الرياض – الجزيرة 

نظّمت وزارةُ الثقافة اليوم (الثلاثاء 13 أغسطس) بالتعاون مع هيئة التأمين، مؤتمرَ التأمين الثقافي في قصر الثقافة بحي السفارات في مدينة الرياض، بحضور جمعٍ من المسؤولين، والرؤساء التنفيذين المختصين والمهتمين في المجالين الثقافي والتأميني، وذلك لتسليط الضوء على أهمية منتج التأمين الثقافي.

وافتُتح المؤتمر بكلمة للمهندس مصطفى ينبعاوي المدير العام للمخاطر والالتزام بوزارة الثقافة، أكّد فيها أن “الوزارة بتوجيه ومتابعة من صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، وزير الثقافة، ترى أن التأمين الثقافي هو أحد الحلول المهمة التي يجب التركيز عليها ورفع جاهزيتها لدعم القطاع الثقافي، وفوائده متعددة، ومنها المعرفة التي تُساعد في فهم الفرص والمخاطر وكيفية ارتباطها ببعضها وكيفية التعامل معها، والحماية من خلال توفير الأدوات لحماية الموارد والأصول من الأخطار غير المتوقعة (مثل الانهيارات وغيرها) عبر تعويض وإصلاح الأضرار الناجمة عنها، والاستدامة التي تُسهم في تحقيق أكبر استفادة من الموارد والأصول واستمرارية بقائها في الخدمة، وأخيراً فائدة التمكين عن طريق تقديم الدعم لإنجاح الأنشطة والفعاليات، وتوفير الضمانات لأصحاب العلاقة ومالكي الأصول”.

وأكد المهندس ينبعاوي بأن “تأمين المباني التراثية يوفر الحماية من نتيجة الأضرار المادية للأصول عقب الحوادث عبر تغطية الأخطار التشغيلية، والإنشائية، والكوارث الطبيعية، مع الالتزام باشتراطات الترميم التي تضمن الحفاظ على الأصالة والهوية، ويقدم التأمين حدوداً للتغطية تضمن الترميم الكامل للأصل، بينما يوفر تأمينُ القطع والأعمال الفنية الإصلاحَ أو التعويض نتيجةَ الأضرار المادية عقب الحوادث، وذلك عبر تغطية السرقة والتلف والتخريب والفقد وغيرها، ويقدم حدوداً للتغطية تضمن التعويض عن القيمة العادلة للأصل”. مضيفاً بأن سوق التأمين السعودي يوفّر منتجات تأمينية تخدم القطاع الثقافي بشكلٍ مباشر، “ونتطلع للعمل مع قطاع التأمين برعاية هيئة التأمين لتطوير هذه المنتجات بشكلٍ مستمر، مما يخدم جميع أطياف الأصول والأنشطة الثقافية“.

من جانبه أكد مدير عام الإشراف بهيئة التأمين المهندس أحمد القصيّر في كلمته في افتتاح المؤتمر بأن “هيئة التأمين تُؤْمِن بأن الشراكة مع جميع القطاعات هي السبيل الأمثل للتطوّر والتقدم، وتبادل الخبرات والآراء بين مختلف الجهات مما يُسهم في إيجاد حلول مبتكرة وفعالة، لتعزيز النمو الاقتصادي في شتى المجالات. مضيفاً: “ونحن على ثقة بأن هذه المبادرات ستُسهم في تعزيز مكانة المملكة كأحد الأسواق الواعدة لقطاع التأمين حول العالم، وستُعزز من مساهمة هذا القطاع في النمو الاقتصادي المستدام”.

مضيفاً بأن هيئة التأمين عملت مع وزارة الثقافة في إطلاق منتج التأمين الثقافي الجديد “الذي نهدف من خلاله إلى الحفاظ على التراث الثقافي السعودي، وإيماناً من الجميع بأهميته كوْنَهُ يُشكّل هوية الشعوب الثقافية، ويُمثّل جذور حضارتها العريقة”. واصفاً إطلاق منتج التأمين الثقافي في السعودية بالخطوة الرائدة في مجال حماية التراث الثقافي، بحيث يعمل هذا المنتج على توفير الحماية الشاملة للأعمال والأصول الثقافية والتراثية، ويعزز استدامتها، ويحافظ على قيمتها التاريخية والفنية.

وشهد المؤتمر توقيع مجموعة من الاتفاقيات بين وزارة الثقافة وعدة جهات، بهدف تفعيل منتج التأمين الثقافي، حيث جاءت اتفاقية التأمين الأولى مع شركة التعاونية للتأمين، حيث مثّل الوزارةَ مدير إدارة المخاطر حسام الفايز في التوقيع ومثّل الهيئةَ مدير عام المنتجات في التعاونية للتأمين يوسف السدحان،

وجاءت الاتفاقية الثانية مع شركة ولاء للتأمين التعاوني والتي مثلها واصف منحاس رئيس قطاع التأمين العام في ولاء للتأمين وتركز هذه الوثيقة على الطبيعة الخاصة بالمباني التراثية.

اقرأ أيضاًUncategorizedهيئة فنون العمارة والتصميم تتوج المشاريع الفائزة بجائزة ميثاق الملك سلمان العمراني

وبعد ذلك أُقيمت جلستان حواريتان للمؤتمر ادارها ياسر السقاف، جاءت الأولى بعنوان: تأمين المباني التراثية، وتحدث فيها الشريك المؤسس لشركة الظواهر العمرانية للهندسة المعمارية رضا سجيني، والشريك المؤسس لباركود لتقييم الأصول عبدالرحمن أبانمي، والرئيس التنفيذي لشركة مارش لوساطة التأمين بسام البدر، ومدير إدارة التراث العمراني في وزارة الثقافة بدر الحمدان، والرئيس التنفيذي لقطاع التأمين العام في التعاونية للتأمين سلطان الخمشي.

وجاءت الجلسة الثانية بعنوان: تأمين القطع والأعمال الفنية، وتحدث فيها المدير الإقليمي لمشاريع إدارة المخاطر في شركة مارش لوساطة التأمين غالب طوقان، ورئيس قطاع التأمين العام في ولاء للتأمين واصف منحاس، وممثل هيئة المتاحف المدير العام للمتحف الوطني بالرياض رولا الغرير، والفنان التشكيلي أحمد ماطر. حيث تناول الخُبراء في الجلستين آفاق منتج التأمين الثقافي ودوره في النهضة الثقافية السعودية.

الجدير بالذكر أن وزارة الثقافة كانت قد أطلقت بالتعاون مع هيئة التأمين مُنتَج “التأمين الثقافي”، ضمن جهود الوزارة في حماية الأصول الثقافية بجميع أشكالها؛ ليضمن الاستقرار للاقتصاد الثقافي، ويخلق بيئةً آمنة للاستثمار فيه، ويحميه من التبعات المالية للخسائر، ويدعم الالتزام بالإجراءات والممارسات المُثلى. كما يُشكل خطوةً من خطوات الهيئة في استحداث منتجات تأمينية تواكب النمو الاقتصادي في المملكة، تحت مظلة رؤية السعودية 2030.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية وزارة الثقافة هیئة التأمین

إقرأ أيضاً:

تحت رعاية سمو ولي العهد .. وزير الثقافة يُتوّج الفائزين بالجوائز الثقافية الوطنية

تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله -، كرّم صاحب السمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة الفائزين في الدورة الرابعة من مبادرة “الجوائز الثقافية الوطنية”، وذلك في حفلٍ أُقيم مساء الاثنين في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، بحضور جمع من أصحاب السمو والمعالي وقيادات المنظومة الثقافية، والأدباء، والفنانين، والإعلاميين.
وألقى سمو وزير الثقافة كلمةً في بداية الحفل، قال فيها : “نرحّب بالمبدعين والمبدعات من مختلف القطاعات الثقافية، في ختام مبادرة الجوائز الثقافية الوطنية لعام 2024م، التي تأتي تحت رعاية كريمة من سمو سيدي ولي العهد، حفظه الله، الداعم والممكّن لمنظومتنا الثقافية”.
وأضاف سموّه “بأن بلادنا تعيش نهضة ثقافية كبيرة تحت مظلة رؤية المملكة 2030، وقد حرصت وزارة الثقافة على أن تتبنّى استراتيجيةً لتنمية القدرات الثقافية، في رحلة ممتدة ومتكاملة مع الشركاء في مختلف القطاعات، وتأتي مبادرة الجوائز الثقافية الوطنية لتكون مظلة داعمة ومشجعة للمواهب وإبداعاتها”.
وهنأ سموّه الفائزين لهذا العام، مُعلناً في كلمته عن استحداث جائزتين جديدتين ستُضافان للجوائز الثقافية الوطنية، وهما: جائزة “الإعلام الثقافي” وجائزة “الحِرف اليدوية”، وذلك ضمن مساعي وزارة الثقافة لفتح منافذ جديدة للإبداع والتعبير الثقافي، ولِتكون مبادرة “الجوائز الثقافية الوطنية” مظلة داعمة للإبداع والمبدعين في مختلف المسارات والتخصصات.
بعد ذلك كرّم سمو وزير الثقافة الفائزين في الجوائز الثقافية الوطنية للدورة الرابعة في كافة مساراتها، حيث حصل على جائزة “شخصية العام الثقافية” الدكتور سعد الصويان نظير إسهاماته العلمية والأدبية والثقافية الكبيرة التي قدّمها على مدى سنواتٍ طويلةٍ في الميدان الثقافي، والتي أصدر خلالها مجموعةً من المؤلفات الأدبية والثقافية الثريّة في مختلف المجالات مثل الأنثروبولوجيا، والشعر النبطي، والمأثورات الشفهية. أما جائزة “الثقافة للشباب” فقد فازت بها الكاتبة والفنانة ضياء يوسف نظير جهودها في دعم الثقافة والمواهب الشابة، فيما ذهبت جائزة سيدات ورجال الأعمال الداعمين للنشاط الثقافي للأستاذ بدر بن محمد البواردي نجل رجل الأعمال الراحل المهندس محمد بن سعد البواردي – رحمه الله-، وذلك نظير جهود عائلة البواردي في الحفاظ على التراث الثقافي منذ حياة الراحل م. محمد البواردي وحتى اليوم، حيث تولّت هذه العائلة ومازالت عمليات الترميم والتطوير للعديد من المعالم التراثية، في حين ذهبت جائزة التميّز الثقافي الدولي لمؤسسة جبل الفيروز نظير إسهاماتها في حماية التراث الثقافي الدولي ودعم الحرفيين، وعلى مستوى جائزة المؤسسات الثقافية فقد ذهبت الجائزة في مسار القطاع الخاص إلى مجموعة إم بي سي (MBC)، وفي مسار القطاع غير الربحي ذهبت الجائزة إلى مؤسسة الملك فيصل الخيرية.
وشهد الحفل تكريم الفائزين في بقية مسارات الجوائز الثقافية الوطنية بمختلف القطاعات الثقافية، حيث فاز بجائزة التراث الوطني الدكتور عبدالله الشارخ، وفي جائزة الأدب فاز القاصّ والروائي أسامة المسلم، فيما ذهبت جائزة النشر إلى “دار تربية قيادية” المتخصصة في النشر للأطفال، أما جائزة الترجمة فذهبت للدكتور المُترجم وليد العمري، وذهبت جائزة الأفلام للمخرج السينمائي توفيق الزايدي، وجائزة الموسيقى للفنان عبادي الجوهر، وفاز بجائزة العمارة والتصميم المعماري الدكتور خالد عزام، وفاز بجائزة المسرح والفنون الأدائية الفنان محمد الطويان. وذهبت جائزة فنون الطهي للباحث الدكتور محمد المنصوري، وجائزة الفنون البصرية للفنان طه الصبان، أما جائزة الأزياء فحصلت عليها الدكتورة ليلى البسام.
ويأتي الحفل بمثابة ختامٍ لأعمال الدورة الرابعة من مبادرة “الجوائز الثقافية الوطنية” التي تحتفي من خلالها وزارة الثقافة في كل عامٍ بالإنجازات، والإسهامات، والإنتاجات الثقافية للمثقفات والمثقفين السعوديين في مختلف القطاعات الثقافية بالمملكة، إضافةً إلى تقدير مساهمات سيدات ورجال الأعمال، وإسهامات الأفراد والمؤسسات الثقافية الدولية، وذلك انطلاقاً من جهود الوزارة في تطوير القطاع الثقافي وتنميته، وتحفيز المبدعين، وتشجيع الداعمين، لخلق قطاع ثقافي حيوي يُحقق أهداف الاستراتيجية الثقافية الوطنية، ومستهدفات رؤية المملكة 2030 في جوانبها الثقافية.

مقالات مشابهة

  • مؤتمر أبيك 2024.. توقعات صادمة لأسعار النفط بسبب “فائض المعروض”
  • وزيرة الثقافة التونسية تثمّن جهود الشارقة الثقافية
  • تحت رعاية ولي العهد .. وزير الثقافة يُتوّج الفائزين بالجوائز الثقافية الوطنية في دورتها الرابعة، ويُعلن استحداث جائزتين للإعلام الثقافي وللحِرف اليدوية
  • تحت رعاية سمو ولي العهد .. وزير الثقافة يُتوّج الفائزين بالجوائز الثقافية الوطنية
  • نقيب الصحفيين ووزير الثقافة يبحثان سبل التعاون المشترك نحو إثراء المشهد الثقافي والصحفي
  • رئيس هيئة الترفيه يدشّن الموقع الإلكتروني لجائزة القلم الذهبي بالرياض.. و”البازعي” يُعلن مراحل الجائزة ومساراتها
  • وزير الثقافة يتفقد “مشروع بيت الثقافة” في واحة الملك سلمان بالرياض
  • معرض كتاب بقصر ثقافة الزقازيق احتفالا بالعيد القومي للشرقية
  • “التخصصي” يكشف عن ابتكاره الأحدث في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي في قمة GAIN بالرياض
  • هيئة الشارقة للمتاحف تفتح باب التسجيل لمؤتمر “سوا :10 سنوات من التبادل الثقافي في التعلم المتحفي ” نوفمبر 2024