أقرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الثلاثاء، بإصابة 8 عسكريين في هجوم بطائرة مسيرة على قاعدة في سوريا نهاية الأسبوع الماضي.

ولم يذكر البنتاغون عدد المصابين وقت الهجوم، وهذه هي المرة الأولى التي يقر فيها بسقوط جرحى.


واستهدفت قاعدة رومالين لاندينج زون في سوريا يوم الجمعة الماضي التي تستضيف أفراد الجيش الأمريكي وقوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن بطائرة مسيرة.

وقال المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر للصحفيين الثلاثاء إن ثلاثة عسكريين عادوا بالفعل إلى الخدمة. وتلقى الجنود الثمانية العلاج جراء تعرضهم لإصابات دماغية واستنشاقهم الدخان.

وتقول الولايات المتحدة إن لديها قوات في سوريا قوامها 900 عسكري فضلا عن 2500 في العراق تقدم المشورة للقوات المحلية وتساعدها على منع عودة تنظيم داعش الذي استولى في عام 2014 على مساحات شاسعة من البلدين قبل أن تتمكن القوات من دحره.

وأضاف رايدر أن الولايات المتحدة تعتقد أن الهجوم نفذته قوات مدعومة من إيران، مشيرا إلى أن البنتاغون يعمل على تحديد هوية هذه القوات.

وبعد أسابيع من تراجع وتيرة الهجمات ضد المواقع التي تستضيف خبراء أمريكيين في سوريا والعراق عاد الاستهداف بمعدل متسارع خلال الأيام الماضية بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.

وحملت إيران مسؤولية اغتيال هنية لإسرائيل وتعهدت بالرد، ما دفع واشنطن للتلويح بتدخل لحماية تل أبيب.

وكانت فصائل مسلحة في سوريا والعراق قد بدأت تستهدف المصالح الأمريكية في المنطقة على خلفية الدعم الأمريكي لإسرائيل في حربها على قطاع غزة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فی سوریا

إقرأ أيضاً:

هل رفع العقوبات الأمريكية على سوريا مشروط بالتطبيع؟

‎لا يزال بعض مسؤولي مجلس الأمن القومي الأمريكي يتبنون مقاربة أمنية جامدة تجاه سوريا، تفترض أن النظام الانتقالي لن يخرج من عباءة التطرّف. ‎الامتناع عن رفع العقوبات ليس نتيجة غياب قرار، بل هو موقف محسوب، مدفوع بتقديرات إسرائيلية وتحفظات أمنية داخل واشنطن.

لكن ما هو غير معلن رسميا، ويتم تداوله في لقاءات مغلقة ضمن بعض دوائر القرار في واشنطن، أن جوهر الموقف الأمريكي لا علاقة له فعليا لا بحقوق الأقليات، ولا بالإصلاحات الإدارية، ولا بتصنيف الجماعات المتطرفة؛ الاعتبار الحقيقي لدى كبار صناع القرار يتمحور حول الاتفاق الإبراهيمي.. إما أن تكون ضمن مسار التطبيع، أو تُبقي العقوبات قائمة، تلك هي المعادلة الصريحة كما تُقال دون مواربة. ‎حتى إعادة إعمار سوريا، يتم ربطها بوضوح بعدم استفادة الصين، وعدم السماح بمرور التمويل إلا ضمن شروط سياسية ضيقة تخدم تموضع واشنطن، لا احتياجات السوريين.
إشارات دبلوماسية أولية تلمّح إلى انفتاح محدود تجاه خيار التخفيف التدريجي للعقوبات، لكنها صادرة من أصوات ذات تأثير ضعيف، وتصطدم بكتلة صلبة داخل واشنطن لا ترغب بأي تزحزح. تلك الكتلة ترى في إبقاء سوريا تحت الضغط فرصة تاريخية لفرض التطبيع
‎رفع العقوبات تدريجيا قد يُمكّن واشنطن من بناء علاقة مباشرة مع المجتمع السوري، وتصحيح صورتها النمطية كقوة عقابية ساهمت في تدمير الشرق الأوسط، بينما اكتفت بخطابات داعمة دون أثر فعلي. ‎فرصة نادرة لتوظيف السياسة الاقتصادية كأداة نفوذ إيجابي طويل الأمد.

‎وهناك إشارات دبلوماسية أولية تلمّح إلى انفتاح محدود تجاه خيار التخفيف التدريجي للعقوبات، لكنها صادرة من أصوات ذات تأثير ضعيف، وتصطدم بكتلة صلبة داخل واشنطن لا ترغب بأي تزحزح. تلك الكتلة ترى في إبقاء سوريا تحت الضغط فرصة تاريخية لفرض التطبيع، ولو على حساب الاستقرار الإقليمي، أو تفاقم المأساة السورية. ‎حتى الخسائر الإنسانية تُحمّل لأطراف داخلية، دون مساءلة للعقوبات نفسها أو للمنطق السياسي الذي يربط رفعها بمسارات لا علاقة لها بمصالح الشعب السوري.

الضغط لرفع العقوبات اليوم لا يمر عبر المسارات الإنسانية أو الاقتصادية، بل يُراد له أن يُمرّر عبر بوابة التطبيع فقط. لكن السؤال الجوهري: هل المطلوب من السوريين القبول بتسويات سياسية مجحفة تمهيدا لرفع الحصار؟ وهل هذه التسويات، إن تمت، ستُمنح هامشا للمراجعة لاحقا، أم أنها ستُفرض كواقع دائم بلا قابلية للتراجع؟

مقالات مشابهة

  • إيران تندد باستمرار العقوبات الأمريكية "غير القانونية" وتشكك بجدية واشنطن في المفاوضات
  • السعودية تجدد رفضها القاطع للاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف سيادة سوريا وأمنها
  • العراق يقرّ رسمياً بتوقف خطوط الكهرباء مع إيران بسبب العقوبات الأمريكية
  • أمريكا تسحب قواتها من 6 قواعد في سوريا
  • هل رفع العقوبات الأمريكية على سوريا مشروط بالتطبيع؟
  • وزير الدفاع الأميركي يتوعد إيران بشكل غير مسبوق ويتوعد الحوثيين
  • سوريا .. هجوم مسلح على مقر لوزارة الدفاع في دير الزور
  • إيران تندد بالعقوبات الأمريكية وتتهمها بالتعدي على سيادة الدول
  • أول تعليق من إيران على العقوبات الأمريكية الجديدة
  • MEE: عملاء الموساد يحاولون إفشال المحادثات الأمريكية مع إيران