بلدية خـورفـكــان تزرع 11628 شجـرة في الجـبــال
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
خورفكان: محمد الوسيلة
كشفت المهندسة فوزية راشد القاضي، مدير بلدية خورفكان، عن إنجازات بارزة حققتها مختلف أقسام البلدية في النصف الأول من العام الجاري، سعياً منها لتحقيق الريادة المؤسّسية، وحرصاً على تقديم أفضل الخدمات بأيسر وأحدث الأساليب.
قالت المهندسة فوزية راشد القاضي، مدير بلدية خورفكان، لـ«الخليج»، إنه تم زراعة 11628 شجرة مختلفة في الجبال، مثل السدر والقضيم والأندوراب والأراك والبيناسيتام والجهنمية، كما تمت زراعة الشوارع والميادين بأنواع الزهور الموسمية والنباتات الحولية والشجيرات الدائمة المختلفة، بلغ عددها 455831 شجرة تنوعت بين زهرة بيتونيا والجهنمية، والروليا وفينكا والريحان والألمندا، وزهرة الزينيا.
وأشارت إلى أن إدارتها أنجزت بالتعاون مع مدارس المدينة، زراعةَ أشجار الغاف بمشاركةِ 50 طفلاً من طلبة روضة خورفكان في الساحة الخارجية للروضة، لأهمية هذا النوع من الأشجار ودوره في تحسين جودة الهواء، كما أنهت زراعةَ 50 شتلةً زراعيةً بالتعاون مع مدرسة الخليل بن أحمد للتعليم الثانوي للبنين، لتشجيعِهم على اكتساب المهارات الزراعية المفيدة، وتنوّعت الأشجار المزروعة لزيادةِ الرقعةِ الخضراء، وتشجيعِ الزراعةِ المُستدامة، والحفاظِ على البيئة في المدينة. فوزية راشد القاضي
وأضافت مدير بلدية خورفكان، أن إحصائيات النصف الأول من العام، أظهرت تحقيق نتائج ملموسة، بعــد تسجيــل 355 مخالفة، وإصدار 10 تصاريح للمحلات التجارية، و489 تصريحاً للمواقف العامة، إضافة لتوجيه 101 من الإنذارات للمحلات التجارية العاملة بالمدينة، و229 إنذاراً للمركبات.
كما تلقت البلدية 74 شكوى تتعلق بسكن العزاب، و72 شكوى خاصة بالمواقف العامة، وتم حجز 13 مركبة وفك حجز 19 أخرى، وفيما يتعلق بمشوهات المنظر العام، تعاملت البلدية مع 60 حالة تشمل ترك الملابس خارج المنزل، وتركيب مظلات وسياج خارج المساكن، وتربية حيوانات، كما تلقّت البلدية 54 طلبَ معاينة لسكن العزاب.
وأوضحــت أن قســــم العمليــــات والتفتيش البلدي، نفذ مشاريع عدة وأطلق حملات تفتيشية واسعة، حيث نُظّمت القوارب في المراسي داخل وخارج البحر، الى جانب تنظيف مواقع القوارب في ضاحية اللؤلؤية وتخطيط وسقف القوارب في منطقة شرق بالتعـاون مع قسم البيئة، ما يسهم في الحفاظ على البيئة البحرية، ونظافة وجمال الشواطئ.
وأضافت أن البلدية أطلقت برنامجًا لتعزيز التحول الرقمي، إذ تم تطوير نظام خاص بحجز المركبات المحجوزة في شبك البلدية، لتسهيل عملية حجز المركبات وتسريع الإجراءات المتعلقة بها، كما نفذت حملات تفتيشية ومصادرات، منها حملة سحب المركبات المتوقفة لفترة طويلة بشوارع وأحياء المدينة، وحملة ضبط المواد الممنوعـة، وحملة البائع المتجول، إضافة لحملات توعية للجمهور للحفاظ على نظافة المدينة والمسطحات الخضراء.
وأشارت فوزية القاضي، إلى أن البلدية في بحر اللؤلؤية، نظّمت حملة توعوية لتنظيم الجلوس في الأماكن المخصصة للعائلات فقط، وحملات لتنظيم سيارات النقليات، وضبط البضاعة خارج المحل والإضافات الخارجية المخالفة، وحملة عمل المنشآت بعد منتصف الليل، وعلى صعيد المشاركات المجتمعية، تعاونت البلدية مع الأقسام الخارجية في تنظيف المدينة والتعامل مع الكوارث الطبيعية، كما شاركت في تنظيم فعاليات عيد الفطر وعيد الأضحى.
أمّا في مجال تحسين الخدمات، قالت إن البلديـة وفـرت بطاقات للموظفين العاملين في القطاعات الخاضعة للرسوم، وأصــدرت «باركــود» للمواقـف العامـة، وعدداً من التصاريح لأصحاب الهمم، وركّبت لوحات مواقف لأصحاب المنازل، إضافة لتفعيل مواقف خاضعة للرسوم في منطقة المديفي، فيما كثّف قسم الخدمات البيئية حمـلاتِ للتخلّص من الحشرات والبعوض في الأحياء السكنية والطرقات العامة باستخدام المبيدات الحشرية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات خورفكان
إقرأ أيضاً:
في الجنوب.. اليونيفيل تزرع بذور الخير من أجل السلام
نشرت "الوكالة الوطنية للإعلام" تقريراً تحت عنوان: "الكتيبة الكورية في"اليونيفيل" زرعت بذور الخير من أجل السلام"، وجاء فيه: في لبنان، البلد البعيد الذي يشهد حالياً وقفًا لإطلاق النار بعد نزاع عام 2024، تقوم الكتيبة الكورية، المنتشرة ضمن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة UNIFIL، بتعزيز مكانتها من خلال تنفيذ عمليات حفظ السلام، ومن ضمنها العمليات المدنية العسكرية المخصصة للسكان المحليين، بهدف دعم المدنيين وضمان أمن أفراد الوحدة، ورد الجميل إلى المجتمع المحلي.ومع استعادة النشاط في جنوب لبنان بعد وقف إطلاق النار، نسلط الضوء على العمليات المدنية العسكرية التي تنفذها الكتيبة الكورية، وتأثيرها على السكان المحليين وعلى الوحدة ذاتها.
وتتميز العمليات المدنية العسكرية للكتيبة الكورية بأنها "مصممة خصيصاً" لتلبية احتياجات السكان ودعم استقلالهم، حيث يتم تنفيذها بناءً على الظروف المحلية والفئات المستهدفة لضمان أعلى مستوى من الرضا.
تُقسم العمليات المدنية العسكرية "المخصصة" التي تنفذها الكتيبة الكورية إلى ثلاثة أنواع رئيسية: تقديم مساعدات إنسانية للمدنيين العائدين بعد وقف إطلاق النار، تنفيذ مشاريع إعادة تأهيل المنشآت العامة التي تعرضت للقصف الإسرائيلي، وتقديم برامج دعم طبي وتعليمي لتعزيز الاستقلال الاقتصادي للسكان المحليين.
وتم التخطيط لتقديم المساعدات الإنسانية منذ تشرين الأول عندما كان النزاع في ذروته، و تم اختيار الإمدادات الأساسية التي يحتاجها السكان العائدون إلى ديارهم بعد انتهاء النزاع، وتم تصنيفها إلى فئات تشمل المواد الغذائية، المستلزمات المعيشية، ولوازم النساء والأطفال.
ونظراً لأن جميع المتاجر القريبة من القاعدة كانت مغلقة بسبب النزوح الجماعي، كان لا بد من شراء هذه الإمدادات من بيروت، التي تبعد حوالي 80 كيلومترًا عن منطقة العمليات. وبعد تأمين المواد، تمت إعادة تغليفها في صناديق وتسليمها إلى البلديات المحلية، الدفاع المدني، والمدارس لتوزيعها على السكان.
وشملت العمليات المدنية العسكرية أيضًا استثمارات كبيرة في دعم المنشآت العامة مثل البلديات والمدارس. على وجه الخصوص، يحظى مشروع الطاقة الشمسية الذي تنفذه الكتيبة الكورية في خمس قرى داخل منطقة العمليات، والذي يستهدف توفير المياه والكهرباء، بتقدير كبير من قبل السكان المحليين. بالإضافة إلى ذلك، خلال النزاع الأخير، تم إصلاح الأضرار التي لحقت بالنوافذ والأسقف في المرافق العامة على الفور، مما زاد من الثقة بين المجتمع المحلي والكتيبة الكورية. وتنفذ الكتيبة الكورية 5 برامج رئيسية ضمن عملياتها المدنية العسكرية الدورية، أبرزها: الدعم الطبي، الذي أصبح محور اهتمام كبير بسبب تدهور النظام الصحي المحلي والعدد الكبير من الإصابات الناجمة عن الحرب.
في أعقاب وقف إطلاق النار، بدأت الكتيبة الكورية في تقديم استشارات طبية عن بُعد عبر مكالمات الفيديو، قبل أن تتحول حاليًا إلى تقديم زيارات طبية ميدانية منتظمة لمرتين أسبوعيًا. وتشمل البرامج الأخرى دروسًا في اللغة الكورية والتايكوندو لتعزيز التبادل الثقافي، بالإضافة إلى دروس في الخياطة وصناعة الصابون لمساعدة السكان المحليين على تحقيق الاستقلال المالي.
وتستند جميع العمليات المدنية العسكرية التي تنفذها الكتيبة الكورية إلى مبدأ "الدعم المخصص للسكان". قبل تنفيذ أي عملية، يتم دعوة رؤساء البلديات المحلية إلى مقر الكتيبة لمناقشة الأولويات، كما يتم إجراء زيارات ميدانية لتقييم الأضرار وتحديد الاحتياجات الأكثر إلحاحًا. بناءً على هذه التقييمات، بدأت الكتيبة بتقديم المساعدات العاجلة مثل المواد الأساسية، ثم وسعت نطاق العمليات تدريجيًا لتشمل مشاريع إعادة التأهيل والبرامج الدورية.
وأدى توسيع نطاق العمليات المدنية العسكرية بعد وقف إطلاق النار إلى تعزيز الروابط مع السكان المحليين، مما ساهم بشكل كبير في ضمان أمن أفراد الوحدة. بفضل هذه الجهود، لم يتم تسجيل أي حادث عدائي ضد الكتيبة الكورية، على عكس بعض وحدات اليونيفيل الأخرى التي واجهت مواقف غير ودية أثناء تنفيذها لمهامها مثل الدوريات والمراقبة.
وإحدى النتائج الإيجابية البارزة لهذه العمليات هي أن السكان الذين استفادوا من الدعم الذي قدمته الكتيبة بدأوا بدورهم في رد الجميل. وعلى سبيل المثال، ديانا (25 عامًا) من بلدة برج قلويه، التي بدأت في تلقي دروس التايكوندو واللغة الكورية منذ عام 2010، أصبحت الآن حاصلة على الحزام الأسود (الدان الرابع)، وتم تعيينها من قبل الكتيبة كمدربة تايكوندو للأطفال المحليين. وأصبحت ديانا عضوًا في مجموعة "داعمون الكتيبة الكورية"، حيث تقدم المساعدة في الترجمة خلال الفعاليات التي تنظمها الوحدة.
ولم تقتصر فوائد العمليات المدنية العسكرية على السكان المحليين فحسب، بل عادت بالنفع أيضًا على الكتيبة الكورية وأفرادها.
وأكد قائد الكتيبة الكورية العقيد يو جونغون أن "تنفيذ العمليات المدنية العسكرية يتم مع الحفاظ على أقصى درجات الأمن لسلامة جنوده"، وقال: "لبنان كان من بين الدول التي دعمت كوريا خلال الحرب الكورية عام 1950. وبعد 75 عامًا، تواصل الكتيبة الكورية مهمتها هنا، ليس فقط كجزء من الأمم المتحدة، ولكن أيضًا كممثل عن جمهورية كوريا، ملتزمة بتنفيذ أفضل العمليات المدنية العسكرية لتحقيق السلام والاستقرار".