الجديد برس:

أكد مصدر في حماس أن الحركة متمسكة بمطلبها، الذي يقضي بأن تركز المحادثات المتعلقة بالتهدئة في قطاع غزة على الاتفاق السابق، الذي تمت مناقشته، بدلاً من بدء المفاوضات من جديد، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز”، الثلاثاء.

ونفى مسؤول في الحركة صحة التقرير الذي عرضته شبكة “سي إن إن” الأميركية، والذي قالت فيه إن “حماس تخطط من أجل حضور المفاوضات يوم الخميس”، مؤكداً أن هذا التقرير “كان خاطئاً”.

ونقلت الوكالة عن المسؤول، الذي رفض الكشف عن هويته، تشديده على أن “ما نحتاج إليه هو التنفيذ، وليس مزيداً من المفاوضات”، كما جاء في البيان الأخير الذي أصدرته الحركة بشأن المفاوضات.

في الإطار نفسه، نقلت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية، عن مسؤول إسرائيلي، قوله إن المحادثات ستُجرى في الدوحة، مع التركيز على ما إذا كانت حماس قد “تخفّف شروطها للهدنة”.

وقال مسؤول إسرائيلي آخر إن الوسطاء العرب “سيُجرون محادثات مع حماس بعد ذلك إذا قاطعت الجلسة”، في حين أن “إسرائيل لم تتنازل عن شروطها الرئيسة”، وفقاً لمسؤولين.

يُذكر أن حركة حماس أصدرت، قبل يومين، بياناً طالبت فيه الوسطاء في قطر ومصر بتقديم خطة لتنفيذ ما وافقت عليه الحركة في الـ2 من يوليو الماضي، بدلاً من الانخراط في مفاوضات جديدة.

وذكّرت الحركة، في بيانها، بأنها وافقت على مقترح الوسطاء في الـ6 من مايو الماضي، ورحبت بإعلان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2735، بهذا الخصوص.

وقالت حماس إنها والوسطاء في مصر وقطر يدركون حقيقة نيات الاحتلال ورئيس حكومته، إلا أن الحركة تجاوبت مع الاتفاق الأخير بتاريخ الـ2 من يوليو 2024.

وأوضحت حماس أن مطالبتها تأتي في ضوء ما قابله الاحتلال بالرفض واستمرار المجازر بحق الشعب الفلسطيني، بعد المرونة والإيجابية اللتين أبدتهما الحركة من أجل تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني ووقف الإبادة الجماعية بحقه، وعلى نحو يفتح المجال لعملية تبادل للأسرى وإغاثة الفلسطينيين وعودة النازحين وإعادة الإعمار.

وأشارت إلى أن الاحتلال واجه ذلك بشروط جديدة لم تكن مطروحة طوال عملية التفاوض، وذهب إلى التصعيد في عدوانه وارتكاب مزيد من المجازر، وصولاً إلى اغتيال رئيس الحركة الشهيد إسماعيل هنية، في تأكيد لنياته في عدم التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار.

في السياق نفسه، أكدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أضاف شروطاً جديدةً إلى المطالب الإسرائيلية، من شأنها أن تفرض عقباتٍ إضافيةً أمام التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط محاولاته تحميل حماس مسؤولية تعثّر المفاوضات.

وبحسب وثائق غير منشورة عرضتها الصحيفة، وقدمها الاحتلال إلى الوسطاء في الـ27 من الشهر الماضي، نقل الاحتلال قائمةً من الشروط الجديدة، في أواخر يوليو الماضي، إلى الوسطاء، وهي متباينة عما قدمته في أواخر مايو.

ووفقاً للوثائق التي تفصّل مواقف الاحتلال التفاوضية، قامت حكومة نتنياهو بـ”مناورات واسعة النطاق خلف الكواليس”، الأمر الذي يعني، بحسب الصحيفة، أن “الاتفاق قد يكون بعيد المنال في الجولة الجديدة من المفاوضات”، التي تبدأ يوم الخميس.

وبين الشروط الخمسة، التي تضمنتها الوثائق، أن تظل القوات الإسرائيلية مسيطرة على الحدود الجنوبية لقطاع غزة، في معبر “فيلادلفيا”.

أما نقطة الخلاف الرئيسة الثانية فهي “كيفية عودة الفلسطينيين إلى ديارهم في شمالي القطاع، في أثناء وقف إطلاق النار”، في ظل مطالبة “إسرائيل” بتفتيش الفلسطينيين العائدين من مناطق الجنوب.

وأكدت “نيويورك تايمز” أنها راجعت الوثائق وتأكدت من صحتها مع مسؤولين إسرائيليين وأطراف أخرى مشارِكة في المفاوضات، موضحةً أن بعض أعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي يخشون أن تؤدي الإضافات الجديدة إلى إفشال الصفقة، نقلاً عن “مسؤولين كبيرين”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الوسطاء فی

إقرأ أيضاً:

مكتب نتنياهو يحدد اليوم الذي يمكن فيه إطلاق سراح رهائن حماس إذا وافق مجلس الوزراء على اتفاق غزة

(CNN)-- قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن الدفعة الأولى من الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة قد يتم إطلاق سراحهم، الأحد، إذا وافقت الحكومة الإسرائيلية على اتفاق وقف إطلاق النار واتفاق إطلاق سراح الرهائن.

جاء ذلك في بيان لمكتب رئيس الوزراء، ورد فيه: "شريطة موافقة مجلس الوزراء والحكومة وتنفيذ الاتفاق، يمكن أن يتم إطلاق سراح الرهائن وفقا للخطة المخطط لها، ومن المتوقع إطلاق سراح الرهائن في وقت مبكر من يوم الأحد".

وبدأ صباح الجمعة، اجتماع مقرر لمجلس الوزراء الأمني ​​الإسرائيلي للتصويت على اتفاق وقف إطلاق النار واحتجاز الرهائن بين إسرائيل وحماس، والذي تم الإعلان عنه في قطر، الأربعاء، وستكون هناك حاجة إلى تصويت لاحق لمجلس الوزراء بكامل هيئته حتى تدخل الصفقة حيز التنفيذ.   

إذا تم تنفيذ الاتفاق، فمن المتوقع أن تطلق حماس والجماعات المسلحة المتحالفة معها سراح 33 رهينة تم احتجازهم من إسرائيل خلال هجمات 7 أكتوبر 2023، وفي المقابل، ستطلق إسرائيل سراح مئات السجناء الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • زاخاروفا تسخر من السبب الذي اختاره زيلينسكي ليبرر عدم حضوره حفل تنصيب ترامب
  • متحدث القسام: ندعو الوسطاء إلى إلزام العدو بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • قاآني: كيان الاحتلال أُجبر على وقف إطلاق النار وهذه هزيمته الكبرى
  • جولات مفاوضات مكوكية.. اتفاق غزة مقدمة لخفض التصعيد في الشرق الأوسط
  • حماس تبلغ الوسطاء بأنها ستسلمهم قائمة الرهائن الإسرائيليين بعد نقلهم إلى مكان آمن
  • سبب توقف مفاوضات الأهلي مع زد لضم مصطفى العش
  • حماس توضح آلية نشر قوائم تبادل الأسرى
  • “حماس”: “طوفان الأقصى” جسدت تلاحم شعبنا مع مقاومته وحطّمت غطرسة العدو
  • ساندرز: نتنياهو وقع الاتفاق الذي رفضته حكومته المتطرفة في مايو الماضي
  • مكتب نتنياهو يحدد اليوم الذي يمكن فيه إطلاق سراح رهائن حماس إذا وافق مجلس الوزراء على اتفاق غزة