حسن الورفلي (القاهرة) 

أخبار ذات صلة متحدث «اليونيسيف» الإقليمي لـ «الاتحاد»: رصد متحور شلل الأطفال في غزة «كارثة إنسانية» أوكرانيا لم تُبلغ حلفاءها مسبقاً بهجوم كورسك

أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، عن «قلقه» إزاء أعداد القتلى المدنيين في غزة.
 وقال بوتين خلال استقباله رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي يزور موسكو: «نحن قلقون قبل كل شيء إزاء الخسائر المدنية، نحن نفعل كل شيء، لمساندة فلسطين والشعب الفلسطيني».


وأشار الرئيس الروسي إلى أن السبيل الوحيد لإرساء سلام مستدام وذي موثوقية في المنطقة، يكمن في تطبيق كل القرارات الدولية، وإقامة دولة فلسطينية مكتملة المقومات.
وأعرب عباس عن سعادته بلقاء بوتين مجدداً كصديق للشعب الفلسطيني، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا».
 وجدّد عباس التأكيد على الموقف الفلسطيني الداعي إلى وقف إطلاق النار فوراً وبشكل عاجل، وضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، ووقف الاعتداءات المستمرة في الضفة الغربية، بما فيها القدس، والاقتحامات الخطيرة للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، والتوقف عن خنق الاقتصاد الفلسطيني، والإفراج عن أموال المقاصة الفلسطينية.
كما أشار إلى تقديره الكبير للجهود التي تبذلها روسيا في تحقيق المصالحة الفلسطينية تحت راية منظمة التحرير، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وتأتي المحادثات بين عباس وبوتين في أعقاب ضربة استهدفت في نهاية الأسبوع مدرسة في غزة وأوقعت 93 قتيلاً على الأقل، بينهم 11 طفلاً، وفق الدفاع المدني في القطاع.
 وفي إطار جهود استئناف مفاوضات هدنة غزة، أفاد موقع «أكسيوس» الإخباري، نقلاً عن مصدر مطلع، بأن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بدأ جولة إلى الشرق الأوسط، أمس، وسط تصاعد التوترات في المنطقة، واستعداداً لجولة من المباحثات مقررة غداً. وقال الموقع إنه من المخطط له أن يزور بلينكن: قطر، ومصر، وإسرائيل، مشيراً إلى أن هذه «الخطط ليست نهائية».
وبحسب مصدر فلسطيني لـ«الاتحاد»، لجأت حركة حماس في قطاع غزة إلى استخدام ورقة الرهائن الإسرائيليين للضغط على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وذلك لتقديم تنازلات في الجولة المقبلة من محادثات التهدئة في العاصمة القطرية الدوحة غداً، بمشاركة وفد إسرائيلي وممثلين عن الولايات المتحدة ومصر وقطر. 
من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن «حماس» نشرت رسالة مكتوبة تدعي فيها أنه في حادثتين منفصلتين قتل رهينة وأصيب رهينتان على يد نشطائها، مؤكداً أن الجيش الإسرائيلي لا يمتلك أي دعم استخباراتي يسمح بدحض أو تأكيد مزاعم حماس. 
 في غضون ذلك، اقتحم قرابة ثلاثة آلاف إسرائيلي أمس، يتقدمهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير باحة المسجد الأقصى الأمر الذي أثار ردود فعل فلسطينية وعربية ودولية مندّدة.
وعبرت السعودية وقطر والأردن ومصر والولايات المتحدة عن رفضها الاقتحام، محذرة من تداعياته على الاستئناف المرتقب لمفاوضات التهدئة المرتقبة غداً.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: روسيا فلاديمير بوتين غزة قطاع غزة فلسطين إسرائيل موسكو

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال يئِد عائلات فلسطينية بأكملها تحت رمال "المنطقة الآمنة"

◄  التدليس الإسرائيلي عقب المذابح المروّعة.. استراتيجية صهيونية لتضليل المجتمع الدولي ومواصلة الإبادة الجماعية

◄  استهداف مواصي خان يونس بـ4 صواريخ ارتجاجية

الصواريخ تتسبب في حفر بعمق 9 أمتار

  الدفاع المدني يعجز عن استخراج جثامين شهداء دفنوا تحت الرمال بسبب الغارات

  مسعفون: نحن أمام واحدة من أبشع المجازر منذ بدء العدوان

  حماس: إسرائيل تتبع نهج سياسة الكذب المفضوح

إدانات عربية ودولية لمذبحة المواصي واستمرار الإبادة الجماعية

الرؤية- غرفة الأخبار

عقب كل مذبحة يرتكبها جيش الاحتلال، يخرج المتحدثون العسكريون الإسرائيليون بتصريحات مُستفزة تستهدف تدليس الحقائق وتضليل المجتمع الدولي الذي عجز عن وقف العدوان الغاشم المستمر منذ السابع من أكتوبر 2023.

وفي كل مرة تستخدم فيها إسرائيل أسلحة فتّاكة ضد الفلسطينيين، خاصة في المناطق المزدحمة بالنازحين والتي اعتبرها جيش الاحتلال منطقة آمنة، تحاول إسرائيل تبرير المذبحة بأنها قامت بتنفيذها لاستهداف قيادات في حركة حماس، في حين تنفي حماس تنفيذ أي عمليات من مناطق يتواجد فيها المدنيون حفاظًا على أرواحهم.

وفي الساعات الأولى من أمس الثلاثاء، شنّت القوات الإسرائيلية غارة جوية منطقة خيام النازحين في مواصي خان يونس جنوب غرب قطاع غزة، ما أدي إلى استشهاد وإصابة العشرات.

وذكر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن الغارة أسفرت عن استشهاد أكثر من 40 شخصا، فيما أصيب 60 آخرون على الأقل في الغارات، مضيفاً أن كثيرين ما زالوا في عداد المفقودين.

وذكرت وزارة الصحة في قطاع غزة، أن المستشفيات استقبلت عددا من جثث الشهداء فيما لا يزال المزيد منهم تحت الرمال أو في الطرقات حيث لا يستطيع رجال الإنقاذ الوصول إليهم.

وأفاد سكان ومسعفون بأن أربعة صواريخ على الأقل استهدفت خياما في منطقة المواصي المعلنة منطقة إنسانية قرب خان يونس والمكتظة بالنازحين الفارين من أماكن أخرى في القطاع الفلسطيني.

وقال الدفاع المدني إن النيران اشتعلت في 20 خيمة على الأقل، كما تسببت الصواريخ في حفر يصل عمقها إلى تسعة أمتار.

وأوضح المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني في غزة: "إننا أمام واحدة من أبشع المجازر منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإن هناك عائلات كاملة اختفت بين الرمال بفعل الصواريخ الارتجاجية".

ورغم بشاعة هذه الجريمة، إلا أن الرواية الإسرائيلية خرجت مشابهة لجميع الروايات السابقة بعد ارتكاب المذابح بحق الفلسطينيين، إذ قال الجيش الإسرائيلي إنه شن "هجوماً دقيقاً على عدد من المخربين البارزين التابعين لمنظمة حماس الذين تصرفوا من داخل مجمع قيادة وتحكم تم تمويهه داخل المنطقة الإنسانية في خان يونس".

وفي المقابل، علّقت حركة حماس في بيان: "مجزرة مروعة جديدة يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني في مواصي خان يونس باستهدافه خيام النازحين بالصواريخ".

وأضافت: "ادعاءات جيش الاحتلال الفاشي وجود عناصر من المقاومة في مكان الاستهداف هو كذب مفضوح يسعى من خلاله لتبرير هذه الجرائم البشعة، وقد أكدت المقاومة مرارا نفيها وجود أي من عناصرها بين التجمعات المدنية أو استخدام هذه الأماكن لأغراض عسكرية".

وأضافت "هذا الاستهداف الوحشي للمدنيين العزل من نساء وأطفال وشيوخ في منطقة كان جيش الاحتلال أعلنها آمنة هو تأكيد على مضي حكومة الاحتلال النازية في حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني، وذلك بغطاء كامل من الإدارة الأميركية الشريكة في العدوان على شعبنا".

وتوالت ردود الفعل العربية والدولية المستنكرة للهجوم الإسرائيلي على المواصي، إذ ندد مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، بما وصفه بالهجوم الإسرائيلي الدموي على مدينة خان يونس بقطاع غزة.

 

وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة واستنكار السعودية الشديدَين، استهداف مواصي خان يونس جنوب غربي قطاع غزة؛ ما أودى بحياة وإصابة العشرات، في اعتداء جديد لسلسلة متكررة من الانتهاكات لآلة الحرب الإسرائيلية على المدنيين العزَّل.

وجددت السعودية رفضها القاطع استمرار جرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية، مع مطالبتها بالوقف الفوري لإطلاق النار. وحمّلت قواتَ الاحتلال الإسرائيلية كامل المسؤولية جرّاء استمرار خرقها الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية كافة.

كما أكدت المملكة على المسؤولية القانونية والإنسانية والأخلاقية الملقاة على عاتق المجتمع الدولي لتفعيل آليات المحاسبة الدولية، ووضع حد لهذه الانتهاكات المستمرة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلية.

وقال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، إن الغارة الإسرائيلية "الصادمة" في غزة تظهر الحاجة إلى هدنة.

ونددت تركيا بما عدّتها "جريمة حرب" إسرائيلية بعد الغارة الجوية الإسرائيلية. وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان إن "حكومة نتنياهو التي ترتكب إبادة أضافت جريمة جديدة إلى قائمتها من جرائم الحرب".

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال يئِد عائلات فلسطينية بأكملها تحت رمال "المنطقة الآمنة"
  • الخارجية: هذا هو السبيل الوحيد لحماية المدنيين وخلق بيئة لصفقة تبادل
  • وزير الخارجية: حل الدولتين السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم في المنطقة
  • مجلس التعاون الخليجي: ندعم حلا شاملا يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية
  • روسيا تؤيد مع دول الخليج إقامة دولة فلسطينية
  • سموتريتش: مهمّة حياتي بناء أرض إسرائيل وإحباط إقامة دولة فلسطينية
  • سموتريتش يعتبر أن مهمة حياته إحباط إقامة دولة فلسطينية
  • سموتريتش: مهمة حياتي إحباط إقامة دولة فلسطينية
  • "لافروف" بالحوار الاستراتيجي: لا سلام في المنطقة دون إقامة دولة فلسطينية
  • الرئاسة الفلسطينية: الاعتراف بحق شعبنا في إقامة دولته المستقلة السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار