خلال اتصال هاتفي.. كيف رد الرئيس الإيراني بزشكيان على طلب رئيس وزراء بريطانيا بعدم مهاجمة “إسرائيل”؟
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
الجديد برس:
أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، اليوم الثلاثاء، خلال اتصالٍ تلقاه من رئيس الحكومة البريطانية، كير ستارمر أن “دعم الدول الغربية للكيان الإسرائيلي يهدد أمن المنطقة والعالم”.
وقال بزشكيان لستارمر إن “صمت المجتمع الدولي ودعم بعض الدول الغربية لجرائم الكيان الإسرائيلي يتناقض مع المقررات الدولية، ويُشجّع الكيان على مواصلة جرائمه”.
ولفت بزشكيان إلى أن “معاقبة المعتدي حلٌ لإيقاف الجرائم والاعتداءات”.
من جانبه طلب ستارمر من بزشكيان عدم “مهاجمة إسرائيل”، مشدداً على أن “الحرب ليست في مصلحة أحد”، ولكن الرئيس الإيراني رد عليه بقوله إنه من حق الدول “الرد العقابي على المعتدي”.
وعبّر ستارمر لبزشكيان عن قلقه البالغ إزاء الوضع في الشرق الأوسط، داعياً جميع الأطراف إلى “وقف التصعيد، وتجنّب المزيد من المواجهات في المنطقة”.
وذكر مكتب ستارمر أن الجانبين اتفقا على أن “الحوار البناء يصبّ في صالح كل من بريطانيا وإيران”.
في سياقٍ متصل، قال القائم بأعمال وزارة الخارجية الإيرانية، علي باقري إن “إيران متمسكة بحقها المشروع للرد على الاعتداء الإسرائيلي وذلك بالتزامن مع مساعيها لوقف العدوان على قطاع غزة”.
وأكد باقري خلال اتصالٍ هاتفي مع وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني أن “الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على طهران ولبنان وسوريا هي محاولة لتوسيع رقعة الحرب نحو بقية دول المنطقة”،مشدداً على أن “إيران متمسكة بحقها بالرد”.
بدوره، أبدى وزير الخارجية الإيطالي قلقه من ارتفاع التوتر في المنطقة، داعياً الجميع لضبط النفس والمساهمة في وقف الحرب والتوصل إلى اتفاق هدنة في قطاع غزة.
واليوم، علق المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، على بيان الترويكا الأوروبية الذي دعا طهران إلى عدم الرد على “إسرائيل”، مؤكداً أن بلاده “جدية وحازمة في استخدام حقها في الدفاع عن أمنها القومي وسيادة أراضيها”، وأنها “لا تنتظر الإذن من أحد”.
وأمس الاثنين، دعا زعماء بريطانيا وفرنسا وألمانيا، إيران وحلفاءها إلى “الامتناع عن شن هجمات على إسرائيل”.
وكان بزشكيان قد أكد للمستشار الألماني أولاف شولتز، ولنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصالاتٍ هاتفيه منفصلة أن طهران سترد بشكلٍ مناسب على جريمة الاحتلال الإسرائيلي التي أدت إلى استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية في طهران.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
وسط تصاعد الضغوط الأمريكية .. العراق يقترب من إزاحة النفوذ الإيراني من أراضيه
سرايا - رهام الخزاعلة- لعل المتابع للشان الإقليمي يتيقن أن الإدارة الأمريكية الجديدة معنية وضع حد للنفوذ الإيراني الذي تنامي في السنوات الأخيرة بصورة ملفتة، خصوصا في الجارة العراق آخر معاقل طهران في الشرق الأوسط.
وكان النائب الأمريكي "جو ويلسون" قد شدن هجوماً حاداً على رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي، واصفاً إياه بـ "الدمية الإيرانية"، ومؤكدًا أن سيطرة طهران على العراق "لن تدوم" مشيرا في تصريحات اعلامية ان العراق سيتحرر من النفوذ الايراني خلال اسابيع قليلة .
"حرروا العراق من إيران"، وأن الانفلات الذي حدث في سوريا ولبنان سيحدث في العراق، يقول النائب ويلسون، فسرت بمثابة إشارة إلى تنامي الغضب الأمريكي من النفوذ الإيراني المتغلغل في بغداد.
وقال عضو في ويلسون إن مستقبل العراق مرتبط إلى حد كبير بالتغيير في إيران.
ويعد ايضا وزير الدفاع الأمريكي في ادارة ترمب بيت هيغسيث من اقوى واكبر المحرضين على الاطاحة بالنظام الايراني فقد ، فقد دعم اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في عام 2020، وحث الولايات المتحدة على قصف إيران بشكل مباشر وهذا ما يرجح ان امريكا ستقوم بالتركيز على القضاء على النفوذ الايراني وتحرير العراق منه .
الثابت أن بغداد تواجه "غضبة"، أمريكية تفرض الانفصال عن الهيمنة الإيرانية، رغم استحالة القطيعة بين البلدين التي تفرضها عدة عوامل أبرزها تشابك المصالح السياسية، وفقاً لمطلعون في خفايا العلاقة الممتدة من احتضان طهران المعارضة العراقية إبان حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، زادت وثاقتها بعد سقوط النظام العراقي وتسلم المعارضة مفاصل الدولة العراقية الحديثة.
والمتتبع ايضا ان ايران والعراق تربطهمها ايضا علاقات اقتصادية لذا من المرجح ان تلجأ واشنطن الى خيارات اقتصادية وعسكرية وسياسية للحد وانهاء النفوذ الأيراني في العراق منها خيارات ان يقوم الرئيس الامريكي دونالد ترامب بزيادة العقوبات بشكل كبير على إيران، وخنق مبيعاتها النفطية كجزء الضغط لتخفيف سيطرتها واضعافها في المنطقة .
روبرت ماكنالي، مسؤول الطاقة الأمريكي السابق، بين إن إدارة ترامب قد تفرض حظرًا أمريكيًا على الموانئ الصينية التي تتلقّى النفط الإيراني، وكذلك عقوبات تستهدف المسؤولين العراقيين الذين يموّلون الميليشيات المدعومة من إيران. وقال إنه حتى التوقعات بتطبيق صارم لحظر النفط ستكون كافية لخفض ما لا يقل عن 500 ألف برميل يوميًا في الغالب من مشتريات النفط الصينية.
وبحسب محللون سياسيون ان ادارة ترامب حسمت معظم الملفات الداخلية منذ الساعات الاولى حينما وقع ترامب على العديد من الأوامر التنفيذية ، اذ يشير ذلك اهتمام واضح بالشان الخارجي و تفرغ للحد من النفوذ الايراني واصبح هناك خطاب مختلف من الولايات المتحدة ومخاوف من الفترة المقبلة لما يدور في المنطقة خاصة مع التحولات التي جرت في الشرق الاوسط باكمله .
النفوذ الإيراني في العراق يشهد تراجعا بفعل الضغط الداخلي
حيث يرى المحلل السياسي عمر عياصرة أن النفوذ الإيراني في العراق يشهد تراجعًا ملحوظًا، بفعل عوامل عدة، أبرزها التحولات السياسية الداخلية والضغوط المتزايدة من الإدارة الأمريكية.
وبحسب عياصرة، فإن إيران بدأت تنسحب خطوة إلى الخلف في العراق، خاصة مع تصاعد الضغوط الأمريكية التي تقودها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، والتي ركّزت على تحجيم النفوذ الإيراني في المنطقة ،ومع هذا التراجع، بدأ الداخل العراقي يشهد جدلًا واسعًا حول مستقبل الحشد الشعبي، وسط دعوات لدمجه ضمن مؤسسات الدولة الرسمية، وهو ما يُعد مؤشرًا على تآكل الهيمنة الإيرانية داخل البلاد.
ويرى عياصرة أن العراق سيكون محور اهتمام أمريكي رئيسي في المرحلة المقبلة، بعد تصعيد واشنطن ضد إيران في الملف الفلسطيني. فالإدارة الأمريكية لن تتوانى عن ممارسة ضغوط عالية المستوى على طهران، مستخدمة أدوات متعددة، بعضها دبلوماسي من خلال المفاوضات حول المشروع النووي والصواريخ الباليستية، وأخرى ميدانية تتمثل في وجود حكم سني في سوريا ووجود تنظيم داعش على الحدود العراقية، وهي جميعها أوراق تُستخدم لتقييد النفوذ الإيراني في المنطقة.
توتر متوقع بين بغداد وواشنطن.. ولكن بشروط
في ظل هذه التطورات، يتوقع عياصرة أن تشهد العلاقات العراقية-الأمريكية مرحلة من التوت في البداية خاصة إذا ما حاولت واشنطن دفع بغداد نحو تقليص “الحمولة الإيرانية” تدريجيًا ، لكنه يرى أنها ستتحسن اولا باولا وذلك يبقى مرهونًا بنجاح الولايات المتحدة في إضعاف النفوذ الإيراني داخل العراق، ما قد يُفسح المجال أمام شراكة سياسية أكثر استقرارًا بين بغداد وواشنطن.
خيارات واشنطن.. التلويح بالحرب بدلًا من خوضها
ورغم تصاعد التوتر، يعتقد عياصرة أن الولايات المتحدة لن تلجأ إلى المواجهة العسكرية المباشرة، بل ستعتمد على استراتيجيات الضغط غير التقليدية، من خلال التلويح بحروب بالوكالة وفرض عقوبات اقتصادية خانقة على طهران، مما سيُجبرها على تقليل تدخلاتها في العراق والمنطقة.
اليمن على الطاولة.. والحوثيون ورقة ضغط إضافية
أما في ما يخص اليمن، فيؤكد عياصرة أن هذا الملف سيظل حاضرًا بقوة ضمن أوراق الضغط على إيران، إذ سيكون دور الحوثيين أحد المحاور الرئيسية في أي تفاوض مستقبلي حول القوة والنفوذ الإيراني في المنطقة.
في المحصلة، يبدو أن العراق مقبل على تغييرات جوهرية، فبينما تتراجع إيران خطوة إلى الخلف، تتقدم واشنطن بأدوات ضغط جديدة، في معادلة قد تعيد رسم خريطة النفوذ في المنطقة.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1628
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 18-02-2025 08:40 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...