شددت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو، على "عدم وجود مكان آمن في قطاع غزة"، وذلك في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي الوحشي واستمرار المجازر المروعة بحق المدنيين الفلسطينيين، بالتزامن مع مخاوف من توجه المنطقة إلى حرب إقليمية.

وقالت ديكارلو في كلمة لها خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، حول تطورات الحرب الدموية ضد قطاع غزة، إن "لا يوجد مكان آمن في غزة، ومع ذلك لا يزال المدنيون (الفلسطينيون في غزة) يتلقون الأوامر بالإخلاء إلى مناطق تتقلص مساحتها باستمرار".



With hostilities continuing across the Strip, including in the north around Gaza City, in the middle area in Khan Younis, and in and around Rafah, the situation remains catastrophic for civilians
– @DicarloRosemary, head of @UNDPPA pic.twitter.com/Mw4F4phTWI — UN News (@UN_News_Centre) August 13, 2024
وأضافت أنه "مع استمرار الأعمال العدائية في مختلف أنحاء القطاع، بما في ذلك في الشمال حول مدينة غزة، وفي المنطقة الوسطى في خانيونس، وفي رفح وما حولها، يظل الوضع كارثيا بالنسبة للمدنيين".

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، حمل الناس على النزوح من جديد في عدد من الأحياء والمناطق وسط مدينة خانيونس جنوب القطاع، وذلك في ظل استهدافه عددا من الأماكن التي يتجمع فيها النازحون خلال هذه الأسبوع.

وشددت المسؤولة الأممية، على أنه "بعد 10 أشهر من الحرب أصبح التهديد بمزيد من التصعيد الإقليمي أكثر وضوحا وإثارة للرعب من أي وقت مضى"، حسب تعبيرها.

في سياق متصل، رحبت ديكارلو "بالجهود المصرية القطرية الأميركية للتوصل لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن وتوفير المساعدات".

وتسود حالة من الترقب في الأوساط الإسرائيلية، على وقع التوقعات باقتراب الرد الإيراني المحتمل على اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في طهران، وسط تقارير تشير إلى إمكانية تزامن الهجوم الإيراني المحتمل مع ضربات أخرى، يشنها حزب الله من لبنان والحوثيون من اليمن والفصائل الموالية لإيران من العراق.


وكان موقع "واللا" العبري نقل عن مصادر إسرائيلية، قولها إن "إيران قد تهاجم إسرائيل في الأيام المقبلة حتى قبل القمة المرتقبة لبحث الصفقة مع حماس"، في إشارة إلى استئناف مفاوضات هدنة غزة بين الاحتلال وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عبر الوسطاء في 15 آب/ أغسطس الجاري.

ولليوم الـ312 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة، ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية ومراكز الإيواء.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ39 ألف شهيد، وأكثر من 91 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة الفلسطينيين خانيونس الاحتلال فلسطين غزة خانيونس الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الدفاع المدني بغزة: 2842 شهيدا تبخرت أجسادهم ولم نجد لهم أثرا

قال المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة الرائد محمود بصل إن "عدد الشهداء الذين تبخرت أجسادهم ولم نجد لهم أثرا بسبب القصف الإسرائيلي بلغ 2842 شهيدا".

وأكد -في مؤتمر صحفي عقده وسط مدينة غزة– أن طواقم الدفاع المدني في أرجاء القطاع تواصل انتشال الجثث المتحللة لعشرات الشهداء، سواء الموجودة تحت الأنقاض أو التي تُركت بالشوارع، ولم يمكن الوصول إليها بسبب القصف الإسرائيلي وحجم الدمار، وقلة الإمكانيات، خاصة في غياب الآليات الثقيلة.

وتابع "انتشلت طواقمنا في جميع محافظات القطاع جثث أكثر من 38 ألف شهيد، وأكثر من 97 ألف مصاب من الأماكن والمنازل والمباني التي استهدفتها إسرائيل منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023″.

وطالب الرائد بصل بالسماح بإدخال طواقم دفاع مدني عربية وأجنبية إلى القطاع المحاصر، للمساعدة في البحث عن جثث أكثر من 10 آلاف شهيد لا تزال أجسادهم تحت الأنقاض حتى الآن.

#شاهد | أحد أفراد الدفاع المدني من مخيم جباليا شمالي قطاع غزة: ما حدث هنا لا يتصوره عقل ونطالب بدعم عاجل من الأشقاء العرب لانتشال جثامين الشهداء pic.twitter.com/viN5IIZS02

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) January 20, 2025

إعلان

وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني باستشهاد 99 فردا من كوادر الدفاع المدني، وإصابة 319 آخرين بينهم العشرات بإعاقات مستدامة جراء استهدافات إسرائيلية خلال 16 شهرا من الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة.

وقال أيضا إن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل 27 شخصا من كوادر الدفاع المدني، بينهم أحمد الكحلوت مدير الدفاع المدني في محافظة الشمال، ولا يُعرف مصيرهم حتى الآن.

وأشار الرائد بصل إلى أن جيش الاحتلال دمر 17 مقرا ومركزا للدفاع المدني من أصل 21 في قطاع غزة، كما دمر كليا وجزئيا 85% من مركباته.

وأمس الأحد، أطلقت كتائب القسام 3 أسيرات إسرائيليات مقابل إطلاق سراح 90 أسيرا فلسطينيا في سجون الاحتلال، أول أيام وقف إطلاق النار بقطاع غزة.

وتنتهي المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غضون 42 يوما، ويفترض أن يفرج خلالها عن 33 أسيرا إسرائيليا مقابل 1900 أسير فلسطيني. وتترافق مع وقف الأعمال القتالية في قطاع غزة.

وبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

مقالات مشابهة

  • مدير الإغاثة الطبية بغزة: القطاع بدأ يتعافى من أثر العدوان الإسرائيلي
  • ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 47 ألفًا و161 منذ بدء العدوان الإسرائيلي
  • مسؤولة أممية تحذّر من سيناريو غزة في الضفة الغربية
  • الشرطة بغزة تصدر بياناً مع وقف إطلاق النار في القطاع
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يطالب سكان غزة بعدم الصيد والغوص على امتداد القطاع
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 47.035 شهيداً و 111.091مصابا
  • الدفاع المدني بغزة: انتشلنا أكثر من 38300 شهيدا من القطاع منذ بدء الحرب
  • الدفاع المدني بغزة: 2842 شهيدا تبخرت أجسادهم ولم نجد لهم أثرا
  • الأمم المتحدة: 92% من منازل غزة دمرت أو تضررت بسبب العدوان الإسرائيلي
  • فتح: الشعب الفلسطيني دفع الثمن الأكبر في العدوان الإسرائيلي