أثار انهيار هرم قديم في المكسيك مخاوف بين أفراد القبيلة المحلية الذين حذروا من أن سقوطه بمثابة نذير شؤم عليهم.

وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، انهار الهرم الطوبى الذي يعود تاريخه إلى 1100 عام، والذي يقع في منطقة إيهواتزيو الأثرية في ولاية ميتشواكان المكسيكية، على جانب واحد بسبب هطول الأمطار الغزيرة في المنطقة.

وجرى بناء الأهرامات على الشاطئ الشرقي لبحيرة باتزكوارو، التي احتلتها إمبراطورية بوريبيشا منذ عام 900 بعد الميلاد حتى وصول الغزاة الإسبان إلى المنطقة في عام 1530 بعد الميلاد.

وقال أحفاد قبيلة بوريبيشا القديمة، التي بنت الهرم، إن العاصفة قد تكون نذيرًا لهلاك وشيك كما حدث قبلاً "لأن الآلهة انت غاضبة راضية، على حد قوله".

وذكر المعهد الوطني للأنثروبولوجيا والتاريخ في المكسيك أن أمطارا غزيرة هطلت على حوض البحيرة، أوائل هذا الشهر.

وأضاف المعهد الوطني للتاريخ والتاريخ في بيان: "وقع انهيار في الجزء المركزي من الواجهة الجنوبية لإحدى القواعد الهرمية لمنطقة إيهواتزيو الأثرية".

الجفاف سر انهيار الهرم 

وتسببت درجات الحرارة المرتفعة التي تم تسجيلها سابقًا في المنطقة، والجفاف الذي أعقب ذلك، في ظهور شقوق ساعدت على ترشيح المياه إلى داخل المبنى الذي يعود تاريخه إلى ما قبل العصر الإسباني.' 

وقد تضررت على الأقل ست درجات من درجات الهرم على ألواح الجدران الخارجية، وأظهرت صورًا شلالاً من الطوب يتساقط من الجانب إلى كومة بالقرب من الهيكل. 

وعلى الرغم من أن المعهد الوطني للأنثروبولوجيا والتاريخ زعم أن الانهيار كان نتيجة لأسباب طبيعية، اقترح أحد أفراد قبيلة بوريبيشا أن هناك شيئًا أكثر شرًا يجري، وكتب أحد أفراد القبيلة تارياكويري ألفاريز على فيسبوك: "بالنسبة لأسلافنا، البناة، كان هذا فألًا سيئًا يشير إلى قرب حدث مهم".

وأضاف: "قبل وصول الغزاة، حدث شيء مماثل، والذي كان بالنسبة لرؤية بوريبيشا العالمية في ذلك الوقت بسبب استياء الآلهة، نانا كويرهابيري وكيري كوريكويري." 

كانت منطقة إيهواتزيو تعتبر عاصمة إقليم شعب بوريبيشا خلال ذروة احتلالها حتى انتهاء حكم القبيلة في أوائل القرن السادس عشر.

كما كانت بمثابة الخلفية لهزيمة شعب بوريبيشا لإمبراطورية الأزتك في سبعينيات القرن الخامس عشر - مما جعل القبيلة واحدة من المجموعات الأصلية الوحيدة في المنطقة التي لم يتم غزوها من قبل الأزتك.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: هرم المكسيك نذير شؤم ميتشواكان درجات الحرارة

إقرأ أيضاً:

كيف كانت الزراعة في مصر القديمة؟.. قامت عليها أسس الحضارة

رغم أنها تبدو كأنها بسيطة فإنها واحدة من المهن التي تأسست عليها حضارات عديدة على رأسها المصرية القديمة، حيث كانت الزراعة المصرية في هذه العصور من أسس النماء المجتمعية، وحتى هذا اليوم هي واحدة من أهم مصادر موارد الشعوب الصادرة والواردة.

شكل مهنة الفلاح في مصر القديمة 

لم تختلف حياة الفلاح المصري القديم كثيرًا عن حال اليوم، حيث كانت تشكل أهمية كبيرة لبناء الدولة المصرية، فكان الملك أو فرعون مصر يوزع الأراضي الزراعية على كبار الفئات بالمجتمع ولهم حق توريثها، وفق حديث الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، لـ«الوطن».

وبعد توزيع الأراضي على أصحابها يتم تحديد الضرائب على أساس ارتفاع مياه نهر النيل في أشهر الفيضان، حيث كان يتم تحديد قيم الضرائب حسب قياسات مقياس النيل، فكان يتم تحديد مساحة الأرض التي يمتلكها الزارع وكذلك منسوب المياه ومن ثم تحديد القيم التي سيقوم بدفعها. 

وفي حال تلف محصول المزارع بسبب شدة الفيضان أو تعرض الزرع للآفات الضارة، يتم إعفاء صاحب الأرض الزراعية من الضرائب في تلك الفترة.

ونظير ما يقوم به المزارع المصري من جد وتعب لزراعة الأراضي المتفرقة، كان يوفر الملك خدمات عديدة له كجزء من مهام حكمه، وهي توصيل المياه عبر الخزانات والسدود، وفي حال تعرض المحاصيل للتلف نتيجة مياه الفيضان، يتم منح المزارع حصته من القمح والشعير اللازمة له. 

بناء الهرم الأكبر في فصول الفيضان 

خلال فصول الفيضان وخاصة عند ارتفاع منسوب المياه بقوة، كانت تتم الاستعانة ببعض المزارعين للمساعدة في بناء الأهرامات بما في ذلك الهرم الأكبر الذي استغرق بناؤه 20 عامًا.

وتفسيرًا لطول مدة تشييد الهرم الأكبر، قال مجدي شاكر، إن السبب الأساسي خلف هذا الأمر، هو بناء هذا الصرح خلال فصول الفيضان من كل عام للاستعانة بأعداد من المزارعين، «بناء الهرم قعد 20 سنة لأنه اتبنى في فصول الفيضان». 

 

مقالات مشابهة

  • انهيار أرضي يوقف قطار ليكو-ميلانو ويثير حالة طوارئ في المنطقة
  • لقطات مروعة للحظة انهيار ناطحة سحاب أمريكية بسبب أعاصير فتاكة! (فيديو+ صور)
  • دون إصابات.. تفاصيل نشوب حريق داخل شقة في الهرم
  • وزارة الموارد المائية : العدوان الإسرائيلي على منطقة مصياف أدى إلى أضرار بمشاريع المياه في المنطقة تمثلت في تخريب خطوط الضخ و الإسالة الرئيسية بأقطار (315مم-180مم-160مم) باتجاه خزان مصياف الأرضي و انقطاع خط التغذية الكهربائية لآبار الجريفات التي تغذي مدين
  • إخماد حريق داخل شقة سكنية فى الهرم دون إصابات
  • كيف كانت الزراعة في مصر القديمة؟.. قامت عليها أسس الحضارة
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل السبب الرئيسي للأزمات التي تشهدها المنطقة (فيديو)
  • ثكنات عسكرية من عصر الدولة الحديثة.. كشف أثري في حصن الأبقعين بـ البحيرة
  • الهجرة تعلن عودة 164 نازحاً إلى مناطقهم الأصلية في صلاح الدين ونينوى
  • حضري الملوخية المصرية الأصلية خطوة بخطوة