شمسان بوست:
2024-12-22@16:55:04 GMT

الابتزاز الالكتروني وكيفية مواجهته

تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT

شمسان بوست / كتب: خالد شرفان

ظهرت في السنوات الأخيرة وتحديدًا في العقد الأخير من القرن الحالي ثورة تكنولوجية متطورة في عالم دنيا الإتصالات ساعدت الإنسان في مجالات شتى بمختلف الفروع والأصول، إلا أن لكل شيء جميل وجه قبيح له يتستر ويختبئ  خلفه.


تطبيقات التواصل الإجتماعي على مختلف مسمياتها ورغم ما تقدمه في خدمة للإنسان تظل مخترقة، على الرغم ممايقوم به مصممو تلك البرامج من حماية لخصوصية المستخدم من المتطفلين “المبتزين”؛ تظل هناك ثغرات تكسر التشفير التام لذلك الدرع الواقي والحصن الحصين  مهما بلغت قوة الحصانة وهالة الحماية تظل  مخترق مخترق.

نهاية الأسبوع الماضي طالعتنا أخبار محلية عن عصابة تبتز ضحاياها وتقوم بلي اذرعتهم وتطلب منهم طلبات يصعب على الشخص تلبيتها؛ فيلجأ الضحية أما بالامتناع ومواجهة التحدي بالتحدي والاستعداد لمواجهة سيل التشهير وفضح المستور، وأما الإذعان للطلبات وللرغبات التي يريدها المبتز، وفي حال كان الضحية مسكين وضعيف في مواجهة التحديان فإنه يلجأ أخيرًا إلى الهروب والانتحار هربًا من العار والفضائح كما هو الحال لقصص مشابهة حدثت بجمهورية مصر العربية.

الابتزاز وبشكل مبسط هو الحصول على مكاسب مادية كبيرة أو معنوية غير مشروعة يطلبها “المجرم” من الضحية من خلال استغلال ضحاياه وتسخيرهم لمنفعته بشكل دائم أو مؤقت، أو بمعنى آخر “تهديد الضحية على إفشاء أمور ماسة بحياة الضحية “الشخصية” والتي تمس شرفه في كثير من الأحيان بعد سرقة محتوى ما أو صور هامة   قُدمت للمبتز طواعية عن سذاجة من الضحية وثقته العمياء المطلقة مقابل مبلغ مالي، “في الغالب  الضحايا من هذه الفئة هم شريحة البنات المراهقات أو القاصرات”، وأما النوع الآخر المقصود يكون لشركات التجارة أو مؤسسات حكومية، فيقوم المبتز بعد القرصنة والهكر بالابتزاز وطلب أموال طائلة منهم.

للابتزاز عدة طرق أما يكون ابتزاز مادي “أكثر  صخايا هذا النوع من الابتزاز هم فئة المشاهير”،  وأما يكون ابتزاز جنسي وهذا شيء مرعب بصراحة حيث يطلب المبتز من الضحية فيديوهات أخرى مخلة بالشرف وبالإكراه مقابل تخليه عن الفيديوهات والصور السابقة التي حصل عليها أو سلبها من سابق “نشالة” قام بها من على هاتفه الشخصي أو كمبيوتره فيوهمه أنه تم حذفها لكن للأمانة لن يحصل ذلك فشهيته تزداد مع كل تنازل (هل من مزيد).



يلجأ المبتز لذلك بسبب ضعف الوازع الديني والأخلاقي والمجتمعي  ورغبته في منفعة مالية أو معنوية بعد تشجيع تلك التطبيقات على بث فيديوهات هابطة لاتمت للواقع بصلة، ولا تطابق مجتمعنا المحلي المحافظ، فتعمل تلك الفيديوهات على تأجيج واستثارة مشاعرهم العاطفية فيتأثر “المراهق/ المراهقة” “بالزركشات” الملونة والموسيقى الرومانسية ليتفاجأ فيما بعد بأنه ضحية لابتزاز جديد، علاوة على ذلك أن قلة الوعي في كيفية استخدام تلك التطبيقات من قبل المستخدم، والسماح المطلق للأبناء على استخدامها متى ماأرادوا وكيفما أرادوا دون مراقبة دورية من قبل الآباء ساعد في أن يكونوا لقمة سهلة سائقة لهم.

إذن كيف اعمل إذا أنا وقعت في شباك الابتزاز الالكتروني؟ كل شيء وأرد ومتاح وقد تكون أنت أو أنا ضحايا تلك الفوضى في فضاءات رقمية  “لاسمح الله”، فلربما تضغط على رابط عادي بطريقة عفوية قد يكلفك الكثير ويجعلك تعض أصابع الندم طيلة حياتك، لذلك ومن خلال القراءة حول الموضوع فإن الخبراء في هذا المجال ينصحون الضحية

التحلى بالهدوء والسكينة وعدم ترك مجال للخوف يسيطر عليك، مع اغلاقك الكلي والتام للتطبيقات وقطع الإتصال مع المبتز مؤقتًا حتى تستجمع قواك وتفكر عن كيفية ناجحة تخرجك وتنجيك من هذا الوحل الذي تمرغت فيه للتو، مع تركيزك على إغلاق باب المفاوضات والتنازلات المؤلمة  مع المبتز، وعدم مسح أو حذف المحادثات الشخصية التي اجريتها معه فقد تحتاجها، ثم قم بالتبليغ عنه بمركز الشرطة وأخبر الأهل فقط أو من تثق بهم بموضوعك،
ولاتشارك فيما بعد أي محتوى خاص أو صور مناسبات عائلية أو شخصية مهما بلغت قرابة المحيطين بك.

الجميع يعلم بالحالة النفسية المتدنية للضحية وكمية الإحباط الذي تنتابه، وتعكير مزاجه طيلة الفترة، لذلك علينا الوقوف معه صفًا واحد لمواجة هذه الأزمة حتى يتغلب عليها، لذلك أنصح بأن حساب واحد من بحر تلك التطبيقات الهائلة كاف جدًا للتواصل والاتصال مع الجميع، كما اتمنى وضع قوانين صارمة ومغلظة لكل من تثبت عليه امتهان مهنة الابتزاز الالكتروني وغرامتهم ومعاقبتهم جراء ماقد يسببوه من أذى نفسي للضحية، كان الله في عون الجميع.

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

الصدافية.. سبب ظهورها وكيفية التعامل معها

الصدافية هي مرض جلدي مزمن شائع يصيب الملايين من الأشخاص حول العالم. يعتبر من الأمراض المناعية الذاتية التي تؤدي إلى نمو غير طبيعي لخلايا الجلد، مما يسبب تراكم الجلد الميت وتكوّن القشور الحمراء المتقشرة التي تكون غالبًا مؤلمة. رغم أنها لا تعتبر مرضًا معديًا، فإن تأثيراتها على حياة المصاب قد تكون عميقة، سواء على المستوى الجسدي أو النفسي.

قال الدكتور عماد زهران استشارى الجلدية، لـ صدى البلد: في هذا المقال، سنتناول الصدافية من حيث أسباب ظهورها، الأعراض المميزة لها، وكيفية التعامل مع المرض من خلال العلاجات المتاحة.

ما هي الصدافية؟الصدافية 


الصدافية هي حالة جلدية تتميز بتكوين بقع حمراء مغطاة بقشور فضية على الجلد. يمكن أن تظهر هذه البقع في أي مكان من الجسم، إلا أن أكثر المناطق تأثرًا هي فروة الرأس، المرفقين، الركبتين وأسفل الظهر. قد تكون الأعراض مصحوبة بالحكة أو الشعور بالحرقان، وفي بعض الحالات، قد تتطور إلى تقرحات أو جروح قد تكون مؤلمة.

السبب الرئيسي للصدافية ليس واضحًا تمامًا، ولكنها مرض مناعي ذاتي، مما يعني أن الجهاز المناعي يهاجم خلايا الجلد السليمة عن طريق الخطأ، مما يؤدي إلى تسارع نمو الخلايا الجديدة التي لا تتمكن من التخلص من الخلايا القديمة في الوقت المحدد. النتيجة هي تراكم هذه الخلايا على سطح الجلد.

أسباب ظهور الصدافيةالصدافية


على الرغم من أن السبب الدقيق للصدافية غير معروف حتى الآن، إلا أن العديد من العوامل تلعب دورًا في تطور المرض:

العوامل الوراثية: الصدافية غالبًا ما تكون وراثية، إذ إذا كان أحد الوالدين مصابًا بالمرض، فإن احتمالية إصابة الأبناء به تكون أعلى. يمكن أن تُسبب بعض الطفرات الجينية في جهاز المناعة حدوث التهاب في الجلد.

التغيرات في الجهاز المناعي: في الأشخاص المصابين بالصدافية، يعمل الجهاز المناعي بشكل غير طبيعي حيث يهاجم خلايا الجلد السليمة. هذا الهجوم يؤدي إلى زيادة نمو الخلايا الجليدية في وقت أسرع من المعتاد، مما يؤدي إلى تراكم الخلايا على سطح الجلد.

العوامل البيئية: قد تؤدي العوامل البيئية إلى تفعيل الصدافية لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي للإصابة بالمرض. تشمل هذه العوامل:

الإجهاد النفسي: يعد التوتر من المحفزات الرئيسية لتفاقم أعراض الصدافية.
الطقس البارد: يمكن أن يؤدي الطقس الجاف والبارد إلى تفاقم الأعراض، خاصة في فصل الشتاء.
الإصابات الجلدية: الجروح، الحروق، أو الخدوش قد تؤدي إلى تفشي الصدافية في المناطق المتأثرة.
التدخين والكحول: التدخين واستهلاك الكحول يمكن أن يزيدا من شدة المرض ويدفعان إلى تفشي الأعراض بشكل أسرع.

الأدوية: بعض الأدوية قد تسبب تفشي الصدافية، مثل الأدوية المضادة للملاريا، أو أدوية ضغط الدم المرتفع.

أنواع الصدافية

هناك عدة أنواع من الصدافية، وكل نوع له خصائصه الخاصة:

الصدافية القشرية:
هي النوع الأكثر شيوعًا، وتتميز ببقع حمراء مغطاة بقشور فضية. تظهر عادةً على الكوعين، الركبتين، وأسفل الظهر.

الصدافية الثؤلوليّة:
تصيب هذا النوع من الصدافية مناطق كبيرة من الجلد وتسبب ظهور ثآليل جلدية صلبة وسميكة.

الصدافية العكسية:
تظهر هذه الصدافية في المناطق التي تتلامس فيها الجلود مثل تحت الإبطين، أو في منطقة الفخذ. غالبًا ما تكون مؤلمة وتظهر على شكل بقع حمراء لامعة.

الصدافية الأظافرية:
تؤثر هذه الصدافية على الأظافر، مسببة تشققًا وتفككًا للأظافر أو تكوين ثقوب صغيرة فيها.

الصدافية اللويحية:
وتعد الأكثر شيوعًا، وتتميز بوجود بقع حمراء مرتفعة مع قشور بيضاء فضية.

أعراض الصدافية

تختلف الأعراض من شخص لآخر حسب نوع الصدافية. تشمل الأعراض العامة التي قد يعاني منها الشخص:

بقع حمراء مغطاة بقشور فضية.
حكة شديدة أو إحساس بالحرقة.
جفاف الجلد وتشققاته.
تكسير الأظافر أو تغير شكلها.
آلام المفاصل في حالة الصدافية المفصلية.


طرق علاج الصدافية

رغم أن الصدافية مرض مزمن لا يمكن الشفاء منه تمامًا، إلا أن هناك العديد من العلاجات التي تساعد في السيطرة على الأعراض وتخفيفها بشكل كبير. يعتمد العلاج على شدة الحالة، المنطقة المصابة، ومدى تأثير المرض على حياة الشخص. تشمل خيارات العلاج:

العلاج الموضعي

الكريمات : تُستخدم الكريمات أو المراهم التي تحتوي على الستيرويدات لتقليل الالتهابات والتخفيف من الحكة.
المرطبات: يمكن أن تساعد مرطبات الجلد على تخفيف جفاف الجلد ومنع التشققات.
فيتامين د: يمكن أن تُستخدم كريمات تحتوي على فيتامين د للمساعدة في تنظيم نمو خلايا الجلد.
العلاج الضوئي: يتضمن العلاج الضوئي تعريض الجلد للأشعة فوق البنفسجية (UVB) بهدف تقليل النشاط المناعي المسؤول عن الصدافية.

الأدوية الفموية: في الحالات الأكثر شدة، قد يوصي الأطباء باستخدام أدوية تؤخذ عن طريق الفم، التي تساعد في تقليل نشاط جهاز المناعة.

العلاج البيولوجي: يُستخدم العلاج البيولوجي في الحالات التي لا تستجيب للعلاج التقليدي. يتضمن حقنًا تؤثر على جهاز المناعة، وتُستخدم بشكل أساسي في علاج الصدافية الشديدة.

العلاج الطبيعي: بعض العلاجات المنزلية مثل حمامات الشوفان أو زيت جوز الهند قد تساعد في تهدئة الحكة وترطيب الجلد.

نصائح للعيش مع الصدافية

إدارة التوتر: تقنيات مثل التأمل أو اليوغا قد تساعد في تقليل التوتر، مما قد يساهم في التخفيف من أعراض الصدافية.
تجنب المحفزات: مثل التغيرات الحادة في الطقس، أو العوامل البيئية التي يمكن أن تزيد من تفشي الأعراض.
النظام الغذائي المتوازن: قد يساعد تناول نظام غذائي غني بالأطعمة الصحية في تقوية جهاز المناعة، مما يساعد على التعامل مع الصدافية.

مقالات مشابهة

  • النائب العام يدشن الموقع الالكتروني لجمعية النواب العموم العرب
  • اما لهذه الجماعة من قاع؟
  • الصدافية.. سبب ظهورها وكيفية التعامل معها
  • “تأخر تسليم الشهادات الإدارية في أغواطيم: معاناة المواطنين بين الإهمال و الابتزاز 
  • مسؤول: الاقتصاد الأخضر يتوسع في الاستخدام عالميا.. والمملكة نموذج لذلك
  • ابتزاز سوريا بحقوق الإنسان
  • الحشود المليونية :العدوان الصهيوني لن يزيد الشعب اليمني إلا قوة وثباتا في مواجهته
  • أدعية يوم الجمعة.. فضلها وأهميتها وكيفية الدعاء في هذا اليوم المبارك
  • لماذا يركز موقعي الالكتروني على قضايا الخرطوم، صنعاء، الدوحة.. ولندن ؟
  • تحقق قبل أن تحكم.. كل ما تريد معرفته عن الفبركة الإلكترونية