بحسب بيان للحركة القضايا الخلافية تتعلق بوحدة المنابر التفاوضية، حيث ترفض الحركة أي تفاوض يؤدي إلى محاصصة بين العسكر والمدنيين.

أديس أبابأ: التغيير

أعلنت حركة تحرير السودان قيادة عبد الواحد محمد أحمد النور، عن خلافات في مشاورات أديس أبابا وأكدت عدم التوافق على الإعلان المشترك للمشاورات.

وقالت في بيان الثلاثاء، ممهور بإسماء أعضاء وفدها، إن مشاركتها في المشاورات التحضيرية للحوار السياسي السوداني جاءت بدعوة من الاتحاد الإفريقي والإيقاد، بهدف بحث سبل إنهاء الحرب والتحول المدني الديمقراطي.

وأشار البيان إلى أن الاجتماعات تميزت بالجدية والشفافية، وتمخضت عن تشكيل لجنة فنية لإعداد مسودة وثيقة العملية السياسية.

وأضاف: “بعد دراسة المسودة، قدمت الحركة ملاحظاتها حول ثلاث قضايا أساسية، ما أدى إلى عدم التوافق على الإعلان المشترك”.

وبحسب البيان أوضحت الحركة أن القضايا الخلافية تتعلق بوحدة المنابر التفاوضية، حيث ترفض الحركة أي تفاوض يؤدي إلى محاصصة بين العسكر والمدنيين.

كما طالبت الحركة بأن تشمل الجبهة المدنية جميع القوى السياسية والمدنية وحركات الكفاح المسلح والمكونات المجتمعية الأخرى، باستثناء حزب المؤتمر الوطني ومن يرفض المشاركة.

وأشارت إلى أن هذه المشاورات ليست ملزمة للشعب السوداني والقوى التي لم تشارك فيها، مؤكدة على ضرورة أن يخاطب الحوار السوداني السوداني جذور الأزمة التاريخية ويؤسس لتحول مدني ديمقراطي كامل.

وبناءً على هذه الخلافات، أكدت الحركة عدم التوافق على المسودة النهائية للإعلان المشترك، مشيرة إلى أن الإعلان لا يعبر عن موقفها الرسمي.

الوسومتحرير السودان قيادة عبد الواحد جذور الأزمة السودانية مشاورات أديس أبابا

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: تحرير السودان قيادة عبد الواحد مشاورات أديس أبابا التوافق على

إقرأ أيضاً:

المبعوث الأميركي يرسل إشارات لإحياء المشاورات مع الجيش السوداني

أرسل المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بيرييلو، عقب وصوله إلى القاهرة، الثلاثاء، إشارات يؤكد فيها حرص واشنطن على إعادة إحياء المشاورات مع قادة القوات المسلحة السودانية، فيما يتعلق بمسار الحل السلمي لوقف الحرب في البلاد.

والتقى بيرييلو ليل الاثنين - الثلاثاء نائب وزير الخارجية السعودي، وليد الخريجي، في العاصمة الرياض، في إطار جولة للبحث في فرص إنهاء الحرب في السودان، ومن المقرر أن يتوجه لاحقاً إلى أنقرة.

المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييلو خلال مؤتمر صحافي في جنيف 12 أغسطس (إ.ب.أ)
ووفق الخارجية السعودية، فقد بحث اللقاء مستجدات الأوضاع في السودان، كما ناقش القضايا ذات الاهتمام المشترك في الملف نفسه.

وقال بيرييلو في تدوينة على حسابة بمنصة «إكس» إن اللقاء جاء «من منطلق الالتزام المشترك بحل الأزمة في السودان وتنفيذ إعلان جدة».

وأضاف: «مع الإلحاح المتجدد لإنهاء الحرب، فإننا ملتزمون بالعمل من أجل إنقاذ الأرواح والسلام في السودان، وبينما نخطط للجمعية العامة للأمم المتحدة والجهود الأخرى، فنحن ملتزمون مع المملكة العربية السعودية».

وقالت الخارجية الأميركية، إن بيرييلو، يواصل «الجهود الطارئة لإنهاء الحرب الدائرة في السودان والمجاعة الناتجة منها». وأضافت في بيان صدر قبل ساعات من توجه بيرييلو إلى محطته الأولى الرياض «إن هذه الجولة تهدف للبناء على النجاح الأخير الذي حققته مبادرة مجموعة التحالف من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان».

وذكر البيان، «أن الأولويات الدبلوماسية مستمرة لحث القوات المسلحة السودانية و(قوات الدعم السريع)، على توسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية وضمان حماية المدنيين، التزاماً بإعلان جدة، والسعي إلى إنهاء الأعمال العدائية». وأكدت التزام واشنطن، بالعمل مع الشركاء الدوليين «للتخفيف من معاناة السودانيين، والتوصل إلى اتفاق لإنهاء الأعمال العدائية بين الطرفين المتحاربين».

وتأتي جولة المبعوث الأميركي وهي الثالثة له في المنطقة، في أعقاب محادثات جنيف في أغسطس (آب) الماضي، التي شاركت فيها «قوات«الدعم السريع»، وقاطعها وفد القوات المسلحة السودانية.

وقال دبلوماسي سوداني سابق شغل منصباً رفيع المستوى، إن تحركات المبعوث الأميركي بزيارة الدول الثلاث في الوقت الحالي تركز على مسألة معالجة الأوضاع الإنسانية، لكن في الوقت نفسه، يأمل في أن تمارس تلك الدول المزيد من التأثير على الجيش السوداني. وألمح، إلى أن «هنالك تنافساً إقليمياً ودولياً على السودان بعد تعثر منبر جدة، الذي دفع بعض الدول للتدخل للعب دور أكبر».

ووفقاً للدبلوماسي الذي فضّل حجب اسمه، فإن المبعوث الأميركي سيلتقى الخميس وفداً من تحالف «الكتلة الديمقراطية» الموالية للجيش السوداني لتأثيرها الكبير عليهم.

من جهة ثانية، قالت مصادر إن المبعوث الأميركي، أكد بعد وصوله إلى القاهرة الثلاثاء، «حرص الإدارة الأميركية على التواصل مع قادة الجيش السوداني، لاستئناف المشاورات التي أُلغيت في وقت سابق».

وقال بيرييلو: «إن الجيش السوداني لا يملك الإرادة في اتخاذ قرار المضي قدماً في عملية التفاوض للحل السلمي، وإنه أضاع فرصة بعدم المشاركة في محادثات جنيف، لكن السعي سيستمر في تلك المحادثات لإنهاء الحرب».

بدوره، قال المحلل السياسي، الجميل الفاضل، إن المبعوث الأميركي اختار زيارة العواصم الثلاث الرياض والقاهرة وأنقرة؛ لما يمكن أن تلعبه من تأثير على طرفَي النزاع في السودان بأشكال مختلفة لدفعهما إلى طاولة المفاوضات... لمصر وتركيا تأثير أكبر على الجيش السوداني، والإدارة الأميركية قصدت من هذه الجولة الاستفادة من علاقاتها الوطيدة بالبلدين؛ من أجل تقريب المسافات وتليين موقف الجيش المتشدد من عملية التفاوض.

لكنه عاد وقال إنه «ربما يكون الهدف من جولة المبعوث الأميركي هو استخدام سياسية العصا لإيصال رسائل إلى قادة الجيش السوداني في بورتسودان، مفادها أن الخطوات المقبلة لن تكون في صالحهم».

ورأى المحلل السياسي في حديث لـ«الشرق الأوسط» الجولة الجديدة لمبعوث الرئيس الأميركي، جو بايدن في هذا التوقيت قبل فترة قليلة من الانتخابات الرئاسية، «توضح مدى الأهمية الكبيرة للتعامل بجدية لحسم ملف إنهاء الحرب في السودان».

وقال إن الإدارة الأميركية «تسابق الزمن لإحراز نجاح في وقف الحرب بالسودان، وهذا ما ظل يشير إليه المبعوث الأميركي، من أن الملف السوداني يحظى باهتمام كبير من الرئيس بايدن، ومرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة، كامالا هاريس، وأن الإدارة الحالية تسعى لإحداث اختراق قبل أن تتوجه إلى خطوات أخرى قد لا تكون في صالح الجيش السوداني».

الشرق الاوسط:  

مقالات مشابهة

  • مدير عام الشرطة يلتقى مدير شركة إم تي إن (السودان) بالإنابة واللقاء يبحث أفاق التعاون المشترك
  • المبعوث الأميركي يرسل إشارات لإحياء المشاورات مع الجيش السوداني
  • وزير المالية يلتقي نائب رئيس تجمع قوى تحرير السودان
  • بيان مشترك بين الحركة الشعبية-التيار الثوري الديمقراطي والحزب القومي السوداني: اوقفوا الحرب والمجاعة في السودان وجنوب كردفان/ جبال النوبة
  • وزير الخارجية المصري ونظيره السوداني يبحثان جهود إنهاء الأزمة في السودان
  • سلع وزيت وسولار.. الجيزة: تحرير 2252 قضية تموينية
  • مفتي الجمهورية: العيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد هو واجب ديني ووطني
  • فرص إعلان جدة لتحقيق السلام في السودان
  • قوات مصرية على حدود إثيوبيا: أديس أبابا تتشنّج وتتوعّد!
  • يديعوت أحرونوت: قيادة الجيش الإسرائيلي تتهم نتنياهو ووزراءه بالمراوغة وعدم اتخاذ قرارات لمنع التصعيد بالضفة