شعبان بلال (القاهرة)

أخبار ذات صلة روسيا: إقامة دولة فلسطينية السبيل الوحيد لسلام المنطقة في إطار عملية "الفارس الشهم 3".. تقديم مساعدات طبية وأدوية للمستشفى الميداني البريطاني

حذّر المتحدث باسم مكتب «اليونيسيف» الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سليم عويس، من ظهور متحور من فيروس شلل الأطفال في عينات من مياه الصرف الصحي في غزة، ووصف إصابة الأطفال بهذا الفيروس بالكارثة الإنسانية لخطورته وسرعة انتشاره في ظل عدم توافر الاحتياجات الأساسية للمواجهة.

 
وقال عويس، في حوار مع «الاتحاد»، إن الوضع الإنساني في القطاع مأساوي مع استمرار التصعيد خاصة على الأطفال والعائلات، لافتاً إلى أن السكان يعيشون في ظل قصف شبه مستمر.
وأضاف أن سكان غزة يواجهون تحديات بالغة الخطورة، أهمها النقص الشديد في المياه النظيفة والغذاء والخدمات الصحية التي أصبحت في غاية الأهمية بسبب انتشار الأمراض والأوبئة، مشيراً إلى أن الوضع الإنساني يسير من سيئ إلى أسوأ، خاصة وأن كميات المساعدات الإنسانية الواصلة للقطاع تقل بشكل كبير.
 ووصف عويس الوضع في المستشفيات بـ«المرعب»، وأن المصابين والمرضى من الأطفال والنساء وكبار السن وغيرهم يفترشون طرقات المستشفيات، وليس لدى الطواقم الطبية والتمريض القدرة أو الموارد  للاستجابة وعلاج هذه الحالات، خاصة مرضى السرطان والكلى وغيرهما من الأمراض المزمنة. 
 وحول انتشار الأمراض، أشار عويس إلى أن نقص المياه النظيفة ومواد النظافة الشخصية وتدمير قطاع الصرف الصحي وانتشار المياه العادمة في الشوارع وحول مخيمات النازحين، تسببت في انتشار الأمراض والأوبئة بشكل واسع، فيما يواجه الأطفال إصابات بأمراض فطرية وبكتيرية وجلدية بالإضافة للإسهال والأمراض الرئوية، والتهاب الكبد الوبائي. 
وشدد على خطورة اكتشاف فيروس شلل الأطفال إذا لم يتم توفير اللقاحات، حيث تعمل منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع الأونروا ومنظمات أخرى على توفير اللقاحات وإيجاد خطط عمل لتوزيعها لمواجهة هذا المرض الخطير الذي قد يؤدي إلى الوفاة في ظل انعدام الخدمات الطبية. 
وأوضح أن 90% من سكان غزة نزحوا مرات عدة بسبب أوامر الإخلاء، والأطفال هم الفئة الأكثر تضرراً في ظل عدم توافر أي مقومات للحياة من مياه وغذاء وخدمات طبية ومأوى آمن، مؤكداً أن عمليات النزوح المستمرة  تسببت في أزمات نفسية وجسدية كبيرة للنازحين خاصة الأطفال.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: شلل الأطفال غزة قطاع غزة فلسطين إسرائيل اليونيسيف

إقرأ أيضاً:

برنامج مكافحة سوء التغذية يحذر من كارثة ستؤدي إلى قتل الأطفال نتيجة وقف المساعدات الأمريكية

حذر العاملون في مكافحة سوء التغذية من « كارثة » ستؤدي إلى « قتل أطفال »، نتيجة وقف المساعدة الأميركية والاقتطاع من ميزانيات التنمية في العديد من الدول.

وقالت أدلين ليسكان مديرة شركة « نوتريسيت » الفرنسية التي تنتج « بلامبي نات »، وهو غذاء علاجي جاهز للاستخدام مصمم لمعالجة سوء التغذية الحاد الوخيم، « لم نواجه من قبل كارثة مماثلة، سجلنا إلغاء الكثير من الطلبيات ».

والعاملون في المجال الإنساني يعرفون جيدا غذاء « بلامبي نات » بأكياسه الصغيرة الحمراء والبيضاء البالغ وزنها 92 غراما والتي تحتوي على عجينة الحليب المدعمة والمغذيات الدقيقة التي تؤمن 500 سعرة حرارية.

وأثبتت أكياس « بلامبي نات » المعتمدة منذ 1999 فاعليتها في مكافحة سوء التغذية وسمحت بحسب منظمة أطباء بلا حدود بزيادة عدد الأطفال الذين يعالجون بسبب سوء التغذية من مئة ألف في مطلع الألفية إلى تسعة ملايين طفل اليوم.

وتبيع شركة نوتريسيت منتجاتها للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والحكومات بحيث تمثل 50% من الإنتاج العالمي للأغذية العلاجية الجاهزة للاستخدام.

لكن مع قيام الرئيس دونالد ترامب بتفكيك الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو إس إيد)، بات هذا التقدم الذي أحرز في خطر، إذ كانت واشنطن المانح الأول لبرنامج الأغذية العالمي (33% عام 2023) و لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو، 15%). كما كانت تؤمن 16% من تمويل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) و14% من تمويل منظمة الصحة العالمية.

وقالت أدلين ليسكان أنه مع تفكيك وكالة « يو إس إيد » المفاجئ « تراجعت مبيعاتنا ولم يكن من الممكن تصريف بعض المنتجات المخزنة » لأن الزبائن « لم يعد لديهم أموال كافية لشرائها ».

ومن بين المنظمات المعنية اليونيسف التي باتت على وشك نفاد هذه الأغذية العلاجية في غياب أي تمويل جديد.

وحذرت الوكالة التابعة للأمم المتحدة من أن أكثر من 2,4 مليون طفل يعانون سوء التغذية الحاد قد ي حرمون من الأغذية العلاجية بحلول نهاية 2025.

وأوضحت اليونيسف في بيان أن نحو 2300 مركز يقدم رعاية أساسية للأطفال الذين يعانون الهزال الشديد ومضاعفات طبية، « تواجه خطر الإغلاق أو تقليص خدماتها بشكل كبير »، إضافة إلى نحو 28000 مركز علاجي متنقل « مخصص لمعالجة سوء التغذية ».

وينعكس هذا الوضع على المنظمات غير الحكومية.

وأوضحت ليا فوليه مسؤولة الإعلام في منظمة « العمل ضد الجوع » أن الإمدادات بغذاء بلامبي نات « تتولاها بشكل أساسي اليونيسف في مناطق نشاطنا » مشيرة إلى أن « الأموال الأميركية كانت تمثل أكثر من 30% من تمويلنا الإجمالي ».

وتكفلت شبكة المنظمة خلال العام 2023 بحوالى 229 ألف طفل دون الخامسة يعانون سوء التغذية الحاد الوخيم.

لكن المسؤولة أضافت « لم يعد بإمكاننا عمليا لا استقبال ولا التكفل » بالذين يصلون إلى المراكز الصحية.

واضطرت منظمة « تضامن دولي » غير الحكومية التي تعول على الولايات المتحدة بنسبة 36% من تمويلها للعام 2025، إلى وقف برامجها في موزمبيق واليمن.

وقالت جولي مايان مسؤولة الأمن الغذائي وسبل العيش في المنظمة « بين ليلة وضحاها لم يعد بإمكاننا مساعدة أكثر من مئتي ألف شخص ».

وإن كان قف التمويل الأميركي استثنائيا من حيث حدته، إلا أنه ليس قرارا معزولا.

فقد سجلت المساعدات الحكومية للتنمية تراجعا في السنوات الأخيرة في العالم ولا سيما في إيطاليا وبلجيكا وهولندا وفرنسا والمملكة المتحدة، في ظل وضع اقتصادي صعب وزيادة الإنفاق العسكري.

وأوضحت ليا فوليه أن « فرنسا اقتطعت 2,1 مليار يورو من مساعداتها في مشروع الميزانية للعام 2025، أي ما يوازي ثلث ميزانية العام الماضي.

كما أبدت المسؤولة مخاوف حيال تخفيضات كبيرة في الدول المجاورة، بلغت 25% على خمس سنوات في بلجيكا و50% في ألمانيا، فيما تخلت بريطانيا عن تعهدها بتخصيص 0,7% من دخلها القومي الإجمالي للمساعدة الإنمائية.

وقدر البنك الدولي حجم التمويل الجديد الضروري من أجل خفض سوء التغذية بكل أشكاله بـ13 مليار دولار في العام على مدى السنوات العشر المقبلة.

إلا أن قمة لمكافحة سوء التغذية نظمت في أواخر آذار/مارس في باريس وغابت عنها الولايات المتحدة، لم تسمح سوى بجمع 27,55 مليار دولار من الالتزامات المالية لأربع سنوات، بحسب المنظمين.

(وكالات)

 

 

 

كلمات دلالية الأطفال الامم المتحدة الغذاء برنامج

مقالات مشابهة

  • صحة حلب تبحث مع اليونيسيف تعزيز برامج تغذية الأطفال
  • "الصحة العالمية": القطاع الصحي في غزة يواجه كارثة حقيقية
  • ارتفاع درجات الحرارة وتغير المناخ يزيد من انتشار الأمراض الفطرية بين البشر
  • تحذيرات من كارثة.. وقف المساعدات الأمريكية يهدد حياة ملايين الأطفال
  • برنامج مكافحة سوء التغذية يحذر من كارثة ستؤدي إلى قتل الأطفال نتيجة وقف المساعدات الأمريكية
  • أكدت نفاد الإمدادات الأساسية.. “الأونروا” تُحذر من كارثة إنسانية وشيكة بقطاع غزة
  • “الأونروا” تؤكد نفاد الإمدادات الأساسية في غزة وتحذر من كارثة إنسانية وشيكة
  • الاتحاد الأوروبي والأونروا يحذران من كارثة إنسانية وشيكة في غزة
  • اليونيسيف: كل نصف ساعة طفل يُغتصب في شرق الكونغو
  • الاتحاد الأوروبى: السودان يواجه أسوأ أزمة إنسانية فى القرن الـ21