هذا هو الشهر الأكثر حرا منذ 120 ألف سنة
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
أكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وشركاؤها أن متوسط درجة الحرارة العالمية لشهر جويلية الماضي بلغ أعلى مستوى تم تسجيله على الإطلاق فيما تشير الأدلة إلى أنه كان الأكثر احترارا منذ 120 ألف سنة على الأقل، وجرى التشديد على أنّ عصر الاحتباس الحراري ولّى وحلّ عصر الغليان العالمي.
في مؤتمر صحفي بجنيف أمس الثلاثاء، قالت سامانثا بورغيس نائبة مدير خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ التابعة للمفوضية الأوروبية، إنّه تم تأكيد أن متوسط درجة الحرارة العالمية لشهر جويلية 2023 كان الأعلى على الإطلاق بالنسبة لأي شهر حيث يقدر أنه كانت حوالي 1.
واستناداً إلى تحليل البيانات المعروف باسم السجلات الوكيلة والتي تشمل رواسب الكهوف والكائنات المتكلسة والشعاب المرجانية والأصداف أشارت بورغيس إلى أن العالم لم يكن بهذا الدفء منذ 120 ألف عام.
وتمّ تحطيم الأرقام القياسية لدرجات حرارة سطح البحر العالمية بعدما ارتفعت درجات الحرارة بشكل غير عادٍ في أفريل الماضي والذي تسبب في ارتفاع درجة حرارة سطح البحر في يوليو الماضي إلى حوالي 0.51 درجة مئوية فوق متوسط 1991-2022
وأكدت بورغيس الحاجة الملحة لجهود طموحة للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية والتي تعد المحرك الرئيسي وراء هذه الأرقام القياسية. من جهته، أشار كريس هيويت مدير خدمات المناخ لدى المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إلى توقعات الوكالة الأممية في ماي الماضي باحتمال أن تكون إحدى السنوات الخمس المقبلة واحدة من أكثر الأعوام دفئا على الإطلاق وذلك بنسبة 98 من المائة.
وأفيد أنّ المنظمة رجّحت بنسبة 66 من المائة أن تتجاوز درجات الحرارة 1.5 درجة مئوية فوق معدل ما قبل عصر الصناعة في الفترة نفسها فيما أكد أن ذلك التغيير سيكون مؤقتا".
وقال المسؤول لدى المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إنّ "اتجاه الاحترار على المدى الطويل مدفوع بالزيادة المستمرة في تركيزات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي" والتي وصلت جميعها إلى مستويات قياسية.
وكان أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة حذّر الشهر الماضي من تواصل الارتفاع القياسي في درجة حرارة كوكب الأرض بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، في أعقاب تأكيد علماء المناخ أنّ شهر جويلية الماضي هو أكثر الأشهر تسجيلاً للارتفاع في الحرارة في العالم.
المصدر: الخبر
كلمات دلالية: الاحتباس الحراری
إقرأ أيضاً:
"الثروة السمكية": الشتاء يُبطئ نمو وتكاثر الأسماك في المزارع
أكد مدير عام المركز الوطني للثروة السمكية المهندس رياض بن حسين الفقيه أن: "الشتاء له ثأتير على المزارع السمكية، وأن الأسماك مثل سائر الكائنات الحية الأخرى، فكل نوع له درجة حرارة معينة يتأقلم عليها صيف وشتاء، من حيث الحيوية ونسبة الإعاشة والنمو والمقاومة للعديد من المسببات المرضية وعوامل الاجهاد البيئية".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مدير عام المركز الوطني للثروة السمكية المهندس رياض بن حسين الفقيه
أخبار متعلقة القوات الخاصة للأمن البيئي تقبض على مخالفين لنظام البيئة"سار" توقع عقد لصيانة القطارات بقيمة 300 مليون ريال سعوديوقال: "يمكن أن تؤثر درجات الحرارة الباردة سلبًا على الدورة الإنجابية لبعض أنواع الأسماك. وقد يقلل ذلك من مراحل وتيرة التفريخ ونجاحها ويؤثر على كمية الإنتاج، كما يمكن أن تؤدي درجات الحرارة المنخفضة إلى إجهاد أسماك البلطي، مما يؤدي إلى تغيرات في السلوك الطبيعي لها، لذلك قد تصبح الأسماك خاملة وأقل نشاطًا وتبحث عن مناطق أكثر دفئًا داخل الجسم المائي، مما يؤثر على فسيولوجية الأسماك في أنماط التغذية الخاصة بهم. كما أن مدة التعرض للبرودة والصقيع ولأكثر من 24 ساعة متتالية تزيد معدل النفوق في الأسماك".تأثير نوع وححجم الأسماكوأكمل: "لكن يدخل في ذلك أيضًا نوع الأسماك وحجمها، حيث أن الأسماك المعاملة والمهجنة مثل البلطي وحيد الجنس والبلطي الأحمر أقل تحملًا للبرودة عن الأسماك الأخرى، والبلطي من نوع الأوريا يتحمل أكثر من البلطي النيلي، كما أن الأسماك كبيرة الحجم تتأثر بالبرودة والصقيع أسرع من الأسماك صغيرة الحجم، ويرجع ذلك لزيادة حجم التعرض للبرودة. لذلك يجب اختيار الأنواع حسب أجواء المنطقة ومن المهم اختيار سلالات أسماك التي تتحمل التغيرات البيئية، إذا كانت متوفرة، أو استكشاف أنواعًا أخرى تتكيف وتتأقلم بشكل أفضل مع درجات الحرارة الباردة إذا كانت زراعة البلطي في المناخات الباردة تمثل تحديًا".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } زيادة درجات الحرارة تؤدي إلى زيادة نشاط الميكروبات وظهور أمراض الأسماك - اليوم var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
ولأن أسماك عائلة البلطي شديدة التأثر بانخفاض درجة حرارة المياه، فدرجة الحرارة المثلى لمياه تربية أسماك عائلة البلطي تتراوح بين 25 لـ 30 درجة مئوية، وتتغير فسيولوجية سمكة البلطي في مرحلة التغذية والنمو عند درجة حرارة 16 - 18 درجة مئوية، حيث يتأثر معدل الهضم والإمتصاص للغذاء عند هذه الدرجة، ويعتبر أقصى تحمل لانخفاض درجة الحرارة هو 10 درجة مئوية.
وأوضح "الفقيه" أن المناطق التي تتمتع بمياه درجة حرارتها 25 درجة مئوية هي مناسبة للغاية وذلك حسب نوع الأسماك، لذلك يجب مراعاة درجة حرارة المياه، فزيادة درجات الحرارة تؤدي إلى زيادة نشاط الميكروبات المحبة للحرارة مما يؤدي لزيادة احتمالية حدوث أمراض، فضلاً عن ازدهار الطحالب وما ينتج عنها من أضرار، كما أن ارتفاع درجة الحرارة يؤدي إلى زيادة استهلاك الغذاء وزيادة المخلفات العضوية ونقص الأكسجين الذائب، وتتأثر الزريعة بصورة أكبر نتيجة انخفاض الأكسجين، مما يتسبب في حدوث إجهاد حراري وانتشار الأمراض.
لذلك من المهم المتابعة المستمرة والدقيقة للحالة الصحية للأسماك خلال فترات ارتفاع الحرارة أو نقص إمدادات المياه أو انخفاضها.