".
وأضاف أن "هذا يرجع إلى أن تناول هذه الأطعمة أثناء الحمل وأثناء الرضاعة الطبيعية أيضا، يؤدي إلى إدراك الطفل أن المواد المنكهة - مركبات النكهة - ليست ضارة مع نمو المخ، لأن الأم كانت تأكلها".
"وأوضح: "لذا عندما نولد نستطيع أن نعرف بشكل حدسي أن هذا ليس شيئًا ضارًا في الواقع، لذا بإمكانك تحضير طفلك مسبقًا لتلك التجربة من خلال تناول الكثير من الكاري والكثير من الأطعمة الحارة عندما تكونين حاملاً."
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الطعام الإدمان المركبات الطبيعية المخدرات الانترنت لإدمان
إقرأ أيضاً:
ما الذي تفعله الأطعمة فائقة المعالجة بجسمك؟.. تأثيرات صادمة لاستهلاكها من أول يوم حتى عدة أشهر
إنجلترا – كشفت دراسة حديثة عن علاقة مثبتة بين الاستهلاك المنتظم للأطعمة فائقة التصنيع وارتفاع معدلات الوفيات المبكرة.
وتؤكد النتائج ما أظهرته دراسات سابقة من ارتباط بين هذه المنتجات وزيادة خطر الوفاة المبكرة والإصابة بـ 32 مرضا، بينها أمراض القلب والسرطان وداء السكري من النوع الثاني ومشاكل الصحة العقلية.
وأفادت النتائج أن الأطعمة فائقة المعالجة تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 50%، والسكري من النوع الثاني بنسبة 12%، بالإضافة إلى اضطرابات الصحة العقلية.
ويشير الخبراء إلى أن الوجبات السريعة والأطعمة فائقة المعالجة خطر صامت يهدد صحتنا على المدى البعيد، حيث أنها تؤدي إلى تأثيرات تراكمية تبدأ من الدقائق بعد تناولها، وتستمر لسنوات.
تأثير تناول الأطعمة فائقة المعالجة بانتظام على جسمك وصحتك العقلية:بعد أيام قليلة
في اللحظات الأولى بعد تناول هذه الأطعمة، يشعر المرء بنشاط زائف بسبب جرعات السكر والملح والكافيين المرتفعة التي تحفز إفراز الدوبامين في الدماغ، ما يخلق شعورا مؤقتا بالرضا. لكن هذه “المكافأة” السريعة ما هي إلا خدعة، إذ يتبعها انهيار مفاجئ في الطاقة والشعور بالإرهاق.
ومع تكرار الاستهلاك على مدار أيام، تبدأ المشاكل الحقيقية في الظهور. فبالإضافة إلى اضطرابات مستويات السكر في الدم التي تؤدي إلى نوبات جوع متكررة، تظهر تأثيرات ضارة على الجهاز الهضمي بسبب اختلال توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء. كما أن المحتوى العالي من الصوديوم يتسبب في احتباس السوائل وارتفاع ضغط الدم، بينما تؤدي الدهون غير الصحية إلى زيادة الالتهابات في الجسم.
بعد بضعة أسابيع
عندما يصبح تناول هذه الأطعمة عادة يومية، تتسع دائرة المخاطر الصحية لتشمل:
– اضطرابات النوم: تبدأ جودة النوم في التدهور بسبب نقص العناصر الغذائية الأساسية التي تدعم إنتاج هرمونات النوم مثل الميلاتونين.
– اختلال وظائف البنكرياس: يظهر إجهاد واضح في عمل البنكرياس نتيجة المحاولات المستمرة لضبط مستويات السكر المرتفعة في الدم.
– مشاكل هضمية متكررة: تزداد حالات الانتفاخ وعسر الهضم نتيجة اختلال توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء.
بعد عدة أشهر من الاستهلاك المستمر
– زيادة الوزن الملحوظة: تظهر زيادة متراكمة في الوزن بسبب احتواء هذه الأطعمة على سعرات حرارية عالية مع قلة قيمتها الغذائية.
– تأثيرات نفسية: يبدأ ظهور أعراض القلق والاكتئاب نتيجة التأثير السلبي على محور الأمعاء-الدماغ.
– التهاب المفاصل: تتفاقم آلام المفاصل بسبب زيادة الالتهابات الناتجة عن الدهون غير الصحية والإضافات الكيميائية.
– ارتفاع ضغط الدم: يستمر ضغط الدم في الارتفاع بسبب المحتوى العالي من الصوديوم في هذه الأطعمة.
– الإرهاق المزمن: يصبح التعب والإرهاق حالة دائمة نتيجة نقص العناصر الغذائية الأساسية.
كيف نحمي أنفسنا في عالم مليء بالمغريات؟
في مواجهة هذا الواقع، يقدم الخبراء نصائح عملية للحد من هذه المخاطر دون حرمان كامل. وتتمثل أول نصيحة في الوعي بالمكونات التي تتناولها. فقراءة الملصقات الغذائية بعناية وتجنب المنتجات التي تحتوي على قوائم طويلة من الإضافات الكيميائية يمكن أن يحدث فرقا كبيرا.
كما أن استبدال الوجبات الخفيفة المصنعة ببدائل طبيعية مثل الفواكه الطازجة والمكسرات يعيد التوازن إلى النظام الغذائي.
ومن المهم أيضا إدراك أن ليس كل ما هو معلب أو مجمد ضارا. فبعض عمليات المعالجة مثل التخمير أو التجميد قد تحافظ على القيمة الغذائية أو حتى تزيدها. ولذلك يكمن مفتاح الغذاء الصحي في الاختيار الواعي والاعتدال.
وفي النهاية، يبقى تحقيق التوازن بين متطلبات الحياة العصرية والحفاظ على الصحة تحديا يوميا. كما تقول خبيرة التغذية ليلي كيلينغ: “لا بأس ببعض المرونة في النظام الغذائي، المهم هو أن تصبح الخيارات الصحية هي القاعدة وليس الاستثناء”.
مضيفة أنه بدلا من النظر إلى الأمر على أنه حرمان، يمكن اعتباره فرصة لإعادة اكتشاف متعة الأطعمة الطازجة وتأثيرها الإيجابي على الطاقة والمزاج.
المصدر: مترو