أحمد مراد (واشنطن، القاهرة)

أخبار ذات صلة «قرية الإمارات العالمية للقدرة» تستشرف المستقبل بـ «الذكاء الاصطناعي» «الثقافة والعلوم» تنظم «مهرجان الإمارات الدولي للملصق»

أعاد دونالد ترامب مشاركة منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يزعم أن منافسته «الديمقراطية» في الانتخابات الرئاسية كامالا هاريس استخدمت الذكاء الاصطناعي من أجل إضافة حشد من المؤيدين إلى صورة لها خلال تجمع انتخابي في ميشيغان الأسبوع الماضي.


وكتب المرشح الرئاسي «الجمهوري» في سلسلة منشورات الأحد الماضي على منصته تروث سوشال: «هل لاحظ أحدكم أن كامالا مارست الغش في المطار؟ لم يكن هناك أحد في استقبالها عند الطائرة، وقد استخدمت الذكاء الاصطناعي وأظهرت حشداً هائلاً من المؤيدين المزعومين، لكنهم لم يكونوا موجودين».
وأضاف في منشور ثان «لم يكن أحد هناك». وأظهرت لقطات حية وصور للعديد من وسائل الإعلام، بما في ذلك وكالة فرانس برس، المؤيدين في المطار يندفعون إلى المدرج لاستقبال هاريس وشريكها في بطاقة الترشح «الديمقراطية» تيم والز.
وكتبت الصفحة الرسمية لحملة هاريس على منصة إكس «هذه صورة حقيقية لحشد من 15 ألف شخص في تجمع هاريس-فالز في ميشيغان»، وشاركت الحملة نسخة أصلية من الصورة مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، مؤكدة أنه «لم يتم تعديلها بوساطة الذكاء الاصطناعي بأي وجه من الوجوه».
وقام الخبير بجامعة دريكسل ماثيو ستام بتحليل الصورة لوكالة فرانس برس وتوصل إلى أن برنامجه المتخصص «لم يجد أي دليل على أن الصورة تم إنشاؤها بوساطة الذكاء الاصطناعي».
وقال هاني فريد من جامعة كاليفورنيا في بيركلي أيضاً: إن برنامجين مصممين لتقفي آثار الذكاء الاصطناعي لم يكشفا أي دليل على استخدام هذه التقنية في الصورة. 
وخلال حديث عبر منصّة إكس أخرته مشكلات فنية، تبادل دونالد ترامب وداعمه الثري إيلون ماسك مجموعة من الافكار، شبّها فيها المهاجرين غير القانونيين بالزومبي، حيث بدأت المقابلة بعد تأخير لأربعين دقيقة بسبب مشكلات فنية عزاها ماسك إلى هجوم إلكتروني، فتحدث عن «هجوم ضخم لحجب الخدمة» من خلال إغراق خوادم الشركة بهدف تعطيلها.
 وأتاح ماسك لترامب فرصة استعادة مواضيع حملته الانتخابية بحضور محاور متعاطف مصمّم على عدم نقض ادّعاءاته.
ووعد الرئيس السابق مرّة جديدة بـ«أكبر عملية ترحيل في تاريخ» الولايات المتحدة، مردّدا ادّعاءه أن تدفق المهاجرين بأعداد كبيرة في عهد بايدن تسبب بزيادة الجرائم. ووافقه ماسك الرأي قائلا «لدينا أشخاص يتدفقون وكأنها... نهاية العالم بأيدي الزومبي»، مشبها الوضع على الحدود الأميركية بفيلم «وورلد وور زد».
ويُسجل الذكاء الاصطناعي حضوراً فاعلاً ومؤثراً في سباق الانتخابات الرئاسية الأميركية، لا سيما مع استخدام تقنياته على نطاق واسع، من جانب الناخبين أو المرشحين. وأصبحت التكنولوجيا إحدى أدوات العمل السياسي في غالبية دول العالم، وخاصة خلال تنظيم الاستحقاقات الدستورية.
وأوضحت أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأميركية بالقاهرة الدكتورة نهى بكر أن التطور الكبير الذي تشهده الولايات المتحدة في استخدامات الذكاء الاصطناعي يفرض العديد من التحديات والمخاوف من إمكانية استخدام تقنيات التكنولوجيا الحديثة في التأثير على السياسات، وهو ما دفع السلطات إلى العمل على توعية جمهور الناخبين وإعداده بشكل جيد لاختيار المحتوى المناسب، إضافة إلى اتخاذ إجراءات أمن سيبرانية تمنع الاختراق والتحريض.
وقالت بكر لـ«الاتحاد»: إن استخدام الذكاء الاصطناعي في السباق الرئاسي الأميركي جعل الحملات الانتخابية أكثر تأثيراً بطرق عدة وتكلفة منخفضة، مثل الحسابات الوهمية والفيديوهات المزيفة التي يسهل إنتاجها وتشمل تقليد أصوات الشخصيات المهمة والمؤثرة، والهجمات السيبرانية مثل اختراق المعلومات الحساسة وتسريبها، ونشر المعلومات الخاطئة والتلاعب بشأن أوقات التصويت ومراكزه.
وذكرت أنه تم بالفعل إجراء اتصالات هاتفية مزورة تضمنت صوت الرئيس جو بايدن قبل انسحابه من السباق الرئاسي، إضافة إلى فيديو تم إنتاجه بوساطة الذكاء الاصطناعي يظهر فيه والد ترامب وكأنه ينتقده وينصحه بعدم المشاركة في الانتخابات، كما كانت هناك محاولة لقمع ناخبين عبر اتّصال آلي بصوت بايدن للحض على عدم التصويت في الانتخابات التمهيدية.
كما سبق أن استخدم أنصار ترامب الذكاء الاصطناعي في إنتاج صور غير حقيقية تستهدف الناخبين السود لتشجيعهم على التصويت لصالح مرشح الحزب «الجمهوري»، وجذبت الصور مئات الآلاف من المتابعين لمواقع التواصل الاجتماعي.
وأشارت الدكتورة نهى بكر إلى أن السلطات الأميركية تعمل جاهدة على ردع وتحجيم الاستخدامات الضارة للذكاء الاصطناعي قبل أن تُفسد المشهد الانتخابي، وأصدرت وزارة الأمن الداخلي الأميركي خلال مايو الماضي بياناً يُحذر فيه من مخاطر استغلال الذكاء الاصطناعي في محاولات التأثير على الانتخابات الرئاسية، ودعت إلى منع ما يؤثر على الأسس الديمقراطية لنظام الاقتراع عن طريق تقنيات الجيل الجديد، لا سيما أنها توفر فرصاً لجهات محلية أو خارجية للتدخل في الانتخابات، واستهداف بنيتها التحتية، والتأثير على النتائج. 
وكان البيت الأبيض قد أعلن أن 7 شركات رائدة في مجال التكنولوجيا الذكية التزمت بمجموعة تدابير لإدارة المخاطر المحتملة، وأعلنت «ميتا» أنها ستشكل فريقاً لمواجهة محتوى الذكاء الاصطناعي المخادع والمضلل المتعلق بالانتخابات الرئاسية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: سباق الرئاسة الأميركية الانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن أميركا كامالا هاريس دونالد ترامب البيت الأبيض انتخابات الرئاسة الأميركية السباق الرئاسي الأميركي ترامب الانتخابات الأميركية الذكاء الاصطناعي الانتخابات الرئاسیة الذکاء الاصطناعی فی الانتخابات

إقرأ أيضاً:

روسيا تستخدم الذكاء الاصطناعي للتدخل في انتخابات أميركا

أصدرت وكالات فيدرالية أميركية بيانا مشتركا، الجمعة، يشير إلى تورط جهات روسية في صنع محتوى زائف للتأثير على الناخبين الأميركيين وتقويض الانتخابات الرئاسية.

وذكر البيان الصادر عن مكتب الاستخبارات الوطنية الأميركية ومكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية أن "مكتب التحقيقات الفيدرالي يقدر أن جهات التأثير الروسية صنعت مقطع فيديو مؤخرا يصور بشكل زائف أفرادًا يدعون أنهم من هايتي ويصوتون بشكل غير قانوني في مقاطعات متعددة في جورجيا".

أوز سلطان، الخبير في التكنولوجيا الرقمية وأمن المعلومات قال في حديث لقناة "الحرة" إن التحديات لاستخدام الذكاء الاصطناعي للتأثير على الانتخابات الأميركي لا تكمن فقط في ترويج المعلومات المضللة، ولكن بانتشارها على شبكات التواصل الاجتماعي.

وأضاف سلطان أن ما ينتشر أصبح يشكل تحديا حتى للخبراء "إذ لم نعد نعرف ما هو حقيقي وما هو مزيف".

وأشار البيان أيضا إلى أن أطرافا روسية تقف وراء تسجيل مصور زائف آخر.

يظهر التسجيل البالغة مدته 20 ثانية رجلا يقول بنبرة متكلفة وآلية "نحن من هايتي. قدمنا إلى أميركا قبل ستة أشهر وحصلنا بالفعل على الجنسية الأميركية وسنصوت لكامالا هاريس".

وقال مسؤول الانتخابات في ولاية جورجيا الحاسمة براد رافنسبرغر الجمعة إن الفيديو نموذج عن "المعلومات المضللة المحددة الأهداف".

وأشار إلى أن التسجيل "الزائف بشكل واضح" هو على الأرجح من إنتاج "مزارع المتصيّدين الروسية".

وذكر سلطان أن حملة المعلومات المضللة تأثير في بعض الآحيان على الناخبين، ليجعلهم يتخذون منظورا معينا.

بيان أميركي بشأن محاولات التأثير الروسية على الانتخابات الرئاسية أصدر مكتب مدير الاستخبارات الوطنية (ODNI)، ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية (CISA) بيانا مشتركا، الجمعة، يشير إلى تورط جهات روسية في صنع محتوى زائف للتأثير على الناخبين الأميركيين وتقويض الانتخابات الرئاسية.

وأوضح أن المؤسسات الأميركية الرسمية تبذل جهودا من أجل الحد من هذه المنشورات المضللة، إذ يتم تحديد مصدرها في العديد من الآحيان، ولكن السؤال الكبير ما الذي يمكن أن يفعلوه عندما ينتشر مثل هذا المحتوى على الإنترنت، إذ قد لا يتم وقف انتشاره في الوقت الملائم.

ويرى سلطان أن المؤسسات الأميركية تواجه "تحديات صعبة"، وهذا ما يتسبب في تأخير لتحديد مثل هذه المنشورات، واتخاذ إجراءات تجاهها أو حتى الطلب من منصات التواصل الاجتماعي التعامل معها.

تقف خلفه "جهات روسية".. فيديو مضلل يزعم التزوير في انتخابات جورجيا قال مسؤولو الاستخبارات في الولايات المتحدة، الجمعة، إن مقطع فيديو يُزعم أنه يُظهر تلاعبا في التصويت في ولاية جورجيا هو عمل مفبرك وتقف خلفه "جهات تأثير روسية" تهدف إلى تقويض الثقة في نزاهة الانتخابات الرئاسية المقررة في الـ5 من نوفمبر.

وقالت السفارة الروسية لدى الولايات المتحدة على تلغرام "لاحظنا أن بيان الاستخبارات الأميركية يتهم بلادنا بنشر مقاطع فيديو ملفقة حول انتهاكات انتخابية في الولايات المتحدة. هذه الادعاءات لا أساس لها".

وذكرت السفارة أن روسيا "لم تحصل على أي دليل على هذه المزاعم أثناء تواصلها مع مسؤولين أميركيين".

مقالات مشابهة

  • ترامب أم هاريس.. من سيفوز بالانتخابات الأميركية وكيف؟
  • الانتخابات الأمريكية 2024.. هل يهدد الذكاء الاصطناعي نزاهة عمليات الاقتراع؟
  • إيلون ماسك: السياسيون المؤيدون للحروب والصراعات يريدون فوز هاريس بالانتخابات
  • الانتخابات الأمريكية 2024.. أستاذ هندسة: روسيا تستخدم الذكاء الاصطناعي للتأثير على الرأي العام الأمريكي
  • أستاذ علم الشبكات: روسيا تستخدم الذكاء الاصطناعي للتأثير على رأي الناخبين في أمريكا
  • أستاذ هندسة: روسيا تستخدم الذكاء الاصطناعي للتأثير على الرأي العام الأمريكي
  • بين التلاعب والشفافية.. هل يغير الذكاء الاصطناعي مسار الانتخابات الأميركية؟
  • لماذا قد يصوت الملونون لصالح ترامب على حساب هاريس في الانتخابات الأميركية؟
  • اختبار الجزيرة.. قياس مشاعر الإعلام حول الانتخابات الأميركية بالذكاء الاصطناعي
  • روسيا تستخدم الذكاء الاصطناعي للتدخل في انتخابات أميركا