الجزيرة:
2025-03-17@23:43:37 GMT

انتقاد أميركي وتنديد أممي ورفض عربي لاقتحام الأقصى

تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT

انتقاد أميركي وتنديد أممي ورفض عربي لاقتحام الأقصى

انتقدت الولايات المتحدة اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير باحات المسجد الأقصى، اليوم الثلاثاء، الأمر الذي نددت به الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وفرنسا، بينما رفضته دول عربية مطالبة بتدخل دولي.

أميركا

وفي واشنطن، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتيل للصحفيين إن الولايات المتحدة "تقف بحزم إلى جانب الحفاظ على الوضع التاريخي القائم مع احترام الأماكن المقدسة في القدس، وأي خطوة أحادية مهما كانت ومن شأنها تقويض هذا الوضع، غير مقبولة".

وأضاف أن هذا الأمر "ليس غير مقبول فحسب، بل يقلل من أهمية ما نعتبره مرحلة حيوية، في وقت نعمل على إنجاز اتفاق لوقف إطلاق النار".

الأمم المتحدة

قال فرحان حق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة للصحفيين "نحن نعارض أي محاولة لتغيير الوضع الراهن المتعلق بالأماكن المقدسة، وهذا النوع من السلوك لا يفيد، وهو استفزاز لا يجدي".

الاتحاد الأوروبي

كتب منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على منصة إكس "الاتحاد الأوروبي يدين استفزازات الوزير الإسرائيلي بن غفير الذي دعا خلال زيارته للأماكن المقدسة إلى انتهاك الوضع القائم".

فرنسا

قالت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان لها، إن "هذا الاستفزاز الجديد غير مقبول. وفرنسا تدعو الحكومة الإسرائيلية إلى اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان احترام الوضع التاريخي الراهن للأماكن المقدسة في القدس".

قطر

أدانت دولة قطر، بأشد العبارات، اقتحام وزيرين في حكومة الاحتلال الإسرائيلي وأعضاء بالكنيست ومئات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك، وفرض قيود على دخول المصلين، وعدتهما تصرفات مستفزة، وانتهاكا سافرا للقانون الدولي، والوصاية الهاشمية على المقدسات بالقدس المحتلة.

وأكدت وزارة الخارجية، في بيان لها الثلاثاء، أن المحاولات المتكررة للمساس بالوضع الديني والتاريخي للمسجد الأقصى ليست اعتداء على الفلسطينيين فحسب، بل على ملايين المسلمين حول العالم.

وحذرت الوزارة من مغبة تأثير هذه الانتهاكات على الجهود الجارية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وحثت المجتمع الدولي على التحرك العاجل لوقف هذه الاعتداءات.

وجددت وزارة الخارجية، في بيانها، التأكيد على موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، بما في ذلك الحق الكامل في ممارسة شعائره الدينية دون قيود، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

السعودية

أعربت الخارجية السعودية، في بيان، عن إدانة المملكة للاقتحامات السافرة والمتكررة من قبل مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي وعدد من المستوطنين للمسجد الأقصى.

وبيّنت أهمية احترام المقدسات الدينية، مجددة تحذيرها من تبعات استمرار هذه الانتهاكات للقانون الدولي والوضع التاريخي لمدينة القدس، واستفزاز ملايين المسلمين حول العالم، خصوصا في ظل الكارثة الإنسانية التي يشهدها الشعب الفلسطيني.

وطالبت السعودية المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤوليته تجاه وقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

مصر

أدانت وزارة الخارجية المصرية الاقتحام، معتبرة في بيان لها أن "تلك التصرفات غير المسؤولة والمستفزة تمثل خرقا للقانون الدولي والوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس".

ودعت لضرورة "اضطلاع المجتمع الدولي بدور فاعل في مواجهة الانتهاكات التي تهدف إلى تأجيج المشاعر وإفشال جهود التوصل لوقف لإطلاق النار في غزة".

وأشارت الخارجية إلى التزام بلادها بـ"السعي نحو التوصل لحل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية، يضمن إقامة الدولة المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، واسترداد كامل الحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني".

الأردن

كما أدان الأردن، في بيان للخارجية، الاقتحام الإسرائيلي للمسجد الأقصى، معتبرا إياه خرقا فاضحا للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها.

وطالب البيان بـ"موقف دولي واضح وحازم يدين الانتهاكات والخروقات الإسرائيلية أحادية الجانب للوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها".

الجامعة العربية

أدان الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، في بيان له، اقتحام متطرفين إسرائيليين للمسجد الأقصى. وقال "هؤلاء المتطرفون الموتورون يدفعون الأمور إلى حافة الهاوية، ويتعمدون استفزاز مشاعر مئات الملايين من المُسلمين عبر العالم".

واقتحم أكثر من ألفي إسرائيلي الثلاثاء باحات المسجد الأقصى يتقدمهم الوزير بن غفير وأدوا الصلوات بمناسبة ذكرى "خراب الهيكل".

وإلى جانب بن غفير، اقتحم الأقصى وزير النقب والجليل يتسحاق فاسرلاوف، مع رئيس إدارة ما يسمى بجبل الهيكل الحاخام شمشون إلبويم، وعضو لجنة الخارجية والأمن البرلمانية عميت هاليفي من حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وتتزامن اقتحامات اليوم للمسجد الأقصى مع استمرار الحرب التي تشنها إسرائيل، بدعم أميركي واسع، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على قطاع غزة، والتي خلّفت أكثر من 132 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الوضع التاریخی وزارة الخارجیة للقانون الدولی للمسجد الأقصى فی القدس بن غفیر

إقرأ أيضاً:

آخرهم أم لطفل.. هجمة إسرائيلية غير مسبوقة على صحفيي القدس

أعاد اعتقال المصورة الصحفية المقدسية لطيفة عبد اللطيف (35 عاما)، أمس الأحد، قضية استهداف الاحتلال صحفيي القدس إلى الواجهة، والتي لم تهدأ منذ السابع من أكتوبر/تشرين الثاني 2023، حيث استُهدف عشرات الصحفيين، اعتقالا وإبعادا وغيرهما من أساليب الترهيب والردع.

ووفق مصادر محلية، فإن قوات الاحتلال اعتقلت الصحفية لطيفة ـوهي أم لطفل ومبعدة عن المسجد الأقصى- من منزلها في البلدة القديمة، بذريعة "التحريض ودعم الإرهاب" وفق ما نشرته شرطة الاحتلال، وتعاقبتها وسائل إعلام إسرائيلية بالتحريض وتلفيق التهم.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بحثا عن أبنائها.. عائلات معتقلين في عهد الأسد تتظاهر في درعاlist 2 of 2رايتس ووتش تدعو لتحقيق عاجل بشأن "مذبحة" في بوركينافاسوend of list

ووفق بيان الشرطة، فإنها بدأت منذ أسابيع بمراقبة نشاط المصورة الصحفية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واطلعت على محتوى وصفته بالتحريضي، نُشر قبل أشهر، يتضمن مقطعا مصورا لرئيس حركة حماس يحيى السنوار، ومنشورا يظهر فيه عز الدين مسالمة منفذ عملية حاجز النفق في ديسبمر/كانون أول الماضي.

وقبل اعتقال لطيفة بساعات قليلة، استدعت شرطة الاحتلال الصحفية المقدسية، لانا كاملة، إلى مركز المسكوبية في القدس، وحققت معها ساعتين عن عملها الصحفي، ومثلها عشرات الصحفيين، الذين أفصح بعضهم عن استدعائه والتحقيق معه، خلال الأشهر الماضية، بينما يتكتم بعضهم الآخر لدواع شخصية أو عملية، ما أدى إلى صعوبة في إحصاء العدد الكلي.

اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، الصحفية المقدسية لطيفة عبد اللطيفة، من سكان البلدة القديمة في القدس المحتلة، بتهمة نشر محتوى تحريضي على منصة إنستغرام.

وقال مركز معلومات وادي حلوة الحقوقي القدس إن قوات الاحتلال اعتقلت الصحفية من منطقة باب العمود في القدس، ومددت… pic.twitter.com/8pBR7KxMDZ

— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) March 17, 2025

إعلان إبعادات عن الأقصى

وفي ذات السياق، شنت شرطة الاحتلال حملة إبعادات عن المسجد الأقصى، قبيل وخلال شهر رمضان المبارك، وصفت بغير المسبوقة بحق صحفيين ومصورين، منهم موظف قسم الإعلام والعلاقات العامة في دائرة الأوقاف الإسلامية، وهي دائرة أردنية مسؤولة عن المسجد الأقصى، رامي الخطيب، الذي أبعد عن المسجد والبلدة القديمة شهرين.

ومنعا لتقليص التغطية الإعلامية في المسجد الأقصى ومحيطه، أبعد الاحتلال خلال شهر رمضان، صحفيين ومصورين مُددا متفاوتة تصل إلى 6 أشهر، منهم لطيفة عبد اللطيف، وباسم زيداني، ومحمد أبوسنينة، وندين جعفر، ومحمد دويك، وإبراهيم السنجلاوي، ومحمد الصادق، بعضهم اعتقل وهو على رأس عمله في الأقصى.

وكان الاحتلال اعتقل الزوجين الصحفيين محمد الصادق وبيان الجعبة أثناء وجودهما داخل المسجد الأقصى برفقة طفلتيهما، في مساء 28 فبراير/شباط الماضي، حيث أبعد الصادق عن المسجد الأقصى فورا، أما زوجته فاحتجزت ساعات وأطلق سراحها بشرط الحبس المنزلي والإبعاد عن منزلها في مخيم شعفاط، كما استدعيت بعدها للتحقيق وحددت لها جلسة محاكمة بشبهة التحريض، رغم حملها وهي في الشهر التاسع.

تهمة واحدة جاهزة

وتتصدر تهمة "التحريض" لوائح اتهام الصحفيين المقدسيين، إن وجهت بحقهم لائحة اتهام أصلا، حيث تعمد شرطة الاحتلال إلى تسليم قرار الإبعاد دون محاكمة أو تهم أو إمكانية استئناف قضائي على القرار الذي تصفه الشرطة أحيانا بالاحترازي، أو المحارب للإرهاب.

ووفق إحصاء نشرته لجنة حماية الصحفيين، فإن عدد الصحفيين الفلسطينيين الأسرى في سجون الاحتلال هو الأعلى منذ عام 1992، قائلة إن "إسرائيل" هي من بين الدول الأكثر سجنا للصحفيين، وإنهم "يواجهون اتهامات بمناهضة الدولة من قبيل نشر أخبار كاذبة أو ممارسة الإرهاب، للانتقام منهم على تغطيتهم الصحفية الناقدة".

إعلان

وبينما يطلق الاحتلال يده لتكميم أفواه الصحفيين المقدسيين وحجب عدساتهم، يتجاهل موجة هائلة مضادة من التحريض يمارسها صحفيون ونشطاء إسرائيليون، تتضمن تحريضا مباشرا على قتل الفلسطينيين، ونشر صورهم وبياناتهم الشخصية ومواقع بيوتهم، مثل مجموعة "صيادو النازيين" على تطبيق تلغرام وغيرها العشرات.

وعدا عن ذلك، فإنه لا يزال صحفيون إسرائيليون -معروفون بأسمائهم- طلقاء، ينشرون ويتنقلون بحرية داخل القدس، منهم أحد أبرز مقتحمي المسجد الأقصى المتطرف "أرنون سيغال" الذي حرض ويحرض على تدمير الأقصى والإبادة الجماعية في قطاع غزة، وإلى جانبه المتطرف "يديديا أبشتين" الذي ينتحل صفة صحفي ويلاحق بكاميرته المقدسيين ويحرض على اعتقالهم ويعرقل عملهم، كما فعل العام الماضي مع مراسلة قناة الجزيرة نجوان سمري، والصحفي سيف القواسمي.

مقالات مشابهة

  • آخرهم أم لطفل.. هجمة إسرائيلية غير مسبوقة على صحفيي القدس
  • 60 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
  • حماس تدعو لمواصلة الرباط في المسجد الأقصى خلال رمضان
  • عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى
  • مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي
  • كيف رمضان بدون الأقصى؟ سؤال ينكأ جراح فلسطينيي الضفة
  • 90 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
  • جميعة تركية تقيم مأدبة إفطار لـ1500 صائم في المسجد الأقصى
  • الخارجية الفلسطينية تناشد المجتمع الدولي وقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية
  • علماء فلسطين تدعو لنصرة الأقصى تدين تصاعد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحقه