صحيفة الاتحاد:
2024-09-10@22:59:26 GMT

أوكرانيا لم تُبلغ حلفاءها مسبقاً بهجوم كورسك

تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT

دينا محمود (لندن)

أخبار ذات صلة روسيا: إقامة دولة فلسطينية السبيل الوحيد لسلام المنطقة بولندا توقع عقداً لشراء 96 مروحية أباتشي أميركية

كشفت مصادر أوكرانية مطلعة أن كثيراً من الجنود المشاركين في الهجوم غير المسبوق، الذي تشنه كييف منذ أكثر من أسبوع على منطقة كورسك الروسية، لم يُبلغوا بهذه المهمة إلا قبل أيام معدودة من بدء تنفيذها، وذلك في إطار استراتيجية تعتيم واسعة، شملت حتى القوى الغربية الكبرى، الحليفة للرئيس فولوديمير زيلينسكي.


وأشارت المصادر إلى تأكيدات الولايات المتحدة وألمانيا، وهما من أكبر الدول الداعمة لزيلينسكي عسكرياً ومالياً، على أنهما لم تتلقيا أي إخطار مسبق من جانب كييف بالعملية العسكرية، التي تمثل الهجوم الأكبر لجيش أجنبي على روسيا، منذ حقبة الحرب العالمية الثانية.
وبحسب المصادر، التي تحدثت لوسائل إعلام غربية، يشارك ما بين خمسة إلى ستة ألوية من الجيش الأوكراني، في هجوم كورسك، الذي قال جنود مشاركون فيه، إنه شهد تقدماً متسارعاً في أيامه الأولى، بمعدل كان يصل إلى 10 كيلومترات يومياً، بما قاد إلى التوغل لأكثر من 30 كيلومتراً في الأراضي الروسية خلال أقل من أسبوع، والاستيلاء على مناطق تناهز مساحتها نحو 350 كيلومتراً مربعاً.
وعزا الجنود هذا التقدم المُطَّرد إلى المفاجأة التي أصيبت بها القوات الروسية، خلال الساعات الأولى للهجوم، الذي أجبر أكثر من 120 ألف مدني على النزوح من ديارهم. وقال بعض أولئك الجنود، إنهم شعروا بالدهشة لأن وحداتهم لم تواجه مقاومة تُذكر.
وأعلنت أوكرانيا أمس أنها لن تبقي الأراضي الروسية التي استولت عليها خلال عمليتها المفاجئة عبر الحدود تحت سيطرتها وعرضت وقف الهجمات إذا وافقت موسكو على «سلام عادل».
وفي الوقت الذي يتوعد فيه كبار المسؤولين في موسكو بطرد القوات المشاركة في الهجوم من أراضي البلاد، اعتبر الجنود الأوكرانيون أن أهداف العملية الحالية تعزيز موقف حكومة زيلنيسكي خلال أي مفاوضات مستقبلية، وتخفيف الضغط الواقع على كاهل كييف في جبهات أخرى.
ووفقاً لتقارير أبرزتها صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، لا يزال من السابق لأوانه تحديد ما إذا كان هذا التكتيك يؤتي ثماره من عدمه حتى الآن، وذلك على ضوء أن المعطيات الحالية تفيد بأن موسكو لم تسحب سوى عدد محدود من الجنود، من جبهتيْ دونيتسك بجنوب شرقي أوكرانيا، وخاركيف في الشمال الشرقي للبلاد، وقد استعان الجيش الأوكراني، بوحدات كانت منتشرة على هاتين الجبهتين، للمشاركة في مهاجمة كورسك، ما يثير مخاوف لدى بعض الجنود الأوكرانيين من إمكانية أن يؤدي ذلك إلى منح الجيش الروسي الفرصة لتحقيق مكاسب ميدانية في دونيتسك وخاركيف، بما يشمل بلدات استراتيجية، مثل تشاسيف يار التي تحاول موسكو جاهدة السيطرة عليها.
وفي حين أعرب هؤلاء الجنود عن قلقهم من أن استمرار هجوم كورسك قد يأتي على حساب مدن مُهددة من جانب الروس في دونيتسك بالتحديد، قال خبراء عسكريون: إن القوات الروسية تحقق في الوقت الحاضر بالفعل، تقدماً ميدانياً حول بعض المعاقل المهمة في الشرق الأوكراني، والتي ربما تكون قد «سقطت» من الوجهة العملياتية في يد موسكو، حتى وإن كانت لا تزال نظرياً تحت سيطرة كييف.
من جهة أخرى، أكد الخبراء أن انخراط القوات الأوكرانية المتوغلة في كورسك في حفر خنادق وإقامة استحكامات دفاعية يمثل مؤشراً على أن المعارك هناك قد تستمر لأمد طويل نسبيا، ما قد يُحوِّل تلك المنطقة إلى جبهة قتال رئيسة في المعارك المحتدمة بين موسكو وكييف منذ نحو 29 شهراً.
وفي تصريحات نشرتها مجلة «فوربس» الأميركية على موقعها الإلكتروني، حذر الخبراء من أن مهمة القوات الروسية في هذا الصدد تزداد صعوبة بفعل عودة المساعدات التي المتدفقة من الولايات المتحدة على كييف، وهو ما يعني أنه لن يكون بوسع موسكو أن تعول على نفاد الذخائر والعتاد، لإخراج الجنود الأوكرانيين من كورسك.
وتفيد تقديرات أوساط عسكرية مطلعة إلى أن فرص شن الكرملين هجوماً مضاداً قوياً على القوات المتوغلة، قبل انتهائها من إقامة تحصيناتها الدفاعية، يبدو أنها تتقلص بسرعة، لا سيما في ظل مواصلة الجنود الأوكرانيين شن هجمات ضد التعزيزات العسكرية الروسية، التي تحاول الوصول إلى كورسك.
وتشير هذه التقديرات إلى أن روسيا تسعى لنقل ما بين عشر إلى إحدى عشرة كتيبة، تتألف من أربعة آلاف جندي تقريباً، إلى جبهة القتال في هذه المنطقة، وسط توقعات بأن يكون ذلك، مجرد مقدمة لجلب تعزيزات أكبر، قد تشمل في نهاية المطاف عشرات الآلاف من الجنود.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أوكرانيا روسيا كورسك دونيتسك خاركيف فولوديمير زيلينسكي الولايات المتحدة ألمانيا

إقرأ أيضاً:

‏لجنة التحقيقات الروسية تصف الهجوم الأوكراني على كييف بـ "العمل الإرهابي

وصفت ‏لجنة التحقيقات الروسية، الهجوم الأوكراني على كييف بـ "العمل الإرهابي".

عملية عسكرية جديدة   
بدأت روسيا، عملية عسكرية جديدة في إقليم دونباس على الحدود الروسية الأوكرانية، واستهدفت البنية التحتية العسكرية والدفاع الجوي والقوات الجوية لأوكرانيا بـ "أسلحة عالية الدقة".
وقال حرس الحدود الأوكراني، إن الحدود الأوكرانية تعرضت لهجوم روسي من روسيا وروسيا البيضاء وشبه جزيرة القرم.
هجمات باستخدام مدفعية وعتاد ثقيل  
وأضاف حرس الحدود الأوكراني، أن وحدات ودوريات الحدود ونقاط التفتيش تعرضت لهجمات باستخدام مدفعية وعتاد ثقيل وأسلحة صغيرة.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس 
الروسي فلاديمير بوتين، بعد اجتماع مجلس الأمن القومي اعتراف بلاده الفوري باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانيسك عن أوكرانيا، ودعا البرلمان الروسي إلى التصديق على القرار.

مقالات مشابهة

  • بـقطع العلاقات.. كييف تهدد إيران إذا استخدمت موسكو الصواريخ
  • ‏لجنة التحقيقات الروسية تصف الهجوم الأوكراني على كييف بـ "العمل الإرهابي
  • الأمن الروسي: لا مفاوضات مع كييف إلا بعد دحرهم من كورسك
  • أوكرانيا تسقط 38 طائرة مسيرة في هجوم روسي خلال الليل
  • «القاهرة الإخبارية»: هيئة النقل الجوي الروسية تفرض قيودا على المطارات في موسكو
  • من طراز شاهدد..لاتفيا: الطائرة الروسية التي تحطمت في بلادنا إيرانية
  • مقتل يمني في صفوف القوات الروسية في أوكرانيا (الأسماء)
  • انفجارات تهز كييف.. وموسكو تتحدث عن تقدم على جبهة دونيتسك شرق أوكرانيا
  • أوكرانيا تحرق التحصينات الروسية بواسطة مسيرات التنين (شاهد)
  • الدفاع الروسية: تحييد 2075 جنديا أوكرانيا خلال يوم وضرب مركز لقوات العمليات الخاصة للعدو