متحدث «اليونيسيف» الإقليمي لـ «الاتحاد»: رصد متحور شلل الأطفال في غزة «كارثة إنسانية»
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
شعبان بلال (القاهرة)
أخبار ذات صلةحذّر المتحدث باسم مكتب «اليونيسيف» الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سليم عويس، من ظهور متحور من فيروس شلل الأطفال في عينات من مياه الصرف الصحي في غزة، ووصف إصابة الأطفال بهذا الفيروس بالكارثة الإنسانية لخطورته وسرعة انتشاره في ظل عدم توافر الاحتياجات الأساسية للمواجهة.
وقال عويس، في حوار مع «الاتحاد»، إن الوضع الإنساني في القطاع مأساوي مع استمرار التصعيد خاصة على الأطفال والعائلات، لافتاً إلى أن السكان يعيشون في ظل قصف شبه مستمر.
وأضاف أن سكان غزة يواجهون تحديات بالغة الخطورة، أهمها النقص الشديد في المياه النظيفة والغذاء والخدمات الصحية التي أصبحت في غاية الأهمية بسبب انتشار الأمراض والأوبئة، مشيراً إلى أن الوضع الإنساني يسير من سيئ إلى أسوأ، خاصة وأن كميات المساعدات الإنسانية الواصلة للقطاع تقل بشكل كبير.
ووصف عويس الوضع في المستشفيات بـ«المرعب»، وأن المصابين والمرضى من الأطفال والنساء وكبار السن وغيرهم يفترشون طرقات المستشفيات، وليس لدى الطواقم الطبية والتمريض القدرة أو الموارد للاستجابة وعلاج هذه الحالات، خاصة مرضى السرطان والكلى وغيرهما من الأمراض المزمنة.
وحول انتشار الأمراض، أشار عويس إلى أن نقص المياه النظيفة ومواد النظافة الشخصية وتدمير قطاع الصرف الصحي وانتشار المياه العادمة في الشوارع وحول مخيمات النازحين، تسببت في انتشار الأمراض والأوبئة بشكل واسع، فيما يواجه الأطفال إصابات بأمراض فطرية وبكتيرية وجلدية بالإضافة للإسهال والأمراض الرئوية، والتهاب الكبد الوبائي.
وشدد على خطورة اكتشاف فيروس شلل الأطفال إذا لم يتم توفير اللقاحات، حيث تعمل منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع الأونروا ومنظمات أخرى على توفير اللقاحات وإيجاد خطط عمل لتوزيعها لمواجهة هذا المرض الخطير الذي قد يؤدي إلى الوفاة في ظل انعدام الخدمات الطبية.
وأوضح أن 90% من سكان غزة نزحوا مرات عدة بسبب أوامر الإخلاء، والأطفال هم الفئة الأكثر تضرراً في ظل عدم توافر أي مقومات للحياة من مياه وغذاء وخدمات طبية ومأوى آمن، مؤكداً أن عمليات النزوح المستمرة تسببت في أزمات نفسية وجسدية كبيرة للنازحين خاصة الأطفال.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: شلل الأطفال غزة قطاع غزة فلسطين إسرائيل اليونيسيف
إقرأ أيضاً:
هل ستنقذ أمطار آذار المتأخرة العراق من أزمة المياه الصيفية؟
بغداد اليوم - بغداد
أكد رئيس لجنة الزراعة والمياه النيابية الأسبق فرات التميمي، اليوم الأربعاء (12 آذار 2025)، أن أمطار شهر آذار عززت من رصيد سدود العراق.
وقال التميمي في حديثه لـ"بغداد اليوم"، إن "الأمطار التي شهدتها أغلب مناطق العراق، سواء الغربية أو الشرقية أو الشمالية، عززت من رصيد خزين سبعة سدود مهمة بنسب متفاوتة، وضمنت كميات إضافية إلى خزين تلك السدود، خاصة وأن الفراغ الخزني على مستوى سدود العراق يبلغ نسبته الكبيرة والتي تتراوح بين 30 إلى 45% من قدرة تلك السدود على تخزين المياه، وبالتالي فإن أي سيول يمكن احتواؤها بشكل مباشر دون أي مخاطر لفيضانات".
وأشار إلى أن "أمطار آذار متأخرة لا يمكن الاستفادة منها في الموسم الشتوي، خاصة فيما يتعلق بالزراعة الديمية، لكنها من جانب آخر ستعزز خزين السدود وتساهم في إنعاش المياه الجوفية بشكل مباشر".
وأضاف أن "إحدى الفوائد التي يمكن أن نشير إليها هي ان سيول عززت من خزين بحيرة حمرين، ما يعزز من حالة الاطمئنان حول تأمين المياه لموسم الصيف القادم، ويمكن أيضًا تأمين موسم الشتاء إذا ما تم اعتماد سياسات صحيحة في استخدام المياه، خاصة في عمليات السقي بعيدًا عن الأطر التقليدية".
وأوضح أن "نسبة استخدام أنظمة الري الحديثة في العراق لا تزال دون المستوى المطلوب، وبالتالي فإن الانتقال إلى هذه التجربة سيقلص من عمليات هدر المياه بنسبة لا تقل عن 40%، وهو أمر بالغ الأهمية خاصة في ظل أزمة الجفاف في العراق، مما يستدعي الانتقال السريع إلى استراتيجية ترشيد المياه واستخدام أنظمة الري الحديثة".
يذكر ان وزارة الموارد المائية، قد أعلنت في وقت سابق من إستفادتها من الأمطار التي تساقطت على البلاد خلال الأيام الماضية، حيث تم تخزينها في منظومات السيطرة الخزنية.
وأوضح بيان للوزارة، تلقته "بغداد اليوم"، ان" زيادة الامطار أدت إلى تحقيق زيادة ملحوظة في المخزون المائي، بلغت 200 مليون م3، توزعت مناصفة بين السدود والخزانات وخزان بحيرة الثرثار".
وأشار، الى أن "هذه الأمطار أمنت رية كاملة لكافة الأراضي الزراعية والمحاصيل وحتى البساتين، كما أنتعش الخزين المائي في مناطق الأهوار بشكل واضح، كالجبايش والأهوار الوسطى، ومنطقة أبو خصاف في هور الحويزة".
وتحرص الوزارة بالتحكم بالأطلاقات المائية من السدات والخزانات بالحد الأدنى الذي يؤمن مشاريع المياه والجريان البيئي في النهر خلال فترة تساقط قطرات المطر.
واختتم البيان، أن هذه "الخطوة ستساهم في تعزيز الاحتياطيات المائية وتأمين إمدادات المياه للاستخدامات المختلفة، بما في ذلك الزراعة والصناعة والاستهلاك المنزلي، مؤكدا على أهمية الاستمرار في تطوير البنية التحتية للمياه وزيادة كفاءة استخدامها لمواجهة أي نقص محتمل في المستقبل".